منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - شعبة اداب وفلسفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-21, 15:46   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
ام ايمان16
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ام ايمان16
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو المميّز لسنة 2011 مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

الطريقة الاستقصائية بالرفع
السؤال المشكل
إذا افترضنا أن الأطروحة القائلة بمعرفتنا بقواعد المنطق الصوري نكون في مأمن من الأخطاء) أطروحة صحيحة في نظر أصاحبها ، وتقرر لديك تفنيدها وإبطالها ، فما عساك أن تفعل؟


المقدمة : إن الفكر السليم يسعى دائما لتجنب الوقوع في الخطأ . و في نظر البعض أنه لا يحقق ذلك ألا إذا تطابقت أحكامه مع الواقع أما أرسطو فيرى بأن معرفتنا بقواعد المنطق الصوري تقينا من الوقوع في الخطأ . لكن هذا لا يعبر عن حقيقة مطلقة و نهائية ، فكيف يمكن تفنيده وإبطاله ؟
التحليل :
(1) عرض منطق الأطروحة:
يؤكد أرسطو بان قواعد المنطق الصوري عند الالتزام بها تجنبنا الوقوع في الخطأ . حيث لا نضمن صحة أي استدلال إلا باحترام المبادئ المنطقية الأساسية : مبدأ الهوية و فرعيه مبدأ عدم التناقض و مبدأ الثالث المرفوع . و نلاحظ ذلك جليا في قواعد التعريف قواعد الاستدلال المباشر وغير المباشر (القياس) . إن عدم الالتزام بتلك المبادئ و الشروط يجعل الفكر يقع في تناقض مع نفسه .
(2) عرض منطق المناصرين ونقدهم :
* و تمثله النزعة المنطقية الكلاسيكية حيث ترى أن الفكر السليم لا يتححقق إلا إذا توفرت له شروط و هذه الشروط هي مبادئ المنطق الصوري . حيث جعله أبو حامد الغزالي معار العلم كما وجد صداه في الفكر الكنائسي .
* أن التمسك بالمنطق الصوري و تعميمه على كل مجالات المعرفة(العقلية والحسية) جعله يعطل الفكر العلمي لقرون كثيرة ، حيث لم يظهر العلم إلا بعدما تخلص من هيمنة المنطق الصوري .
(3) إبطال الأطروحة :
قد نعرف هذه القواعد لكننا قد نخطئ لتأثر الحكم المنطقي بــ :
ــ الحتمية النفسية : مثل الأحكام النابعة من اللاشعور.
ــ الحتمية الاجتماعية : المعتقدات الراسخة في المجتمع ،مثل الاعتقاد بأن المسيح عليه السلام ابن الله و هذا يتناقض مع فكرة الله (الواحد الأحد الذي ليس كمثله شيء)
ــ تأثير حتمية الفكر الفلسفي على الحكم المنطقي : مثل تأثير الفلسفة اليونانية على المنطق الأرسطي و الفلسفة الحديثة على المنطق الأرسطي و تحويله إلى منطق رياضي (رمزي)
*الاستئناس بمواقف مؤيدة :
لقد وجهت انتقادات للمنطق الأرسطي(من فبل ابن تيمية و جابر ابن حيان حيث رأى أنه لا يصلح في المجال الحسي و في نفس الاتجاه ذهب كل من فرنسيس بيكون نقد كارل ماركس.....الخ
الخاتمة : الاستنتاج
التأكيد على مشروعية الإبطال
إذن معرفتنا بقواعد المنطق لا تقينا الوقوع في الخطأ فلا بد لنا من نتسلح بأدوات و وسائل أخرى
تجنبنا ذلك (كالاستقراء العلمي مثلا) و أن نحسن استعمال كل منهما في مجاله .

بالتوفيق /// نطلب منكم الدعاء لنا و لإخواننا .