منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فلنعُد يا صديقي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-23, 22:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
امام الرضا
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية امام الرضا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي فلنعُد يا صديقي

لطالما تساءَل الطفل في داخلي، ذلك الذي يبحث عن النضج والحِكمة .. "أَخُلقتُ عبثًا؟!"

أيخلق الله كل هذه الأكوان الساكنة في دواخلنا بلا غاية؟



أم أنها غايةٌ عظيمة غفلنا عنها لزمنٍ طويلٍ كاد يُنسينا أننا خُلقنا لهدفٍ ما؟ .. وليس أي هدف.

نعم، إنها تلك الغاية التي كنت أتساءَل عنها مذ كنتُ طفلة في العاشرة ..

إنها إجابة (لماذا؟)

التي وضعها الله سبحانه وتعالى ليجيب عليَّ بقوله في الآية الثلاثين من سورة البقرة: ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ))

"الخليفة" .. تلك الصفة التي وصف بها البشرية، التي بدأت بـ"آدم" عليه السلام .. مخلوقٌ عظيم خُلق بـ"كُن" بعدما كان ترابًا

لم ترد في كتاب الله عن طريق المصادفة؛ فهذا يا سيدي كلامه عز وجل!



إنها وصف المهمة التي خلقنا الله لأجلها، مهمة الخلافة!

مسؤولية لا نهاية لها .. أن نكون خلفاء الله في أرضه .. رغم أنفسنا الأمارة بالسوء، ورغم كل ذلك الكَبَدْ الذي خُلقنا فليه، لنتعلم الصبر .. أو لنتعلم كيف ننجح!

نعم، رغم كل هذا، كان علينا أن نكون كما أمرنا الله .. خلفاء، ومعمرين! في حين أنه ترك لنا حرية الاختيار

كان بإمكاننا، وما زال بإمكاننا! أن نختار طرق شياطين الإنس

أولئك الذين يزداد عددهم كل يوم، بصورةٍ مخيفة!

لقد اختاروا هذا؛ فالله يا صديقي أعطانا حرية أكبر من حرية الملائكة .. أعطانا كلًا من الطريقين، طريق الإصلاح، وطريق الفساد.

ثم أعطانا منهجًا يعلمنا فيه ماذا، لماذا، وكيف نختار!



لكننا حِدنا!

فلنعد يا صديقي، إلى ذلك المفترق الذي يحدد مصائرنا .. فلنعد لنتعلم منهج التعمير والاستصلاح ..

ونسلك تلك الطريق التي ابتعدنا عنها، آملين إصلاح ما أفسده شر العالم من هذه الأرض.









 


رد مع اقتباس