منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - جمورة عاصمة مداشر أولاد زيان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-10-09, 03:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بن رمضان
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

نبذة عن الشيخ سيدي محمد الصادق بن رمضان الذي أسس زاوية القرآنية في دشرة الجوادة (ماوروا) جمورةمابين (1850/1860)


نسبه ونشأته:
هو الولي الصالح و العالم الرباني السالك المسلك المؤلف الصوفي سيدي محمد الصادق بن الفقيه مصطفي بن محمد بن رمضان بن عصمان (عثمان) البسكري،ولد سنة 1194هـ الموافق لـ1779م. نشأ في أسرة عريقة معروفة بالعلم والثراءو الكرم والصلاح شأنها تعليم القرآن و تدريس العلم الشرعي. فقد كان ابوه الشيخ مصطفي (1138/1218)هـ. عالما بارزا يدرس علوم الفقه في مسجد أنشأه بجوار داره الموجود بحي سيدي بركات ببسكرة فحفظ القرآن الكريم وتعلم على يد والده المعلوم من ضروريات الدين .
شيوخه:
اشتاقت نفسه لعلم السلوك و التزكية ، فيمم وجهه شطر شيخ المشايخ العلماء والمجاهدين نور الصحراء سيدي محمد بن عزوز البرجي الشريف (1170/1233) هـ ،فأخذ عنه الطريقة الرحمانية والعلوم الشرعية... وأدخله الخلوة حتى أتم سلوكه على يديه، وذلك ما بين (1218/1233) هـ ، مع المشايخ الأجلاء سيدي علي بن عمرالطولقي وسيدي على جروني وسيدي المختار الجلالي وسيدي الصادق بلحاج تبرمسين وسيدي عبد الحفيظ الخنقي وسيدي المبارك بن خويدم ...
بعد رحيل سيدي محمد بن عزوز توقف الشيخ محمد الصادق فى حيرة حتى حانت له اشارة ربانية فتوجه تلقاء الشيخ العالم الرباني سيدي عبد الحفيظ بن محمد الخنقي الهجرسي الشريف (1204/1266) هـ فأخذ بحظ وافر من العلوم اللدنية والشرعية وكان يصحب معه جمعا من الاخوان من بسكرة وضواحيها. ورغم تعرضه لقطاع الطريق الواصل مابين بسكرة وخنقة سيدي ناجي لعدة مرات الا أنه ظل مستمرا في زيارة أخيه و شيخه حتى اذا جاء الخنقة في المرة الثالثة وجد عند مدخلها سيدي عبد الحفيظ وقال له: " أبشر يا محمد الصادق فان الله قد جردك من الدنيا وهذه هي التجريدة الأخيرة".
أهم أعماله:
لما كملت تربيته وتأهل للمشيخة وغدا خير خلف لخير سلف حيث خلف أباه في التدريس وزاد في بناية الزاوية (1234/1240)هـ، مرافق أخرى ليتفرغ فيها الطلبة لحفظ القرآن وكان ينفق عليها من نفقاته الخاصة و كذا المحسنين بالاضافة الى ايواء واطعام الفقراء والأيتام وعابري السبيل،وكذا نشر الطريقة الرحمانية ومن أشهر تلاميذه ابن أخيه الشيخ مصطفى بن رمضان دفين البرانيس وخليفته الشيخ موسي بن العابد دفين غسيرة وسيدي محمد الصالح بن خنوش الشتمي وسيدي العباسي المدفون بجواره .
وعند دخول المستدمر الفرنسي بلدة بسكرة سنة (1262هـ/ 1844م) كان الشيخ من الرافضين له،الساعين بكل عزم من أجل رد العدو ودحره.فنجده بعد دخول فرنسا الى المنطقة انضم الى اخوانه الشيخين عبد الحفيظ الخنقي والصادق بلحاج اللذين قادامعركة "واد براز" قرب "سريانة" ببسكرة (1266هـ/ 1848م) .وبعدها ألقي القبض عليه ونفي الى بلدة البرانيس من ضواحي بسكرة فأسس بها مسكنا و مسجدا (مسجد سيدي مصطفى بن رمضان حاليا) وواصل نشاطه الدعوي والجهادي وتعرض لمضايقات العدو الفرنسي حيث أعيد نفيه الى بلدة جمورة فأسس بها كذلك مسكنا ومسجدا (زاوية سيدي الصادق" صويدق" حاليا)وأشتغل بالتأليف والارشاد.
وفاته:
وافته المنية بمنفاه بجمورة سنة1282 هـ /1867م. وحمل إلى بلدة بسكرة ودفن بزاويته،وكان يوما مشهودا. وخلف سبعة أبناء:
ولدان ماتا صغيرين من بعده ونجله سيدي محمد، وسيدي الحفناوي، وسيدي عبد الحفيظ وبنتان.
من آثاره:
1- قام بنسخ كتاب شرح المنظومة الرحمانية للشيخ مصطفى باش تارزي في 26 رجب 1255هـ.
2- ونسخ كتاب وسيلة المتوسلين في فضل الصلاة على سيد المرسلين للشيخ بركات بن أحمد العروسي جمادى الأول 1273هـ.
3- ألف كتاب تبصرة الذاكرين في طريق السالكين في 27 رمضان 1273هـ.
4- ألف كتاب تحفة السلوك لمقام الملوك في شعبان 1275هـ.
5- ألف كتاب رسالة دائرة الأولياء في ذي القعدة 1280 هـ.
6- ألف كتاب لطائف الحكم الشافي من الأمراض والسقم 3 ذو الحجة 1280هـ.
7- ألف كتاب درر الأرزاق في سر الحرف وتعمير الأوفاق .
بعض حكمه :
(ليس الشأن في لبس الرقاع وانما الشأن في خلع الأغيار والبدع. ليس الشأن في اطعام الطعام وانما الشأن أن تصلي وتذكروالناس نيام).
(من أراد المقصود فعليه ببذل المجهود. ومن أراد الذوق فعليه بالشوق ومن أراد الوجد فعليه بالجد ومن أراد الإجابة فعليه بالاضطرار والإنابة ومن أراد الكرامة فعليه بالاستقامة...).
من إعداد:
عبد الهادي بن عبد الحفيظ رماضنة
في الفاتح من محرم 1429هـ










رد مع اقتباس