نقابة الأسلاك المشتركة تدعو إلى المشاركة بقوة في إضراب اليوم لافتكاك حقوقهم
130 ألف عامل مهني مستعدون للتنازل عن “مطلب الإدماج” في قطاع التربية بشروط
2012.01.15
دعا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة كل العمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن لقطاع التربية إلى إضراب لمدة 5 أيام ابتداء من اليوم، يرفق باعتصام أمام مقر الولايات هذا الثلاثاء، تنديدا بالسياسة “العرجاء” التي تنتهجها الوزارة في تعاملها مع أفراد القطاع الواحد، و”التمييز المعتمد”، مبديا في الوقت ذاته التنازل عن مطلب الإدماج، لكن “وفق شروط”.
اعتبر رئيس النقابة، بحاري علي، في تصريح لـ “الفجر”، أن العودة إلى الإضراب هي الفرصة الوحيدة للعمال الذين ينتمون لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بأصنافها الثلاثة، وفئة أعوان الوقاية والأمن، مرسمين ومتعاقدين، للتعبير عن “سخطهم وتذمرهم من السياسة العرجاء التي تنتهجها الوزارة في تعاملها مع أفراد القطاع الواحد، والتمييز الذي فاق قمة كل التوقعات في حقوقهم المشروعة”، إضافة الى “سياسة الترهيب والتخويف المعتمدة من طرف السلطات الوصية إزاء كل حركة احتجاجية يقومون بها”. وأضاف بحاري “إن الإضراب جاء لتهديم جدار الخوف، والوقوف ضد كل من تخول له نفسه العبث بحقوقهم المادية والمهنية المكتسبة في مسارهم المهني” يضيف المتحدث.
وتعرض المتحدث إلى “التمييز المعتمد” من طرف الوزارة ، بعد تحسين الوضعية المادية، والاجتماعية لفئة هيئة التدريس، دون الفئات الأخرى في القطاع الواحد، محذرا من التعفن في قطاع التربية بسبب القوانين التي وصفها بـ “الجائرة”. واتهم رئيس نقابة عمال الأسلاك المشتركة مسؤولي بعض النقابات بتحقيق امتيازات في المناصب والمكاسب على حساب فئة العمال المهنيين، مؤكدا بذلك ما قاله وزير التربية. وبخصوص مطلب الإدماج الذي اعتبره بن بوزيد “مستحيلا”، أوضح بحاري أنهم مستعدون للتنازل عنه، لكن مقابل تلبية شروط تتمثل في استفادة الأسلاك المشتركة من المنح التي يستفيد منها جميع أسلاك القطاع الأخرى، ومنها منحة المردودية بنسبة 40 بالمائة، بدلا من 30 بالمائة ومنحة الأداء التربوي ومنحة التوثيق، على أساس أنهم على علاقة مباشرة بالتلاميذ، وبالوسط المدرسي، مشيرا إلى أن مطلب الإدماج كان من أجل تحسين الظروف المعيشية للعامل المهني لا أكثر.