منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بحث جاهز حول العولمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-15, 21:47   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hafou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية hafou
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ وسام ثاني أحسن عضو 
إحصائية العضو










Mh04 تابع للبحث


المبحــث الرابع: البعد التـقني للعولمة.

المطلب الأول: البعد التقني للعولمة.

يجمع معظم الباحثين على أن البعد التقني هو الدافع للأبعاد الأخرى؛الاقتصادي والسياسي و الثقافي في ظاهرة العولمة فقد ساهم التطور التقني منذ اختراع العجلة إلى اختراع الانترنت في هذه الظاهرة بل انه و بطرق مختلفة تلعب التقنية دورا مهما في عملية العولمة و هي ضرورية لهذه العملية.

أهم أدوات البعد التقني:
أ.الانترنت و عالم الكمبيوتر
ب.تقنية الاتصالات الحديثة ابتدأ بالبرقيات و انتهى بالهاتف الجوال.
ج.سرعة التنقل من العربة إلى الطائرة.
د.الصورة المرئية و سرعة ومباشرة وانتقال الأخبار و المعلومات بين الأمم (مثل نقل أحداث جورجيا في شهر نوفمبر 2003. حيث شاهد العالم أحداث تلبيسي أولا بأول على شاشات المحطات الفضائية).


المطلب الثاني: البعد الاقتصادي للعولمة:
يعتبر المظهر الاقتصادي للعولمة أكثر المظاهر التي تغطيها وسائل الإعلام بروزا ففي المظهر الاقتصادي تشير العولمة إلى الاندماج المتنامي للأسواق الوطنية في السوق العالمية و إلى حرية حركة البضائع و الخدمات و رأس المال و عوامل الإنتاج عبر الحدود.
ينظر أنصار العولمة إلى الاقتصاد العالمي بأنه مندمج و يزعمون انه لم تعد سياسة الاقتصاد الوطني محصورة في أيدي الدول القومية لان العديد من العناصر التقليدية لسياسة الاقتصاد الوطني اليوم (مثل معدلات تبادل العملات و تدفق رأس المال و مكان التصنيع و مراكز الأبحاث و التنمية الرئيسية) لم تحت سيطرة الحكومات الوطنية.


المطلب الثالث: البعد السياسي للعولمة:
هل أنهت العولمة دور الدولة؟
آن فكرة تلاشي الدولة أو اختفائها هي فكرة من الفكر الشائعة في تاريخ تطور الفكر السياسي, قالها كارل ماركس و غيره و مع ذلك لم تنته الدولة و لم تتلاشى...
فمن المنظر السياسي تعني العولمة إن الدولة لا تكون هي الفاعل الوحيد على المسرح السياسي العالمي و لكن توجد الى جانبها هيئات متعددة الجنسيات و منظمات عالمية و جماعات دولية و غيرها من المنظمات الفاعلة التي تسعى الى تحقيق المزيد من الترابط و التداخل و الاندماج الدولي
و يذهب البعض على أن العولمة السياسية تعني "نقلا لسلطة الدولة و اختصاصها إلى مؤسسات عالمية تتولى تسيير العالم و توجيهه و هي بذلك تحل محل الدولة و تهيمن عليها".
كذلك تتجلى العولمة في المجال السياسي في عدة جوانب أهمها محاولة إعادة صياغة مفاهيم العلاقات الدولية بما يعطي للدول الدافعة للعولمة حق التدخل في شؤون دول الجنوب متذرعة في ذلك بمفاهيم حقوق الإنسان و الديمقراطية التي يجب على دول الجنوب تطبيقها لتحقيق الاندماج مع العولمة
و يعد الأثر الهام للعولمة هو إضعاف سلطة الدولة من خلال التركيز على الإقلال من دور الدولة و وضع معايير عالمية لأدائها لدورها في مجالات الاقتصاد و المعلومات يتم محاسبتها من جانب قوى العولمة على أساسها.





المطلب الرابع :البعد الثقافي للعولمة.
يقول احد المهتمين بظاهرة العولمة "نحن...أمام وضع عالمي غير مسبوق في التاريخ تتداخل فيه الحدود الجغرافية و المعرفية بحكم تداخل شبكات المعلومات تداخلا يتجاوز الحدود الثقافية بين الأمم..."
يرى توماس فردمان أن العولمة من الناحية الثقافية هي إلى حد بعيد ... انتشار "الأمركة" بدا من البج ماك... و انتهاء بالميكي ماوس على نطاق يشمل العالم لان الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي تمسك بوسائل القوة الشاملة.
كذلك من الناحية الثقافية فان أثار العولمة تنصرف إلى تحطيم القيم و الهويات التقليدية للثقافات الوطنية و الترويج للقيم الفردية الاستهلاكية الأمريكية و المفاهيم هي وحدها المقبولة كأساس للتعاون الدولي في ظل العولمة.