[sami_yougourthen]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنصار - السنة

أول معصية سببها تحكيم العقل
===================
إن القضية الخطيرة اليوم، أن أناساً يقدمون عقولهم على الشرع المطهر، فيعترضون على أحكام، وعلى أخبار من الله ورسوله زاعمين أنها تخالف العقل
فإن أول من عارض الله بعقله هو أبو مرة إبليس اللعين، فهو أول من عارض الشارع الحكيم، فقد حكم عقله حين أمره الله عز وجل بالسجود لآدم:
قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [ص:76]
فأول معصية كانت في هذا الكون سببها تقديم العقل وتحكيمه.
العقول بعد مجيء الشرع لا تستقل بتحسين ولا بتقبيح
إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فأعلم أنه موضوع
النقل الصحيح لا يمكن أن يخالف العقل الصريح
من أعظم البدع التي حصلت في تاريخ الإسلام تقديم العقل على النقل، وادعاء أن العقل يخالف النقل في بعض الأحيان، وأنه إذا حصل خلاف بين النقل والعقل يقدم العقل، وهو أتباع المنهج العقلاني، الذين قدسوا العقل وقدموه على الكتاب والسنة، بدعة قديمة حديثة، قديمة في أشكالها وأنواعها، وحديثة فيما يظهر منها في هذا الزمان من أنواع وألوان من البدع، وكل من له مسكة من عقل يعلم أن فساد العالم وخرابه إنما نشأ من تقديم الرأي على الوحي ....
ونحن مسلمون لا نقدم على الكتاب والسنة رأياً ولا عقلاً، ولا نقدم شيئاً ولا حكماً إلا حكم الله ورسوله، هؤلاء أصحاب المدرسة العقلانية الذين يعرفون بالمستنيرين أو الإسلام المستنير بزعمهم، إنما نشأت دعوتهم تحت هجوم الغرب على الإسلام والمسلمين
إن العقل ليقف حائراً أمام النص الشرعي، أمام دين الله تعالى، أمام الغيب، يقف حائراً؛ لأن له نهاية وحدوداً لا يستطيع اختراقها، ولذلك وظيفتنا التسليم والفهم، لا نقول: قلد تقليداً أعمى، أبداً، افهم النص على ضوء فهم السلف والعلماء، لا فهماً جديداً ولا اختراعاً حديثاً، ولا من عند نفسك، فهم النص على ضوء كلام السلف، شغّل عقلك في فهم النص على ضوء كلام السلف، وحاول أن تجد في طريقك وتتلمس حكمة الله تعالى في هذا الدين
إن السنة لا يمكن أن تأتى بتشريع يخالف بدائه العقول أو يخالف القطعيات من الأدلة النقلية
وقد عبر عنه إبن تيمية بأن: [النقل الصحيح لا يمكن أن يخالف العقل الصريح] إهـ ..
وله كتاب يحمل هذا المعنى ..
وعبر عنه الشاطبي بقاعدة عامة ذكرها فى بداية كلامه عن الأدلة وهى: [الأدلة الشرعية لا تخالف قضايا العقول] .. [الموافقات] ..
وهذا المبدأ قرره الأصوليون والمحدثون على حد سواء .. وهو مبدأ مهم فى فهم ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأخبار ..
وقال السبكى: [إن من جملة ما روى عنه صلى الله عليه وسلم ما لا يقبل التأويل لمعارضة الدليل العقلى .. ذلك مما يوجب عدم قبوله للتأويل .. فيمتنع صدوره عنه عليه السلام قطعاً] .. ثم قال: [وسببه نسيان الراوى أو غلطه أو إفتراء الملاحدة] .. [الإبهاج] ..
وقال شيخ الإسلام إبن تيمية: [من تبحر فى المعقولات ووقف على أسرارها علم قطعاً أنه ليس فى العقل الصريح الذى لا يكذب قط ما يخالف مذهب السلف وأهل الحديث .. ولو فرض على سبيل التقدير أن العقل الصريح الذى لا يكذب يناقض بعض الأخبار .. للزم إما تكذيب الناقل أو تأويل المنقول] .. [مجموع الفتاوى] ..
أكرر....
إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فأعلم أنه موضوع

منقول

هناك امور بديهية لا تختلف عليها العقول مثل كروية الارض ودوران الارض حول نفسها وحول الشمس هاته الامور اذا عارضها النقل تسبب فتنة وتفتن الناس في دينهم !!!!!!
لانك اذا قلت انني انتمي الى دين سماوي ليس من البشر يعني انه لا ينبغي ان يكون فيه خطئ وان وجد فيه خطئ
فهذا يقودك الى امر واحد وهو وجود البصمة الانسانية