منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مفهوم التربية البدنية و الرياضية و اهدافها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-07, 15:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شعب الجزائر مسلم
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية شعب الجزائر مسلم
 

 

 
إحصائية العضو










B18 مفهوم التربية البدنية و الرياضية و اهدافها

تمهيد:

لقد اهتمت الدول الحديثة بالتربية البدنية اهتماما كبيرا لما لها من أهداف بناءة تساعد على إعداد المواطن الصالح إعدادا شاملا لجميع الجوانب الشخصية سواء كانت عقلية أو جسمية، نفسية أو اجتماعية، حتى أنها أصبحت من المؤشرات الهامة التي تدل على التقدم الحضاري للمجتمع و أصبح تطورها ضرورة من ضروريات الحياة وواجبنا اجتماعيا هاما يجب أن نعمل على تحقيقه.

إن التربية البدنية مادة تعليمية تساهم بالتكامل مع المواد الأخرى و بطريقتها الخاصة في تحسين قدرات التلاميذ في العديد من المجالات كمجال السلوك الحركي و اللياقة البدنية، فهي تنوع واسع من الأنشطة التطبيقية أما في المجال العاطفي الاجتماعي فتمثل العلاقة الديناميكية الناتجة عن التنظيم و المواجهة بين الفرق، أما في مجال القدرات المعرفية و بفضل حالات اللعب الملموسة و التي تتطلب غالبا حلولا سريعة لمسائل معقدة.

كما تشكل التربية البدنية و الرياضية مظهرا ثقافيا هاما في المجتمع و مجل اهتمام البحوث العلمية و تخصصات مهنية متعددة، هذا ما يساعد التلميذ على إثراء معارفه و توسيع إمكاناته، و بهذا تساهم في تكوين شخصيته و إدماجه الفعلي ضمن المجتمع، و هذا ما دفع بنا إلى دراسة هذا النوع من التربية في هذا الفصل و إسقاط الضوء على العديد من المفاهيم المتعلقة بها.












1-1- مفهوم التربية:

1-1-1- تعربف التربية لغويا: كلمة تربية مأخوذة من فعل ربى أي غذى الولد وجعله ينموا وربى الولد هذبه، فأصلها ربى يربو أي زاد ونما.

1-1-2- إصطلاحا: تفيد التنمية وهي مرتبطة بكل كائن ... سواء كان حيوان أو نبات أو إنسان فلكل منها طرائق خاصة لتربية قريبة الإنسان تستدعي معرفة حقيقية وشاملة ومهمة لشخصيته.[1]

وعن "تشارلز بيوتشر" فإنه يعرف التربية على أنها مجموعة من الخبرات التي تمكن الفرد من فهم الخبرات الجديدة بطريقة أفضل ويقول أيضا " إعادة بناء الأحداث التي تكون الفرد، وعن طريق التربية يصبح الأفراد أقدر على تنظيم إتجاه التجارب الجديدة

أما كل من أمين الخلولي وجمال الدين الشافعي فيعرفان " التربية على أنها تمكن الفرد على إستعاب التجارب الجديدة ".[2]

ومن خلال هذه التعريف بمكن أن نستنتج أن التربية هي مجموعة من المكتسبات والخبرات التي تؤثر في شخصية الفرد وتنشئته اجتماعيا في كيفية تعامله مع الآخرين.

1-2- مفهوم التربية البدنية و الرياضية:

إن مفهوم التربية البدنية و الرياضية واسع لكنه متعلق مباشرة حسب أهدافه بالتربية العامة أو الشاملة ومنه فهي عملية توجيه للنمو البدني والقوام للإنسان باستخدام التمرينات البدنية و التدابير الصحية وبعض الأساليب الأخرى بغرض اكتساب صفات بدنية و معرفية ومهارات و التي تحقق متطلبات المجتمع أو حاجة الإنسان التربوية.

حيث يعرفها فيري على أنها "جزء من التربية العامة و أنها تشمل دوافع النشاطات الموجودة في كل شخص للتنمية من الناحية العضوية والتوافقية الانفعالية"[3].

أما تشارلز بيوكر فيري " أن التربية هي جزء متكامل من التربية العامة و ميدان تجريبي هدفه التكوين وذلك عن طريق ألوان النشاط البدني اختيرت بغرض تحقيق مهام "[4].

و يعرفها ناش كما يلي " التربية البدنية هي جزء من التربية العامة تشغل دوافع النشاط الطبيعي في الفرد لتنميته في النواحي العضوية و التوافقية الانفعالية [5].

في حين يؤكد كويسكي – كوزليك على أنها " فن من فنون التربية العامة تهدف إلى إعداد المواطن الصالح جسما و عقلا وخلقا و جعله قادرا على الإنتاج و القيام بواجبه نحو مجتمعه ووطنه "[6].

بالإضافة إلى كل هذا فإن " التربية البدنية و الرياضية هي مجموعة من القيم و المهارات و المعلومات و الاتجاهات التي يمكن أن يكسبها برنامج التربية البدنية للأفراد. فهي عملية تربوية تهدف إلى تحسين الأداء الإنساني من خلال الأنشطة البدنية المختارة لتحقيق ذلك فمن خلالها يكتسب الفرد أفضل المهارات البدنية و العقلية و الاجتماعية و اللياقة عبر النشاط البدني "[7].

1-3- أهداف التربية البدنية و الرياضية:

حيث ترى التربية البدنية و الرياضية في ذلك أن الإنسان عبارة عن وحدة متكاملة عقلا و جسما ووجدانا و منه فهي تهدف إلى تنمية الفرد تنمية متكاملة من جميع الجوانب ليصبح عضوا نافعا في مجتمعه، و من أهدافها ما يلي:

1-3-1- من الناحية البدنية:

تعمل على تنمية الكفاية البدنية، و المقصود بها أن الجسم يكون سليما من الناحية الفيزيولوجية و المرفولوجية مع تنمية الجسم بما يناسبه من تدريبات و تمرينات تتناسب مع مرحلة البنية، كما تنمي و تقوي العضلات و المفاصل، بالإضافة إلى ذلك فهي تعمل أيضا على تنمية المقدرة الحركية لأنها تؤهل الجسم للقيام بجميع حركاته و بكفاءة منقطعة النظير، إضافة إلى أن الجسم يكتسب خفة ورشاقة و مرونة في المفاصل و قوة التحمل و السلامة في جميع الأجهزة كالجهاز الدوري و الجهاز التنفسي و غير ذلك من عناصر اللياقة البدنية.





1-3-2- من الناحية العقلية:

"إن سلامة البدن له تأثير واضح على الخلايا العقلية و تجديدها المتواصل من الناحية الفيزيولوجية مما يمكنه من تأدية وظيفته على أكمل وجه، فالقدرة على استيعاب المعلومات و نمو القوى العقلية و التفكير العميق الهادف لا يتأتى بصورة مرضية إلا إذا كان الجسم سليما، حيث أنه هو الوسيط للتعبير عن العقل و الإرادة و اكتساب الكثير من المعارف و المعلومات التي تتعلق بطريقة اللعب و قوانين الألعاب و تاريخها "[8].

فالتربية البدنية و الرياضية تعمل على زيادة قدرة الفرد على تركيز الانتباه والإدراك، الملاحظة و التصور و التخيل، الإبداع و الابتكار.

1-3-3- من الناحية النفسية:

" إن التربية البدنية و الرياضية تلعب دورا بارزا في الصحة النفسية و عنصرا هاما في تكوين الشخصية الناضجة السوية، كما تعالج الكثير من الانحرافات النفسية بغرض تحقيق التوافق النفسي "[9].

" كما أن التربية البدنية تشغل الطاقة الزائدة للفرد فيتحرر بذلك من الكبت و الانفعال اللذان يتحولان بمرور الزمن إلى مرض نفسي حاد، فالتربية البدنية و الرياضية ضمن الجماعات يبتعد فيها الفرد عن العقد النفسية كالأنانية و حب الذات، كما تلعب دورا كبيرا في عملية إشعار السرور و التعبير عن الانفعالات الداخلية للممارسين و تطوير عواطفهم" [10].

1-3-4- من الناحية الاجتماعية:

" تسمح التربية البدنية و الرياضية بإدماج الفرد في المجتمع و تفرض عليه حقوق وواجبات و تعلمه التعاون و المعاملات و الثقة بالنفس و يتعلم كيفية التوفيق بين ما هو صالح له فقط وما هو صالح للجميع، و يتعلم كذلك أهمية احترام الأنظمة و المعتقدات و قوانين المجتمع، و هذه العلاقة الوثيقة الموجودة بين التربية البدنية و الرياضية و الجانب الاجتماعي حيث أنه لا يمكن أن ينمو الفرد نموا سليما إلا إذا كان داخل الجماعة فالإنسان اجتماعي بطبعه"[11].

1-3-5- من الناحية الاقتصادية:

بما أن التربية البدنية تحسن و تطور قدرات الفرد فإنها تبعد عنه التعب وتساهم في تحسين و زيادة الإنتاج، إن تحسين صحة الفرد و قدراته البدنية و خاصة قدرته على مقاومة المتاعب إذ لا يمكن استعمال قوته المستخدمة في العمل استخداما محكما يمكن من زيادة المرد ودية الفردية و الجماعية في عالم الشغل الفكري و اليدوي بمردود الإنسان القوي أكثر من مردود الإنسان الضعيف و خاصة في العمل و زيادة الإنتاج.

1-4- أهمية التربية البدنية و الرياضية:

أصبحت التربيةالبدنية و الرياضية علما قائما بذاته جمعت بين علم النفس و علم الاجتماع و الاقتصاد و الطب و علم الأحياء حتى أصبحت جزء لا يتجزأ من الحياة العامة لدى الشعوب بمساهمتها في دفع عجلة التقدم في المجتمعات و الرفع من قيمة الدول في كبريات المحافل و المهرجانات، حيث تعتبر جزء من التربية العامة و مظهرا من مظاهر العملية الكلية للتربية، و تعتني بالجسم مقدار ما تعتني بتثقيف العقل و صقله، و لا تقتصر التربية على حدود المدارس فقط، و لكن المدرسة تمثل المكان الذي تتم فيه أرقى أنواع التربية تنظيما، فهي المكان الذي يقضي فيه التلاميذ جزءا كبيرا من وقتهم و هي المكان الذي تجرى فيه المحاولات لتشكيل التلاميذ إلى مواطنين يحافظون على العمل لصالح و خير المجتمع، كما تلعب التربية البدنية والرياضية دورا هاما في توفير فرص النمو المناسبة في إعداد النشئ إعدادا سلميا متكاملا من النواحي البدنية و العقلية و النفسية فهي تعتبر عنصرا هاما في عمليتي النمو و التطور.

ومما لاشك فيه أن التربية البدنية و الرياضية تؤثر تأثيرا مباشرا على حياة الطفل منذ الولادة، ولهذا فهي جزء أساسي ومكمل للعملية التربوية وعلى كل مدرس أن يدرك أهميتها و فائدتها المباشرة على جسم هذا الطفل.





1-5- علاقة التربية البدنية و الرياضية بالتربية العامة:

" اكتسب تعبير التربية البدنية و الرياضية معنى جديد بعد إضافة كلمة التربية إليها، حيث يقصد بكلمة التربية البدنية تلك العملية التربوية التي تتم عند ممارسة أوجه النشاط التي تنمي و تصون الجسم الإنسان وحينما يلعب الإنسان أو يسبح أو يتدرب أو يمشي أو يباشر لون من ألوان النشاط البدني الذي يساعده على تقوية جسمه و سلامته فان عملية التربية تتم في نفس الوقت "[12].

"ومن ذلك أصبحت الصلة الاسمية التي تربط بين الغرض و التطبيق أي التربية و الرياضة مقرونتين ببعض تحت عنوان التربية البدنية و الرياضية و أصبح ارتباطهما واضحا و جليا متفقتين في الغرض و المعنى و كذا المظهر الذي يحدد تنمية و تطوير و تكيف النشء من الناحية الجسمية و العقلية و الاجتماعية و الانفعالية و ذلك عن طريق النشاطات الرياضية المختارة بغرض تحقيق أسمى المثل و القيم الإنسانية تحت إشراف قيادة صالحة و مؤهلة تربويا "[13].

فالتربية البدنية و الرياضية جزء بالغ الأهمية من التربية العامة حيث يرى كوثر" أن التربية البدنية ذلك الجزء من التربية العامة، الذي يختص بالأنشطة القوية التي تتضمن عمل الجهاز العضلي و ما نتج عن الاشتراك في هذه الأوجه من النشاط في التعلم".

و قد تعرض لهذه العلاقة الكثير من العلماء منهم فيري الذي يرى " أن التربية البدنية و الرياضية جزء لا يتجزأ من التربية العامة و أنها تشغل دوافع النشاطات الموجودة في كل شخص لتنميته من الناجية العضوية و التوافقية و العقلية و الانفعالية "[14].

و من كل هذه المعطيات نستخلص أن التربية البدنية و الرياضية هي مفتاح الجهاز التربوي بحيث تزوده بمتطلبات، و ذلك بإعطائها للتلميذ كل القدرات اللازمة من أجل الاستمرار الجيد و المتواصل لعملية التربية







6-1- أهداف التربية البدنية و الرياضية في المرحلة الثانوية:

1-6-1- الأهداف العامة:

نقصد بالأهداف العامة تلك التي يمكن تحقيقها خلال أو بعد ثلاث سنوات من التعليم الثانوي، حيث تمت صياغة هذه الأهداف مع مراعاة خصائص النمو البيولوجي و النفسي للتلميذ، ومنه صياغة هذه الأهداف وزعت على ثلاثة مجالات أساسية:

المجال الحسي الحركي، المجال الاجتماعي العاطفي و أخيرا المجال المعرفي.

1-6-2-1- أهداف المجال الحسي الحركي:

تهدف التربية البدنية و الرياضية خاصة إلى تطوير المهارات الحركية و القدرات البدنية في التعليم الثانوي فاعتبارا للمستوى المحصل عليه و تجربة التلميذ الحركية المكتسبة من المدرسة الأساسية يجب مساعدة التلميذ على اكتساب و تحسين القدرات العامة التالية:

- إدراك جسمه جيدا قصد التحكم فيه و تعلم حركات متزايدة.

- التحكم في الحركات الرياضية.

- الإحساس بمختلف أطراف جسمه و تحسين مردودية العمل اليدوي و الذهني.

- التحكم في الفنيات الحركية القاعدية و الوضعيات التكتيكية البسيطة للأنشطة و الألعاب الرياضية المبرمجة في المؤسسة.

1-6-2-2- أهداف المجال الاجتماعي العاطفي:

تتميز مادة التربية البدنية و الرياضية على باقي المواد بالعلاقات الديناميكية المبنية على المساعدة و التعاون و المنافسة، و تحقيق أهداف المجال العاطفي يحاط بنفس الأهمية التي تعطي للأهداف الحسية الحركية، وعلى هذا يجب إعطاء التلميذ الفرصة لانتقاء المواقف التالية:

- حب النشاط الثقافي و امتلاك القدرة و الرغبة في بذل الجهد قصد تعويده على التدريب بصفة مستمرة و تنظيم طريقة عيشه.

- يندمج في الفوج عن طريق المشاركة في النشاط البدني و يتهذب خلقيا و يتقبل و يحترم القوانين و يتضامن فعليا مع زملائه و يتعلم المسؤولية في مختلف المهام و يبذل مجهودات متزايدة قصد الحصول على نتائج جيدة.

1-6-2-3- أهداف المجال المعرفي:

تساعد الأنشطة الرياضية على تحسين قدرات التلميذ الإدراكية و التفكير التكتيكي خاصة أثناء اللعب في الألعاب الجماعية و المسائل التي تطرحها: التركيز و اليقظة، سرعة الاستجابة و التفكير لمختلف المنبهات، التصور الذهني لمواقف اللعب ، التحليل و التنبؤ للحلول بهدف السرعة في اتخاذ القرار، كما يمكن للمراهق أن يكتسب في حصة التربية البدنية و الرياضية القدرات الفكرية و المعارف حيث يعرف قوانين اللعبة التي يمارسها و يطبقها و التعرف على تاريخها و يفهم أهداف التربية البدنية و الرياضية"[15]



7-1مكانة التربية البدنية في النظام التربوي:

بذلت الجزائر جهودا كبيرة منذ 1962 بهدف توجيه و تطوير هذا المجال لكن الاهتمام الفعلي بدأ سنة 1975 حيث شهدت هذه السنة صدور المخطط الأول لتطوير الرياضة الذي كان تمهيدا لصدور قانون التربية البدنية و الرياضية سنة 1976 ووقع النص على أن:

" التربية البدنية و الرياضية للشباب و الشعب الجزائري عموما هي نشاط و شرط أساسي لحفظ و تحسين الصحة و دعم القدرة على العمل و لتحسين القدرة على الدفاع عن الأمة، و في هذا الإطار اتبعت الدولة سياسة منهجية للحث على ممارسة الرياضة و تضم هذه الفقرة إشارتين مهمتين:

- التربية البدنية لها نفس أهمية التعليم في تطور المشروع الجزائري.

- الدولة الجزائرية تتبع سياسة منهجية للحث على ممارسة الرياضة "[16].

"قانون رقم 88/03 المتعلق بتنظيم المنظومة الوطنية للتربية البدنية و الرياضية وتطويرها:

والملاحظ في هذا القانون هو الانتقال من مصطلح ( تربية بدنية ورياضية) إلى مفهوم المنظومة الوطنية للتربية والرياضة، والأهداف المسطرة من هذه المنظومة ظاهرة من خلال المادة 03 فهي تهدف إلى المساهمة في:

- تفتح شخصية المواطن بدنيا وفكريا.

- تربية الشباب.

- المحافظة على الصحة و تطوير الكفاءات لدى العمال.

- تجنيد المواطنين وتدعيم الكفاءات الدفاعية.

- إثراء الثقافة الوطنية لإنتاج القيم الثقافية والمعنوية "[17].

1-7- الممارسة البدنية و الرياضية في الجزائر ابتداء من الاستقلال إلى يومنا هذا:

"حتى جويلية 1962 لم يكن موجود في الجزائر إلا فرع أكاديمي للتربية البدنية والرياضية تحت إشراف المديرية العامة للتربية الوطنية ومسيرة من طرف مفتش عام وهذا الأخير لايهتم إلا بالامتحانات و الرياضة المدرسية، وبعد الاستقلال عمدت الدولة إلى تنظيم هذا الفرع الهام من أجل الصحة و التوازن الفكري و الأخلاقي للشباب الجزائري فأنشئت وزارة الرياضة والسياحة التي كانت لها المهام التالية:

- الإشراف على التربية البدنية المدرسية و الجامعية.

- الإشراف والتكوين الإداري لمعلمي التربية الرياضية و البدنية وتنظيم المناسبات الرياضية وكان دور الجزائر يتمثل في إخراج الرياضة و التربية البدنية من التهميش الذي أصابها.

وكان من الاهتمامات الأساسية لوزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية حيث كانت لها مهام البرمجة و الإشراف على النشاطات الرياضية داخل المؤسسة التربوية القاعدية نواة التربية الوطنية و التعبئة الجماهيرية "[18].

" وعلى المستوى المدرسي بذلت جهود جبارة لإدماج التربية البدنية و الرياضية مع التكوين المدرسي، عبر مختلف المستويات التعليمية من المدرسة إلى الجامعة مما استدعى النصوص القانونية التالية:

المادة 76-36 المؤرخة في 16-04-1976 والمتضمنة تنظيم التربية والتكوين وهذه المادة تنص على أن كل جزائري له الحق في التربية والتكوين و بأنها مجانية (المادة 07 ) وإجبارية (المادة 05 ) كما لعب القطاع المدرسي دورا هاما وحيويا في بعض الحركة الرياضية الوطنية، لكن النمو الديمغرافي المتزايد الذي تشهد البلاد أثر في تكوين المكونين و توفير الهيكل و العتاد الأساسي للتربية البدنية و الرياضية، (فمن 1978 إلى 1987) لم تكن توجد إلا في المعاهد الجهوية للتربية البدنية والرياضية (بسيرأيدي)، ( الشلف ) اللذان أوكلت لهما مهام تكوين إدارة التربية البدنية والرياضية بفتح معاهد ت ب ر، معهد قسنطينة، و المهام التي أوكلت لهم هي:

- ملئ فراغ الأساتذة في ت ب ر بالنسبة للثانوي والتقني.

- ضمان تعليم مقياس التربية البدنية و الرياضية في معاهد التعليم و النصوص التشريعية الخاصة بتنظيم التربية البدنية و الرياضية في الجزائر و تطويرها"[19].



خلاصة:

ترمي التربية البدنية والرياضية إلى التوفيق بين قوى الفرد الكاملة عقليا و جسميا و اجتماعيا والرقي بحياة المجتمع، فهي تعمل على جعل الجسم صحيحا قادرا على التحمل والعمل وتجعل العقل نشيطا قادرا على التفكير والاستيعاب فتجعل الفرد سليما و مقبولا في المجتمع، فالتمرينات الرياضية تساعد أجهزة الجسم الحيوية على العمل بكفاءة عالية، فضلا عن الصفات الترويضية للجسم و العقل كما أن القيادة الجماعية في الملعب تكسب الإنسان الدقة والعمل و الثقة بالنفس.







[1] - عطاء الله واخرون، تدريس ت.ب.ر.في ضوء الأهداف الإجرئية، ديوان المطبوعات الجامعية، 2009، ص13-14.
[2] - حسن عوض،كمال صالح عبده، اسس التربية البدنية؛ دار الفكر العربي، 1994، ص30
[3] - محمد عوض بسيوني،فيصل ياسين الشاطئ،نظريات وطرق التربية البدنية والرياضية، ط2 ، ديوان المطبوعات الجامعية ، سنة1992،ص22
[4]- محمد عوض بسيوني،فيصل ياسين الشاطئ، نفس المصدر ، ص 22.
[5]- أنور أمين الخولي ،أصول التربية البدنية و الرياضية، ط1 ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، سنة 1998 ، ص 35
[6] - أنور أمين الخولي ، نفس المرجع ، ص 35.
[7] - عباس أحمد صالح ،طرق تدريس التربية البدنية و الرياضية، المكتبة الوطنية، بغداد ، سنة1981،ص24
[8]- علي البشير الفاندي و زملائه ، المرشد التربوي الرياضي،المنشأة العامة للنشر و الطبع و التوزيع،طرابلس،سنة1983،ص16.
[9] - أنطوان الخوري ، طالب الكفاءة التربوية ،دار الكتاب، الدار البيضاء المغرب، سنة 1980، ص133.
[10]-.محمد عوض بسيوني،فيصل ياسين الشاطئ، نظريات وطرق التربية البدنية والرياضية، ط2، ديوان المطبوعات الجامعية، سنة1992،ص31.
[11] -علي البشير الفاندي و زملائه، المرشد التربوي الرياضي،المنشأة العامة للنشر و الطبع و التوزيع، طرابلس، سنة1983، ص18.
[12] - محمد عوض بسيوني، فيصل ياسين الشاطئ، نظريات وطرق التربية البدنية والرياضية، ط2، ديوان المطبوعات الجامعية، سنة1992، ص22.
[13] - إبراهيم راحومة زايد،فؤاد عبد الوهاب ، المرشد التربوي الرياضي، طرابلس، سنة 1983، ص45.
[14] - إبراهيم عصمت مطاوع ،أصول التربية ، دار الفكر العربي، القاهرة ، سنة 1995،ص 33.

[15] - فبصل رشيد العياشي ، رياضة السباحة و ألعاب الماء ، مطبعة العمال المركزية، بغداد, ص25.
[16] - قانون التربية البدنية و الرياضية ، وزارة الشبيبة و الرياضة ، أكتوبر 1976،ص5.
[17] - قانون 88/03 المتعلق بتنظيم المنظومة الوطنية للتربية البدنية و الرياضية، فيفري1989 .
[18]- لحمر عبد الحق، مكانة ودور التربية البدنية و الرياضية في الجهاز التربوي الجزائري،رسالة الماجستير، معهد التربية البدنية جامعة الجزائر، سنة1993، ص51


[19] - لحمر عبد الحق،مكانة ودور التربية البدنية و الرياضية في الجهاز التربوي الجزائري،رسالة الماجستير،معهد التربية البدنية جامعة الجزائر،سنة1993،ص51 .










 


رد مع اقتباس