كيف لا وأنت تكوين بتلك الآلة الحادة
إذ كانت تجرح صدرك بشفرة الحلاقة في أماكن متفرقة
ثم تقوم بوضع الفلفل الأسود والعسل وأشياء أخرى
مكان الدم السائل من الجرح ثم تكوي بآلة المنجل المسخن فوق النار
ثم تقوم بوضع قطن مبلل بزيت فوق صدرك
وبعدها تعمل ضمادة كبيرة على كل الصدر والظهر
وأنت ترين كل هذه المراحل التي تفعلها
وتطلب منك أن لا تتحركي كثيرا ولا تتعبي نفسك و لا تحملي ولو لتر من الماء و.و.....
مدة شهر أو أكثر وتبقي بتلك الضمادة التي تغيرينها كل ليلة بعد القيام بالتنظيف الجيد
للجرح ثم الدهن بزيت طبي معين وتناول العسل مع أعشاب معينة .
وبالإضافة إلى أشياء أخرى أفضل عدم التطرق إليها.
مرت عليك تلك الفترة بصعوبة كبيرة بعدما كنت عند خالتك رحمها الله
وهي التي كانت تقوم بتغيير الضمادات إليك
كان اليوم يمر عليك بمثابة سنة
بعيدا عن عائلتك التي لم تكوني تقضين يوما دونها أي خارج بيتك
والأسوأ وأنت في تلك الحالة والمسافة البعيدة التي تقدر ب72كلم عن ولايتك.
ويجب عليك المكوث هناك على الأقل شهر لكي تراقب تلك المعالجة جرحك تحملت كل الأذى وصبرت
وكنت لا تنامين الليل كله وأنت تبكي حتى لا يراك أحدا وتتظاهري بالعكس و بالقوة
وكأنك عادية أمام عائلة خالتك .
إلى هنا كان كل شيء عاديا رغم ذلك الألم والاشتياق لعائلتك .
ولكن بعد ذلك ومستقبلا أصبح هذا بمثابة هاجسا خطيرا في حياتك
وأمرا مقلقا ومزعجا إليك وحدثا مؤثرا عليك .