منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أبو تمام و البحتري حكيمان أما الشاعر فالبحتري
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-18, 00:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
omarzant
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

افكار حول موضوع التعبير ابو تمام والمتنبي حكيمان اما البحتري فشاعر



1-التعريف بأبي تمام :
ولد أبو تمام حبيب بن أوس الطائي في قرية (جاسم) بالقرب من دمشق سنة 188هـ ، التحق بكُتَّاب القرية ليتعلم القراءة والكتابة، ولكنه كان يعمل بمهنة الخياطة، ليساعد أباه وفي غمرة انشغاله بالعمل لم ينس أبدًا حبه للعلم والتعلم، فكان يتردد عقب انتهائه من العمل على حلقات الدرس في مساجد مدينة دمشق بعد فقد كان أبو تمام يهوى الشعر والأدب..
رحل إلى مصر، فأقام في مسجد عمرو بن العاص، وقضى بها خمس سنوات، كان يعمل خلالها في سقاية الماء، كما كان يتعلم من خلال استماعه للدروس التي تعقد في المسجد، فألمَّ بالفقه والتاريخ والشعر والحديث والفلسفة، ولكنه كان يميل إلى الأدب والشعر.
وتفتحت موهبة أبي تمام في نظم الشعر، فأخذ يتكسب به، لكنه مع ذلك لم يحقق ما كان يرجوه من تحسين أحوال معيشته، فانصرف أبو تمام إلى الرحلات، وأخذ ينشد الشعر في شتى البلاد، فذاع شعره وانتشر، حتى سمع به الخليفة المعتصم، فاستدعاه وقربه منه، فكان ذلك فاتحة خير عليه وتحسنت حالته، وأخيرا استقر به المقام في الموصل؛ فظل بها حتى توفي بها في عام 231هـ .
2- التعريف بالبحتري:
هو أبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري الطائي، عربي من قبيلة طيء، ولد في "منبج" قرب حلب عام 206 هـ. ونشأ نشأة عربية خالصة؛ فقد كانت عشيرته "بحتر" تعيش بين البداوة والحضارة، ثم ذهب إلى حلب، وتنقل بين مدن الشام وقراه يمدح العامة والأمراء الصغار تكسباً بشعره. وفي حمص التقى بأبي تمام، وكان لقاؤه به نقطة تحول في حياته، إذ أولاه أبو تمام رعايته وعنايته لما لمس فيه من شاعرية، ولأنه ينتمي إلى طيء قبيلة أبى تمام، ولذلك قال له أبو تمام: أنت والله يا بنيّ أمير الشعراء من بعدي.
وقد ظل البحتري وفياً لأستاذه أبي تمام رغم ما قيل عنه من التقلب وعدم الوفاء، حتى إنه رد على من قال له: أنت أشعر من أبي تمام بقوله: ما ينفعني هذا القول ولا يضر أبا تمام، والهّ ما أكلت الخبز إلا به، ولوددت أن الأمر كما قالوا، ولكني والله تابع له آخذ منه، لائذ به، نسيمي يركد عند هوائه، وأرضي تنخفض عند سمائه.
وبعد أن أصبح له شهرة في سماء الشعر اتصل بالخليفة العباسي المتوكل ووزيره الفتح بن خاقان ولازمهما حتى قتلا معاً في سامراء عام 247 هـ. وبعد ذلك ظل يمدح الخلفاء والوزراء والقادة، ويأخذ منهم الجوائز والصلات حتى جمع ثروة طائلة، وفي آخر أيامه عاد إلى قريته "منبج"، وأقام بها إلى أن توفي عام 284هـ.
3- التعريف بالمتنبي
هو أحمد بن الحسين الملقب بالمتنبي، وكنيته أبو الطيب، ولد بالكوفة سنة 303هـ لأب كان يسقي الماء لأهلها ، وفيها نشأ نشأته الأولى وترعرع ، حيث تعلم القراءة في الكتاب ،وكان ذكياً محباً للاستزادة فلازم الوراقين يطالع دفاترهم ، وحضر حلقات العلماء ، وخالط الأدباء .و كان طمحاً متوثب النفس ..
بدأ المتنبي قول الشعر صغيراً منذ أن كان في الكتاب حتى بدأ اتصاله بسيف الدولةالحمداني ، ونال عنده الحظوة والرعاية الخاصة ، يصفه بأعظم مدائحه ، ويسعد بما يناله من جاه ومال وفير ، حتى دب خلاف بينهما بسبب الحساد ، فغادر حلب متجهاً إلى مصر ، حيث مدح واليها كافوراً الأخشيدي ؛طمعاً في أن يوليه ولاية ، ولكن كفوراً خيب ظنه ، فاضطر إلى الهرب من مصر بعد أن هجاه ، ورجع إلى الكوفة سنة 351هـ وتنقل في فارس ثم عاد إلى الكوفة ، وفي طريقة اعترضه فاتك الأسدي قريباً من بغداد ، وقتله سنة 354 ومعه ابنه وبعض رفاقه.
وقد برع في جميع أغراض الشعر وبخاصة الفخر والحكمة والمدح .
4- من حكم أبي تمام :
إذا جاريت في خلق دنيئ ،،، فأنت و من تجاريه سواءُ
رأيت الحر يجتنب المخازي ،،، و يحميه عن الغدر الوفاءُ
وما من شدة إلا سيأتي ،،، لها من بعد شدتها رخاءُ
لقد جربت هذا الدهر حتى ،،، أفادتني التجارب و العناءُ
يعيش المرء ما استحيا بخيرٍ ،،، و يبقى العود ما بقي اللحاءُ
فلا و الله ما في العيش خيرٌ ،،، و لا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
إذا لم تخشَ عاقبة الليالي ،،، و لم تستحْيِ فاصنع ما تشاء
من حكم المتنبي :
5-من حكم المتنبي
1-إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ****** و إن أنت أكرمت اللئيم تمردا
2-و إذا لم يكن من الموت بدً ******** فمن العجز أن تموت جبانا
3-و إذا كانت النفوس كباراً ******* تعبت في مرادها الأجسام
4-من يهن يسهل الهوان عليه ****** ما لجرح بميت إيلام
5-ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى **** عدواً له ما من صداقتـــه بــــدُ
6-ومن ينفق الساعات في جمع ماله *** مخافة الفقر فالذي فعل الفقـــــــرُ
7-ما كل ما يتمنى المرء يدركــــــــه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ
8-وهاجي نفســهِ مـــن لم يميــــــز *** كلامي من كلامهـــم الهُــراءِ
6-شاعرية البحتري
أجمع نقاد الشعر القدماء على وصف البحتري بسلاسة العبارة حسن الديباجة ، كأنه سيل ينحدر إلى الأسماع ولذلك أعتبره كثير من أهل الأدب الشاعر الحقيقي واعتبروا أمثال أبي تمام والمتنبي حكماء .
قال الثعالبي يصف شعر البحتري (( أن كلامه يجمع الجزالة ، والحلاوة ، والفصاحة والسلاسة ))
ووصفه أبن الأثير : (( فإن مكانه من الشعراء لا يجهل ، وشعره هو السهل الممتنع الذي تراه كالشمس قريباً ضوءها بعيداً مكانها)) .
من شعره في الوصف :
فإذا ما رأيت صــورة انطاكيـة *** ارتعـت بيــن روم وفـــرس
والمنايــا مواثل وانوشـــــر*** وان يزجى الصفوف تحت الدرفـس
في اخضرار من اللباس على اصف***ر يختــال في صبيغـــة ورس
وعراك الرجال بين يديــــــه*** في خفوت منهم واغمـاض جـرس
تصف العين انهم جد أحيــــــا*** ء لهم بينهـــم اشــارة خرس
يغتلي فيهم ارتيابــي حتـــــى*** تتقراهــم يداي بلمـــــس










رد مع اقتباس