منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كل ما يتعلق بالأزمة المالية العالمية يوضع هنا ... !!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-14, 23:30   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
JijiButterfly
عضو جديد
 
الصورة الرمزية JijiButterfly
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 ما هو الحل ؟




البنك الدولي: الخروج من الأزمة العالمية مرهون بالتعاون الأمريكي الصيني













لا شك أن الخروج من الأزمة المالية العالمية التي كشّرت عن أنيابها بكل قوة، ولم تعد هناك أية بقعة في العالم بمنأى عنها بات الشغل الشاغل لكل الخبراء والمسئولين في كل مكان ،وفي هذا الصدد أكد مسئولان بارزان في البنك الدولي أن الخروج من تلك الأزمة أصبح مرهون بضرورة التعاون بين الولايات المتحدة والصين.
وذكر رئيس البنك الدولي ،روبرت زوليك، و كبير نواب رئيس البنك ،وجوستين يفو لين، أن الولايات المتحدة والصين يجب تتعاونا وان تصبحا قاطرة مجموعة الـ20 لكي يتعافى الاقتصاد العالمي.
وفي مقالة نشرتها صحيفة (ذا واشنطن بوست) أكد الخبيران أنه "بدون مجموعة 2 قوية، ستخيب آمال مجموعة الـ20"، مؤكدين "أنهما بحاجة إلى صياغة اقتصاد العالم في المستقبل".
وعن السبب الجذري للاختلالات الأوسع نطاقا في ميزان المدفوعات العالمي هو سبب هيكلي أكد الخبيران أنه: الاستهلاك المفرط في الولايات المتحدة والادخار المفرط في الصين،
فبالنسبة للولايات المتحدة، فإن الذي زاد من انتعاش الاستهلاك هو الفقاعات في الأسهم والمنازل، واقترن هذا الأمر بانهيار معدل الادخار في الولايات المتحدة، أما في الصين، فإن فائض المدخرات جاء نتيجة للتشوهات الهيكلية في القطاعات المالية والشركات والموارد.
وأكد المسئولان أن "زيادة قيمة العملة الصينية، أي تغيير الأسعار النسبية، ليس هو الأداة الأولية لمعالجة هذه المشاكل الهيكلية والاختلالات في التوازن الناتجة عنها".
وأوضحا أن الدبلوماسية الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين ينبغي أن تركز على مجالين آخرين، أولا، ينبغي على الدولتين أن توحدا جهودهما من أجل منع ركود عالمي طويل الأجل.
وقد أعلنت الدولتان عن حزم حوافز، وتعتمد الولايات المتحدة من جديد على تعزيز الاستهلاك، وتعتمد الصين من جديد على ضخ أموال في الاستثمار.
وفي الوقت الذي يعد فيه هذا الأمر ردا طبيعيا على المخاوف الآنية، إلا أن الولايات المتحدة يجب مع مرور الوقت أن تزيد من المدخرات والاستثمارات مع زيادة الصين للاستهلاك وليس فقط لقدراتها.
ثانيا، ينبغي أن يركز الحوار الاقتصادي الاستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة على كيفية تخفيض الاختلالات في التوازنات بين الاستهلاك والادخار في اقتصاد البلدين.
وأشار المسئولان إلى أن الصين لكي تحقق هدف زعمائها في بناء "مجتمع متناغم" تحتاج إلى "تحسين توزيع الدخل عندها".
وينبغي أن تعزز المرحلة القادمة من الإصلاحات الصينية من حماية الضمان الاجتماعي، والأجور، وكفاءة قطاعات الخدمات، والتسعير "الأخضر" للموارد والشركات، وجميعها يمكن أن يزيد من الاستهلاك والواردات.
وأضافا يجب على الولايات المتحدة بدورها إعادة التوازن بين الادخار والاستهلاك، ولا يمكنها أن تعود إلى الأيام التي كانت تصدر فيه أقصى حد من بطاقات الائتمان لكي تمول الاستهلاك الجامح، ويجب أن تستعيد سيطرتها على عجز الميزانية الأخذ في التزايد والمدفوع إلى حد كبير بالإنفاق على برامج الإعانة.
وذكر المسئولان أن "هذه اختلالات التوازن في الاقتصاديين الصيني والأمريكي يمكن التصدي لها تدريجيا فقط"، ولفتا إلى أن التعافي القائم على تعزيز الاستهلاك الأمريكي وتوفير ائتمان ميسر تموله المدخرات الأجنبية سيؤديان إلى تكرار نفس الأخطاء مع عواقب خطيرة بالنسبة للأسواق والسياسة العالمية.
وعلى صعيد متصل أكد خبير أمريكي في الشئون الصينية أن الصين والولايات المتحدة تتمتعان على وجه اليقين بمستقبل مشرق للغاية في تنمية علاقاتهما الثنائية التي أقيمت منذ أكثر من ثلاثين عاما لان البلدين يواجهان بالفعل تحديات مشتركة ويزداد اعتمادهما على بعضهما البعض في ظل الأزمة المالية العالمية.
وقال ويليام سى . كيربى ، مدير مركز ( فيربانك) للدراسات الصينية في جامعة هارفارد خلال مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الصينية ( شينخوا) "إنني أعتقد أن مستقبل العلاقات الصينية - الأمريكية مشرق للغاية.
وأوضح كيربى قائلا: " لدينا الكثير من المصالح المعززة المتبادلة، الاقتصادية، والسياسية من أجل السلام والاستقرار العالميين مما يجعلني أعتقد إننا لن نشهد أي تغيير رئيسي في السياسة الأمريكية تجاه الصين ، لكن ( هناك) قلقا مشتركا وخاصة في الوقت الذي يقف فيه العالم على شفا أزمة مالية لم يتنبأ بها أحد".
وذكر كيربى "أن الوقت قد حان للولايات المتحدة والصين لكي يعملا معا، فنحن بمعنى ما لسنا فقط نتبادل التفاعل ،( لكننا) أيضا نتبادل الاعتماد على بعضنا البعض".
ويذكر ان الولايات المتحدة لم تواجه تحديا اقتصاديا مثل هذا منذ عام 1981، وربما لم تواجه مثله الصين منذ عامي 1977 و 1978 عندما بدأت حملتها في الانفتاح على العالم الخارجي والإصلاح.