منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أستاذ التربية البدنية والرياضية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-11, 18:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
amelk
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

*أهداف المادة في ظل المقاربة بالكفاءات
ليست التربية البدنية و الرياضية غاية في حدّ ذاتها ، المراد بها تحسين في اللياقة البدنية
بواسطة التدريب الرياضي، الذي يعتمد على التقوية العضلية من جهة والمهارات الفنية وخطط و أنظمة
الألعاب التي تكسب النتيجة الرياضية من جهة أخرى.
بل هي وسيلة تربوية ، غايتها إعداد الفرد لمواجهة ما يحول به من متغيرات وتقلبات في الحياة.

كيف ندرك هذه الأهداف؟
إن اختيار النشاطات البدنية و الرياضية كمحتويات تعليمية دعامة أساسية للمادة ، يتم بناؤها
انطلاقا من خصائص هذه النشاطات نفسها، والتي تساعد في تنمية الكفاءات المنتظرة ، من خلال الإشكاليات
التعلمية المطروحة ، و نوعية علاقات التلميذ مع محيط عمله و الوسائل المستعملة.

تبرمج النشاطات وفقا للإمكانيات المتوفرة في الميدان ، وتكون محتوياتها متجانسة مع مؤشرات الكفاءة المستهدفة و يتم توزيعها في الزمان عبر وحدات تعلمية .
خلال عملية الإنجاز، يتم تقدير سلوكات التلاميذ الحركية و تقييم نتائج المهارات المحصل عليها
( التقييم التشخيصي ) وهذا ما يسمح باختيار المحتويات بعد التعرف عـلــى :

- المشاكل المطروحة خلال النشاط المستهدف.
- إمكانيات التلاميذ القاعدية ( حركية ـ نفسية ـ معرفية ).
- الاستعداد ( كيفيات التحقيق ، نوعية العلاقات أثناء العمل ).

هذا ما يسمح ببناء مخطط تكويني يستدعي :
- إدراك بيداغوجية الفروقات.
- اختيار طريقة التدريس المناسبة ( الطرق النشيطة ).
- تكييف العمل لمستوى التلاميذ و توزيعهم على أفواج متكاملة فيما بينها.
- السهر على اختيار حالات تستدعي العمل بالتبادل و المساعدة بين التلاميذ داخل هذه الأفواج.
- إدماج جميع فئات التلاميذ في العمل دون إقصاء.

أما نشاطات التعلم ؟
تسمح التربية البدنية و الرياضية باستعمال العديد من النشاطات ، تصنف من حيث الخصائص إلى :
- نشاطات فردية.
- نشاطات جماعية.
من حيث المسعى، فتبقى موحدة لا تتجزأ، بحيث ترمي إلى تنمية كفاءات لدى التلميذ حيث تستعمل
المهارات الحركية المميزة للفنيات الرياضية ، والتي تستدعي التعامل ـ التعاون ـ التضامن والقيام بأدوار إيجابية
و نافعة ضمن مجموعة العمل المنتسب إليها.



3







وترتّب النشاطات البدنية والرياضية على النحو التالي :

1- نشاطات تحدي المواجهة.
- الألعاب الجماعية :
. ككرة البد ، كرة السلة و الكرة الطائرة .
- رياضات التلاحم :
ترمي إلى المواجهة الرياضية بين الأشخاص
. كالمبارزة ، المصارعة و الكار أتي.

2- نشاطات الهواء الطلق .
يمكن إدراجها في إطار النشاطات الخاصة
- كالجولات الرياضية و الاستطلاعية في الطبيعة والمحيطات الخاصة ( سباق التوجيه ).
- النزهات مشيا أو جريا على الأقدام أو على الدراجات في المحيط الطبيعي السهل التفقد.
- الألعاب الرياضية الكبرى داخل و خارج المؤسسة ( ألعاب الهواء الطلق ).
- ألعاب الشاطئ ، ألعاب الجبال ، ألعاب الرمال ، الألعاب في الغابات .

3- نشاطات التحكم في الجسم و المحيط.
- نشاطات ألعاب القوى.
. نشاطات الجري
. نشاطات القفز
. نشاطات الرمي
- النشاطات الجمبازية.
. الجمباز الأرضي
. الجمباز على الأجهزة
. الجمباز الإيقاعي

4- النشاطات المكمّلة.
- دروس وتطبيقات حول الحوادث الرياضية و الإسعافات الأولية.
- دروس و تطبيقات حول الوقاية و الأمن الصحي و النظافة.
- دروس نظرية حول أهداف المادة ، تاريخ الرياضات و آثارها الثقافية والعلوم المرتبطة بها.


5- النشاطات اللاصفية.
تكون امتدادا للحصص التعليمية الرسمية، تدخل في إطار النوادي العلمية ـ الثقافية و الرياضية
للمؤسسة و هي عبارة عن فرق رياضية تنافسية مختصة تمثل المؤسسة في المنافسات الرسمية
المدرجة في البرنامج الرسمي للرابطة الولائية للرياضة المدرسية إضافة لبرنامج منافسات بين
الأقسام والمؤسسات المسطر من قبل الهيئة التربوية في أمسيات يوم الآتين وخلال مناسبات
الأعياد الوطنية والدينية.
4










ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تسعى المدرسة إلى تربية التلميذ وإعداده لمواجهة الحياة اليومية، لما تزوده به من معرفة وتجربة
يتحدى بها ظواهرها المختلفة، كما تسمح له بالتطلع إلى الآفاق المستقبلية في آمان.
بالإضافة لما تسمح به من ممارسات إجتماعية(المدرسة) خلال الدراسة فإنها تساهم بقدر وافر في تثبيت كفاءات تكون قاعدة للحياة المهنية. إن طبيعة الحياة المدرسية تستلزم الدقة ، الانسجام و التجانس بين البرامج التعليمية، وكذا التلميذ الذي نتعامل معه من جهة ، و بين هذه المحتويات و حقيقة ميدان العمل من جهة أخرى.
كما أنها تفترض نسقا متكاملا بين جميع أطراف العملية التربوية (الفريق البيداغوجي ـ إدارة المؤسسة
والأولياء) لتحقيق الأهداف التي ترمي إليها المدرسة وتقاسم المسؤوليات.
تصبح مسؤولية المربين بيداغوجية و تربوية والتي تخضع للمقاييس التالية :

1- تنظيم العمل في الزمان عبر مراحل التعلم ( الطور ـ السنة ـ المجال ـ الوحدة التعلمية ـ
الحصة التعليمية).
2- تنظيم العمل في الميدان ( استعمال عقلاني لمساحات العمل ).
3- تسيير واستعمال عقلاني للوسائل البيداغوجية المتوفرة في المؤسسة.
4- استعمال وسائل الدعم و الإيضاح ( كالكراس المادة ـ المجلات ـ الملصقات ـ
و الدروس نظرية).

تعتمد المقاربة على تنسيق المجهودات و التفكير و المبادرة الجماعية و الاهتمام بالتلميذ كأولوية ملحّة و إعطاء
فرص التعلم للجميع.
كما تسمح بالتوظيف الجيد للتقييم و خلفياته التربوية و التكوينية ، والتقدير الجيد لمجهودات التلميذ و ما بنجرّ
عليه كنتائج سلوكاته و تصرفاته .
كما يجب اعتماد مبدإ التقويم لضمان صحة العمل و تطويره في الزمان و المكان ، والإلمام بعنصر التحفيز كأداة عمل ضرورية.

*منطق التدريس بالكفاءات

. مفهوم الكفاءة.
تشمل القدرة على استعمال المهارات و المعارف الشخصية في وضعيات تعلمية جديدة داخل مجال مدرسي
أو مهني.
فهي نتيجة تنظيم العمل في الزمان و المكان عبر تخطيط عقلاني مناسب للإمكانيات المتاحة،و تكييف محتويات
التعلّم لمستوى المتعلم و خصائصه.
5

تسمح الكفاءة بإنجاز عمل قابل للملاحظة و القياس نتيجة سلوكات تستدعي مهارات معرفية ، نفسية ـ حركية واجتماعية ـ وجدانية ضرورية لتحقيق عمل مفيد و لعب أدوار فردية كانت أم جماعية ، مفادها المشاركة الطواعية و الفعلية للمتعلم في جو التعاون و التضامن و التبادل في الخبرات.
من هذا المنطلق ، تصبح الكفاءة مكتسبة توظف من أجل تحسين المستوى والتكيف.
للكفاءة قوة إدماجية تكتسي الطابع الاجتماعي و تأخذ بعين الاعتبار كل المتعلمين حيث تتضمن :
أ‌- الجزء الكامن.
الذي يعبر عن مجموعة من المعارف و المهارات الحركية، المعرفية والحسية التي تصبح مكتسبات تؤهل
المتعلم لمواجهة الظرف الجديد و الاستعداد له ( المكتسبات و المؤهلات ).

ب‌- الجزء الإجرائي.
وهي عناصر الإنجاز التي تمكّن من إدراك الموقف و الأفعال و ظرورة تحسينها إنطلاقا من معايير
واضحة و ملموسة ( العمل ).

*معنى المقاربة بالكفاءات
هي مقاربة أساسها أهداف معلن عنها في صيغة كفاءات يتم اكتسابها باعتماد محتويات منطلقها الأنطشة كدعامة ثقافية و كذا مكتسبات المراحل النعلمية السابقة. والمنهج ( طرق التوصل والعمل ) الذي يركز على التلميذ كمحور أساسي في عملية التعلّم.
تتحول هذه المكتسبات إلى قدرات و معارف و مهارات تؤهل التلميذ للاستعداد لمواجهة تعلمات جديدة ضمن
سياق يخدم ما هو منتظر منه في نهاية مرحلة تعلم معينة ، أين يكون النشاط البدني و الرياضي دعامة لها
( كفاءة مادوية : تكوين خاص ) . كما يتضمن التعلم عملية شاملة تقتضي إدماج معلومات علمية و أخرى
عملية تساعده على التعّرف أكثر على كيفيات حلّ المشاكل المواجهة ( كفاءة عرضية: تكوين شامل).
يعتبر هذا النهج التربوي حديثا ،إذا ما قورن بالتعليم التقليدي الذي يعتمد على محتويات مفادها التلقين والحفظ .
فمسعى هذه المقاربة إذن هو توحيد رؤية تعليم / التعلم من حيث تحقيق أهداف مصاغة على شكل
كفاءات قوامها المحتويات . وتستلزم تحديد الموارد المعرفية و المهارية و السلوكية لتحقيق الملمح المنتظر
( الكفاءة ) في نهاية مرحلة تعلم ما .
*مبادئ المقاربة
1- تعتبر التربية عملية تسهّل النمو . و تسمح بالتواصل والتكيف و الاهتمام بالعمل .
2- تعتبر المدرسة امتدادا للمجتمع ، و لا يليق الفصل بينهما.
3- تعتبر التربية عنصرا فعالا في اكتساب المعرفة.
4- تعتبر التربية عملية توافق بين إنشغالات التلميذ وتطلّعاته لبناء مجتمعه.
5- تعتبر التعلم عنصرا يتضمن حصيلة المعارف و السلوكات و المهارات التي تؤهله لـ :
أ‌. القدرة على التعرف .........................( المجال المعرفي ).
ب‌. القدرة على التصرف ...................(المجال النفسي حركي ).
ت‌. القدرة على التكيف .........................( المجال الوجداني ).
6- تعتبر التلميذ ، المحرك الأساسي لعملية التعلم .
هذا ما يستدعي :
أ. المعارف..............… فطرية موهوبة أو مكتسبة عن طريق تعلم..
ب. القدرات................. عقلية، حركية أو نفسية.
ت. المهارات................ قدرات ناضجة مقاسها: الدقة ، الفعالية والتوازن
7- تعتبر الكفاءة قدرة إنجازيه تتسم بالتعقيد عبر سيرورة عملية التعلم ، قابلة للقياس و الملاحظة
عبر مؤشراتها.
6

8- تعتبر مبدإ التكامل و الشمولية كوسيلة لتحقيق الملمح العام للمتعلم.

*مبادئ التكامل
لضمان أكثر فعالية و نجاح من حيث تربية التلميذ في شموليته ، يعمل الأستاذ على خلق علاقات بين مختلف

المواد التعليمية . مما يمكّن التلميذ من إدراك نقاط التقارب بينها ، و قدرة تحليل حقائق العالم الذي يعيش فيه.
يجري هذا التكامل حول الأبعاد التالية :
- التربية الاستهلاكية.
- التربية التنموية.
- التربية البيئية.
- التربية الإعلامية.
- التربية الصحية ، الوقائية والأمن والحياة.

كل هذه المجالات الحيوية تناسب المفاهيم التي تحددها المعارف الضرورية لدعم التفكير والتعلّم بإدماج كل العناصر المحيطة بالتلميذ ، والتي تصبح من إنشغالاته واهتماماته الأولية في المدرسة.
دراسة هذه المجالات تهم جميع المواد التعليمية ، حيث تمكّن التلميذ من التعرف على المشاكل التي يعرفها العالم
المعاصر، كما يستطيع تنمية فكرة المسؤولية اتجاه ذاته و كذا اتجاه الآخرين.
وهذه ليست موادا في حد ذاتها، بل تصبح عناصر تدمج في جميع مواد التدريس ، لتعطي للتلميذ فرصة
الإحساس بصحة المعرفة حيث تتأتى :

- عن طريق المعلومات التي تحتويها و توفرها للتلميذ ، لتزويده بما يجب معرفته في المدرسة
من علوم و تكنولوجيا و ما إلى ذلك.
- عن طريق التفكير و فرص توظيف مكتسباته العلمية و الإبداعية في ميدان التعلم.
- عن طريق الفعل المناسب الذي تقترحه هذه المواد خلال عمليات التعلم المختلفة.
- عن طريق المساهمة في التربية العامة بواسطة التفكير الإيجابي.

إن دراسة هذه المجالات تعتمد على قوة المعارف التي توفّرها ، بفضل المعارف التي يقدّمها
أستاذ مادة التربية البدنية و الرياضية و استغلالها لدعم المحتويات التي يقترحها على التلميذ في إطار
التكامل بين المواد التعليمية ، ويتأتّى هذا بـ:

- وضع إستراتيجية ذات جسور تربط مادته بالمواد الأخرى بتبجيل نقاط التقارب بينها.
- تنسيق محتويات نشاطاته، لأفعال تسمح بها المواد المناسبة لها، ردا على إنشغالات
التلميذ (اللغات ـ العلوم ـ الفيزياء ـ الرياضيات ـ إلخ..).
- دفع التلميذ إلى البحث حول عناصر التقارب التي هو في حاجة لها يدركها في جميع المواد
و التي تفيده في تحقيق الربط بينها و بين النشاط الرياضي الذي هو في كنفه.
- تشاور جميع الأساتذة حول موضوع التقارب و التكامل ، خلال بناء المشروع البيداغوجي
من أجل تحقيق الملمح العام للتلميذ.
- الاعتماد على خبرات التلميذ المكتسبة في كل مادة من أجل التفعيل الإجابي للتصورات
والتصرفات المستهدفة خلال الحالات التعلمية التي تكون متجانسة مع الهدف التعلمي
ومؤشرات الكفاءة المستهدفة.
- دفع التلميذ للاستعانة بالمعارف التي أكتسبها في إطار نشاطات مادة التربية البدنية و الرياضية
واستثمارها كمعالم يحتاجها في المواد الأخرى، شعورا بروح المسؤولية وأخذ المبادرة
الإيجابية لصالحه و للصالح العام.









رد مع اقتباس