منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز تائهة بين صفحات كتاب يوميات حياتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-11-25, 13:48   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
malake1967
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية malake1967
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي


و في السنة الرابعة كان كل شيء عادي وجيد
وأهم ما ميز هذه السنة هو عندما نلت العلامة الكاملة أي 10في جميع مواد اللغة الفرنسية ولكن المعلمة قالت بأنه لا يمكن ذلك
واحتارت وسألت المديرة فقالت لها لا يمكن فأنقصت لك نقطة في القراءة ولماذا ليست نصف نقطة
لأنه وقتكم لا يمكن الحصول على العلامات الكاملة في جميع المواد وهذا هو المنطقي والصحيح
ليس كالوقت الحالي حيث المستوى الدراسي تدنى وأصبحت العلامات منتفخة وعالية.

يا ملاك كم كانت تعتبر مفخرة إليك في السنة الخامسة عندما تأتي معلمة اللغة الفرنسية
وتستأذن معلمة اللغة العربية في حصتها للسماح إليك بالخروج والذهاب معها
إلى القسم الأخر لمساعدتها في تصحيح بعض الواجبات أو الامتحانات
أو شرح بعض الأشياء عندما تكون متعبة
ولكن ما لن يستطاع استيعابه هو غيرة معلمة اللغة العربية منك
وكيف كانت تستفزك وتبدأ بقذفك بكلمات وهي كالرصاص تخرق صدرك الضعيف
لتسكن في قلبك الصغير أمام زميلاتك
حيث عندما كنت تعودين تبدأ بقول : آه وأخيرا شرفت عبقرية القسم
لم يحن الوقت بعد لماذا لم تبقين هناك معها ؟ وتبدأ في الاستهزاء بك
فتبدأ زميلاتك في الضحك
وتحاول تحطيم معنوياتك وإحباطك وللأسف دائما تنجح في ذلك فتحمر وجنتيك وتكادي تنفجرين
وفي بعض الأحيان تبكي من شدة استفزازها حيث كلما فرحت تحزني
لماذا هذا النفاق يا الهي ؟تريد كسب صداقة زميلتها في العمل تقبل ولا ترفض على حسابك
وفي المقابل تحطمك أنت يا ملاك بكلامها القاسي منذ صغرك لم تلقي إلا الأذى من الغير
وأنت كالعادة لا تردي عليهم دائما صامتة احتراما لهم ولكن لا أحد يقدر ذلك منك.
هكذا كنت وما زلت يا ملاك تكتمين أحزانك وآلامك بداخلك أو تبكي بصمت وخفية لماذا يا الهي .؟
من هنا لاحظت بأن لا التلميذ المتفوق والمجتهد ولا التلميذ الكسول والفاشل يسلم من استفزاز المعلم
كل واحد وطريقة التعامل معه والألفاظ التي تحطمه في الوقت الملائم لكل واحد منهما.
أتصل غيرة معلمتك لهذا الحد ؟ لم تجدي لتصرفها هذا تفسيرا.
منذ القدم هذا السلوك من غيرة ومبدأ الاستفزاز والنفاق موجود لماذا لا تكون المحبة والمودة
و الصدق هي الأخلاق السائدة بين الأفراد ويكون الاحترام هو أساس التعامل في الحياة
الصغير يعرف مقامه والكبير كذلك؟
حقا إذ كانت القدم تترك أثرا في الأرض
فاللسان يترك أثرا في القلب فلماذا لا نحرص على أن
لا نظلم أحدا وأن لا نجرح أحدا.


موقف محرج ولكن مثمر

وفي نفس السنة ما الذي حدث معك يا ملاك وماذا فعلت ومن أحرجت آنذاك؟

يتبع









آخر تعديل malake1967 2017-11-25 في 14:14.
رد مع اقتباس