منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - جنوح الأحداث
الموضوع: جنوح الأحداث
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-17, 21:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse الانحراف


السلام عليكم
أقدم لكم اليوم بعض المعلومات عن الانحراف عسى أن تستفيدوا منها
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم
1 – تعريف الانحراف:
1. التعريف اللغوي: يقول روبرت لافون Rober Laphon عام 1929م: (أن أصل كلمة انحراف من فعل انحرف، والانحراف في اللغة اللاتينية معناه ارتكاب جنحة (أقل من جناحية)).
وهنا ذا معنيين:
‌أ. المعنى الضيق: المنحرف هو الذي يقدم على ارتكاب جنحة، ومعناه أنه يقدم على مخالفة قانونية، والتي ينتج عنها عقاب تأديبي.
‌ب. المعنى الواسع: المنحرف هو ذلك الذي يقدم على مخالفة للقانون الجنائي بغض النظر عن نوع المخالفة إذا كانت جريمة أو جنحة أو مخالفة.(1)
وعلى ضوء هذا فإن الانحراف لغويا هو ارتكاب جنحة ما، التي ينتج عنها عقاب، وبعبارة أخرى يمكن اعتبار الجانح خرق للقانون وعجز في أداء الواجب.
2. الانحراف في نظر القانون: لقد وضع القانون لحماية مصلحة الجماعة والمجتمع من كل ما يؤدي بهما إلى الاضطراب والفوضى، الإخلال الأخلاقي، وهو بذلك يضع العقوبات المختلفة للمتعمدين وبعثهم عن المنحرفين على حساب درجة الفعل أو السلوك، والجريمة باعتبارها أقصى درجات السلوك المنحرف تعد في نظر علم الإجرام، كل سلوك يمس كل أو بعض القيم أو المعايير الاجتماعية داخل مجتمع ما، هذا من الجانب الاجتماعي. أما من الجانب القانوني فيعرف الانحراف بأنه كل سلوك يتنافى مع مبدأ الشرعية، وهو المبدأ الذي أقرته المواثيق الدولية والمكرس لكل المعايير. أما من الجانب الأخلاقي، فهو كل سلوك يتنافى ويتعارض مع السلوك الطبيعي مخالفا للمبادئ الأخلاقية.
3. الانحراف في نظر علم النفس: هو حالة من التوتر يعيشها الفرد نتيجة عقبة مادية أو نفسية، تعوقه عن إشباع حاجاته، فيظهر أثر ذلك على سلوكه، ويبدي ميولا معادية للمجتمع.
وهو سلوك غير سوي (شاذ)، والشذوذ في علم النفس المرضي: هو انحراف عن المتوسط المعياري الذي هو سلوك معظم الناس.
وفكرة الشذوذ كسلوك مغاير تؤدي إلى نتيجة ذات أهمية خاصة، وهي أن الشذوذ موجود بدرجات مختلفة.(2)



(1) أبو الفيصل جمال الدين، لسان العرب، ط2، ص430.
(2) ج.ب.بيفورد – ت.د.يوسف مراد، ميادين علم النفس النظرية والتطبيق، ص345، 346.