منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عاجــــــــــــل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-10, 11:17   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
benhlima2010
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

تصحيح الموضوع الأول :

I- البناء الفكري :
1- طرح الأديب و المفكر الشيخ البشير الإبراهيمي في هذا النص قضية اجتماعية " ضعف المسلمين : أسبابه و نتائجه " ، و الهدف هو إصلاح هذه الأوضاع و تغييرها إلى الأحسن .
2- يحمّل الأديب المسلمين أنفسهم مسؤولية تخلّفهم و سيطرة الغير عليهم ، ليطلعهم على مدى خطورة سلوكياتهم السلبية فيراجعوا أنفسهم و يبتعدوا عن الأوهام في إلقاء وزر الاحتلال على المحتل ، و بذلك يفتحوا باب الحرية ، و يخرجوا من نفق العبودية .
3- تذلّ أخر فقرة في النّص : " إنّ من يفكّر ...فيستريح " على أنّ حال المسلمين مزرية ، قد بلغت الأوج في التخلف تخلفا يبعث على الكفر ، أو يدفع للجنون ، و الأديب في هذه العبارة يبدو متشائما لهول ما يرى من ذلّ و هوان ، تسبب فيهما المسلم ، فألحق الضرر بنفسه ، و دينه ، و حضارته و إنسانيته ، و كذلك كان الحال في وقته ، و كذلك هو عليه الحال في وقتنا ، بل إنّ هذا الوضع قد تفاقم ممّا كان عليه حينها لاستفحال المرض في جسم هذه الأمّة ، غير أنّ الواقع لا ينضوي على هذه الصورة السوداوية فإلى جانبها تظلّ عيّنة من أخيار الأمة قائمة على أمور دينها ، و على أيديها تبعث كلّما آل نجمها إلى الأفول .
4- أرى قومي من المسلمين ، قد انحرفوا عن جوهر التعاليم الإسلامية ، قدسوا الماضي ، أغفلوا المستقبل و اعتبروه من أمور الغيب فمكنوا للغرب من أن يستعبدهم ، و يستولي على خيراتهم فيصيّرهم أذّلاء غرباء في أراضيهم ، مما يدفع المتقصي لحالهم إلى الكفر أو الجنون .
5- ينتمي النّص إلى فن المقال ، فهو بحث قصير في موضوع " التدين السلبي و أثره على الفرد و المجتمع " عرض وفق منهجية واضحة .
المقدمّة : "سطحية التدين عند المسلمين" من قول الأديب "...أو فكر...إلى معان"
العرض : "مظاهر التدين السطحي و نتائجه" من قول الأديب " ثم عمدوا...إلى الأبخس" .
الخاتمة : " مصير المتتبع لشؤون المسلمين كفر أو جنون.." من قول الأديب " إنّ من يفكر...إلى جنون " .
و هو مقال اجتماعي ، تناول الأديب من خلاله موضوع الدين و أثره على المجتمع " التدين الخاطئ يتسبب في الهوان و الاستعمار و الحرمان..." ، و الأديب يحاول من خلاله تقويم و توجيه سلوك الفرد و المجتمع ، فالشيخ البشير الإبراهيمي من خلال تحديد آفة التدين المزيف بين أفراد قومه يقصد إلى تقويم هذا السلوك و توجيهه بحيث تترك هذه السلوكيات إلى ما هو أحسن منها ، حتى تتحقق الوحدة ، و يتم الالتفات إلى بناء المستقبل .
ومن خصائص هذا النوع وضوح الفكرة ، و بعدها عن الغموض ، فالقارئ لا يحتاج أثناء قراءتها إلى إجهاد فكره ليتبيّن مدلولها ، مثل " فما كانت أعمال محمد و أصحابه إلا للمستقبل" ، " و ما غرس محمد شجرة الإسلام ليأكل هو و أصحابه ثمارها " .
و تصوير المشكلة و مناقشتها في هدوء ، يقوم على عرض الحكم ثم تعليله ، ثم تقديم النتيجة .
الاستشهاد بالنصوص الدينية " صراحة أو ضمنيا " مثلا " وصدق الله و كذبوا " ، "..و سامتهم العذاب الشديد.."
تجنب الإكثار من الخيال و الاعتماد على الواقع :
" و أفكّر في قومي المسلمين فأجدهم قد ورثوا قشورا بلا لباب ..." ، "...و إلى وحدته الجامعة فمزقوها بالمذاهب و الطرق و النحل و الشيع " ، "..و لم يحفلوا بمستقبلهم لأنّه زعموا غيب ،
و الغيب الله..."
و قد جاء أسلوب هذه المقالة الاجتماعية أقرب إلى الطابع الأدبي لأنّ الأديب يحاول إقناع القارئ بالكلام المنتقى المؤثر ,
6- ركز الكاتب في نصّه على عرض الأحكام ، و هذا يدل على نهجه الإصلاحي ، و رغبته في إحداث التغيير ، و من أمثلة ذلك "...و هم على ذلك إذ طوّقتهم أوربا بأطواق من حديد.." ، "..و سامتهم العذاب.." ، "..و أخرجتهم من زمرة الأحرار إلى حظيرة العبيد..."
و هذه الأحكام ذات علاقة بالنمط التفسيري و هو نمط النص لأنّ هذه الأحكام هي مادّة التفسير و الشرح .

II- البناء اللغوي :
1- المحل الإعرابي للجمل الموضوعة بين قوسين :
زعموا : جملة فعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جملة اعتراضية .
يجني : جملة فعلية مصدرية في محل جر اسم مجرور .
2- يتميز القاموس اللفظي الموظف في هذا النص بالطابع :
أ- الديني الإسلامي : الدين ، هدايته ، التضليل ، الشيع ، ذهلوا ، صدق الله و كذبوا ، الإسلام ، سامتهم العذاب ، زمرة ، يكفر .
ب- العربي الأصيل : الصولة ، احتجنت ، الأوكس ، الأبخس ، و هذه اللغة تدل على ثقافة الأديب المتشبعة بالروح الدينية ، الإسلامية ، و الروح العربية الأصيلة .
3- قال الكاتب : "' طوقتهم أوربا بأطواق من حديد"
أطلق الأديب هذا المعنى و أراد المعنى الملازم له "الاستعمار" و "الإذلال" مع جواز إرادة المعنى الحقيقي فهو كناية عن صفة ، و يتمثل وجه بلاغتها في إعطاء الحقيقة "إذلال الاستعمار و التمكن من رقاب المسلمين " مصحوبة بدليلها و هو التطويق و الذي يعني الإحاطة من كل جانب .
4- المحسن البديعي الأكثر شيوعا في النّص :هو السجع و هو محسن لفظي و قد ساعد على تزيين الكلام من خلال الجرس الموسيقي الذي يحدثه توافق الفواصل في الحرف الأخير مثل :
" ..ثم عمدوا على روحه فأزهقوها بالتعطيل ، و إلى زواجره فأرهقوها بالتأويل ، و إلى هدايته الخالصة فموهوها بالتظليل "
".. و هم على ذلك إذ طوقتهم أوربا بأطواق من حديد ، و سامتهم العذاب الشديد ، و أخرجتهم من زمرة الأحرار إلى حظيرة العبيد" .

III- التقويم النقدي :
الشيخ البشير الإبراهيمي كاتب :
1- محافظ : جمع في كتاباته بين جلال المعنى و جمال المبنى ، يستمد المعنى جلاله من موافقته الحق بمقياس الدين ، أو العقل ، أو الواقع ، أو بهذه المقاييس مجتمعة مثال ذلك قوله " و أفكر في قومي فأجدهم قد ورثوا من الدين قشورا بلا لباب..." و قوله كذلك " و ذهلوا عن أنفسهم اعتمادا على أوّليهم ، و لم يحفلوا بمستقبلهم لأنّه (زعموا) غيب ، و الغيب لله ..."
و يستمد المبنى جماله من العبارة المحكمة النسج : " ثم عمدوا على روحه فأزهقوها بالتعطيل "
و العبارة العذبة الوقع : " و قد نسوا حاضرهم افتتانا بماضيهم ، و ذهلوا عن أنفسهم اعتمادا على أوّليهم " و العبارة الغزيرة الخيال : " ثم عمدوا على روحه ....الشيع"
2- مجدد : فهو رجل من رجال الإصلاح عاش واقع أمته المرّ ببصيرة مبصرة ، و سعى جاهدا إلى التغيير بما يساير مسار النهوض بها ، عالج في كتاباته مواضيع حساسة ، شديدة الصلة بالهوية ، و الوطن و القومية قصد إحياءها و بعثها من جديد .







تصحيح الموضوع الثاني :

I- البناء الفكري :
1- الغرض الشعري الذي ينتمي إليه النص هو الشعر السياسي التحرري ، لأن الشاعر بصدد الحث على الثورة ، مذكرا بمعاناة الشعب الجزائري معددا لجرائم المستعمر .
* الفكرة العامة للنص : تصميم الشعب الجزائري على الكفاح و التضحية لنيل الحرية و تحقيق النصر .
2- الصنفان هما :
أ- السجن ، الثأر ، الرشاش ، القبر ، القيد ، جروحي ، انفجار : تدل على المعاناة و الثورة .
ب- الإعصار ، الريح : تدل على غضب طبيعة و حركيتها .
- العلاقة بينهما : الشاعر يستلهم الثورة و التغيير من الطبيعة فمثلما تثور الطبيعة في فصل الخريف و تسقط أوراق الأشجار و تفيض الوديان ليحصل التغيير و هو نيل الحرية و السيادة..
3- العلاقة بين مطلع القصيدة و نهايتها هي علاقة تكامل و تواصل و سببية ، إذ يسبب المعاناة من ظلم المستعمر و ممارسته الإجرامية ، ثار الشعب و كافح و ناضل لنيل حريته و استقلاله .
4- عاطفة الشاعر وطنية ثورية ، كلها حماس غذاها حب الوطن و الغيرة على سيادته و أمنه و سلامته ، الأبيات الأكثر تجسيدا هي : 2، 3 ، 6 ، 10 ، 11 ، 12 .
5- نمط النص إخباري ، إذ ركز الشاعر على الإخبار بمدى معاناته من ظلم المستعمر ، و أمله الكبير في الثورة لتحقيق النصر على العدو و قد استعان بالنمط الوصفي في ذلك .
6- أبعث إليك أيها الشعب بهذه الرسالة التي أضمنها معاناتي و دعوتي لك بالثورة للثأر من المستعمر الجائر الذي شرّدنا و جوّعنا و ألقى بإخواننا في غياهب السجن ، و قتل و نكّل بآخرين لقد آن الأوان لوضع حد لعبث المستعمر في وطننا الحبيب الغالي ، و تجسيد حلمنا ألا و هو النصر و الحرية .

II- البناء اللغوي :
1- تنويع الشاعر بين الأسلوبين الخبري و الإنشائي يعود إلى نفسية الشاعر الثائرة التي تطالب بتحقيق العدالة و النيل من الاستعمار من خلال الأساليب الإنشائية ، كالنداء : يا رفاقي (التنبيه)، يا صرير ، يا جنون (تعظيم الثروة) ، و الأمر : حدّثوا (غرضه الحث على التيقظ و التأمل لمعاينة ما يجري للشعب) .
أما الأساليب الخبرية فتعكس حرص الشاعر على نقل رغبته في الثورة و الانتقام من المستعمر و هذا عن طريق وصفه المعاناة و التذكير بجرائم المستعمر .
2- الصور :
* قهقه القيد برجلي : تشخيص للقيد عن طريق تشبيهه بالإنسان ، و قد حذف الشاعر ، المشبه به و رمز له بأحد لوازمه " القهقهة على سبيل الاستعارة المكنية " ، بلاغتها : التشخيص لتقريب المعنى.
* صوبوا المدفع للسجن : كناية عن الثورة .
* باتوا شهبا : تشبيه بليغ (الإيجاز و تجسيد المعنى) .
3- سمات لغة الشاعر : بالإضافة إلى السهولة و البعد عن الغرابة التي هي من سمات الشعر الحديث ، فإن لغة الشاعر تتسم بالإيحاء عن طريق توظيف الرموز ، الإعصار : يرمز للثورة ، الجلاد : يرمز للمستعمر ، رفاقي : المجاهدون و الثوار ، الفجر : الحرية و الشعر ، الحياة الهانئة.
4- الإعراب :
أمّي : فاعل مرفوع و علامة رفعه الكسرة نيابة عن الضمة لاشتغال المحل بالحركة المناسبة و هو مضاف و الياء : ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
يسري : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
(كمنوا في تنبيه الوادي ) : جملة فعلية في محل رفع خبر المبتدأ .

III- التقويم النقدي :
أهم ملامح الشعر الجديد من خلال النص .
1- توظيف الطبيعة (الريح ، الفجر ، الوادي ، رعد ، شهبا...) .
2- توظيف الرموز .
3- الوحدة العضوية .
4- الصور الشعرية الأخاذة : أحمل الفجر بأيد داميات .
5- الخروج عن قيد الوزن و القافية (تنوع القوافي...) .





تصحيح الموضوع الثالث :

I- البناء الفكري :
1- إن لكبار النفوس أثرا إيجابيا في الأرض فهم أساس كل خير فيها فلولاهم لكانت جحيما بينما أثر صغار النفوس على الأرض سلبي فهم مبعث كل فساد فيها فلولاهم لكانت الأرض نعيما .
2- من محامد ذوي النفوس الكبيرة في نظر الكاتب : الصّلاح ، النبل ، الصراحة ، التواضع و البساطة ، الحلم و رحابة الصدر و الصفح عن المذنب .
أما مساوئ أصحاب النفوس الصغيرة تبرز في طلاحهم و حقارتهم ، نفاقهم و خداعهم تكبرهم و تعاليهم ، ضيق صدورهم و عدائهم .
3- أقرّ الكاتب في نصه أن سبب أيّ خصام في الأرض صغارة في نفوس المتنازعين .
أنا أشاطره الرأي لأن صغير النفس كثير الانفعال لأوهن الأسباب و أتفهها نفسه الصغيرة تأبى أن تكظم غيظها بل و تصب غضبها بكل عدوانية على الطرف الآخر ، لو تحلت هذه الأخيرة بقليل من الصبر و الحلم لما وجد النزاع أساسا .
4- وازن الكاتب في نصه بين كبار النفوس و أصاغرها في القيم الأخلاقية ، و في المعاملات و ردّ الفعل عند المواقف .
الحكمة من هذه الموازنة إظهار الاختلاف الشاسع الموجود بين كبير النفس و صغيرها ، تنبيه أصاغر النفوس إلى أخطائهم و ترغيبهم في تصحيح سلوكاتهم توجيها لهم إلى سواء السبيل و طريق الصلاح . إذن فالغاية الأسمى التي يرنو إليها الكاتب هي إصلاح المجتمع الإنساني ليعيش حياة محفوفة بالأخوة و المحبة .
5- الأديب رومانسي المذهب و الاتجاه إذ هو رائد من رواد الرابطة القلمية لذلك تجلت في نصه هذا بعض مظاهر الاتجاه الذي يدعو إلى التجديد في الأدب الحديث قلبا و قالبا نذكر منها :
أ- توظيف الرموز الطبيعية : فبحكم رومانسية الكاتب استوحى رموزه من مظاهر الطبيعة ، نذكر على سبيل المثال لا الحصر : الأزهار ، النحل ، الذباب.. .
ب- اعتماد اللغة السهلة لأنه يخاطب كل الشرائح الاجتماعية بمختلف مستوياتهم الإدراكية أي أنّه يخاطب الناس بما يفقهون .
ت- إخضاع نصه لوحدة عضوية و أخرى موضوعية .
ث- النزعة الإنسانية فبحكم حبه للإنسان باعتباره مركز الكون نجد ميخائيل نعيمة متأثرا بمجتمعه متأسفا على وضعه و حاله طامحا إلى إصلاحه توّاقا إلى مجتمع تسوده الأخوة ، المحبة ، و المساواة تحت ظل العدالة الاجتماعية .
6- ينتمي هذا النص إلى فن المقال و هو بحث قصير في موضوع ما اجتماعي كان أو سياسي أو ثقافي...
و هذه المقالة التي بين أيدينا نموذج حي من نماذج المقالات الاجتماعية التي تهدف إلى الإصلاح من شأن الفرد و الجماعة لأن الكاتب يعالج موضوعا اجتماعيا متمثلا في "كبار النفوس و صغارها" .
و فن المقال شاع في العصر الحديث بازدهار الصحافة و تطور الطباعة .
7- نعم يحقق هذا النص الوحدة المطلوبة في هذا الفن ألا و هي الوحدة الموضوعية و الوحدة العضوية .
1- الوحدة الموضوعية : الكاتب يعالج موضوعا واحدا من بداية النص إلى آخره .
2- الوحدة العضوية : و تبرز في مدى انسجام الأفكار و ترابطها و خدمتها لبعضها البعض لتشكل نسقا واحدا و كتلة متكاملة العناصر .
و تحقيقا لهذه الوحدة رتب الكاتب أفكاره على النحو الآتي :
أ- المقدمة : و فيها مهّد لموضوعه ليضع القارئ في جو النص .
ب- العرض : و فيه بسّط الأفكار و حللها مستندا إلى أدلة و براهين قاطعة .
ج- الخاتمة : و فيها ركز على الفكرة التي يريدها راسخة في أذهان القراء و في نفوسهم .
- و استعان بقرائن لغوية تحافظ على هذا التناسق نذكر منها :
1- حروف الجر 2- حروف العطف 3- أسماء الشرط 4- أسماء الإشارة

II- البناء اللغوي :
1- الوظيفة الإعرابية للجمل بين قوسين :
إنه ذو نفس كبيرة : جملة مقول القول في محل نصب مفعول به للمصدر "قول" .
تحمل السقم للبري : جملة فعلية في محل رفع خبر المبتدإ .
2- استخراج الحال ، التمييز ، الصفة :
الحال : من كانت نفسه كبيرة ، (على غير حقيقته) شبه جملة حال .
الصفة : أجوافها النتنة .
التمييز : من أرفع الناس مركزا تميز اسم التفضيل .
3- المعنى الذي أفادته "لولا" في قول الكاتب " لولا كبار النفوس لكانت جحيما " هو الامتناع للوجود.
عناصرها : لولا : أداة شرط غير جازمة حرف امتناع للوجود .
كبار النفوس : جملة الشرط .
لـ : رابطة لجواب الشرط .
كانت جحيما : جملة جواب الشرط .
4- الذي يفسر سيادة المحسنات المعنوية في النص هو بناء الكاتب نصه على الموازنة بين الأمر و نقيضه ، فقد وازن بين كبار النفوس و صغارها ، و رغبة منه في تقريب أفكاره إلى أذهان القراء و ترسيخها في نفوسهم وظف الكثير من المحسنات المعنوية نذكر على سبيل المثال :
الطباق : (يضيق/يتسع) ، (يبطنون/يظهرون) .
المقابلة : (لولا كبار النفوس في الأرض لكانت جحيما / و لولا صغار النفوس لكانت نعيما) .
(النحلة تحمل البرئ للسقيم / الذبابة تحمل السقم للبري) .
5- الصورة البيانية : التشبيه : في قوله " أولئك كالنحل" تشبيه مرسل مجمل لذكر الأداة و حذف وجه الشبه .
6- النمط الغالب هو النمط التفسيري المدعم بالحجة من مؤشراته نذكر :
1- أصدر ميخائيل نعيمة حكما عاما حول أثر كل من كبار النفوس و أصاغرها ثم أتبعه بتبسيط لذاك الحكم و توضيح له عن طريق التحليل و التمثيل و الموازنة ليخلص إلى خاتمة...
2- الاستناد إلى أمثلة حسية مستوحاة من الواقع المعيش و إلى ذكر الأمثال قصد التوعية و الهداية.
3- سهولة اللغة و الموضوعية في العرض...














تصحيح الموضوع الرابع :

I- البناء الفكري :
1- يخاطب الشاعر في هذا النص خديجة التي ترمز للأمة جمعاء ، و يدعوها إلى التشبث بالأمل ، و التحرر من الغزاة .
2- الدلالات الرمزية للمفردات الآتية :
الباب : يرمز للأمل و الرجاء .
إناء الزهور : يرمز للأرض الطاهرة .
حبل الغسيل : يرمز للأرض النقية النظيفة .
الطريق الطويل : المشوار النضالي الدامي .
أسرار الأرض : الثورة و المقاومة .
3- نعم ، يدعو الشاعر إلى الثورة لطرد الغزاة الطامعين في فلسطين ، و يعلن عن انطلاقة شرارة المقاومة ، و يتجلى ذلك تحديدا في المقطع الأول من خلال العبارات الآتية : سنطردهم من إناء الزهور ، حجارة هذا الطريق ،....من هواء الجليل ، و في شهر آذار قالت لنا الأرض أسرارها ، هذا زيادة على ما ورد في نهاية المقطعين الثاني و الثالث من تعبئة لمواقف التمرد و تمجيد الفداء ، و العبارات الدالة على ذلك : استلّ من تينة الصّدر غصنا أقذفه كالحجر أنسف دبابة الغاصبين ، ستمطر هذا النهار رصاصا .
4- اللون الشعري : يندرج النص ضمن الشعر السياسي التحرري لأن الشاعر يدعو إلى الثورة لتحرير فلسطين من يد الغاصبين المحتلين .
* سمات أدب المقاومة ( الشعر الثوري التحرري) :
- التمسك بالأرض ، التفاؤل بالنصر .
- التنديد بجرائم المستعمر .
- تمجيد الفداء .
أما من حيث الشكل : توظيف الرموز ، الاعتماد على قوة اللغة و إيحائها ، الاستعانة بالصور البيانية ...
5- تلخيص المضمون : إن فلسطين جزء من روحي ، و أنا متفائل بالنصر القريب لأن هذه التضحيات تعبد الطريق نحو الحرية و تخلص الشعب من براثن المحتل الغاصب ، و أطمئن الأمة أن شرارة المقاومة قد انطلقت و أن سقوط الشهداء على غرار الفتيات الخمس سيزيد الشعب عزيمة و المقاومة اشتعالا .
6- الفكرة العامة : التعلق بالأرض و الدعوة إلى المقاومة .

II- البناء اللغوي :
1- الإعراب :
أسمي : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا" .
يديّ : مفعول به منصوب و علامة نصبه الياء لأنه مثنى و حذفت النون للإضافة و الياء الثانية : ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
جملة (يخبئن) : جملة فعلية في محل رفع (صفة لخمس بنات) .
جملة (يقرأن) : جملة فعلية في محل رفع خبر للمبتدأ بدل من الخبر "يخبئن" .
2- أسلوبان إنشائيان : أ- النداء : خديجة ( لفت الانتباه ) .
ب- النهي : لا تغلقي الباب ، لا تدخل في الغياب ، لا تذهبي ( الغرض منه الرجاء و الالتماس من أجل الاستمرار) .
3- الصورتان البيانيتان :
أ- قالت لنا الأرض أسرارها : شبه الأرض بالإنسان ذكر المشبه الأرض ، حذف المشبه به الإنسان و ترك لازما بدل عليه (قالت) على سبيل الاستعارة المكنية .
ب- خديجة لا تغلقي الباب خلفك : كناية على الأمل بالنصر و التحرير .
تتجلى القيمة الفنية للصورتين في توضيح المعاني و تقريبها إلى الأذهان .
4- الوزن الذي وظفه الشاعر في هذا النّص هو بحر المتقارب الذي يعتمد على تفعيله "فعولن" : و هو ذو تفعيلات قصيرة متلاحقة تكسر الرتابة و توقظ الشعور و تبعث الحماس و تناسب روح المقاومة لدى الشاعر و الثورة .







تصحيح الموضوع الخامس :

I- البناء الفكري :
1- كلمة صلاة في النص تدلّ على الثورة على واقع الهزيمة الذي سيطر على الأمة العربية ، كرّرت الشاعرة هذه الكلمة للدلالة على الإلحاح على ضرورة التغيير و أن الأداة المحققة لذلك هي الثورة لا غير .
2- يوحي الاستفهام في البيت الأول باستعجال الشاعرة قيام الثورة ، لأن هدف الشاعرة من خلال النص هو إقناع الفرد العربي بأن طريق الخلاص هو الثورة ، إذ لا سبيل إلى تغيير واقع العرب غير الثورة .
3- الشاعرة متفائلة لأنها مقتنعة كل الاقتناع بأن الثورة ستجلب الانتصار لهذه الأمة و تغيّر الأوضاع كما في قولها : صلاتنا ستنقل الجدب إلى اخضرار ، تبعث الغناء ، تعيدنا للوطن المسروق...
4- شرح قول الشاعرة : تخاطب فلسطين من خلال مخاطبتها لقبة الصخرة ، بكل ثقة بأن الثورة ستأتي بثمارها و هي النصر و جلب الحياة للفلسطينيين .
5- العلاقة بين مطلع النص و السطر الأخير هي علاقة تكامل ، إذ تؤكد الشاعرة في السطر الأخير على النتيجة التي سنصل إليها إذا قمنا بالثورة .
6- نمط النص : إخباري ، استعانت فيه بالنمط الوصفي و هذا حتى تعطي صورة واضحة غن واقع العرب و ما يمكن أن يؤول إليه إذا قام بالثورة و بالتالي فهذا سيشجع و يغري العرب بالقيام بالثورة .
7- الفن الشعري هو : الشعر السياسي التحرري ذو النزعة القومية و هو اتجاه جديد في الشعر السياسي ، واكب ظهوره انتشار الثورات في الوطن العربي في القرن العشرين يهدف إلى توعية الشعوب و إيقاظها و دفعها للقيام بالثورة على المحتل ، من رواده : الشابي ، مفدي زكريا ، محمد العيد آل خليفة ، محمود درويش ، نازك الملائكة... .

II- البناء اللغوي :
1- دور هذين الضميرين هو ترابط النص و توطيد الصلة بين فقراته و معانيه ، يربط الثورة بما يترتب عنها من نتائج ، فضمير جمع المتكلمين يعود على العرب جميعا و ضمير المفرد الغائب يعود على الصلاة أي الثورة .
2- الأسلوب الذي طغى على النص هو الأسلوب الخبري لأن الشاعر في مقام إخبار و إقناع القارئ عن طريق ذكر أهمية الثورة و نتائجها الإيجابية على الأمة و فلسطين بالخصوص ، فالشاعرة تبدو واثقة مقتنعة ، و إن كنا نشعر بثورتها و انفعالها أحيانا كما في استعمالها للأساليب الإنشائية كالاستفهام في مطلع النص ، و النداء " يا قبة الصخرة " .
3- الصورة البيانية : الاستعارة المكنية المزدوجة : تشبيه الصلاة بالماء أو الشراب عموما ، و من جهة أخرى تشبيه آذار بالكائن الحي مع حذف المشبه به في كليهما و الإبقاء على لازمة من لوازمه و هي الارتواء على سبيل الاستعارة المكنية ، بلاغتها و قيمتها الفنية تكمن في تقوية المعنى و توضيحه و تشخيصه و تجسيده بالإيجاز .
4- المحسن البديعي هو طباق الإيجاب (الجدب/الاخضرار) أثره البلاغي : تقوية المعنى من خلال إبراز فعالية الثورة التي تجعل الجدب اخضرارا .
5- الإعراب :
خادع : نعت مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
سطوره : نائب الفاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة و هو مضاف و الهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة .
جملة (تسلح العزّل) : جملة فعلية في محل رفع خبر ثان للمبتدأ الصلاة .
جملة (تطعم الصغار) : في محل رفع جملة معطوفة على جملة الخبر .













تصحيح الموضوع السادس :

I- البناء الفكري :
1- يتوجه الشاعر بندائه في مطلع القصيدة إلى " الراقصين على دم الصحراء " و يقصد بندائه هذا الصهاينة و كل من تواطأ معهم من عرب و عجم .
2- في النص نبرة وعيد للصهاينة لأنّ الشاعر يتوعدهم بثورة شعبه و صراخه في وجه الظالم المستبد و لإزالة كل القيود التي تكبل عقله و يده لكسر شوكة الاستعمار و استئصال جذوره من أعماق أرض فلسطين الأبيّة .
3- وازن الشاعر في البيت السابع بين هتلر السفاح هذه الشخصية الدكتاتورية التي صبّت غضبها و حقدها على اليهود و أبادتهم حرقا و بين الصهيوني الذي سلب وسام القتل من "هتلر" و عاث في أرض فلسطين الطاهرة فسادا و سفك دماء أبنائها .
و الشاعر محق بهذه المقارنة الصائبة لأن جرائم اليهود في حق الشعب الفلسطيني أفظع و أشنع من جرائم هتلر مع اليهود .
4- يبدو الشاعر جد متفاعل مع ما يحصل في فلسطين و النزعة التي غذت هذا الشعور و أفاضته هي "النزعة القومية " فبحكم انتمائه إلى العرب و الدم العربي الذي يسري في عروقه تعاطف الشاعر مع فلسطين العربية و ساندها بقلبه و جوارحه و طمح بشدة إلى استقلالها ، و تنجلي هذه النزعة بوضوح في البيت الثامن الشطر الأول " يا أخت يعرب " في صدر البيت التاسع " ثارات أهلك في دمانا " .
5- تحمل هذه القصيدة قيمة سياسية فهي تتناول القضية الفلسطينية من كل جوانبها من احتلال الأرض المقدسة و معاناة الشعب الفلسطيني المستعبد المستضعف من بطش الظالم إلى الدعوة للجهاد و المقاومة حتى النصر أو الشهادة .
6- التلخيص :
أيها الجذلون على دم الصحراء ، شرارة الثورة الحمراء توشك أن تنجلي في يوم تحطيم القيود ، و صرخة الأحرار في وجه سفاح اليهود ، يا قدس ، يا أخت يعرب ، نيران ثأرك دونها الموت أو النصر .

II- البناء اللغوي :
1- الحقلان الدلاليان البارزان في القصيدة هما :
أ- حقل الثورة : مثل : الثورة ، يحطم ، يصرخ ، شرارة ، تلتظي .
ب- حقل الإجرام : مثل : الدمع ، الأشلاء ، الدم المسفوك ، مدية .
2- العلاقة الموجودة بين البيتين التاسع و العاشر هي : علاقة تكاملية تقوم على :
- تحديد حالة العرب : الرغبة في الأخذ بثارات أهل القدس .
- تحديد أسباب زوالها : الموت ، أو النصر .
3- تحديد الصورة البيانية الواردة في البيت الثامن : " يا أخت يعرب " : هي كناية عن موصوف "القدس" وجه بلاغتها يتمثل في إعطاء الشاعر الحقيقة : حب العرب للقدس ، مصحوبة بدليلها : إنزالها منزلة الأخت في وجدان العرب .
4- المحسنان البديعيان هما :
أ- اللفظي : التصريع
يا راقصين على دم الصحراء قد آن يوم الثورة الحمراء
و قد ساعد هذا المحسن على تزيين الكلام .
ب- المعنوي : الطباق : (تلتظي/إطفاء)
- ساعد على توضيح المعنى و تقويته .
5- الإعراب :
أ- إعراب المفردات :
كلّ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره .
يمشي : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمّة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
ب- محلّ الجمل :
يفرّ البغي من هزّاتها : جملة فعلية في محلّ جرّ صفة .
تلتظي : جملة فعلية في محل نصب حال .







تصحيح الموضوع السابع :

I- البناء الفكري :
1- الحقل المعجمي للنص ينقسم إلى :
أ- ثوري حربي : الفدا ، نوفمبر ، ثرنا ، الظلم ، حربنا ، الأحلاف .
ب- طبيعي : الفجر ، الأحجار ، الأفق ، الظلماء ، الأرض ، الجبال...
ج- ديني : ليلة القدر ، المسيح ، الخلق ، روح الله ، الخلد...
و هذا يعكس الحماس و الروح الثورية التي تغمر نفس الشاعر لقناعته بضرورة الثورة لدحر العدو مستلهما في ذلك العبر من الطبيعة و يعكس نفسه المتشبعة بالمعاني الروحية الإسلامية .
2- مصادر رموز الشاعر في هذا النص : هي الدين و الطبيعة مثل : المسيح ، ليلة القدر ، النار ، النور...
ليلة القدر : توحي بالقداسة .
المسيح : توحي بالإعجاز و التغيير فالمسيح معجزة علمية من خلال منعه للطيور ثم نفخ فيها فتدب فيها الحياة ، فكذلك نوفمبر أحدث المعجزة و خلق الجزائريين من جديد بإخراجهم من العتمة و الظلام و الذل .
النار : توحي بلهيب الثورة و شراستها....
3- الفكرة العامة : تمجيد ثورة أول نوفمبر و الإشادة بإرادة الشعب في التحرر و الانعتاق .
1/ (1-6) : اندلاع ثورة أول نوفمبر المباركة المقدسة .
2/ (7-12) : استجابة الشعب للثورة و استعداده للتضحية .
3/ (13/15) : تصميم الشعب على الانتقام من العدو .
4/ (16-17) : عظمة ثورة أول نوفمبر و شجاعة أبنائها .

4- من قيم النّص :
أ- قيمة سياسية : تتمثل في : اقتناع الشعب بأن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة .
طلب الشهادة و الموت في سبيل تحرير الوطن .
ب- قيمة فنية : توظيف المعاني و الرموز الدينية في التعبير عن الثورة .
5- تنوعت الأساليب تبعا لمعاني النّص :
استهل النص بأسلوب إنشائي طغت عليه صيغة الاستفهام غرضه تعظيم أول نوفمبر ، و هو ما يدل على نفس الشاعر التواقة للثورة أما الأسلوب الخبري فجاء لتعداد جرائم المستعمر و التأكيد على استجابة الشعب السريعة القوية للثورة .
6- نوع النص : شعر سياسي تحرري : تتمثل أهميته في توعية الشعب و إيقاظه ، و شحذ الهمم ، فهو سلاح لا يقل فتكا و قوة على السلاح المادي أي العتاد العسكري .
7- الأنماط النصية : إخباري وصفي .

II- البناء اللغوي :
1- أهمية ضمير الجمع "نا" يدل على التفاف الشعب الجزائري حول الثورة و اقتناعه بضرورتها كسبيل و حل لتخلص الشعب من العدو .
2- حرف السين : يدل على المستقبل القريب .
3- الصورة البيانية في صدر البيت الأخير هي الاستعارة المكنية "ألا فارو للآباد يا دهر " إذ شخص الدهر .......
بلاغتها أو قيمتها الفنية : التشخيص .
الصورة البيانية الثانية : الاستعارة التصريحية : شبه الثورة بالقصة و صرح بالمشبه به و هو القصة ، قيمتها : تجسيد المعنى .
4- المحسن البديعي : التصريع(دقا/انشقا) .
أثره فني محض هو إحداث جرس موسيقي .
5- الإعراب :
إذا : ظرفية شرطية غير جازمة لما يستقبل من الزمن في محل نصب مفعول فيه و هو مضاف .
الأرض : فاعل لفعل محذوف وجوبا يفسره الفعل الذي بعده ضاق .
(فليس يضيق الرحب) : جملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .
( و في فمه الرشاش) : جملة لا محل لها من الإعراب لأنها جملة اعتراضية .






تصحيح الموضوع الثامن :

I-البناء الفكري :
1- كان وقوف الشاعر عند رسوم الأندلس و دمنها وقوفا علّم الصبر الذهاب ، أي وقوفا طويلا رغبة منه في تحقيق الوصال الروحي بها و بهم ، و اعترافا منه بحقّها ، و حقّهم عليه .
وقفت بها كما شـاءت و شـاؤا وقوفا علّم الصـبـر الذّهـابـا
لها حقّ ، و للأحـبـاب حـقّ رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا

2- البيت الدال على اعتقاد الشاعر بأنّ نفيه كان قضاء محتوما هو البيت التاسع :
مغرّب آدم مــن دار عــدن قضاها في حمـاك لي اغترابـا
و في هذا البيت نوع من المبالغة اللطيفة ، إذ ساوى الشاعر بين أرض الأندلس و دار عدن ، فدار عدن فيها ما لا عين رأت ، لا تعدلها أرض الأندلس . و القصد من هذه المشابهة وصف تفرّد جمال الأندلس ، و وصف حالة الرضا القصوى عند الشاعر .

3- العلاقة بين نبرة السخط و نبرة الرضا اللتين تضمنتهما القصيدة هي علاقة وجدانية دافعها الحبّ، حبّ مصر سبب في سخط الشاعر على من تسبب في إخراجه منها ، و حبّ الأندلس : (رسومها ، دمنها ، أهلها ، جمالها) سبب رضا الشاعر بمنفاه فيها.

4- كان للوطن في وجدان الشاعر حيّز واسع يعدل حيّز الدين ، أو يتفوّق عليه .
و لو أنّي دعيت لكنـت دينـي عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا
أدرت إليك قبل البيـت وجهـي إذا فهـت الشهـادة و المثـابـا

5- قال الشاعر :
رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا
أدرت إليك قبل البيـت وجهـي
هاتان العبارتان لهما أثر قويّ على السياق العام إذ عكست كل عبارة ، التعلق و الحبّ الذي يحمله الشاعر بين ضلوعه لأهل الأندلس و لمصر ، فهو عندما يقف بالدمن ، يقف طويلا يحتسي بتلذّذ ذكريات أصحابها ، ذكرى ، ذكرى ، و هو إن حضره الموت يدير وجهه إلى بلده مصر قبل إدارته إلى القبلة ، و في ذلك دلالة على شدّة حبّه لذاك البلد ، و هذا الوطن ممّا يخدم السياق العام للنّص .
6- تقسيم النّص إلى مقاطعه الأساسية :
المقطع الأول : من البيت 1 إلى البيت 6 .
1) نداء الشاعر رسوم الأندلس ، و بكاؤه على دمنها لتعلقه بأهلها .
المقطع الثاني : من البيت 7 إلى البيت 13 .
2) تباين شعور الشاعر بين مصر و الأندلس .
المقطع الثالث : من البيت 14 إلى البيت 17 .
3) مكانة الوطن مصر في قلب الشاعر .

7- استفاد الشاعر من القصص القرآني و يتضح ذلك في مضمون البيت التاسع :
مغرّب آدم مــن دار عــدن قضاها في حمـاك لي اغترابـا
لقد قضى الله سبحانه و تعالى بأن أخرج آدم من الجنة ، و هو الذي قضى أن تكون هذه الجنة (الأندلس) موطنا للشاعر في غربته و تتمثل القيمة الفنية لهذا الإسقاط في دقة تصوير عمق التجربة الشعورية عند الشاعر تجربة "منفاه" ، إنّها قضاء محتوم لا قدرة له على دفع أسبابه ، و ليس له من خيار إلاّ الإذعان و الخضوع كارها .
مع هذه المرارة العميقة تلوح أطياف سرور تولدها الأندلس في دهاليز نفسه المنكسرة .
- إنّها تجربة شعورية عميقة يولد فيها الأسى من رحم الحبّ ، و يولد فيها الحبّ من رحم الذكرى ، إنّها تجربة معاناة النفس تحت قدم الجبروت ، و الهيام بالجمال .
8- نعني بالمزج بين التجربة الشعورية و خاصية المحاكاة و التقليد قدرة الشاعر على الجمع بين روح القدامى و أحاسيس الذات في إنتاجه الأدبي و يتضح ذلك من خلال النص في :
1- تقليد القدامى في :
* نظام الشطرين ، و وحدة الروي ، وحدة القافية ، و وحدة الوزن .
* المعجم اللغوي : الرسم ، الدمن ، كواعب ، وائل ، رحلي ...
* الصورة البيانية : تشبيه ، استعارة ، كناية .
2- نقل الحالة الشعورية الذاتية ، النفي ، أسبابه و مخلفاته .
و هذا المزج أوجد إنتاجا جديدا يتسم بطابع المحاكاة التجديدية البعيدة عن الجمود .
9- النمط الغالب على النّص هو الوصفي .
أبرز مؤشراته :
1- وصف أحاسيس الشاعر :
* حزنه عند رؤيته رسوم و دمن الأندلس :
و قلّ لحقّـه العبـرات تجـري و إن كانت سـواد القلـب ذابـا
* تعلقه الشديد بهذه الدمن و الرسوم و أهاليها :
لها حقّ ، و للأحـبـاب حـقّ رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا
* رضاه بأرض الأندلس منفى له ، و اعتزازه بذلك :
تّخذتك موئـلا ، فحللت أنـدى ذرا من وائـل ، و أعـزّ غابـا
* مقته لمن تسبب في نفيه :
فأنت أرحتني مـن كـلّ أنـف كأنف الميت في النّـزع انتصابا
* حبّه الكبير لوطنه مصر :
و لو أنّي دعيت لكنـت دينـي عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا

2- بروز أسماء الذوات :
وصف جمال الأندلس :
مغرّب آدم مــن دار عــدن قضاها في حمـاك لي اغترابا
وصف وجه الخونة :
و منظر كـلّ خـوّان، يرانـي بوجه ، كالبغي رمـي النّـقابـا

الرسم ، الدمع ، الدمن ، أرض الأندلس ، وائل ، ذرا ، آدم ، دار عدن ، الفلك ، الغراب...

3- بروز الألفاظ الدالة على الحركة :
تجري ، سبقن ، وقفت ، رشفت ، رمى ، لقيتك...

4- كثرة النعوت و الأحوال :
تجري ، مقبلات الترب ، علّم الصبر الذهاب ، حبابا...
5- وفرة الصور البيانية (التشبيهات و الاستعارات) :
أجزيه بدمعي ، سبقن مقيلات الترب ، أدين التحية ، وقوفا علّم الصبر الذهاب ، رشفت وصالهم فيها حبابا ، كأنف الميت في النزع انتصابا ، كالبغي رمى النقابا ...
و قد خدم هذا النمط الموضوع ، إذ ساعد على معرفة حقيقة مشاعر الأديب ، و مدى علاقته بالأشياء الموصوفة ، فهو محب لأرض الأندلس ، كاره لكل متسبب في نفيه ، مشتاق إلى وطنه ، مقدّس له...
II-البناء اللغوي :
1- إعراب ما تحته خط إعرابا تفصيليا :
تجري : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمّة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره هي .
كنظمي : الكاف : حرف جرّ .
نظم : اسم مجرور بالكاف و علامة جرّه الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و هو مضاف .
الياء : ضمير متصلّ مبني على السكون في محل جرّ مضاف إليه .
أرحتني : أرح : فعل ماضي مبني على السكون
التاء : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .
النون : للوقاية .
الياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

ديني : دين : خبر كان منصوب و علامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة و هو مضاف .
الياء : ضمير متصل مبني على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه .

إعراب الجمل :
تجري : جملة فعلية في محلّ نصب حال .
أرحتني : جملة فعلية في محل رفع خبر .

2- لقد ساعد الحرفان "في" ، "الباء" على تقوية المعنى من خلال معنى الظرفية الذي يدل على القرب " قرب الشاعر من الدمن " و الذي يوحي بشدة تعلقه بها ، و معنى التوكيد " توكيد عدم عمارة بنيان قوم.." عن طريق حرف الجر الزائد (الياء) .

3- تعيين نوع المجاز و وجه بلاغته :
أ- وداعا أرض أندلس : مجاز مرسل استعمل لفظ الأرض في غير ما وضع له لعلاقة المحلية ، لأن المعنى الحقيقي هو وداعا أهل أندلس .
و قد أفاد هذا المجاز في تصوير المعنى تصويرا دقيقا ، كذلك أفاد الإيجاز .
ب- فأنت أرحتني من كل أنف : مجاز مرسل علاقته الجزئية ، و قد ساعد على تصوير المعنى تصويرا دقيقا .

4- شبه الشاعر في قوله :
و منظر كـلّ خـوّان، يرانـي بوجه ، كالبغي رمـي النّـقابـا
وجه الخونة من أبناء وطنه الناظرين إليه بوجه البغي يرمي النقاب .
ذكر طرفي التشبيه : المشبه و المشبه به ، و أداة التشبيه : الكاف ، و حذف وجه التشبيه فهو تشبيه مجمل مرسل
و وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد فهو تشبيه تمثيلي .
و قد استطاع الأديب من خلال هذه المشابهة الانتقال بذهن القارئ من أمر معهود "نظرة الخونة" ، إلى شيء طريف بعيد الخطور على البال " نظرة البغي تلقي نقابها " و قد هزّ هذا الانتقال نفسية القارئ و بعث فيها شعور الاحتقار و التقزز و الكره للباغية التي تلقي بنقابها إيذانا بالشروع في المحظور من الفاحشة ، و هو أكيد وجه باهت ، زائغ النظر ، نتيجة الشعور بالإثم و الرذيلة و الانحطاط و الطمع ، و الخسة و الضعة ، فهو بهذه الدلالات جميعها قد رسم ببراعة نفسية و أفعال و ملامح الخونة بشكل يؤثر ، و يحرك دوافن النفس و من هنا تتضح بلاغة هذا التشبيه : القدرة على تحريك مشاعر النفس .

5- القصيدة من بحر الوافر .
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]وقـفـت بـهـا كـمـا شـا ءت و شـاؤا
/ / 0 / / / 0 / / 0 / 0 /0 / / 0/0
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.gif[/IMG]مفـا عـلـتن مـفـا عـلـتن فـعـولن
وقـوفـن علــلـم صـصـبـر ذ ذهـابـا
// 0 / 0 /0 / / 0 / 0 / 0 // 0 / 0
مفـا علــتن مـفـا عـلــتن فعـولـن





تصحيح الموضوع التاسع :

I- البناء الفكري :

1- يقصد الشاعر صالح خرفي بـ "حداة السلم" أنصار السلم أو دعاة السلم من الجزائريين الذين توجهوا لهيئة الأمم المتحدة من أجل القضية الجزائرية .
2- رأي الشاعر سلبي في هيئة الأمم المتحدة ، لأنّها لا تقف إلى جانب الحقّ في القضايا المصيرية العادلة ، قضايا الشعوب المستعمرة و التي منها الجزائر ، لوقوفها إلى جانب الأقوياء الذين يدفعون لها الدولارات مقابل تغنّيها بالسلم و دعمها للظلم .
لقد نصبوك سوق مسـاومـات بضاعته الضعيـف المستجيـر
3- اعتمد الشاعر في حديثه عن هيئة الأمم المتحدة على العقل و البرهان ، لا على العاطفة و الوجدان ، إذ استمدّ آراءه من الواقع المعاش ، واقع هذه الهيئة التي تضمّ بين جنباتها ذئابا يتباهون بالسلم و أوغادا يحتمون بالسّلاح الفتاك و به يفخرون ، و عجولا يتعالى خوارها ، و جذعانا وديعة ، و تؤكد صحة الحكم حوادث التاريخ و ملابسات الحياة ، و هذه فلسطين شاهد للعيان . إنّ السلم يحوزه أصحاب الحق بالرشاش .
نصير القول، إنّ عزّت علينـا مداركه، و شـطّ بـه الغـرور
فرشاش الحمام ،(و قد خبرنـا عميق وفائه)، (نعـم النصيـر)
4- جسّد الشاعر الجزائري صالح خرفي قيم الثورة الجزائرية ، و أبرزها :
الدعوة إلى السلم و الحقّ ، و العدل و الأخوّة ، أي أنّ منطلقات هذه الثورة كانت دوافعها إنسانية : مقاومة الظلم و استرجاع الحقوق المغتصبة .
تيممنـا النـدى حـداة سلــم فضجّ المنتـدى ، و علا النفير
قالـوا: منـبـر للحـقّ حـرّ و فيه الحـقّ، مختنـق أسيـر
5- ظاهرة التكرار ارتبطت في النص :
أ- بالحالة النفسية للشاعر : سخطه على هيئة الأمم المتحدة و مقته لقراراتها و لأعضائها ، و تجليات ذلك في النّص :
كواليـس بها وئـد الضميــر فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر
إذا أصبحـت مجـزرة، تـردّى بها قيـم الحياة ، فما المصير؟
قالـوا: منـبـر للحـقّ حـرّ و فيه الحـقّ، مختنـق أسيـر
لقد نصبوك سوق مسـاومـات بضاعته الضعيـف المستجيـر
تباهى الذئب فيك بثـوب سلـم ليخطب ودّه الحـمل الغريـر
فيالك عالما بـ الرسـم حـرّ و بالـدولار مملـوك، أجـيـر
ب- الموقف الذي يريد التأكيد عليه : اعتبار السلاح و الثورة طريق النصر و العزّة ، لا قرارات الهيئة ، تجليات ذلك في النّص :
فرشاش الحمام ،و قد خبرنـا عميق وفائه ، نـعـم النصيـر
و لن يستنزف الباغي دمـانا فعرق الحرّ منبعـه غـزيـر
إذا راق العـواء لهـا فإنّـا يروق لنا التنمّـر و الزئيــر
و إن طابت لها دنيا الأفاعـي فكـم يحلـو لنـا، أنّا نســور
حداة السلم ، يا دنيـا استحثوا إليك الفجر ، يحـدوه السفــور
6- علّق الشاعر على :
أ- الحضارة الاستعمارية بقوله :
فيالك عالما بـ الرسـم حـرّ و بالـدولار مملـوك، أجـيـر
ب- الحضارة الإسلامية بقوله :
حداة السلم ، يا دنيـا استحثوا إليك الفجر ، يحـدوه السفــور
لقد رأى الشاعر الحضارة الغربية عالم استعباد ، الحرية فيه لا تتعدى رسم الحرف ، قوامها الدولار ، و غايتها توطيد قدم الظلم و الطغيان ، على النقيض من ذلك يرى الحضارة الإسلامية حضارة عزّ ، الحريّة فيها قوامها التضحيات الجسام و غايتها البعث و الإحياء و العمران ، و هو في رأيه مصيب .
7- بين مقاطع النّص علاقة دلالية تلازمية تتمثل في إصدار الحكم العام ، ثمّ ذكر التعليل للوصول إلى النتيجة سعيا منه إلى الإحاطة الشاملة بكل عناصر الموضوع .
أ- الحكم العام : الأمم المتحدة كواليس وئد فيها الضمير :
كواليـس بها وئـد الضميــر فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر
ب- ذكر التعليل : هي مجزرة تردى بها قيم الحياة ، و تنقلب بها المعايير و المقاييس ، مع التمثيل لهذا الانقلاب :
إذا أصبحـت مجـزرة، تـردّى بها قيـم الحياة ، فما المصير؟
لقد نصبوك سوق مسـاومـات بضاعته الضعيـف المستجيـر
و تنقلب السبائك ترمـمتــرا و مقياسا ، تقـاس به الأمـور
ج- النتيجة المترتبة عن ذلك : تمجيد الثورة و الحثّ عليها لاسترداد الضعيف حقّه من القوي:
فرشاش الحمام ،و قد خبرنـا عميق وفائه ، نـعـم النصيـر
حداة السلم ، يا دنيـا استحثوا إليك الفجر ، يحـدوه السفــور
8- نمط النّص حججي يسعى الشاعر من خلاله إلى إقناع المخاطب بعدم جدوى الاعتماد على هيئة الأمم المتحدة في نصرة الشعوب الضعيفة و قضاياها العادلة ، يخدمه النمط الإخباري و الوصفي .
مؤشرات النمط الحججي :
* تنامي الأفكار ، فكلّ فكرة تولّد فكرة أخرى وفق المخطط البياني الآتي: الحكم ، التعليل ، النتيجة .
* اعتماد الشواهد المقارنة قصد التوضيح و الإقناع الأبيات (21،19،18)
* تقديم الشواهد من الواقع الأبيات (16،11،10،9،8،7)
* اتخاذ الأسلوب المنطقي أساس الحجّة :
فرشاش الحمام ،و قد خبرنـا عميق وفائه ، نـعـم النصيـر

9- التلخيص :
يراعى فيه : احترام تقنية التلخيص ، عمق الفكرة و دقتها و وضوحها ، سلامة اللغة و جمالها.
II- البناء اللغوي :
1- المعنى العام للقصيدة ينحصر في فضح قرارات الأمم المتحدة المنحازة إلى أقوياء الدولار و السلاح ، و قد انتقى للتعبير عن هذا المعنى ، رموزا ترسم هذا العالم المخفي ، المتعفّن ، المتجبر و من الرموز الأقوى على الإيحاء بهذه المعاني و الأشدّ تأثيرا في النّفس رمز :
كواليس : المكان المشبوه ، وكر التلاعبات السياسية الخبيثة الرذيلة .
سوق : مساحة التقاء جميع الأصناف من البشر ، تختلط فيها الأصوات ، يكثر فيها اللغظ ، و الكذب ، و الفحش و يتبوأ فيها الشيطان الصدارة .
مساومات : الربح الفاحش مع بيع الذمم
إنّ الشاعر من خلال هذا التوظيف المنسجم لهذه الرموز وضع مجسّما للأمم المتحدة يبعث في نفس المخاطب كلّ مشاعر الاحتقار ، و الاستصغار ، و الحقد ، و إمعانا منه في إذكاء مشاعر العداء اتجاه هذه الهيئة انتقى رموزا أخرى تبين طبيعة العلاقة التي تربط بين ممتلكي القرار و السلطة و غيرهم من الضعفاء المسلوبي التفكير و الإرادة ، و هي أشدّ إبانة على واقع هذه الكواليس من الواقع نفسه و منها : وغد ، الذئاب ، العجل ، الحمل .
2- الأبيات التي تتناول الحديث عن القضية الجزائرية تتراوح بين (12 ، 19) ، فوفد الجزائر قد قصد هيئة الأمم المتحدة إلّا أنّه لم يجد في الحضور نصيرا للحقّ ، ذلك لم يثنه لأن نصير الحقّ في قناعته شجاعة أبطاله المتجدّدة باستمرار لثبوتها و تأصّلها في نفوسهم ، و هذا ما استوحيناه من :
- الجمل الفعلية (الخبرية) الدالة على التجدد و الاستمرار لتوفر قرينة (المدح) .
- الجمل الاسمية (الخبرية) الدالة على ثبوت شيء لشيء في مثل قوله :
و لن يستنزف الباغي دمـانا فعرق الحرّ منبعـه غـزيـر
إذا راق العـواء لهـا فإنّـا يروق لنا التنمّـر و الزئيــر
بالإضافة إلى الحديث السابق نعرج إلى روضة أخرى من رياض الكلام ، إلى روضة البيان التي رسم الشاعر من خلالها بذكاء واقع الغاب البشري ، التي تعجّ ساحته بحيوانات ترتعد الفرائس لذكرها ، و تهفو الأرواح إلى علو عالمها ، النمور ، الأسود ، النسور ، و حيوانات تشمئز من ذكرها الأبدان ، و تعاف لفظها الأرواح ، ذئاب و أفاع ، كذلك هو عالم البشر و كذلك هو الجزائري فيه ، نمر يعدو ، أسد يزأر ، نسر يحلق ، تشبيهات و استعارات و كنايات تتضح ، عزّا و كرامة ، و علّوا ، و دونه نصراء الباطل ذئاب و أفاع. إذا ، نعم استطاع الشاعر الجزائري صالح خرفي في هذه القصيدة أن يعبّر بقوة عن القضية الجزائرية من خلال (المعاني و البيان) .
3- رقم المثال المسند المسند إليه
1 فرح فخور كلّ وغد
2 تيمّم نا
4- الإعراب :
* اللفظي (الإفرادي) :
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون في محلّ نصب على الظرفية و هو مضاف.
تردّى : فعل ماضي مبني على الفتح المقدّر على آخره منع من ظهوره التعذّر .
* المحلّي :
و قد خبرنا عميق وفائه : جملة اعتراضية لا محلّ لها من الإعراب .
نعم النصير : جملة فعلية في محل رفع خبر .
5- تقطيع البيت و تسمية بحره :
بحر القصيدة هو الوافر .

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image005.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image006.gif[/IMG]لـقـد نـصـبـو ك سـوق مـسـا ومـاتـن
/ / 0 / / / 0 / / 0 / / / 0 // 0/ 0
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image007.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image008.gif[/IMG]مـفـا عـلــتـن مـفـا عـلـتـن فعـولـن
بـضـاعـتـه ضـــضـعـيـف لـمـســتـجـيـرو
/ / 0 / / / 0 / / 0 / 0 / 0 / / 0 /0
مـفـا عـلـتـن مــفـا عـلـتـن فـعـو لن
III- التقييم النقدي :
علاقة هذا القول بأدب الالتزام علاقة تفسيرية ، فيها ذكر و وصف للأديب الملتزم "الانفعال و التوتر" ، و تحديد لمهامه "التجديد و الكشف" عن طريق المراجعة ، التحقيق ، و التدقيق ، و حصر لأهدافه "السير إلى الأفضل، إلى التطور بإرساء الرؤية الصحيحة ، و بهذه الصفات و المهام و الأهداف تتم مشاركته الناس همومهم السياسية و مواقفهم الوطنية ، و الشاعر الجزائري صالح خرفي عيّنة من هذه الفئة ، انفعل لرؤية الظلم و القهر الذي يمارس على شعبه ، و توتر عند إدراكه بوأد قيم الحياة في كواليس الأمم المتحدة .
كواليـس بها وئـد الضميــر فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر
يداس الحـرّ، أنفاسـا حيـارى و يـفـدى و هو ألفاظ تـدور
و استكشف بعد تحقيق و تدقيق و مراجعة
لقد نصبوك سوق مسـاومـات بضاعته الضعيـف المستجيـر
و تنقلب السبائك (ترمـمتـرا) و مقياسا ، تقـاس به الأمـور
و سعى إلى تحقيق التطور نحو الأفضل :
حداة السلم ، يا دنيـا استحثوا إليك الفجر ، يحـدوه السفــور
منطلقا من الرؤية الصحيحة :
تيممنـا النـدى حـداة سلـم فضجّ المنتـدى ، و علا النفير
(...إلى 21)
و هكذا نجد مضموني (القصيدة و المقولة) لهما علاقة بالأدب الملتزم عن طريق التنظير الفكري و الممارسة الإبداعية .




تصحيح الموضوع العاشر :

I- البناء الفكري :

1- * الشاعرة فدوى طوقان حزينة ضائعة و السبب الموضوعي لهذا الحزن هو رؤيتها للخراب الذي أصاب مدينة "يافا" بعد نكبة 1967 ، و تهجير أهليها ، أمّا السبب الذاتي فهو حبّها لوطنها فلسطين ، و شعورها بالألم يعتصر قلبها ، و هي ترى العمران يصبح خرابا و دمارا ، و الأهل يغادرون مواطن صباهم تحت وطأة وحشية المحتلّ .
* رفض الشاعر محمود درويش انهزامية الشاعرة رفضا صريحا ، و دعاها إلى ترك هذا الضياع ، و التشاؤم ، و التخوف لأنّ فلسطين ساكن حبّها فيهم ، إنّهم منذ عشرين سنة قبل هذه النكبة يقتلون ، و تدمر ديارهم ، و يهجرون ، و لكنهم هنا باقون ، لا يستسلمون .
نحن في حلّ من التّذكار
فالكرمل فينا
و على أهدابنا عشب الجليل
نحن في لحم بلادي .. هي فينا !
أتركي لي كلّ هذا الموت ، يا أخت
اتركي هذا الضّياع
* فلسطين أرض التضحيات بها تحيا ، و تقوى و تزهر و تثمر ، فعليك أن تطيعي فلسطين ما أمرت خاضعة ، راضية رضا العبد المملوك بين يدي خالقه لأنّ الضياع و الحيرة ، و التساؤل ، و الحزن ، أمام مشاهد الدمار إن سرى في النّفس فتّت عرى الصمود في الروح ، و أعان على الضعف ، و من ثمّ الفناء ، و بهذه الدلالة تكون لفظة "فاعبديها" بليغة البيان في سياق التشبث بروح التضحية ليحيا الوطن .
2- استنباط طرائق المقاومة مرتبة حسب أهميتها في تحقيق الهدف وفق رؤية الأديب محمود درويش :
* التعلق بالأرض و الإحساس بالانتماء إليها :
فالكرمل فينا ،
نحن في لحم بلادي .. هي فينا !
فاعبديها !
وطني ليس حقيبة
و أنا لست مسافر
إنني العاشق .. و الأرض حبيبة !
* الأمل في النصر :
أتركي لي كلّ هذا الموت ، يا أخت ،
اتركي هذا الضّياع
فأنا أضفره نجما على نكبتها !
و لذا أبصرت في أسمالها
مليون نجمة !
و أنا أزرع أشجاري على مهلي ،
و عن حبّي أغني ..
* الجهاد و القتال :
نحن لا نكتب أشعارا ،
و لكنا نقاتل .
هذه الأرض التي تمتصّ جلد الشهداء
نحن في أحشائها ملح و ماء
و على أحضانها جرح .. يحارب

3- يرى الشاعر محمود درويش المحتل منقبا عن الآثار و الفلسطيني غير مكترث بهذا التنقيب ، يغرس ، و يزرع و كلّه حبّ و سكينة .
و لهذه الموازنة أبعاد عميقة الدلالة تاريخيا و سياسيا .
فالصهيوني وجوده على أرض فلسطين وهم ، شبيه بالأساطير ، ما أنفك يفتش بين الأنقاض علّه يعثر على بقايا آثار يستمد منها شرعية تاريخية و سياسية لإقامة دولته على أرض فلسطين .
و لكن الفلسطيني هو حرف في سفر الحضارة يدون تنقيب ، هو على أرضه يزرع و يحرث و يغرس و يغني ، فالأرض أرضه و هذه مسلمة لا يختلف فيها عاقلان ، و من هنا يمكن أن أقرأ البعد التاريخي في تأكيد عروبة فلسطين أما البعد السياسي فهو أنّ الصهيوني محتل .
4- تكرار الضمير "ضمير المتكلم" في القصيدة يدل على شعور الاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن ، و النزعة المترتبة عن ذلك هي النزعة الوطنية..
5- تتمثل رسالة الأديب محمود درويش في الكشف عن حقيقة القضية الفلسطينية قصد تحقيق الغد الأفضل : غد البعث و الإحياء و الإنماء ، و النمط المناسب هو النمط الوصفي ، و خدمه النمط الإخباري ، أمّا مؤشرات النمط الوصفي حسب النّص :
* بروز أسماء الذوات مثل :
حقيبة ، خيمة ، أسمال ، الحجارة ، أشجار .
* أسماء المكان :
الكرمل ، الجليل ، يافا .
* بروز أفعال الجوارح :
اعبدي ، تبحث ، أضفر ، أبصرت ، أزرع ، أغنّي .
* بروز الجمل الاسمية :
نحن في حلّ من التذكار
نحن يا أختاه
نحن لا نكتب
هذه الأرض
منزل الأحباب...
* كثرة الصور البيانية من تشبيهات و مجازات:
نحن في لحم بلادي ... هي فينا
لم تكن قبل جزيران كأفراخ الحمام
و لذا لم يتفتت جناس السلاسل
هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء
نحن في أحشائنا ملح و ماء
و من خلال هذه المؤشرات استطاع الأديب أن يحقق رسالته في الكشف عن القضية الفلسطينية قصد السير بها إلى الأفضل .
6- تلخيص مضمون النّص :
نحن نرفض التذكر ، نحن في بلادنا ، و بلادنا فينا ، كنّا قبل النكبة أقوياء ، بفضل الحب لم نتفكك ، ظللنا نقاتل من عشرين عاما ، أرض الشهداء قدسيها ، لتحيا و تثمر ، غيّرت معالم يافا ، هجرت منازلنا ، و لكن يبقى الأمل و الوطن و عشق الوطن ، وطن الطفولة ، حولت يافا في عتمة الليل ، و لكنني أعرفني فيها ، و أرى في خرقها نورا يشع ، فليفتش الصهيوني عن وجوده بين دمار ، نحن من أبجديات الحضارة موجودون ، نحن نعمر أرضنا و ملء جوانبنا حبّ و سكينة .
II- البناء اللغوي :
1- الحقل الدلالي الذي يحمل معنى المقاومة :
السلاسل ، نقاتل ، الشهداء ، جرح ، يحارب ، الموت ، نكبة .
2- تتمثل القيمة الفنّية للرمز في الارتقاء بشعرية القصيدة من حيث عمق الدلالة و شدّة التأثير و التوضيح :
من الرموز التي استعان بها الشاعر للدلالة على لفظ : (المقاتل) ، (المجاهد) ، قوله :
نحن في أحشائها ملح ، ماء
فأنا أظفره نجما على نكبتها
و لذا أبصرت في أسمالها
مليون نجمة
الملح : من عناصر مكوّنات التربة ، به يشتد عود الإنسان و يقوى .
الماء : عنصر الحياة بدونه تنعدم حياة الكائنات الحيّة .
النجم : زينة ، جمال ، هداية للسارين و كذلك هو الشهيد و المحارب..، به تحيّا الأمّة ، و تقوى ، و تتزيّن..، و كأنّه بتوظيف هذه الرموز الطبيعية يثمن مفهوم الشهادة و التضحية في سبيل الوطن ، مبرزا فعالية هذا المفهوم في سلّم الأولويات البشرية . بهذه الرموز أكسب هذا المعنى جلالا و المبنى جمالا ، قصد استنهاض الهمم تقليما لأظافر الظلم و الطغيان حتى لا يعيث في الأرض الطيّبة فسادا .
و من الرموز التي استعان بها للدلالة على أصالة العروبة في الفلسطيني قوله:
ما الذي (يجعلها في الليل خيمة)
أي يجعل "يافا" في الليل خيمة
الخيمة : توحي بـ البداوة ، الجدب ، المحبة ، الأمن ، أي أن المحتلّ الصهيوني أحال "يافا" في غفلة عن عيون العالم إلى دمار ، خواء ، و لكنّه نسي أنّه دمار أعاد لمّ لحمة هؤلاء المشردين ، و ألف بين قلوبهم ، فجعلهم إخوة عربا في وجه غريب معتد تستنكف نفوسهم الظلم ، و تتعشق أرواحهم الحرية ، و تتعاضد سواعدهم لدفع المذلّة.. و بهذا الرمز ارتقى بشاعرية القصيدة إذ عمقّ دلالتها التي تنحصر في توضيح الدافع العنصري المقيت لشراسة هؤلاء الأنذال لإحياء روح المقاومة في نفوس الفلسطينيين مهما كانت صفتهم و انتماءاتهم ، فالصهيوني ينظر إليهم من زاوية واحدة – إنّهم عرب أعداء- سلبوه الأرض الطيّبة التي وعده بها الله و الشعب المختار على حدّ زعمهم.
الأساطير :
عالم الآثار مشغول بتحليل الحجارة
إنّه يبحث عن عينيه في ردم الأساطير
الأساطير : تعني الأباطيل و الأوهام ، توحي بالضلالة و الانحراف عن الجادّة ، و ترك الموضوعية في الرؤية إلى الأشياء المحيطة بنا في العالم الخارجي و الانغماس في الماضي السحيق ..
و قد استطاع الأديب محمود درويش بهذا الرمز أن يجمع بإيجاز رأيه و رأي غيره في العقل الصهيوني و المواقف التي تصدر عنه، إنّه عقل خرافي مواقفه و سلوكياته خاطئة ، فكيف يتوقع أن يفرّط صاحب حقّ في حقّه مهما بدا عليه من علامات الوهن و الضعف .
و من هنا نخلص إلى القول بأن هذه الرموز ذات قيمة فنية ، ارتقت بشاعرية القصيدة ، عمّقت دلالتها ، و شدّدت تأثيرها على القارئ ، لأنّها وظفت بشكل جمالي منسجم يخدم السياق و الرسالة .
3- الأسلوب الغالب على النّص هو الأسلوب الخبري و قد خدم الموضوع ذا الطبيعة التقريرية الوصفية :
- نحن في لحم بلادي.. هي فينا
- نحن لا نكتب أشعارا
- و لكنّا نقاتل
أسلوب خبري غرضه التقرير
- هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء
- إنّني العاشق
أسلوب خبري غرضه الوصف .
م من زاوية واحدة - إنّهم وضيح الدافع العنصري المقيت لشراسة هؤلاء الأنذال .لظلم ، و لكنّه
4- الإعراب :
أ- إعراب ما تحته خطّ :
* اتركي :
اترك : فعل أمر مبني على حذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة .
الياء : ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل .
* ينبوعي :
ينبوع : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و هو مضاف .
الياء : ضمير متصل مبني على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه .
ب- الإعراب المحلّي :
يجعلها في الليل خيمة : جملة فعلية لا محلّ لها من الإعراب لأنها صلة الموصول .
يبحث عن عينه في ردم الأساطير : جملة فعلية في محلّ رفع خبر إنّ .
5- الصورة البيانية و وجه بلاغتها :
أ- نفى الشاعر الفلسطيني أن يكون المواطن الفلسطيني قبل نكبة 1967 يشبه أفراخ الحمام .
المشبه : الإنسان الفلسطيني قبل نكبة 1967 .
المشبه به : أفراخ الحمام .
أداة التشبيه : الكاف .
وجه الشبه : محذوف .
فهو تشبيه مرسل مجمل .
وجه الشبه فيه منتزع من متعدد (الضعف ، عشق الحرية و الانطلاق ، عدم القدرة على تحمل القيد) فهو تشبيه تمثيلي .
أما وجه بلاغة هذه الصورة فيتمثل في هزّ نفس القارئ و تحريكها من خلال القدرة على الانتقال بذهنه من شيء معروف إلى شيء نادر الخطور على البال ليقرب المعنى إلى الذهن ، معنى حبّ الانطلاق و الحرية و قوّة تحمّل الحبس و السجن و التعذيب .
إنّنا رجال أشداء ، نتحمل الشدائد قبل 67 و بعد 67 لأنّنا ندرك قيمة الحرية .
ب- و على أحضانها جرح يحارب
شبه الشاعر الجرح بالمقاتل الفلسطيني ، ذكر المشبه الجرح ، حذف المشبه به المقاتل ،و أشار إليه بأحد لوازمه "يحارب" على سبيل الاستعارة المكنية .
ساعدت هذه الصورة على تشخيص المعنوي في المادي إذ أنزل الجرح منزلة الإنسان و في هذا دلالة على أن الجرح هو الدافع الأوّل و المباشر في الحرب و لا شيء غيره . وله دلالة كذلك على أنّ الجرح لا يقصد من ورائه الوجه المادي ، إنّما الجرح المعنوي ، الظلم ، القهر ، جرح الكرامة و الأنفة ، لأنّ جرح الجسد يبرأ و يندمل و يزول ألمه ، أما جرح الكرامة فيظلّ ينزف و يستصرخ في الأعماق ، يحرم الشعور بالراحة حتّى يستفزّ صاحبه و يدفعه إلى الحرب و يحفّزه على المقاومة ، و يظلّ يصرخ بهذه الأعماق إلى أن تستردّ الكرامة أو يموت ، و هنا تكمن بلاغة الصورة .
6- تقطيع البيت و تسمية بحره :
بحر القصيدة هو الرمل و لكن التفعيلة الأخيرة تمتد إلى السطر الموالي .
فـأنـا أضـفـرهـو نـجـمـن عـلـى نـكـبـتـهـا
/ // 0 /0 / / / 0 / 0 / 0 / / 0 / 0 / / / 0
فـعلـا تن فـعـلـا تـن فـا عـلـا تـن فـعـلـا

III- التقويم النقدي :
شعر الأرض المحتلة ظاهرة جديدة متميّزة في حياة أدبنا المعاصر و من أهمّ مظاهرها على مستوى :
1- الشكل :
أ- اتخاذ نمط القصيدة الحرّة قالبا للتعبير و الابتعاد عن القصيدة العمودية التقليدية لما يحققه هذا النمط من تحرر من نظام الوزن و القافية بالقدر الذي تسمح به الدفقة الشعورية .
فأنا أظفره نجما على نكبتها
آه يا جرحي المكابر إلى الحبيبة
ب- بساطة التعبير : فاللغة مستمدة من واقع الناس اللغوي ، ليست فخمة و لا رنّانة .
عالم الآثار مشغول بتحليل الحجارة
منزل الأحباب مهجور
اتركي لي كل هذا الموت يا أخت
ج- الاتجاه نحو لغة الرمز .
قمح ، كواكب ، ملح ، ماء ، نجما ، خيمة ، ينبوع ..

2- المضمون :
* الالتزام بالمضمون الوطني ، القومي ، و الإنساني :
فالكرمل فينا
و على أهدابها عشب الجليل
وطني ليس حقيبة
و أنا لست مسافر
إنّني العاشق و الأرض حبيبة
ما الذي يجعلها في الليل خيمة
لا حرف في سفر الحضارة
* البعد عن الشكوى و التشاؤم و الميل إلى التفاؤل :
اتركي لي كل هذا الموت.. يا أخت
اتركي هذا الضيّاع
فأنا أظفره نجما على نكبتها
و لذا أبصرت في أسمالها
مليون نجمة
و أنا أزرع أشجاري على مهلي
و عن حبّي أغنّي







تصحيح الموضوع الحادي عشر :

I- البناء الفكري :
1- تعبّر الأبيات عن معاناة نفسية مريرة و ضيق و كآبة و حيرة ، و نجد في القصيدة معجما دلاليا متماشيا مع هذه الحالة : كليلا ، سئمت ، ضقت ، ضيق ، دموعي ، اكتئابي .
2- الدلالة الرمزية للألفاظ : زورق : ذات الشاعرة – شاطئ : النجاة- معبد : عزلة و فرار – بحر : معترك الحياة .
3- التلخيص : قد أضناك التعب و البحث فعد يا زورقي إلى الشاطئ لنلتحق بالمعبد و نرتاح و نستقر ، فقد طال بنا السفر في بحر لا قرار له ، أمواجه عاتية و آفاقه مظلمة ، و دروبه وعرة أغرقت الزوارق ، و أرست الأحزان ، و بقيت الحياة تكتنفها الأسرار ، تبث في الإنسان حيرة فلا يجد له قرار ، و ترسم له كما شاءت الحياة الأقدار .
4- تجسد القصيدة النزعة التأملية بطابع تشاؤمي ، إذ تمثل القصيدة بأبياتها وقفة تأملية في الوجود ، مبيّنة صعوبة معترك حياة مليئة بالغموض و الأسرار ، و مؤدية إلى المجهول..
5- تحمل معاناة الشاعرة بعدين متكاملين ، إذا انطلقت في الأول من بعد ذاتي اجتماعي عندما خاطبت زورقها و تحدثت عن معبدها و صورت ضيقها من هول البحر ، لكن سرعان ما تحول هذا البعد إلى بعد وجودي يتفكر في الكون و الحياة و أسرارها و المقادير المفروضة على الإنسان ، البعد الأول يظهر في الأبيات (1 إلى 10) و البعد الثاني (13 إلى 17) .
6- تتجلى في القصيدة مبادئ المدرسة الفنية التي تنتمي إليها الشاعرة و المتمثلة في المدرسة الرومانسية و من أبرز مظاهرها في النص : النزعة التأملية ، بساطة اللغة ، الميل إلى الطبيعة ، توظيف الرمز ، الوحدة الموضوعية ، الوحدة العضوية ، التنويع في القافية و الروّي .

II- البناء اللغوي :
1- الضميران المصاحبان لكل أسطر القصيدة هما : ضمير المتكلم المفرد (أنا) الشاعرة ، و ضمير المخاطب المفرد (أنت الزورق) ، و هما متلازمان لأنهما تسايرا في كل القصيدة من بدايتها إلى نهايتها ، و أقاما حديثا نفسيا داخليا ، و بفضل هذا التساير تحقق عنصر الاتساق بين الأبيات و تحققت الوحدة الموضوعية و كذا العضوية .
2- الإعراب :
أيّ : كمالية حال منصوبة (لأنها وقعت بعد معرفة ) .
لو : حرف تمني مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
3- معاني حروف الجر :
الباء : الإلصاق المجازي .
إلى : انتهاء الغاية المكانية .
4- اللفظة المعربة إعرابا تقديريا (زورقي) : عدم ظهور الفتحة لاشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء .
5- الصورة البيانية : يمثلها كل البيت بشطريه و هي عبارة عن تشبيه تمثيلي شبهت فيه صورة بصورة .
6- الغرض من أسلوب الاستفهام هو الحيرة .

III- التقويم النقدي :
طبعت ظاهرة الحزن و الألم الشعر العربي المعاصر بطابع خاص ، و تبدو مظاهرها من خلال أشعار الشعراء المعاصرين من أمثال : بدر شاكر السياب ، عبد الرحمان الجبلي ، نازك الملائكة ، إذ تبدو في أشعار هؤلاء النزعة التشاؤمية و الكآبة و المعاناة و الحزن المرير على المستوى الفردي و الجماعي ، و من بواعث وجود هذه الظاهرة : الإحساس بالتأزم النفسي ، الانتكاسات التي عرفها الوطن العربي ، الغوص في أعماق النفس الإنسانية ، تفاقم النزعة الإنسانية المتحولة إلى شعور بالألم ، علو مستوى الإحساس عند فئة الشعراء ، السخط على الواقع...
و هناك من يعتبر الألم و الحزن من المفجرات التي اعتمدها كثير من الشعراء و الفنانين في إنتاج آثارهم الخالدة ، و قد رأوا فيه متدفقا من منابع الإلهام .









تصحيح الموضوع الثاني عشر :

I- البناء الفكري :
1- تكمن الدوافع الموضوعية التي أدت بالشاعر إلى نظم هذه القصيدة في إضراب السبعة أيام الذي قام به الشعب الجزائري ضد السلطات الاستعمارية الفرنسية ، و هو دافع جزئي ضمن دافع أكبر و هو رفض تواجد الاستعمار و السعي حثيثا إلى طرده و التخلص منه ، أما الدافع الذاتي فيرتبط بنفسية الشاعر المتشبعة بحب الوطن ، هذا الحب الذي غذّى فؤاده و ملأ جوانحه ، فأخرجه في شكل إبداعي شعري متميز .
2- صوّر الشاعر انتفاضة الشعب الجزائري التي يعود سببها إلى معاناة الشعب المريرة من قهر المستعمر و جوره و تسلطه ، لذا فقد عزم على رفض الهوان و الظلم .
و قد تجلت مظاهر هذه الانتفاضة في تحدي الشعب للمستعمر المتسلط برفض الانصياع لأوامره و بهجر أعماله ، و يتكبد المشاق و توديع السبات و اقتحام الموت و الصبر على الجوع و العطش و الافتداء بالدم في سبيل الوطن .
و قد زادت هذه الانتفاضة من هيجان المستعمر فضاعف وحشيته لكن ما نفعه طغيان لأن الانتصار كان جزائريا .
3- تتجسد في القصيدة صورة استغلال المستعمر للشعب الجزائري ، و تبدو من خلال الأعمال الشاقة المضنية التي كان يقوم بها الجزائريون يوميا دون أن يستفيدوا منها شيئا ، لأن المستفيد الوحيد كان المستعمر المتنعم بخيرات البلاد و بحصيلة مجهودات أبنائها ، و الأبيات الدالة على ذلك : 3 – 5- 6 – 7 .
4- كانت عواطف الشاعر قوية تلهبها حرارة الثورة ، و قد تراوحت بين عاطفة حب للوطن و عاطفة فخر و اعتزاز به و بصمود أبنائه ، كما نلمس عاطفة إشفاق على الشعب لما كان يقاسيه من ويلات ، و عاطفة سخط و احتقار اتجاه المستعمر .
و ترتب عن هذه العواطف نزعة وطنية تدل على مدى تعلق الشاعر بوطنه و مدى تقديسه له.
5- تبدو في الأبيات روح الشاعر الدينية و مصدرها ثقافته و تشبعه بروح الإسلام ، و يتجلى ذلك في بعض أساليبه التي تجدها وثيقة الصلة باللفظ و المعنى القرآني و من أمثلتها : تبارك ، صام ، سبعا شدادا ، عاثت بعرض البلاد فسادا .
6- تنتمي الأبيات إلى الشعر السياسي الثوري (التحرري) الذي ظهر في العصر الحديث مواكبا لانتشار حركة استعمارية واسعة في الوطن العربي ، و هذا النوع من الشعر قام ضد الطغيان و الظلم و الاضطهاد ، كاشفا عن حقيقة الاستعمار داعيا إلى الثورة ضده .
و يمكن إدراج النّص (و فنه) ضمن الأدب الملتزم ، لأن مفدي زكريا التزم من خلاله و من خلال جل أشعاره بطرح رسالة سامية هي قضية الوطن الثائر ضد المستعمر ، و سخر قلمه للدفاع عن هذه القضية بكل صدق و إخلاص و قناعة فكان شعره أحسن مثال يضرب في أدب الالتزام .
7- تلخيص القصيدة : أضرب الشعب الجزائري الأبّي مدّة سبعة أيام متحديا فرنسا ، رافضا للطغيان و الهوان ، عازما على الخلد و الثبات و التضحية بالذات ، لأن لا فائدة من حياة ينعم فيها الغريب و يشقى فيها القريب ، فلابد من سيـل دماء عارم يصدّ الجلاّد و ينقذ البلاد ، فكان المراد و بارك الله في سماه هذا الجهاد .

II- البناء اللغوي :
1- الحقل الدلالي الدال على التحدي : صام ، أضرب ، آنف ، أقسم ، يهجر ، يلقى ، يبلو ، الجهاد .
(ملاحظة : المطلوب أربع ألفاظ فقط ) .
2- الألفاظ الموحية : النوم : إلى الغفلة
الدخيل : الاستعمار و الاغتصاب
الجمر : الألم و المعاناة
الماء : النجاة و الحياة
3- يمثل البيت العاشر خلاصة ما سبقه من أحداث واردة في الأبيات التي سبقته ، فقد جسّد هذا البيت انتصار الشعب الجزائري في إضرابه و ثورته ضد المستعمر ، مما يؤكد أن الفوز هو النتيجة الحتمية لكل إصرار و تحد و مقاومة .
4- زاوج الشاعر بين جلال المعنى و جمال المبنى من خلال انتقائه للفكرة الصائبة و الرسالة السامية المتمثلة في طرح قضية ذات بعد وطني و إنساني و هي الثورة ضد الظلم و الاضطهاد من أجل نيل الحرية .
و قد اختار الشاعر لهذا المعنى الجليل (ثورة الجزائر) الأسلوب البليغ الجامع بين قوة اللفظة و جمال الصورة .
الألفاظ القوية : تحدى ، عنادا ، شدادا ، اضطهادا ، المنايا ، جلادا ، جهادا ...
الصورة البديعية : تحدى العنادا ، سبعا شدادا ، تجرعه ذاته ، يلقى المنايا ، جنت فرنسا .
5- الصورة البيانية في عجز البيت الثالث :
يوفر للبوم زادا : شبه المستعمر بالبوم ، حذف المشبه و صرّح بلفظة المشبه به (النوم) على سبيل الاستعارة التصريحية .
قد أسهمت هذه الصورة في تقوية المعنى و إجلاء الفكرة للتأكيد على صورة مستعمر ممقوت مشؤوم .
6- المحل الإعرابي :
تحدى العنادا : جملة فعلية في محل رفع نعت .
تبارك شعب تحدى العنادا : جملة مقول القول ، فعلية في محل نصب مفعول به .























تصحيح الموضوع الثالث عشر:

I- البناء الفكري :
1- القضية التي عالجها العلامة ابن خلدون في هذا النص تتمثل في : أثر الفطرة في السلوك الإنساني ، و أثر السلوك في دوام الحضارة أو زوالها ، و أثر الحضارة في السلوك .
2- العبارة الدالة على الأثر البالغ للفطرة في سلوك الإنسان :
" و سببه أن النفس إذا كانت على الفطرة الأولى ، كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها ، و ينطبع فيها من خير أو شر " .
3- يتمثل فضل إيراد الحديث النبوي الشريف في توضيح معنى : أثر الفطرة في السلوك الخيّر للإنسان و تأكيده حيث يشهد الرسول صلى الله عليه و سلم أنّ سلوك الخير فطري في الإنسان ، و الشرّ فيه مكتسب بسبب التأثيرات الخارجية و أولها تربية الوالدين ، و غرض الكاتب من إيراد هذا الشاهد هو إقناع القارئ بصحة ما ذهب إليه من رأي .
4- أهل البدو هم الأقرب إلى الفطرة الأولى ، إقبالهم على الدنيا و ملذاتها و شهواتها في قدر، لا تنطبع نفوسهم على سوء الملكات ، و من هنا فهم أقرب إلى الخير من أهل المدن المقبلين على فنون الملاذ الدنيوية ، العاكفين على شهواتهم ، المتلونة نفوسهم بالكثير من الخلق الذميم.
5- الحكم النهائي الذي انتهت إليه المفاضلة بين أهل البدو و الحضر هي أن الحضارة هي نهاية العمران و خروجه إلى الفساد ، و نهاية الشر ، و البعد عن الخير .
6- العبارة الأخيرة من النص هي قول الأديب " و الله يحبّ المتقين" و لها علاقة وطيدة بمضمون النص ، نجد فيها موقف الكاتب من هذين الخلقين : الخير و الشر ، فهو يدعو إلى إتباع الفطرة السليمة لتأسيس حضارة دائمة و ترك العوائد القبيحة ، مما يورث الميل إلى الشر لأن هذا سيؤدي حتما إلى التدهور الحضاري و من هنا فالعلاقة تعقيبية لتأكيد التوجيه السلوكي التربوي الذي تضمنه النص .
7- نمط النص تفسيري و النمط الخادم له هو الحججي فالعلامة ابن خلدون يقدم إلى القارئ المعرفة و العلم و يشرح فكرة " أثر الفطرة البالغ في سلوك الإنسان ليفسر ظاهرة الحضارة و علاقتها بالعمران بالاستناد إلى الشواهد و البراهين و من مؤشراته :
- استخدام لغة موضوعية بعيدة عن الذاتية .
- توظيف مصطلحات تقنية و كلمات ملائمة للمادة المعرفية : النفس ، الفطرة ، خير ، شر ، خلق ، اكتساب ، عوائد ، الحضر ، البدو ، ينطبع ، الملكات ، علاج ، الحضارة ، العمران...
تقديم الأدلة : قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه ، أو يمجسانه " و كذلك الاقتباس من القرآن الكريم " و الله يحبّ المتقين " .
الوقائع : أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الشر .
التمثيل : أهل البدو... فعوائدهم في معاملاتهم على نسبها فهم أقرب إلى الفطرة الأولى ، و أبعد عما ينطبع في النفس من سوء الملكات .
أهل الحضر الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء في مجالسهم ، و بين كبرائهم و أهل محارمهم ، لا يصدهم عنه وازع الحشمة لما أخذتهم به من عوائد السوء في التظاهر بالفواحش قولا و عملا .
الإجابة عن الأسئلة :
لماذا ...؟ " ...و أهل الحضر لكثرة ما يعانون... قد تلونت "
كيف ...؟ فنجد الكثير منهم يقذعون .

II- البناء اللغوي :
1- الإعراب :
الفاء : حرف ربط و استئناف .
أبوا : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه مثنى و هو مضاف .
الهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
يهوّدان : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، و الألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .
الهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به ، و الجملة الفعلية " يهودانه" في محل رفع خبر المبتدأ .
يقذعون : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، و الجملة الفعلية " يقذعون " في محل نصب حال .
2- أسلوب النص خبري ، خال من الإنشاء ، غرضه التقرير و هو الأنسب إلى غرض النص و نمطه التفسيري ، لأن التقرير وجه من أوجه ثبوت الحكم في الخبر ، و لا إقناع و لا تفسير إلا لما ثبت في الذهن .
3- المحسن البديعي :
و ما ينطبع فيها من خير و شر (طباق إيجاب) يوضح المعنى ، و يقويه .

III- التقويم النقدي :
يذهب صاحب هذه المقولة إلى أن الكاتب و العلامة ابن خلدون قد خالف أدباء عصره في المشرق الذين انغمسوا في عفن الزخرف اللفظي لجفاف قرائحهم ، و سما بالأدب المغربي إلى ذروة المجد الفكري العلمي المقنع ، و المجد الفني الأخاذ ، و من هذا نفهم أن السر في تفرّد منزلة ابن خلدون بين نظراءه هو قدرته على الجمع بين روحي العالم و الأديب في نفس الوقت ، و يمكن تتبع ذلك من خلال هذا النص :
1- الوجه العلمي :
* وضوح الفكرة و دقتها و ترتيبها :
" و بقدر ما سبق إليها من أحد الخلقين تبعد عن الآخر و يصعب عليها اكتسابه ، فصاحب الخير إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ، و حصلت له ملكته ، بعد عن الشر " .
* اللغة العلمية : الفطرة ، الاكتساب ، العوائد ، البدو ، الملكة ، علاج...
* طبيعة الموضوع : معالجة قضية التأثير و التأثر بين الإنسان و محيطه الخارجي .
* الموضوعية في الطرح .

2- الوجه الأدبي :
* عمق الفكرة : أي قدرتها على الغوص في الذات البشرية لاكتشاف أسرارها ، و أسرار الحياة ، " و أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملاذ ، و عوائد الترف ، و الإقبال على الدنيا ، و العكوف على شهواتهم منها ، قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و الشر "
" فتجد الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء في مجالسهم ، و بين كبرائهم ، و أهل محارمهم.."
* انتقاء الألفاظ الراقية : القادرة على عكس المعنى و التأثير في القارئ : الملاذ ، مقبلين ، يقذعون ، تلونت .
* الترادف : الملاذ ، الترف ، الإقبال ، العكوف ، طرق ، مسالك .
* التضاد : (الخير/الشر) ، (أهل البدو/أهل الحضر) ، (أقرب/ أبعد) .
* الصورة البيانية : أما الصورة البيانية عند الأديب فهي لا تطلب لذاتها ، إنما تعمل على تدقيق المعنى " قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق.." .
و مما سبق يثبت أن ابن خلدون عالم يوضح و أديب يؤثر ، قد باين إسفاف أدباء عصره و جفاف قرائحهم .



[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/BOUMED%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image009.gif[/IMG]











رد مع اقتباس