منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ثلاث قصص من كتاب الف ليلة وليلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-05, 21:41   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
غـاني
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية غـاني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد لخصت قصةالياقوتة العجيبة و ارجو ان تستفيدوا منها ادعوا لي بالنجاح و التوفيق و شكرااااااااااااا
يحكى انه كان هناك تاجر ناجح يدعى نور الدين و كان محبا للاسفار و التنقل بين البلدان و في احد الايام ذهب مع قافلة تجارية الى بغداد و في الطريق
الى هناك توقفوا للراحة في سهل فسيح مليء بالاشجار المثمرة يخترقه نهر مياهه عذبة صافية ذهل نور الدين لجمال الطبيعة و في الصباح اخذ يتنزه بين الاشجار ولما عاد لم يجد للقافلة أثراً فاحتارفي امره و اخذ يقطع الصحاري و كله امل
ان يجد مدينة ليستريح فيها وبينما هو في الطريق وجد ياقوتة فاخذها معه.
و بعد يومين من السفر دخل الى مدينة و استطاع ان يقايض الياقوتة بالمال
لتامين قوته مع سلطان المدينة.و في يوم من الايام و بينما كان السلطان
يتامل في الياقوتة امتلأت القاعة فجأة بدخان ملون كثيف، ثم انقشع الدخان عن شاب وسيم الطلة، فاخر الثياب، فذهل السلطان و قال للشاب:
من أنت؟ وماذا أتى بك إلى هنا؟ فاجاب الشاب انا امير الياقوت و انا هنا
بسبب قصة لا استطيع البوح بها و سالبي لك كل رغباتك.
فطلب منه السلطان ان يخلص مدينته من تنين مخيف فاستجاب له الشاب و قضى على التنين.
و بماان السلطان قد قطع عهدا على نفسه ان يزوج ابنته"نور الحياة" لمن يقضي
على التنين فوفى بوعده و تزوج امير الياقوت بنور الحياة لكنها
ارادت ان تعرف سر زوجها و في احد الايام عندما كانا يتنزهان
على شاطئ البحيرة حول القصر اصرت ان تعرف قصته . وما إن بدأ بالكلام حتى ثارت موجة عاتية من عرض البحيرة وتقدمت نحو العروسين واختطفت أمير الياقوت دب الخوف في قلب الأميرة وأسرعت عائدة إلى القصر في ذهول وهي تبكي زوجها الذي ابتلعته المياه، وفي إحدى الليالي، خرجت من القصر في ضوء القمر، وسارت على محاذاة البحيرة في المكان الذي فقدته فيه
ولما نال منها التعب، جلست تحت جذع شجرة تبكي ذكرى زوجها فجأة سمعت
أصواتا غريبة تنبعث من وسط البحيرة، ثم انجلت الأصوات عن مشهد غريب أذهلها وكاد يفقدها عقلها. رأت جماعة من الجنيات الصغيرات يفرشن الأرض حول البحيرة، بالحشائش الخضراء والأزهار الملونة، ثم انشقت المياه عن مركب كبير يتقدمه شيخ عجوز يمسك بيده شابا تتدلى على جيبه ياقوتة حمراء كبيرة
فتعجبت نور الحياة لهذا المشهد الغريب. تقدم الشيخ العجوز منها وخاطبها قائلا: أيتها الأميرة نور الحياة، إنني أعرف قصتك مع ولدي أمير الياقوت، ولكنك أنت المسؤولة عما حدث لك وله، لأنه ممنوع عليه أن يذيع سره
ولكني بعد أن رأيت حسرتك عليه فإني على استعداد لأن ألبي لك أي رغبة تريدين.
فأجابته الأميرة في توسل: أريد أن تعيد لي زوجي الحبيب.
فقال الشيخ العجوز بصوت ملؤه العطف والحنان: اسمعي يا بنيتي، هل تعدينني بأن تكوني زوجة مطيعة لا تتدخل بشؤون غيرها ولا تسأل زوجها عن سر قصته؟
فقالت نور الحياة على الفور: "أعدك يا سيدي بأن أكون كما رغبت""
وما هي إلا لحظة حتى اختفى الموكب وبقي أمير الياقوت إلى جانب الأميرة نور الحياة وهكذا عاشا حياة جديدة كلها سعادة واطمئنان.
المغزى من القصة:
نفهم من القصة ان على الزوجة ان تكون مطيعة لزوجها و تقف معه في السراء و الضراء.










رد مع اقتباس