منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التسيير العمومي ---جامعة التكوين المتواصل---
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-09, 01:05   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن ربيع
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

تابع لدروس تسيير و اقتصاد المؤسسة

- الهيكل التنظيمي للمؤسسة
يعد الهيكل التنظيمي ذو أهمية جد بالغة ليس فقط بما يتعلق بالمسؤوليات وتقسيم العمل وغيرها وإنما أيضا لارتباطه بالهيكل المادي للمؤسسة.
أولا الهيكل التنظيمي
الهيكل التنظيمي أو المنظام يتميز بمبدأ التدرج الذي يحدد العلاقات نحو الاتجاهات الأربعة أعلى ، أسفل والجانبين وقد يظهر على أساس التسلسل القيادي وقد يكون على أساس وظيفي يحدد مجالا للحقوق لمختلف المناصب وحتى وإن كان التنظيم مبنيا على أساس الوظائف فإنه لا يبتعد عن المظهر الهرمي وفيه تتوسع السلطات والمسؤولية حسب التدرج في المستويات ولكل منصب في التنظيم دور يناسبه من الحقوق والواجبات والالتزامات والامتيازات التي تحدد سلوك من يقوم بهذا الدور بشكل رسمي.
ويعتمد تقسيم الوظائف والمهام في التنظيم على تقسيم العمل التقني، وبالتالي تحليل الوظائف المختلفة في المؤسسة وتوفير الأشخاص المناسبة وهذا يدخل ضمن إطار تحليل الوظائف والتوصيف العمل والتشكيل، أو وضع الموارد البشرية في المناصب المناسبة من أجل تنفيذ الاستراتيبجية وبرامج المؤسسة لذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:
1- أن الترتيب لعناصر المؤسسة التي يكون هيكلها التنظيمي يأتي من منطق غايته وهي الوصول إلى التوازن الأثل بين السياسات وأهداف المؤسسة من جهة، والتكاليف الاقتصادية والاجتماعية للوسائل المحبذة من جهة أخرى.
2- العناصر المكونة للمؤسسة متعددة، وبالتالي فالهيكل الكلي هو في الحقيقة تركيب أمثل بهياكل متميزة وعلى الخصوص:
* الهيكل البشري: الذي يحدد دور مجال وعلاقات أعضاء المؤسسة.
* الهيكل المادي: الذي يعين موضعه وحدات المؤسسة، تموقع التجهيزات في هذه الوحدات، خطوط النقل وتنقل المواد والمنتجات.
* الهيكل القانوني: الذي يحدد الشكل القانوني للمؤسسة، شركة مغفلة الاسم، تجمع شركات، شركات قابضة وفروع...الخ.
* الهيكل المالي: الذي يحدد مصدر رؤوس الأموال المؤسسة، توزيعها، السلطات التي تنتجها لكل من أصحابها.
3- وكل من الهياكل المتميزة تجد مصدرها في منطق خاص بها، ويتجه نحو فعالية تكلفة مثلى، أخذا بعين الاعتبار الخصائص المرتبطة للعنصر المعني.
4- أن المؤسسة تكون وحدة كلية، وهو ما يفرض أن هيكلها ينتج من تركيب أمثل لمجموع الهياكل المتميزة، والتي تكون تقابلاتها وتداخلاتها منسجمة وتتجه نحو الالتقاء.
وتكامل الهياكل المتميزة للمؤسسة يتحقق أساسا على مستوى كل عضو فيها والذي يحدد ك:
- مجموعة من الأشخاص لديهم وسائل مادية ضرورية لأنشطتهم.
- لم مجال حركة محدد.
- لهم دور بمهمة دائمة ومحددة.
- موضوع تحت سلطة مسؤول معين.
ثانيا: مقياس تكوين الهيكل الإداري للمؤسسة وخصائصه
إن تكوين هيكل إداري للمؤسسة والذي ينطلق من الوحدات الأساسية، أو الوظيفة التي ترتب حسب مستويات متتابعة، يتم ربطها وتجميعها لتلبية منطق التوازن بينة سياسات وأهداف المؤسسة، من جهة والتكاليف الاقتصادية والاجتماعية المحبذة من جهة أخرى، إلا أن هذا لا تخضع لنظرية علمية، لأن هذه الأخيرة لا توجد وذلك لسببين أساسيين:
1- أن المؤسسة هي حقيقة تقنية اقتصادية، اجتماعية، منفردة، بسبب العدد المعتبر من المؤشرات أو المعايير التي تميزها والتي في أغلب الحالات غير قابلة للتقييم.
2- في حالة هيكلة المؤسسة البشرية، فإن هذه الأخيرة يتميز بجوانب سيكولوجية واجتماعية تعود للعلوم للإنسانية والتي تتميز بخاصيتين:
* الأولى: يمكن أن تكون مؤقتة وهي أنها بعيدة عن حصرها النهائي.
* الثانية: وهي نهائية بدون شك، أن نتائجها احتمالية وبالتالي لا تحقق إلا في مجتمعات متجانسة من الأشخاص بأعداد مهمة وهما شرطان:
- لا يتوفران أبدا في أعضاء المؤسسة جماعة، أشخاص محدودين من أفراد غير متشابهين كما يرتبط التنظيم بشكل كبير بحقيقة المؤسسة، وطرق تنظيمها وكذلك تصوب لحركتها الجماعية ويستجيب لنظرة سياسية.
حيث يتم وضع الهيكل التنظيمي الذي يستجيب لإحدى الخصائص أو الأكثر فيصبح هرمي تسلسلي أو وظيفي، أو حسب المنتجات أو المناطق الجغرافية...الخ.
إلا أن هذه التنظيمات تستجيب أكثر إلى التنظيم الوظيفي الكلاسيكي المتميز بالتقسيم التقني للعمل، وبالتسلسل الهرمي للسلطة، وللمبادئ الكلاسيكية في الإدارة وتلعب الاتصالات الرأسية النازلة دورا مهما في تنسيق الأعمال والمراقبة وغيرها
أنواع الهياكل التنظيمية
حسب الخصائص المذكورة أعلاه فقد يوجد في الواقع أكثر من شكل للهياكل التنظيمية وكل منها يعرف بميزاتها، ومن أشكال التنظيمات الحديثة أيضا، والتي تختلف عن التنظيم الكلاسيكي الوظيفي: التنظيمات حسب فرق العمل أو البرامج، التنظيم الشبكي أو المصفوفة، التنظيم الوظيفي.
أولا: التنظيم حسب فرق العمل: فهذه الفرق هي أساس الهيكل وتتكون من مجموعة أفراد لديهم معارف وخبرات من مختلف الوحدات والإدارات بالمؤسسة (التنفيذية منها والاستشارية)، تحدد لهم هدف معين في ومن معين، ويتحملون مسؤولية رسمية مشتركة في ذلك، ويفترض في هذا النوع من التنظيم التنسيق والتفاهم بين أفراد الفرق وكذا الفهم الجيد من كل فرد له دوره ودوره زملائه، وتنتهي مسؤولية المجموعة أو الفرق بانتهاء المهمة ليعاد تكوين مجموعة أخرى بهدف آخر والسلطة في هذا النوع من التنظيم لا تعتمد على السلطة الآخرة.
ثانيا: في حالة التنظيم الشبكي أو المصفوفي: يتم الجمع بين التنظيم الوظيفي وبين تنظيمات فرق العمل، العمل تنتمي إلى الإدارات الوظيفية التي تعود إليها بعد انتهاء مهامها في المجموعة.
في هذا الشكل التنظيمي تتداخل ادوار مديري المجموعات، أو الفرق مع مديري الوظائف، وكل منها يعتمد على الآخر، وبهذا تتزايد إمكانيات تضارب وتداخل الاختصاصات مما يستوجب تحديد جيد لخطوط المسؤولية والسلطة لكل من المديرين
ثالثا التنظيم الفدرالي
فهو أشبه إلى التنظيم الوظيفي وهو يتميز باستقلالية بين الأنظمة الفرعية، أو وحدات المؤسسة، التي يكون على رأس كل منها مدير مسؤول على نتائجها وطرق تحقيقها، فمن إطار الإستراتيجية الكلية للمؤسسة.
ويكون التركيز فيه على الأدوار في تحقيق أهداف المديرين مما يفترض وجود الوسائل الكافية للمتابعة سواء للمديرين أو المدير العام للمؤسسة، خاصة من جانب معلومات جد منظم وفعال، كما أن هذا النوع من التنظيم يمكن أن يستعمل فيه مجموعات العمل حسب الحاجة والشكل يوضح هذا النوع من الهيكل التنظيمي.










رد مع اقتباس