منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحرب التالية: تحرير سورية من الاحتلال الإيراني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-01, 21:26   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مساع حثيثة من حزب الله للخروج بـ«نصر إعلامي» في ريف دمشق يوازي خسائره البشرية



يعد شهر آذار/مارس الحالي من أعلى أشهر هذا عام 2015 في معدل الخسائر البشرية التي ألمّت بـ «حزب الله» اللبناني في في ريف دمشق وخاصة في منطقة القلمون على أيدي كتائب المعارضة السورية المسلحة و«جبهة النصرة»، حيث طالت خسائر الحزب البشرية مختلف المستويات العسكرية المقاتلة في المنطقة، ابتداءً من قادة الصف الأول وانتهاءً بالعناصر المجندين الجدد في الحزب.
ولم تقف خسائر الحزب ضمن الإطار البشري فحسب، بل تجاوزتها إلى فقدان المجموعات القتالية للحزب عدداً من أهم الحواجز العسكرية التي كانت تعتبر منطلقاً للمحاور القتالية الأطراف المحيطة بمدينة «الزبداني»في ريف دمشق، وهي حواجز «علام القصير، ضهور مدور، وعريض زاهر».
سلسلة الحواجز التي سيطرت عليها كتائب المعارضة السورية خلال مدة زمنية بسيطة، ضمن عمليات «خاطفة»، بدت أنها أربكت حسابات «حزب الله» اللبناني، وخاصة بعد فقدان القوى المركزية للحزب في القلمون عدداً من أهم قادات صنع القرار العسكري، الأمر الذي زاد في خسائر الحزب، وجعله يتراجع لمواقع خلفية، كانت بمثابة خط إسناد وإمداد عسكري، متحولةً إلى نقط تجمع مركزية.
عقب الخسائر العسكرية البشرية التي لحقت بحزب الله، سعى الأخير جاهداً إلى إخماد النيران الإعلامية التي تصاعدت ضده من قبل إعلام المعارضة السورية، بشن حرب مضادة، بهدف تعزيز موقفه الداخلي مع مؤيديه، الذين استقبلوا خلال النصف الثاني من شهر آذار/مارس الجاري ما يزيد عن ثلاثين قتيلاً، بينهم ثلاثة من كبار قادته الميدانيين وهم: «خطار عبد الله-قيادي من الصف الأول، علي الحلاني-قيادي من الصف الأول، وعبد الله جعفر قائد غرفة عمليات حزب الله في الزبداني». وباشر «حزب الله» اللبناني بالتنسيق والتعاون مع قوات النظام السوري بنشر أخبار مفبركة عن نجاح مقاتليهما بالسيطرة على الجبل الغربي في مدينة الزبداني في ريف دمشق، وبدأت القنوات الرسمية التابعة للنظام السوري بترويج الخبر، وكذلك شقيقتها في قناة «المنار» التابعة للحزب.
ولكن الواقع الميداني يشير أن هذه الضجة الإعلامية التي مارسها «الإعلام المقاوم» لا تمت للواقع بصلة، فكل ما جرى على الأرض هو استعادة الحزب لحاجزين كان قد خسرهم قبل أسبوع، وخسر معهم قادته والعسكريين الذين كانوا يتمركزون عليهما، علماً أن الحزب استهلك مئات الصواريخ «الكاتيوشا» أثناء معركته لاستعاد تلك النقطتين العسكريتين، فكيف سينجح الحزب بفرض سيطرته على كامل الجبل الغربي خلال أيام، ناهيك عن وعورة المنطقة الجبلية التي تصل إلى إبعاد المدرعات وسيارات الدفع الرباعي بسبب وعورتها الشديدة.
وفي حديث خاص مع عضو المكتب الإعلامي لـحركة أحرار الشام الإسلامية «أبو عابد الشامي» قال لـ «القدس العربي»: ما يبثه حزب الله والنظام السوري من شائعات حول سيطرتهم عن الجبل الغربي، ما هي إلا محض خيال، والقليل من أمنياتهم بالتقدم في الجبل الغربي، أو المناطق القريبة منه في الجبل الشرقي وما حوله.
وأضاف: «نظام بشار الأسد وميليشياته تحاصر مدن وبلدات الجبل الشرقي في ريف دمشق منذ ثلاثة سنوات متتالية بـ «مائتين وسبعين» حاجزاً عسكرياً، وإن هذه الضجة التي أبرزوها هي فقط نتيجة لنجاحهم بالسيطرة على حاجز وحيد، كانت كتائب المعارضة السورية قد انسحبت منه، تفادياً للخسائر».
وأكد عضو المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام الإسلامية في نهاية حديثه: لن ينجح النظام السوري ولا حزب الله بالسيطرة على الجبل بشكل كامل مهما جلبوا من قوات، وليس السبب هو وجود المقاومة الشديد لكتائب المعارضة السورية هناك فحسب، بل لأن جبال القلمون تحتوي على مساحات شاسعة لا تصلها آليات وطبيعتها وعرة جداً، والسيطرة عليه تحتاج الى جيوش، وليس لبعض المئات من حزب الله أو ما شابهه.


المصدر
جريدة القدس العربي









رد مع اقتباس