اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزالدين النائلي
[color=darkred][color=black]......... أما السعودية هي أكبر دولة في العالم اليوم تهتم بالتوحيد الذي اهتّم به رَسُول الله عليه الصلاة والسلام.
|
..........
إن شهادة التوحيد معناها البراءة من كل ما يعبد من دون الله من الآلهة، والطواغيت، ودعاتها، والولاء لهذه الكلمة ولأهلها، يقول ابن القيم – رحمه الله – في كتابه ” مدارج السالكين ” مبينا حقيقة التوحيد: ” وَحَقِيقَتُهُ أَيْضًا الْبَرَاءُ وَالْوَلَاءُ، الْبَرَاءُ مِنْ عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ، وَالْوَلَاءُ لِلَّهِ “
وقد ذكر العلماء – رحمهم الله – أن الكلمة التي ذكرها الله – عز وجل – في كتابه في قوله:{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} [سورة الزخرف: الآيتان 26- 27] قال العلماء: قال الله – عز وجل -: ﴿وجعلها كلمة باقية في عقبه﴾ [سورة الزخرف: الآية 28] يقول العلماء – رحمهم الله -: الكلمة الباقية كلمة التوحيد لا إله إلا الله، ومعناها أن الله – عز وجل – جعل الموالاة والبراءة من كل معبود سواه، كلمة باقية في ذرية إبراهيم يتوارثها الأنبياء وأتباعهم، بعضهم عن بعض.
فهذه الكلمة التي بعث الله بها الأنبياء، وجعلها الله – عز وجل – كلمة في عقب إبراهيم يتوارثها الأنبياء وأتباعهم، كلمة لا إله إلا الله هي الولاء والبراء، وما يترتب عليها من أحكام.