[الألمعي]

صرعى في غداة واحدة... لطفك اللّهم.

... لَقيتُه في مسجد حيِّنا بعد مُضيِّ قُرابة شهرٍ على مصيبة حلّت به، هدّت أركان بيته وأوهت بنيان جسمه. لقد كان حادث سيرٍ مريعٍ قضى على أسرته بأكملها في لمح البصر، وكان هو الناجي الوحيد من ذلك الحادث.
ماتت زوجته وبناته الثلاث وولده ، بَيْدَ أنه رَغمَ المصيبة القاصفة ،والْتِعَاج صدره جرّاء المحنة العاصفة ، كان يبدو صابراً محتسباً في رباطة جأشٍ ، راضٍ بقضاء الله الذي نزل بداره .
[من لم يعِش والحبُ حشوُ فؤادِه *** لم يدرِ كيفَ تَفتتُ الأكبادِ!؟]
فاللهم آجره في مصيبته وآنس وَحشته واربط على قلبه واجبُر كسره وارحم فقيده... آمين.