منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من مواقف علماء الجزائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-06-10, 14:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وممن تجرد العلماء للكتابة عنهم وكشف دسائسهم ومكرهم الشعوبي الكبير وتلميذ المستشرقين الحاقدين طه حسين وقد كتبت " المنتقد" و" الشهاب" فصولا طويلة في نقد كتبه وخاصة كتاب " في الشعر الجاهلي " وهذا نموذج من كتابات عبد الحميد بن باديس
دسائس طه حسين على السيرة النبوية الشريفة" ألف طه حسين آخر ما ألف كتابا أسماه " على هامش السيرة " يعني السيرة النبوية الطاهرة فملأه من الأساطير اليونانية الوثنية وكتب ما كتب في السيرة الكريمة على منوالها، فاظهرها بمظهر الخرافات الباطلة والاساطير الخيالية حتى ليخيل للقارئ ان سيرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما هي إلا اسطورة من الاساطير، وفي هذا من الدس والبهت ما فيه، ومن العجب ان قام احد الكتاب بمجلة "الرسالة" يطري في هذا الكتاب ويجعله الدليل القاطع على ان طه حسين ما يزال ازهريا رغم كل شيئ !؟ فيقوم طه حسين في العدد التالي من الرسالة فيصدق ذلك الكاتب فيما ادعاه له من رسوخ أزهريته وديانته حتى ليظن القارئ للمقالين أنهما ولدا في مجلس واحد ، فالدكتور طه حسين الذي كان يقول عن الاسلام ما شاء ولا يبالي بالمسلمين ، اصبح اليوم بعدما - اخرج من الجامعة – يحسب للمسلمين حسابا فلا يكتب شيئا الا وهو يقول ويكرر أنه مسلم وأنه يعظم الاسلام، ولكن ما انطوى عليه صدره يأبى عليه الا الظهور كما بدا جليا في كتابه الاخير...
ذي القعدة 1352هـ ص 120 ( 10/130).

وقد كتب أحد علماء مستغانم الشيخ مصطفى بن حلوش مقالا يتساءل فيه عن حقيقة دسائس طه حسين بعنوان:
"أسئلة حول مقال دسائس طه حسين " ذ
كر فيه بأنه بعد أن أطلع على ما كتبته الشهاب قرر أن يتحقق من هذا الأمر ومما قاله : "... رجعت الى الكتاب نفسه لأعلم ما الذي ذكر هذا طه، وكيف كتب عن اساطير اليونان وكيف كتب عن السيرة النبوية، وهل حقا انه دس عليها وبهتها؟
قرأت الفصول الثلاثة الاولى وهي حفر زمزم، والتحكيم، الغذاء فاذا طه لم يتجاوز ا نحكى لنا ما ورد في سيرة ابن هشام وغبره من كتب السير والتاريخ الا انه في بيان اروع واسلوب ابدع!
ثم قرأت الفصلين بعدهما فاذا هو أيضا لا يتجاوز ما كتب غيره ...
وتجاوزت الخمسة فصول كلها الى فصلي القضاء والردة، فاذا هو لا يتجاوز ايضا ما ذكره المؤرخون من خروج تبع غازيا وبلوغه المشرق والمغرب ...
أنا لا ادافع عن طه حسين ولكني اريد ان افهمه ، ولا ارد على خصومه ولكني اريد ان اقف على ما ينتقدون عليه من هذا الاعتداء على العرب والمسلمين
مستغانم 17 ذي القعدة 1352هـ مصطفى بن حلوش.
- وكان رد الإمام عبد الحميد كالتالي:
" اذا اراد الكاتب الفاضل أن يعرف كيف كان راي الدكتور طه حسين في العرب والاسلام ، وكيف صار؟ فما عليه الا ان يقرأ كتابه " في الشعر الجاهلي" وما كتبه عليه الاستاذان محمد بك أحمد المغراوي، ومحمد جمعة لطفي المحامي، الاول في كتابه " النقد التحليلي" والثاني في كتابه " الشهاب الراصد" ثم يقرأ كتابه هذا في السيرة، ولا يمكن ان يُعرف الرجل بغير هذه السبيل، واما انه يدس في كلامه ما يجب الاحتراز منه، فإننا لا نتولى إثباته إلا بما قاله دكتور أخر من اصدقائه واعرف الناس به وبمناحي كلامه، هو الدكتور زكي مبارك ، قال في كتابه على كتاب طه حسين "على هامش السيرة " عدد " البلاغ" الصادر في 10 شوال الماضي: "...وأنا اوصي قرائي بأن يقرأوا هذا الكتاب بروية ، فإن فيه نواحي مستورة من حرية العقل عرف الدكتور كيف يكتمها عن الناس بعد أن راضته الأيام على (( إيثار الرمز في التأليف))".

الشهاب: محرم 1353 هـ/افريل 1934م ص 209 ( 10/230)









رد مع اقتباس