قــِمَّــةُ الوُجـْدَانِ بــِرُّ الوالـدَيـنْ && فـَرْضُ عَيـْنٍ مِنْ إلـَهِ العَالمـِيــنْ ذِكــْرُهُ يـُتـْلَـى بـقُرآنٍ كـَــريــمْ && جـَاءَ بالإيــحـَاءِ مِنْ وَحْيِ الأميـنْ دينــُنـَا أوْصَــى بأنْ نـَرْعَـاهُمــا && والـوَفــَا حــَقٌّ كَــدَينٍ للمــَديــنْ اصـْنَعِ الخَيراتِ وارْحَمْ ضَعـْفَهُمْ && وَاسْعَ في إرْضَائِهـِمْ في كُلِّ حينْ اذْكــُرِ الإجـْهــَادَ في حَمْلٍ أليمْ && مَــرَّ كُرْهـَـاً في عــَذَابٍ بالأنــِيـنْ كُنْتَ فِي جَـهــْلٍ وغَيـْبٍ عَنْ وُجُودْ && كُنْتَ في خَلـْقٍ بتَطـْويرِ الجَنينْ اذْكــُرِ الإرْضــــَاعَ مِنْ أمٍّ حـَنـُونْ && عَيـنُهَا في لَهـْفـَةٍ طُولَ السِّنيـنْ كُنْــتَ مَحْمــيَّـاً بعَيـــنِ الــوالدَينْْ && سُهْدُ عَينٍ شَاهِدٌ عَنْهُ الجُفُـونْ واذْكــْرِ الأبَّ العـَطـُوفَ المُــرْشِـدَا && إنــَّهُ لـَــيـــثٌ بـــدَارٍ كالـعــَريــنْ بـَاكـِراً في سَعـْيـِهِ مِثـْلَ الصـُّقـُورْ && جَاعِلاً مِنْ بَيــتهِ الحِصْنَ الحَصينْ مُـتـْعـَبـَاً في هَـمـِّهِ لا يـَشْتَكي && في نَشَــاطٍ دَائِــمٍ لا يـَسْتَكيــنْ رَاجـِيـَاً مِـنْ ربــِّهِ الرِّزقَ الـوَفيـرْ && يَعـْبـُدُ الخَلاّقَ في نـُورِ اليـَقيــنْ كـُنْ وَدُودَاً, كُنْ عَـطوفـَاً يا بُنَـيْ && كُنْ وَفـِيـَّاً, كُلُّ إثـْمٍ في الـخَـؤُنْ قـَبـِّلِ الأيـْدِيَ في خـَفـْضِ الجَنـَاحْ && واذْكـُرِ الإنـْسَانَ مِنْ مَاءٍ وَطِينْ جـَنـــَّةُ الرَّحــْمـَنِ تــَجـْثـُو عِنْدَهُمْ && تـَحـْتَ أقـْــدَامٍ لأمٍّ قدْ تـَكــُونْ فـَاغْتـَنـِمْ ما مُمْكـِنـَاً واحْرِصْ عَلَـى && بــِرِّهـِمْ في وُدِّهـِمْ قبـْلَ المَنُونْ