منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تنبيه_لمعلمي_لأطفال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-19, 21:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
وافي طيب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي أمور يجب على المعلم والمعلمة مراعاتها

أمور يجب على المعلم والمعلمة مراعاتها





أول ذلك الإخلاص لله عز وجل: فإن الإخلاص شرط في قبول العبادة وأي عبادة انفع من تعليم العلم، ثم إن الاخلاص في التعليم يعود بالبركة والنفع العميم على المتلقين فبركة الإخلاص متعدية، ومما يدل على وجوب الإخلاص قول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء}، ويقول ژ : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) متفق عليه.







ثانيا: مما جب على المعلم والمعلمة مراعاته: التقيد بالسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم بأن يحرص أن يكون سمته وتعليمه وما يطرحه للطلاب موافقا للشرع؛ فلا يقرر لهم ما لا يعلم ثبوته شرعا ولا ما يكون محدثاً مبتدعا، يقول النبي ژ : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، ويقول ژ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .







وثالثاً أخي المعلم أختي المعلمة: ليكن معلوما لديكم أن مقام التعليم مقام تأس واقتداء، فيجب أن يكون المعلم والمعلمة قدوة حسنة للطلاب والطالبات، وليكن الواحد منكم متذكراً في كل وقت قول النبي ژ: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من جورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً) أخرجه الإمام مسلم.







فالمعلم والمعلمة، قدوة في ألفاظهم فلا يقولون فحشا ويبتعدون عن سقيط الكلام، وهم قدوة في لباسهم الموافق للشرع؛ فلا يكون المعلم مسبلاً ثوبه ولا متشبها بالفسقة والكفرة في مظهره.

كما لا تكون المعلمة في لباس ضيق ولا شفاف ولا قصير بل هو اللباس الضافي الساتر الفضفاض يستر جسمها ويظهر حشمتها ويجعلها قدوة صالحة لبناتنا.لا يكون المعلم مدخنا ومن ابتلي بذلك فليسأل الله العافية وليحرص على تركه، ويجب عليه الاستتار حال معصيته فلا يجاهر به أمام تلاميذه ولا يرونه في يده ولا جيبه، يقول ژ: (كل أمتي معافى إلا المجاهرون) .

والمعلمة لا تأتي إلى مدرستها وهي نامصة ولا فالجة ولا مغيرة خلق الله عز وجل أو متشبهة بالفاسقات أو الكافرات.

فكونوا قوة صالحة فإن الخطب جسيم وأنتم في مقام اقتداء وتأس وما تفعلونه او تقولونه يؤخذ عنكم ويُقتدى بكم فيه فكونوا لأبواب الخير مفاتيح ولأبواب الشر والفتنة مغاليق.







ورابعا: يجب على المعلم والمعلمة أن يكونوا دعاة إلى الله بحسب علمهم إبراء للذمة ونصحا للأمة وتوجيهاً لأبنائنا وبناتنا وامتثالا لأمر ربنا عز وجل وأمر نبينا ژ ، يقول الله عز وجل: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. ويقول ژ : (بلغوا عني ولو آية) .







وخامساً: يجب عليكم تربية أبنائنا وبناتنا على الاعتزاز بدينهم والفرح والغبطة به وتحبيبهم في دينهم وغرسه في قلوبهم ببث تعاليمه السمحة بصورة صحيحة.





كما يجب عليكم وأنتم تشاهدون أوضاع الأمة الآن وما آلت إليه من ضعف، أن تبعثوا الأمل في قلوب أبنائنا وبناتنا وأن تطردوا اليأس منهم وتذكروهم بأن ما حل بنا ما هو إلا بسبب بعدنا عن ديننا {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}.





وهو ابتلاء لصبر المؤمنين وامتحان لقوة ثباتهم على دينهم والنصر من عند الله {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ}.









فالفرج قريب والباطل مهما تعاظم فإنه لا يقاوم الحق وسيجعل الله بعد عسر يسرا؛ وإنما الشأن في توعية الأبناء والبنات بل والمجتمع وحثهم على ترك الذنوب والمعاصي والالتزام بشرع الله عز وجل.

وسادسا: مما يجب مراعاته - خصوصا في هذا الزمان - تبصير الطلاب والطالبات بما يُحاك لأمتهم من مكائد في الداخل والخارج وما يريده الأعداء من تفرق الأمة وتشتيت المجتمع وتحطيم كيانه ويزرع بذور الفتنة فيه، وإبعاد المسلمين عن دينهم وذلك من طريقين إما البعد عن الدين والطعن فيه والسخرية به وبالمنتسبين إليه والمتمسكين به والتشكيك في تشريعاته واتهام العلوم الشرعية بما هي منه براء من انها تدعو إلى الإرهاب والعدوان وسفك الدماء، والمطالبة بتحجيمها أو إقصائها أو تفريغها من محتواها حتى تكون مواد سامجة ممجوجة لا خير فيها إنما هي ثقافات بشرية بعيدة عن نور الوحي.





والطريق الأخرى لأعداء الله في تمزيق شمل الأمة بعث روح الغلو ومجاوزة الحد في التدين حتى يرى غيره هلكى لا خير فيهم وينشأ من هذا رغبة في التغيير بالقوة وتوجيه المجتمع بالقوة الى ما يظنه الحق وإنما هو الهوى والعياذ بالله، والنبي ژ يقول: (إياكم والغلو في الدين)، ويقول ژ: (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق) .





والحق ظاهر لمن أراده {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ} ولم يقل الله عز وجل (فاستقم كما تهوى) فالاستقامة حقا هي الموافقة لأمر الله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}.










رد مع اقتباس