منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أرجوكم ساعدوني .......طلبة علوم تجريبية .........المناعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-23, 10:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
شـ أسماءــروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية شـ أسماءــروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ان شاء الله تستفيدي

/
/
تطور العالم الثالث ما بين 1945-1989

أساليب و خصائص التحرر : في أسيا :
* الهند الصينية : تشمل الفيتنام الاووس كمبوديا الملايو و يورما سيطرت عليها فرنسا في أواخر القرن 19 بعد القضاء على مقاومتها لذلك أسس الوطنيون أحزاب سياسية لكنها لم تحقق الأهداف الوطنية كالحزب الشيوعي الفيتنامي بقيادة هوشي منه.
و أثناء ح ع 2 رفع اليابانيون شعار أسيا للاسيوين لتجديد نظام دولي جديد في أسيا بالسيطرة على مستعمرات الحلفاء فيها فشنوا في المرحلة الأولى من الحرب موجة من التوسعات في المستعمرات الأوربية في أسيا فتمكنوا من طرد الأوروبيين خاصة في الهند الصينية التي قام فيها مسؤولو الأحزاب الوطنية الفيتنامية بتوحيد النظام و تشكيل حكومة مؤقتة هدفها تصفية الاحتلال الياباني و الفرنسي و تم ذلك في مؤتمر عقد في الصين 1944 م. ورغم ان فرنسا حاولت إطالة وجودها في الهند الصينية باللجوء إلى اتفاقيات مع كمبوديا و الأوربيين لمنحها الاستقلال الداخلي ثم مع هوشي منه من اجل استقلال الفيتنام مع عضويتها في فيدرالية الهند الصينية و عودة القوات الفرنسية إلى تونكين له لتنسحب بعد 5 سنوات ، الحزب الذي رفضه الغيت- منه فعادت الاضطرابات و القمع الفرنسي خاصة الجزء الشمالي من الفيتنام فتشكلت حكومتان شيوعية في الشمال و جنوبين في الجنوب الفيتنامي مما فتح المجال للمعسكرين للتدخل في الصراع في إطار سياسة ملئ الفراغ ( إيجاد مناطق النفوذ) فرفض الاتحاد السوفياتي و الصين بكومة الشمال بينما دعم الجنوب من طرف فرنسا و بريطانيا و الو م ا.و لم يسفر الصراع عن قيام حكومتين مختلفتين إيديولوجيا فحسب في الفيتنام و لا عن تدخل المعسكرين في الصراع بل نتج عنه أيضا انهزام الجيش الفرنسي بمعركة ديان بيان فو 1954 مما دفع إلى الدعوة لعقد مؤتمر جنيف تحضره الأطراف المتصارعة في الهند الصينية و الأطراف المتداخلة فيها بشكل أو بأخر و هو المؤتمر الذي كرس تقييم الفيتنام بجعل خط عرض 17 فاصلا بين دولتين الفيتنام الشمالية و الفيتنام الجنوبية
* الهند : خضعت للسيطرة البريطانية منذ القرن 19 مالا ان انفتاحه على الخارج و كذا علاقاته التجارية مع بريطانيا قد أدى إلى بروز هنود مثقفين حاولوا ان يساهموا في الحكومة فأسسوا المؤتمر الوطني الهندي الذي ساندته بريطانيا و ذلك لمواجهة الديانات و الجهوية اللتان عرقلتهما عملية التحديث إلا ان ح ع 2 قد سارعت في الأحداث إذ أعلنت بريطانيا أنها ستمنح الهند الحكم الذاتي بعد الحرب لكن القانون الدستوري الصادر عن الحكومة البريطانية سنة 1919 قد جاء معاكسا للاماني الهندية خاضعة لنائب الملك البريطاني. لذا و قد كان بروز المهاتما غاندي دور كبير في تنظيم المقاومات السلمية من 1914 و القائمة أساسا على اللاعنف.
سياسة المهاتما غاندي : - اللاعنف – عدم دفع الضرائب – رفض أي طاعة للإدارة و المحاكم – القيام بإضرابات العمل و الأكل – مقاطعة السلع البريطانية .
و بعد اندلاع ع 2 اضطرت بريطانيا ان تعد الهند بالاستقلال و كان هدفها من وراء ذلك إشراك الهنود في مقاومة الزحف الياباني في جنوب شرق أسيا إلا ان غاندي حافظ على اللاعنف و على الرغم من هذا الموقف الايجابي لحزب المؤتمر فان بريطانيا رفضت سنة 1942 طلبا تقدم به غاندي للإعلان استقلال الهند و زعم أنها ستظهر في الأمر بعد نهاية الحرب و شريطة ان يكون ذلك بناءا على رغبة البرلمان الهندي المنتخب و قد أثارت هذه المماطلة البريطانية استنكار حزب المؤتمر فأعلن غاندي في 1942 عن شعار " أيها البريطانيون غادروا الهند " و بدا مع الملايين من الهنود الإضراب عن الطعام و الدعوة عن العصيان المدني لذلك قامت بريطانيا بحضر حزب المؤتمر و سجن زعمائه و بعد نهاية الحرب ع 2 أجرت بريطانيا سنة 1945 انتخابات الجمعية التأسيسية التي فاز فيها حزب المؤتمر الهندي بأغلبية المقاعد ( 209 مقعد) و عند انعقاد الجلسة الافتتاحية للجمعية التشريعية في 09/12/1946 رفض حزب الرابطة قيام دولة هندية موحدة تجمع المسلمين و الهند و من بينها أمر محمد علي جناح على إنشاء دولة خاصة بالمسلمين و إمام إصرار حزب الرابطة على هذه الفكرة و تصاعد أعمال العنف الدموية بين الطرفين أعلن الحزب الهندي قبوله بقيام دولتين مستقلتين هما الهند و باكستان و قد اعترفت بريطانيا باستقلال الدولتين في 06/1917 و سحبت قواتها في 6/1948 و قد عين جواهر لال نهرو وزيرا أولا للهند و محمد علي جناح حاكما على الباكستان.
الحركات التحررية في إفريقيا
1) الجزائر : تبوأت الثورة الجزائرية مكانة مرموقة ضمن الأحداث العالمية في النصف الثاني من القرن 20 بسبب ما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات أعقبها نصر حاسم و قد أثبتت هذه الثورة في العالم جملة من الحقائق.
- الاستعمار أتى بالقوة و لا يتراجع إلا بها – ان لانتصار على فرنسا حتمية تاريخية و التمتع بالسيادة سيبقى ناقصا م لم تعمل الشعوب على حماية مكاسب الكفاح فقد قدمت الجزائر بتجربة ثرية في هذا الميدان حيث عجلت انسحاب القوات الفرنسية من كل المواقع التي احتلتها كما وضعت يدها على أراضي الكولون و استرجعت المنازل و المؤسسات الصناعية و الأملاك العقارية لتأمينها سنة 1966 ثم تأميم المحروقات في 1971 بالإضافة للبنوك و التجارات الخارجية و عليه يمكن ان نقول ان الثورة الجزائرية قامت ضد نضام استعماري دخيل عن طريق ثورة شعبية هويته عربية إسلامية قيادتها جماعية مشتركة و بذلك أضحت الثورة الجزائرية قدوة للدول و الشعوب الحديثة الاستقلال بل و شجعتها على التضامن و التكتل في العديد من المنظمات الإقليمية و الدولية.
2) في مصر : قامت في مصر ثورة سلمية قادتها منظمة عسكرية سرية ( الضباط الأحرار) بقيادة اللواء محمد نجيب و العقيد جمال عبد الناصر استولت على الحكم في 23جويلية 1952 فحاصروا مبنى الإذاعة و قيادة الأركان و القصر الملكي مما اضطر الملك فاروق على التنازل على العرش فخالفه محمد فؤاد الثاني الذي ابعد عن الحكم و أعلن عن قيام النظام الجمهوري بمصر و قد وقعت مصر خلال سنة 1954 اتفاقية مع بريطانيا لسحب قواتها من القناة خلال 20 شهرا و في 18 جوان 1956 أي في الذكرى الثالثة لقيام الجمهورية رفع جمال عبد الناصر الراية في مصر ( كانت بور سعيد أخر مبنى زالت عنه القوات العسكرية ) ثم قام في 26 جويلية 1956 بالإعلان عن تأميم قناة السويس الأمر الذي عرض مصر للعدوان الثلاثي بريطاني إسرائيلي في 31 أكتوبر 1956 و لم يكن الدافع الوحيد لشن الهجوم بل كانت تقف ورائه أسباب أخرى :
- محاربة النظام الثوري الجديد لسياسة الأحلاف الغربية و رفضه الانضمام لحلف بغداد
- تقارب مصر مع البلدان الاشتراكية حيث وقعت عدة اتفاقيات مع بولونيا و تشيكوسلوفاكيا و الاتحاد السوفياتي لشراء الأسلحة و تمثيل المشاريع الاقتصادية.
3) مساندة الثورة المصرية للحركات التحررية في الوطن العربي خاصة الجزائر و فلسطين
- أسباب قيام الثورة المصرية :
- استمرار الاحتلال البريطاني لمصر
- استبداد الملك فاروق و فساد الحكم
- هزيمة العرب في حرب فلسطين سنة 1948
- تعطيل البرلمان و نشوب الصراع بين الأحزاب
- انتشار موجة التحرر في أسيا و إفريقيا
- انتشار الوعي الوطني لدى ضباط الجيش المصري
نتائج الثورة المصرية:
القضاء على الاستعمار البريطاني و القواعد الأجنبية في مصر و الإطاحة بالنظام الملكي للملك فاروق و إقامة عدالة اجتماعية.
- انتشار الوعي الوطني الذي أدى إلى بناء جيش مصري قادر على تحقيق النصر
- إقامة نظام ديمقراطي مصري
- تأميم قناة السويس و استرجاع الموارد الاقتصادية المصرية
* الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية:

كوبا : عانت أمريكا اللاتينية خلال الحرب الباردة حالة من التجاذب بين قوتين الو.م.أ و الاتحاد السوفياتي فكثرت الانقلابات العسكرية فيها و عاشت حالة من عدم الاستقرار أثرت على جهود التنمية كما سادتها حالة من أعمال العنف و التطرف و رغم ذلك ضلت قدم الو م ا مغروسة في جزء من تراب الشعب الكوبي و هي قاعدة غوانتانامو و قد أصبحت هذه القاعدة في وقتنا الحاضر علامة سوداء ووصمة عار في جبين الأمة الأمريكية بعدما حولتها إلى أسوء معتقل في تاريخ البشرية.
* منظمة الكومنولث : تعريفها :هي رابطة الدول المستقلة عن التاج البريطاني أي التي تتمتع بالسيادة و الاستقلال بعدما كانت خاضعة للإمبراطورية الاستعمارية البريطانية إما في شكل انتداب أو حماية أو وصاية.
- بعد ان أحست بريطانيا أنها تفقد هيبتها و تأثيرها في مستعمراتها خاصة التي شهدت ارتفاع لهجرة البريطانيين و سعى هؤلاء للانفصال عن الوطن الأم فسبقت الأحداث حيث عام1931 قانون وستمنتر الذي نص على تأسيس منظمة الكومنولث التي تعني لغويا "الثورة المشتركة " تبعها مباشرة إعلان استقلال كندا و استراليا و نيوزيلندا و اتحاد إفريقيا الجنوبية و ايرلندا مع ......... إمكانية الانضمام إلى المنظمة الجديدة مع شرط الخضوع إلى التاج البريطاني و بذلك ظهرت هذه المنظمة و ارتفع عدد الدول الأعضاء إلى 54 دولة.
*أهداف منظمة الكومنولث :
- تحقيق التنمية المستدامة – حماية البيئة – ترقية حقوق الإنسان – ساعد إنشاء "صندوق الكومنولث للتعاون الاقتصادي " بهدف التنمية الاقتصادية لأعضائها بالتعاون فيما بينهم
* مميزاتها: تتميز هذه المنظمة بحرية الانضمام إليها.
- حرية مواقف أعضائها و المساواة بينهم و ليس ملزمين..........مواقف بقية الأعضاء حتى في الحالات الخطيرة مثل اندلاع الحروب.
* منظمة الفرانكفونية : و هي الدول التي تتكلم اللغة الفرنسية أو الدول التي لغتها فرنسية و أول من طرح الفكرة الفرانكفونية هو الجغرافي اوتيزم روكيلوس سنة 1980
* تأسيسها أرادت فرنسا ان تجمع مستعمراتها و الشعوب الناطقة باللغة العربية و في 20 مارس 1970 و بمبادرة من 3 دول رؤساء أفارقة هو الرئيس التونسي " الحبيب بورقيبة " و السينغالي " ليوبورد سدار سنغور " و النيجيري " حماني ديوري " إضافة إلى الأمر الكمبودي " نوردوم ميهنوك " و فرنسا البادرة التي لقيت تأييدا من طرف 21 دولة أمضت اتفاقية تأسيس وكالة الفرانكفونية و انتخاب أمين عام لها و قد انتخب على رأسها المصري بطرس غاني في قمة هانوي سنة 1997.
* أهدافها : - التعاون الثقافي و التقارب بين الشعوب و حل المشاكل بالطرق السلمية
- ترقية حقوق الإنسان و الديمقراطية التعاون الاقتصادي و التقني
- دعم الدول الفقيرة في قمة هانوي 1997.
- دعم التعاون في الصناعة و التجارة.
و قد عرفت هذه المنظمة توسعا إذ ارتفع عدد أعضائها منذ تأسيسها حيث وصل إلى 68 دولة من مختلف القارات .
* أهميتها :
- ترقية اللغة و الثقافة الفرنسيتين في العالم
- تدعيم الشعوب مستقلة حديثا في مجال التربية و التكوين
- ترقية حقوق الإنسان و دعم الشعوب الفقيرة





تطور العالم 3 ( 1945- 1989 )
انعكاسات العلاقات ثنائيات القطبية على العالم 3
التحالفات و التمزق السياسي :
* أثار الصراع على كل من الكونغو كوريا الباكستان ، قبرص :
1) الكونغو ( كينشاسا ) : تقع الكونغو وسط إفريقيا استعمر و قسم في نهاية القرن 19 م حيث استحوذت فرنسا على الضفة الشمالية نهر الكونغو الأوسط و استولت بلجيكا على الضفة الجنوبية و في 1/08/1885 أعلن قيام دولة الكونغو المستقلة في القسم الخاضع لبلجيكا و رغم استقلال الكونغو في 1960 إلا ان انفصاله بقي حيث ظهرت جمهوريتان :
- جمهورية كونغو الشعبية ( برازفيل ) ابتداء من 1969 في المنطقة الخاضعة لفرنسا.
- جمهورية كونغو كينشاسا ( الزائير ) ابتداء من 1971 في المنطقة التي كانت خاضعة لبلجيكا
في الكونغو كينشاسا ظهرت شخصية باتريس لوممبا قاد البلاد إلى الاستقلال و استمر في إحياء البلاد و السيطرة على ثرواتها للنهوض بالبلاد مما استدعى طرد كل الجنود البلجيكيين و عوضوا بكونغوليين و منهم موبوتوسيسي سيكو و أثرها غادر البلجيكيون البلاد مما اثر على أوضاع البلاد فعادت بلجيكا من جديد و أرسلت جيوشها مما استدعي لوممبا إلى الاستناد بهيئة الأمم المتحدة التي أرسلت جيوشها لمراقبة الوضع حينها ساند الحلفاء بلجيكا ضد لوممبا الذي اتهم بالشيوعية و بذلك طلبت من إحدى عملائها " موسى تشومبي " بالتمرد على السلطة و أعلن الانفصال في مقاطعة كاتنغا الغنية بالثروات و بذلك تدخل ازنهاور و طلب من بلجيكا القضاء على لوممبا بدعوى وفق الزحف الشيوعي في وسط إفريقيا اعتقل حينها لوممبا و سلم إلى موسى تشومبي بعد تعذيبه و بعد ان زاد تعذيبه قتله و في 24/01/1965 استولى موبوتو على الحكم رفقة بلجيكا و الو م ا ، عرف بقسوته وولائه للغرب و اختلاسه لأموال البلاد ' أكثر من 8 مليار ) .
الكونغو من أغنى البلدان الإفريقية حيث يتوفر على البن و الكاكاو و المطاط و الأخشاب الثمينة و الماس و الذهب و الفضة و البترول و رغم ذلك عاش شعبها في فقر و لا يزال .
*نتائج أزمة الكونغو :
- دخول الكونغو في حرب أهلية على أسس إيديولوجية منذ 1960
- سقوط حكومة باتريس لوممبا ذات التوجه الشيوعي
- استيلاء موسى تشومبي على السلطة بدعم من الغرب و الشركات الأجنبية .
2) أزمة كوريا : تدخل الحلفان السوفياتي و الأمريكي في كوريا عقب ح ع 2 في إطار سياسة ملئ الفراغ الفراغ الذي تركه خروج اليابان فتلاكز الوجود السوفياتي في الشمال لذلك أصبح شيوعيا بينما سيطرت الو م ا على الجنوب فتبنى النظام الرأسمالي اللبرالي و لما أراد الاتحاد السوفياتي نشر الشيوعية في كامل كوريا تصدت له أمريكا و بذلك اندلعت حرب أهلية بين الشمال الشيوعي و الجنوب الرأسمالي التي استمرت حوالي 3 سنوات من 5/6/1950 إلى 27/07/1953 و انتهت هذه الحرب بتقييم كوريا إلى شمالية شيوعية و جنوبية رأسمالية يفصل بينهما دائرة عرض 38 شمالا و هذا بعد تدخل الأمم المتحدة و هي حدود مصطنعة غير إنسانية إذ فرقت شعبا واحدا و أصبح الاتصال بينهما أمرا شبه مستحيل .
3) أزمة قبرص : جزيرة تقع في شرق البحر المتوسط خضعت للحكم العثماني مدة 3 قرون استولت عليها بريطانيا ثم منحتها الاستقلال سنة 1960 مع احتفاظها ببعض القواعد العسكرية قررت بريطانيا اليونان و تركيا ضمان استقلالها ووحدتها . منحت 30 من مناصب الوظيف العمومي للقبارصة الأتراك و 40 منها للشرطة مما اقلق القبارصة اليونانيون ( خاصة الرئيس ماكريوس) و سعوا إلى تغيير الدستور للتقليص من تلك الحقوق حيث قدروا عدد الأتراك القبارصة ب 18 فقط قامت حرب أهلية بين الطرفين منذ 1963 حيث قرر اليونانيون تقليص حقوق الأتراك و أعلنت الحرب العرقية الدينية و قاموا بحرق قرى المسلمين و تدمير المساجد و بذلك طالبت تركيا بفصل الجزء الإسلامي و منحه الاستقلال ثم تغيير الدستور مع غياب الأتراك القبارصة عن البرلمان انقسمت قبرص إلى دولتين حيث سيطرت تركيا على الجزء الشمالي من الجزيرة و عينت رؤوف دتكتاش على رأسها و اعترفت بهذه الجمهورية تركيا فقط و بقي الجنوب خاضعا لليونان .
4) لباكستان : انقسمت الهند إلى قسمين دولة الهند الهندوسية و جمهورية الباكستان الإسلامية التي تتكون من شطرين غربي و شرقي متباعدين 1600 كلم بفصل بينهما الهند مما ساند البنغال الشرقي الباكستان و قبلوا بالانضمام إليه لأسباب سياسية و اقتصادية و اجتماعية وهمش المسلمين مما تسبب في انتشار الفقر و الأمراض في أوساطهم .
- اعتقد سكان البنغال الشرقية ان استقلالهم و انضمامهم إلى الباكستان سيسمح لهم بتحسين ظروفهم المعيشية لكنه لم يتغير شيء
- سيطر البنغال الغرب على معظم الوظائف و القطاعات لذلك فكروا في الانفصال عن الباكستان وجد ذلك الحاكم الزعيم مجيب الرحمان الذي ساهم في تأسيس رابطة عوامي سنة 1949 التي تعرضت قيادتها للسجن خاصة في عهد أيوب خان الذي تميز حكمه بالشدة.
- بعد سقوط أيوب خان أجريت انتخابات سنة 1971 أنصرت فيها رابطة عوامي حيث فازت بأغلب برلمان الباكستان الشرقية و قررت الرابطة وضع دستور جديد يضمن استغلال البنغال الشرقي لكن حكومة إسلام باد رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات و تلبية مطالب عوامي و بذلك أعلن الانفصاليون الاستقلال و قيام جمهورية لبنغلاديش فتدخلت الباكستان عسكريا و سارعت الهند لدعم البنغال الشرقي في 03/02/1971 و قد رفضت الباكستان الاعتراف بجمهورية البنغلاديش حتى سنة 1974.
* التبعية الاقتصادية و السياسية و العسكرية :
1- التبعية الاقتصادية : حين استقلت الشعوب في إفريقيا و أسيا و أمريكا اللاتينية وجدت نقسها مرتبطة بالاستعمار السابق لذلك فهي تصدر مواردها خاما اعدم إمكانية تحوياها و لا حتى على تحديد أسعار منتجاتها كما وجدت نفسها تعاني انتشار الزراعات الصناعية مع إهمال الزراعات الغذائية مما جعلها تعاني عجزا و تبعية غذائية للدول المتقدمة مما انعكس على الحياة الاجتماعية فانتشر الفقر و الأمية إمام هذه الأوضاع و جدت دول العالم 3 نفسها بحاجة إلى الدول المتقدمة التي كانت مساعداتها مشروطة دائما مما أدى إلى تراكم ديون العالم الثالث و بقائه مرتبطا بالدول الغربية
2) التبعية السياسية : لم تنسحب الدول الاستعمارية من مستعمراتها إلا بعد ان أسلمت السلطة لإطارات كونتها في مدارسها و جامعاتها حتى تخدم مصالحها بل و تعدت ذلك بتدبير الانقلابات و الاغتيالات للقضاء على العناصر الوطنية و تنصيب عملائها كالتدخل البلجيكي و الأمريكي في الكونغو للقضاء على باتريس لوممبا ان هذا الوضع جعل الكثير من دول العالم 3 بعيدة عن الواقع الذي تعيشه شعوبها لان سياستها تخطط في عواصم الدول الكبرى مثل باريس لندن و واشنطن و موسكو أدى إلى بقاء هذه الدول تدور في فلك التخلف .
3) التبعية العسكرية :ترك الاستعمار في المناطق التي انسحب منها قنابل موقوتة بغرض تفجيرها متى شاء مثل الأقليات و الحدود و الخلاف بين المسلمين و الهندوسيين في الهند مثلا إلى جانب تدبير الانقلابات و إثارة الفتن بين الشعوب بل وساهمت شركات صناعية الأسلحة في تفجير الحروب من اجل بيع إنتاجها كما تسلحت الكثير من الدول لصد الخطر الخارجي فمثلا الباكستان كانت تخصص قرابة نصف إنتاجها الداخلي الخام للتسلح كما ان الكثير من دول العالم 3 لا تتردد في طلب المساعدة العسكرية من الدول المتقدمة للقضاء على حركات التمرد في الداخل أو لصد خطر خارجي ( تسيطر الو م ا على 16.3 مليار دولار على سوق الأسلحة و روسيا على 5.3 مليار دولار ) .
* جهود التحرر الاقتصادي و التنمية الشاملة :
- التجارب الوحدوية في العالم العربي : من المظاهر البارزة في تطور الحركة الوطنية خاصة بالمشرق العربي العمل على توحيد الأقطار العربية و جمع شملها و كانت أول خطوة اتخذت في هذا السبيل هي إنشاء الجامعة دول العربية في 22/03 /1945 و حاول الاستعمار استغلال أماني العرب في الوحدة و توجيهها حسب مخططاته و بمساعدة من عملائه المحليين و ذلك قبل إنشاء الجامعة العربية و بعدها ظهرت إلى الوجود عدة مشاريع وحدوية في الظاهر و لكنها تهدف إلى ربط العرب بالاستعمار و للأبد.
* الوحدة بين مصر و سوريا :
- مشروع الهلال الخصيب عام 1942 الذي تبناه نوري السعيد من الانجليز استهدف توحيد سوريا و الأردن و العراق تحت التاج الهاشمي العراقي ثم مشروع سوريا الكبرى عام 1943 و كان يرمي إلى تأسيس دولة واحدة في المنطقة التي كانت تعرف باسم سوريا حتى نهاية ح ع 1 و ذلك تحت تاج الملك عبد الله ملك الأردن و قد رفض المشروعان لارتباطهما بالرجعية الغربية في كلا البلدين ثم بعث مشروع اتحاد العراق مع سوريا بعنوان المحافظة على سوريا من الخطر الصهيوني و لقي هذا المشروع نفس المصير و لما فشلت كل هذه المشاريع عمد الانجليز و عملائهم إلى تأسيس الحلف المركزي و الذي تغير اسمه و أصبح يعرف باسم حلف بغداد و ربطوا العراق بعجلة المعسكر الغربي .
* الوحدة بين مصر و سوريا سنة 1958 آمن جمال عبد الناصر و شكري القوتلي إيمانا عميقا بضرورة تحقيق الوحدة فأعلن الرئيسان في 1/02/1958 عن قيام الوحدة بين القطرين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة و انتخب جمال عبد الناصر رئيسا لها
* ردود الفعل من طرف الرجعية العربية : جاءت ردود الفعل من الرجعية العربية سريعا ( العملاء) فظهر الاتحاد الهاشمي بين العراق و الأردن يوم 14/02/1958 إلا ان هذا الاتحاد مات في المهد و نظرا لتحالف الاستعمار مع الرجعية داخل الاقليم السوري فقامت في 28/09/1961 حركة انفصالية و أعلنت عن انفصال سوريا من الوحدة