منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ممكن مساعدة في مقالة فلسفية حول الفلسفة الاسلامية + الفلسفة الحديثة + الفلسفة المعاصرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-17, 19:11   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
manel nana
عضو جديد
 
الصورة الرمزية manel nana
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

؟ مقالة جدلية الأخذ بمرجعية العقل الفلسفة الحديثة

طرح المشكلة: الحديث عن نظرية المعرفة وطرحها لإشكالية إمكانية المعرفة والاختلاف حول مصدرها أهو العقل كما اعتقد أنصار النزعة العقلية المثالية أم هو الحس التجريبي كما اعتقد أنصار المدرسة التجريبية الانجليزية وفي ظل هذا التضارب الفكري احتدم الصراع وتعمق طرح السؤال التالي:على أي أساس نبني معارفنا؟أيكون ذلك بالعقل؟ أم بالتجربة؟



محاولة حل المشكلة


الأطروحة:
أعتقد أنصار المذهب العقلي من أمثال(ديكارت,مالبرانش,سبينوزا,ليبنيتز)بأن العقل قوة فطرية في الإنسان وهو أعدل قسمة بين الناس يحمل مجموع المبادئ القبلية المنظمة للمعرفة فالعقل هو المصدر الأول للمعرفة والأداة الأساسية لكل استدلال منطقي فلا معارف بديهية ولا براهين يقينية ولا استدلالات مقبولة دون ردها إلى العقل ومبادئه الأساسية ومن أدلتهم: *أن جميع معارفنا تستمد وحدتها ويقينها من العقل وحده مهاجمين الحواس يقول ديكارت(لا يمكن أن نثق بمن خدعونا ولو مرة)*إن إدراك الحقائق التي تتصف بالشمول والضرورة واليقين والبداهة والوضوح لا يكون إلا بالعقل يقول ديكارت(العقل أعدل قسمة بين الناس)*استنباط الأحكام وتعميم النتائج لا يكون إلا بالعقل وعليه فطلب العلم الصحيح لا يمكن دون العقل


[color="rgb(0, 191, 255)"]نقيضها[/color]
: لكن العقل وحده في بعض الأحيان قاصر وعاجز عن إدراك الأمور دون الاستعانة بالتجربة والعودة إليها لذلك قيل( التجربة معلم العقل) ولعل هذا ما دفع بأنصار المذهب التجريبي وعلى رأسهم(جون لوك,دافيد هيوم, جون ستيوارت ميل) إلى الاعتقاد بان كل المعارف المحصل عليها إنما مصدرها التجربة الحسية رافضين بذلك كل المبادئ العقلية الفطرية فالإنسان يولد خال من كل معرفة والتجربة والواقع هما اللذان يطبعان نسخهما عليه ودليلهم في ذلك:*التجربة الحسية هي المبدأ الأول والمصدر والمنبع الوحيد لكل أنواع المعارف فلا وجود لمعارف فطرية بل كلها مكتسبة يقول لوك(يولد الطفل وهو عبارة عن صفحة بيضاء نستطيع أن نكتب عليها ما نشاء)*لو كانت المعارف عقلية فطرية لكان حظ الناس من المعارف متساويا ولكن الواقع يثبت عكس ذلك يقول لوك(لو كان الناس يولدون وفي عقولهم معارف فطرية لتساووا في المعرفة) ويقول أيضا(لو سألت الإنسان متى بدأ يعرف لأجابك متى بدأ يحس؟ فلا شيء في الذهن ما لم يكن من قبل وهو موجود في الحواس ومن فقد حاسة من الحواس لا يعرف ما يترتب عنها من انطباعات وأفكار ومعاني يقول هيوم(جميع أحكامنا هي جمعا من الإحساسات).

[color="rgb(0, 191, 255)"]لتركيب:[/color]
لكن التجربة وحدها غير كافية فهي مصدر للكثير من الأخطاء والتناقضات هذا الصراع والجدال بين المذهبين أدى إلى ظهور موقف فلسفي توفيقي نقدي مع الفيلسوف الألماني كانط الذي ينتقد دور العقل والحواس وبين حدود كل منهما يقول كانط(عملية المعرفة تبدأ من التجربة الحسية ولكن هذه المادة المعرفية لا يكون لها معنى محدود إلا إذا تدخل العقل).

حل المشكلة
إن المذهب العقلاني أو التجريبي بالرغم من الاختلاف الموجود بينهما فإنه من الصعب رفض أو إلغاء أي واحد منهما بل الأكثر من هذا أنهما أنتجا اتجاها جديدا عبرت عنه الفلسفة النقدية التي جمعت بين العقل والحس التجريبي مما يجعلنا نقول أن كل مذهب صحيح فيما ذهب إليه مادام لا يتناقض مع مبادئه ومسلماته.










رد مع اقتباس