منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - jتقرير حول تقويم مرحلة التعليم الإلزامي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-10, 21:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
nor2775
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع الأول: البرامج التعليمية للتعليم الإلزامي
تعد البرامج التعليمية محورا أساسيا في العملية التعليمية التعلُّمية فعلى ضوئها يتم إعداد الخطط الدراسية التي يتبعها المدرس في تقديم المادة التعليمية، ومن هذا المنطلق وجب أن يراعى في إعداد هذه البرامج ما يلي:
- تناسب محتوى البرامج مع سن المتعلم وقدراته الإدراكية وبيئته التي يعيش فيها.
- وجود تكامل بين مواد المستوى الدراسي الواحد لتمكين المتعلم من الربط بين الدلالات المختلفة التي يرتجى اكتسباها في مرحلة معينة.
- تفادي الحشو الغير مجدي.
- تناسب حجم المحتوى السنوي مع القدرة على التحصيل، بتجنب كثافة البرامج.
- تخصيص حجم زمني مناسب لتقديم الأنشطة التعليمية بما يحقق أهداف البرامج التعليمية.
وبغرض الوقوف على مدى مراعاة البرامج التعليمية الحالية لهذه النقاط وغيرها قمنا بدراسة بعض البرامج ومناقشة محتواها وفق النقاط الواردة في المنشور الوزاري.
1- الوضعية الميدانية:
1-1- مضامين البرامج المدرسية:
لا يمكن بأي حال من الأحوال إعتبار البرامج المدرسية الحالية سلبية بصفة كلية، غير أنها تتضمن بعض الاختلالات الواجب إعادة النظر فيها، من حيث:
- إهمال المستوى الإدراكي للمتعلم عند إعداد البرامج فنجد بعض المواضيع التي تفوق مستوى المتعلم في سن معينة.
- حشو البرامج ببعض المواضيع التي لا ترتجى فائدة من تقديمها.
- حذف بعض المواضيع الهامة التي يحتاجها المتعلم لعلاقتها بمفاهيم أخرى خاصة في الرياضيات.
- كثرة التطبيقات، التي نستطيع الاستغناء عن بعضها خاصة في الرياضيات،
- في مادة الرياضيات نجد تناقضا بين التمارين والنشاط المقدم من حيث تحقيق الهدف.
- محتوى برامج التعليم التحضيري هادف وينمي مدارك المتعلم في هذه المرحلة غير أن الطرائق المطلوب اتباعها تعيق تحقيق أهداف البرنامج بالشكل الصحيح.
1-2- تنظيم الزمن المدرسي:
لا يوجد خلل في الزمن الدراسي بشكل عام خاصة وأن المتعلم بات يدرس خمسة أيام في الأسبوع بدل ستة، وبالتالي فإن تجميع ساعات اليوم السادس لا يشكل أي ضرر، ومع ذلك لاضَيْرَ في إعادة النظر فيه بما يتوافق وتصورات أفراد الأسرة التربوية.
1-3- الملاءمة بين مضامين البرامج والحجم الزمني:
يشكل الحجم الزمني الخاص بتقديم الأنشطة التعليمية أحد أهم العوائق التي تحول دون تقدم أحسن في التحصيل التربوي، وذلك بسبب:
- كثافة البرامج التعليمية بما في ذلك اللغة الفرنسية.
- قلة الزمن المخصص للنشاط الواحد (45 دقيقة)،
- دمج بعض أنشطة اللغة مثل الخط والنشاط الإدماجي أو تصحيح التعبير مع إنجاز المشاريع في مدة زمنية محددجة بـ 45 دقيقة، يخل بالنشاط التعليمي، فالخط وتصحيح التعبير الكتابي يجب أن تكون لكل منهما حصة زمنية مستقلة لأهميتهما.
- قلة الحجم الساعي المخصص للغة الفرنسية في السنة الثالثة ابتدائي.
1-4- المعاملات المحددة للمواد:
في التعليم الابتدائي يمتحن المتعلم في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في 3 مواد هي: اللغة العربية والرياضيات والفرنسية، ونظرا لأن اللغة الفرنسية ضرورية في الحياة الدراسية والمهنية للفرد الجزائري وجب إعطاؤها الأهمية اللازمة.
1-5- جهاز مرافقة البرامج:
1-5-1- الوثائق المرافقة:
موجودة ومساعدة في توضيح كيفية تقديم بعض الأنشطة لكنها ناقصة المحتوى بحيث أنها أهملت العديد من الجوانب التطبيقية واكتفت بمجموعة من التعريفات والنظريات والأهداف.
1-5-2- عمليات الإعلام والتكوين:
التكوين موجود وهو سبيل لتبادل الأفكار بين المدرسين أنفسهم وبينهم وبين مفتش المقاطعة، لكنه غير كاف، لأنه يعتمد على مخطط تكويني معد مسبقا، وبالتالي قد لا يجد المدرس ضالته في طرح ما يعيق تقديمه للأنشطة خلال السنة الدراسية.
1-6- مساعي التعليم – التعلم:
يبذل المدرسون مساعي حثيثة لتلقين المتعلمين مجموعة من المعارف والمهارات كل حسب استطاعته، وحسب ما تلقاه من عمليات تكوينية، لكن ابتعاد الأسرة عن دعم هذا المدرس أصبح يشكل أهم عائق في الوصول إلى الأهداف المرجوة وعدم تحقيق مساعي التعليم.
1-7- الوسائل التعليمية:
وهي أخطر مشكل خاصة في التعليم الابتدائي، حيث تكاد تكون هذه الوسائل منعدمة خاصة مع عصرنة التعليم بما يتماشى والتطورات العلمية الحاصلة، فكيف لنا أن نواكب التطور العلمي والتكنولوجي بدون توفير وسائله الحديثة.

1-8- التقويم البيداغوجي:
التقويم البيداغوجي أمر لا بد منه للوقوف على العثرات المصاحبة لعملية التعلم من أجل معالجتها، غير أنه أحيانا لا يكون مجديا دون تقويم البرامج، التي هي المنطلق الأول في تحقيق التقويم المدرسي.
2- أسباب النقائص والملاحظات المسجلة:
- كثافة البرامج التعليمية الحالية.
- عدم التوافق بين المنهاج والتدرج والدليل.
- التعديلات السنوية بإضافة وحذف بعض الدروس تخل بالاستمرارية الواجب تحققها من خلال العملية التعليمية التعلمية.
- تضمن البرامج التعليمية الحالية لمجموعة من التناقضات المتمثلة في الحشو الزائد، إعتماد النصوص المستوردة بدل نصوص نابعة من البيئة الجزائرية، إدراج بعض المفاهيم التي لا تهم المتعلم وحذف مفاهيم أخرى ضرورية له في سنة معينة.
- عدم مناسبة الحجم الزمني المخصص لبعض الأنشطة بما في ذلك اللغة الفرنسية في السنة الثالثة.
- إنعدام الوسائل المناسبة لتحقيق تقدم في السيرورة التعليمية.
- عدم وجود دراسة جدية لمدى ملاءمة البرامج التعليمية لواقع المتعلم الجزائري من وضع معيشي، مستوى إدراكي...
- عدم مشاركة الأسرة في العملية التعليمية التعلمية ورمي الكرة دائما في اتجاه المعلم، أي أن المتابعة الأسرية تكاد تكون منعدمة في العديد من المؤسسات التربوية.
3- إقتراحات إجراء المعالجة والتحسين:
أ- إستراتيجية التنفيذ:
- اعتماد برامج تعليمية مناسبة تتلاءم والبيئة الجزائرية.
- التخفيف من كثافة البرامج التعليمية دون الإخلال بالأهداف المسطرة لمستوى معين..
- توسيع الحجم الزمني للغة الفرنسية بالنسبة لأقسام السنة الثالثة.
- تجنب الحذف المِقٌصِّي للدروس بمراعاة التكامل الموجود بين مواضيع النشاط الواحد.
- إعداد برنامج واضح المعالم يهدف إلى تحقيق كفاءات معينة في مرحلة معينة مع تخصيص الوقت اللازم لتحضيره حتى لا تشوبه نقائص تدفع إلى تعديله مجددا.
- إلغاء العمل بالتدرج السنوي وتمكين المدرس من تقديم الدروس حسب أهميتها وحسب المناسبات وحسب تقدم المتعلمين في التحصيل، تجنبا للحشو السريع الذي لا يحقق الفائدة المرجوة.
ب- آليات التنظيم والتسيير:
- إعادة تصميم المناهج واستخدام التقنيات في التعليم.
- إعادة صياغة نصوص القراءة صياغة نابعة من البيئة الجزائرية.
- إعتماد حصص التعبير على الصور المشاهدة بالرجوع إلى أسلوب المحادثة المعتمد في مرحلة التعليم الأساسي سابقا.
- تمكين المدرسين من فضاءات للتشاور حول كل ما يتعلق بسيرورة العملية التعليمية التعلُّمية لتمكينهم من تقديم ما هو أفضل.
ج- شروط الإنجاز:
- توفير كتب مدرسية تتماشى مع أي تعديل مرتقب للبرامج التعليمية.
- إعادة النظر في الحجم الساعي للحصص التعليمية بما يتماشى وطبيعة النشاط المقدم والمضامين المقترحة.
- توفير جميع الوسائل التعليمية التي تحتاجها المدرسة في جميع الأنشطة حتى لا يتوه المعلم والمتعلم في دوامة البحث عن الوسائل، التي غالبا لا يستطيع توفيرها بالصورة المطلوبة.
د- تسيير الموارد البشرية والمادية والمالية:
- مباشرة مديريات التربية التكفل بمسؤولياتها تجاه المدرسة والتكفل بهيكلة المدارس الابتدائية وسحب تجهيز المدارس من البلديات وكذا تسيير المطاعم المدرسية.
- توظيف الموارد الملية بشكل جيد بسبب اللامسؤولية في تسيير الأموال السابقة.
هـ- المرافقة – المتابعة – التقويم والضبط:
- إرسال بعثات ميدانية لإلقاء النظرة عن كثب على الظروف التعليمية.
- ضرورة التواصل بين مختلف الأطوار التعليمية.
و- خطوط التطوير الممكنة والمأمولة على المستوى المتوسط والطويل:
- تكوين فرد ناضج فكريا، سليما حركيا، مشبع بميكانيزمات تمكنه من تخطي مشاكل الحياة وتؤهله ليكون صالحا في المجتمع بقيمه الأخلاقية فعالا في خدمة بلده.
- تلقين النشء مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين والشعوب وإعدادهم لمكافحة كل شكل من أشكال التفرقة والتمييز.










رد مع اقتباس