منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تنبيه_لمعلمي_لأطفال
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-19, 21:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
وافي طيب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي من آداب المعلم والمعلمة

1 - التواضع: لا بد أن يكون المعلم والمعلمة متواضعاً للعلم طلبا وتحصيلا وبذلا وتعليما، متواضعاً للطلاب، فلا يرى في نفسه أنه أعلى منهم وأنه يستحق كذا وكذا، بل يكون متطامنا متواضعا لله عز وجل، ومَن تواضعَ لله رفعه، ونبينا ژكان متواضعا مع الناس في تعليمهم ودعوتهم وفي سائر أحواله، تقف معه امرأة في عقلها شيء في بضع سكك المدينة فيقوم معها حتى يقضي حاجتها، ويأتي للصغير فيداعبه ويسليه ويمشي بين أصحابه لا يتميز عنهم إلا بما فضله الله من النبوة والعلم والخلق والسمت والهدى. فليكن هو قدوتَنَا .







2- الحرص على نفع المتعلم: فالتعليم ليس حملا ثقيلا عليك أيها المعلم وعليك ايتها المعلمة؛ إنما هو أمانة فاحرصوا على أدائها والقيام بها حق القيام، وليكن حرصكم دائماً على نفع المتعلم وهذا يتطلب منكم تفقد الطلاب واختبارهم ومعرفة مستوياتهم ومراعاة الفروق الفردية بينهم حتى تكون رسالة التعليم واصلة إليهم على خير حال، والنبي صلى الله عليه وسلم كان هذا هديه، يقول الله عز وجل: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} فلتكونوا حريصين على طلابكم رفقاء بهم رحماء اقتداء بنبيكم .







3 - إيصال المعلومة الصحيحة دون الخاطئة: ويتبين لك اهمية ذلك حين تعلم أن ما تقوله يؤخذ على وجه التسليم والانقياد من قِبَل طلابك وينطبع في عقولهم، فاحرص على تحري الدقة والتأكد من صحة ما تطرحه، وإلا فعليك بالسكوت، يقول الله عز وجل: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.







4 - تركيز الكلام وتقليله مع الحرص على تكراره: وذلك ان الطلاب متفاوتة قدراتهم في الحفظ والفهم والاستيعاب وسرعة البديهة فاقتد بأضعفهم، وركز الكلام يُفهم وكرره حتى يحفظ، فيكون حينئذ عمومُ النفعِ، ولك في رسول الله ژ خير قدوة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( إنْ كان رسول الله ژ لَيحدثُ الحديث لو شاء العادّ أن يحصيه أحصاه) أخرجه أبو داود.







ويقول انس رضي الله عنه: (كان إذا سلّم سلّم ثلاثا، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً) وفي رواية بزيادة (حتى تفهم منه) .







5 - المحافظة على وقت الطلاب: فلا تشغل أخي المعلم اختي المعلمة وقت الطلاب بالقيل والقال أو بالفاكهة والمزاح، بل عليك بالحرص على وقتهم وإعطائهم ما ينفعهم بأسلوب غير مخلّ ولا مملّ.







6 - عند الدخول في الدرس فعليك بتطبيق السنة في ذلك فابدأ بالسلام تحية أهل الإسلام، ثم قبل الشروع في درسك سمّ الله عز وجل واحمده وصلّ على نبينا محمد ژ، ثم اشرع في درسك حتى تنغرس هذه الآداب الحسنة في نفوس الطلاب وحتى تحل البركة فيما تقوم بتعليمه وتدريسه.







7 - واجه الطلاب بوجه طلْق: ومن الآداب العامة - وهي في شأن المعلم والمعلمة آكد - التبسم وطلاقة الوجه، ففيها عدة فوائد:





- منها تطبيق السنة إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) .

- ومنها بعث الطمأنينة والراحة في نفوس الطلاب فيتقبلون ما تلقيه إليهم بانشراح وسعة صدر.

- ومنها أن التخلُّق بهذا الخلق حتى يكون لك ديدناً يجعلك أكثر انبساطا وأبعد عن الهموم ويحبب إليك الناس، وغير ذلك من الفوائد التي لا تخفى.







8 - عليكم بحثِّ الطلاب والطالبات على الحرص على الدروس واستغلال الوقت إخلاصا لله عز وجل؛ وقصداً للنهوض بالامة وتعليم الجهال، وهذا من خير ما انصرفت الهمم إليه.

وهدْي النبي ژ واصحابه والسلف الصالح في ذلك أظهر من أن يُذكر.







9 - عند مواجهة أخطاء من الطلاب أو الطالبات لا يكن الضرب هو مفزعكم ولا هو أول الحلول عندكم؛ فليس هذا من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم ، فإن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول: (ما ضرب رسول الله ژ شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله) أخرجه الإمام مسلم. ومما يُصحح به ما يقع من أخطاء الطلاب أمور:







- منها: تعليمه بلطف ولين بأن ما قام به خطأ وإقناعه بوجه الخطأ حتى يتركه عن قناعة.

- ومنها: إظهار الغضب في وجهه وتأنيبه على خطئه.





- ومنها: أن يبين له باسلوب لين كيف لو أن ما ارتكبه من خطأ في حق غيره لا يرضى هو أن يرتكبه غيره في حقه؛ إن أقر بيّن له أن الناس ايضا لا يرضون، وهكذا.





- وجميع ما ذكرنا سابقا من الأساليب قد جاءت السنة بها لكن تركنا إيراد الشواهد طلباً للاختصار.

- فإن لم يجد مع الطالب المخطئ الأساليب السابقة فإن المعلم او المعلمة يمكنهم اللجوء إلى الضرب، وقد جاءت السنة ببيان أن الضرب وسيلة للتربية يقول صلى الله عليه وسلم : (مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) .





واقر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر على ضرب غلام له حين أضاع بعيره. ولكن على المعلم والمعلمة أن يعلموا أن الضرب اسلوب تربية وتقويم اعوجاج وليس متنفساً لهم وانتقاماً لأشخاصهم.





وبناءً على ذلك فيراعى في الضرب أن يكون غير مبرح ولا يشق جلد أو يكسر عظماً أو يُذهب منفعة أو يضر بجارحة، فكل ذلك لا يجوز، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله) .





ولما شرع الله ضرب الزوجة الناشز بعد موعظتها وهجرها في الفراش ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك الضرب يكون غير مبرح.





لأن المقصد من الضرب تقويم اعوجاج لا إبراز القوة وإظهار الانتقام فهذا لا يساعد على تربية الطلاب التربية السليمة.










رد مع اقتباس