منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مذكرات مادة الفلسفة مجانا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-26, 16:36   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










B18

المــادة: فلسفة
النشاط: درس نظري
الإشكالية الثانية: المذاهب الفلسفية
المشكلة الثانية: المذهب البراغماتي و المذهب الوجودي
المستـــــــوى : 3 تسيير و إقتصاد
الحجم الساعي: 04 ساعات
الكفاءة الختامية: يتوصل المتعلم إلى التحكم في آليات الفكر النسقي
الكفاءة المحورية: إكتساب الفهم السليم والحوار المؤسس
الكفاءة الخاصة: إبراز ما يضمن الكفاءة في تبني المذهب وفي رفعه،.إدراك إشكالية المذهب ومنطقه ونسقه ومحتوى أطروحته واستثمار ذلك في محاولة تحرير المقالات.

الأسئلة

ماهي مشكلة الدرس؟
ما هي أسس المذهب البرغماتية؟
أين نشأ هذا المذهب ؟و على يد من؟
كيف ثار على الفلسفات التقليدية؟
ما هو مفهوم البرغماتية؟
ما هي أسس هذا المذهب؟
ما هي أسس الفكرية و المنطقية للمذهب الوجودي ؟
ما هو أنواع الوجود؟
ما هي ردود المذهب الوجودي على الفلسفات التقليدية؟
ما هو موقفها في فكرة الوجود والماهية؟
ما هو المنهج المناسب حسب المذهب الوجودي ؟ وكيف ذلك؟
ما هو موقف الفلسفة الوجودية من فكرة الحرية؟
ومن فكرة الموت؟
ما هو مفهوم فكرة تناقض الوجود؟
وهي علاقة الذات بالآخر في هذه الفلسفة؟
ماذا نستنتج في الأخير؟

التحليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل:

مقدمة (طرح المشكلة):
على الرغم من المفارقات التي نلمسها في المذهب البراغماتي و المذهب الوجودي ،ومن خصوصيات مصدرهما، فإننا نطرح التساؤلات التالية:
أيهما أصلح لي :المذهب الذي يقدم لي الوسائل و الأدوات التي تساعدني عل العمل و النجاح أم المذهب الذي يهيئ لي فرصة الرجوع إلى ماهية ذاتي أتملها ؟،هل هو الذي يعود علي بفائدة تحل مشاكلي النظرية و العملية التي تواجهني أم الذي يسوقني إلى أعماق نفسي فأعيها و أتدبرها و أعيش ما يخالجها من حالات نفسية؟
1) المذهب البرغماتي(الأسس الفكرية و المنطقية):
ظهر المذهب البرغماتي بعد التطور الذي شهدته أمريكا في مجال الحياة الاقتصادية لذلك فالبرغماتية تقوم على ركيزتين أساسيتين :
- رفض الفلسفات المجردة التي ليست في خدمة الحياة
- تأسيس فلسفة عملية.
أولا: رفض الفلسفات المجردة التي ليست في خدمة الحياة :
1 – نشوء المذهب :
نشأ المذهب البرغماتي في أمريكا مطلع القرن العشرين على يد ثلاثة من المفكرين "تشارل بيرس1839- 1914 "و "ويليام جيمس 1842-1910"و "جون ديوي1859-1952" بحيث تجاوزوا الفلسفات التقليدية وسعوا إلى بناء منهج جديد يساير حاجات الناس المتجمدة وتقلبات رغباتهم اليومية وهو منهج يدعوا إلى انصراف الفكر للفكر نحو العمل إستجابة لضروريات الحياة وإستشرافا للمستقبل
2- ثورته على الفلسفات المجردة:
بحيث رفضت البرغماتية الأبحاث المجردة و المذاهب المغلقة والحلول المعلقة في فضاء العلل الأولى و الأسباب القبلية لأن "جيمس" اعتبرها مجرد خرافات لأنه سيهتم بتحقيق منافعه ويبتعد عن التأمل الفارغ.
ثانيا: ما هي القواعد التي ساعدت على تأسيس فلسفة عملية:
1) تعريف المذهب :
البرغماتية أو الذرائعية هي مذهب فلسفي ،يجعل من كل منطلق و مسلمة غاية لتحقيق منفعة سواء كانت فردية أو جماعية كذلك مهما كانت طبيعة المنطلق حسي أو عقلي أو ميتافيزيقي ,ولفظ البرغماتية مشتق من الكلمة "براغما" باليونانية تعني العمل و المزاولة وبحيث يعتبر "ديوي"(الحياة هي توافق بين الفرد وبيئته))
2) العبرة بالنتائج:
إن أول مقياس يجعلونه مرجع في و المنطلقات هو تحديد منعة علمية بحيث يعتبرون الفكرة الناجحة هي التي لا تُحقق منفعة عملية ومقابل ذلك أن الفكرة التي لا تحمل في طياتها مشروع قابل لإنتاج آثار عملية يعتبر خرافة ، فالمعاني الميتافيزيقية و المعتقد الديني لا يكون مقبولا إلا إذا حقق منفعة عملية وأعطت فائدة في مجال الحياة الدنيا ,
3) العبرة بالنتائج الناجحة :
بحيث يعتبر المنهج الصحيح هو ذلك الذي يحدد الآفاق المستقبلية التي تحقق فيها التناغم العقلي بين تطلعات الأفراد وأحلامهم ،أي أن حلول المشكلات يتوقف ،بحيث يكون بالوقوف على نتائجها الملموسة ونتائجها الحسية التي تترك أثر نافع في الحياة وما دون ذلك فهو باطل لهذا يقول "جيمس"((إن آية النجاح وآية الباطل الإخفاق )).
4)المرونة والمراجعة المستمرة :
أي أن الصدق الذي نقف عليه اليوم ليس صدق ثابت بل هو متغير ومتقلب مع الواقع .
5) الصدق صدق لأنه نافع :
بحيث يعتبروا أن المقياس الصدق وسيلة لتحقيق أغراضنا الفكرية والعملية بحيث شبهه بالسلع ،التي تحدد قيمتها بقدر ثمنها الذي يدفع فيها فعلا في السوق ،كما إعتبروا أن الإنسان ليس مصدر الحكم علي الأشياء بالصدق أو الكذب بل هو ما يرشد إلى الصدق ذالك هو الصادق كما يقول "ديوي " (إن ما يرشدنا إلي الحق فهو حق)).
2) المذهب الوجودي: (الأسس الفكرية و المنطقية):
إن المنطلقات التي يأخذ بها الوجوديون في التقريب مختلف وجهاتهم الفلسفية يمكن ردها إلى أربعة تساؤلات:
أولا :هل الطبيعة التي يتصف بها وجود الأشياء تشيه طبيعة الوجود الإنساني ؟.
ثانيا:أليس بإمكان التمرد على نظام الاشياء؟.
ثالثا:هل المعرفة الحقيقية تأتينا من عالم الأشياء أم من العالم الداخلي للإنسان؟.
رابعا:هل يرتجى من كون الإنسان إنسان الحصول على السعادة أم الإرتماء في المخاطرة و ما يترتب عنها من قلق و شؤم ؟.
أولا:هل الطبيعة التي يتصف بها وجود الأشياء تشبه طبيعة وجود الإنسان:
يطرح الوجوديون عدة تساؤلات من أجل معرفة حقيقة الوجود الإنساني وطبيعة علاقته مع عالم الآخرين وعالم الأشياء ،وللرد على هذه التساؤلات التي تثيرها الوجودية يصرحون أن الوجود وجودان :
1)الوجود في ذاته:ويمثل عالم الأشياء وهي ظواهر خارجية قابلة لدراسة العملية تخضع لتجربة ويفهمها العقل.
2-الوجود لذاته :وهو ما يستدعيه البحث في الوجود بما هو موجود وهذا يعني الوجود الإنساني الذي يشعر به كل واحد وحيث يعتبر سار تر:إن الأحجار والأشجار هي مجرد كائنات وان الإنسان في هذا العالم هو وحده الذي يوجد لذاته أي يمتلك وجدانا
ثانيا - أليس بإمكان الإنسان التمرد على نضام الأشياء :
ويتضمن هذا السؤال عدة أسئلة يظهر عليها وهي هل أنا مشروع أم موضوع أي هما سيكون وهو سابق لوجوده ، أم العكس أي وجوده سابق لماهيتين ؟
هل أنا أقرر مصيري أم ّأن مصيري يتقرر قبل أن أوجد؟ أليس بإمكاني أن أتمرد عن النظام الذي تخضع له الأشياء ؟ ويتضمن نقطتين محوريتين :
1) التمرد على القول بأن الماهية سابقة للوجود :وأن الاختبار مناقض للفلسفات السابقة التقليدية خاصة الحركة العقلية و المثالية ذلك لأن هاته الفلسفات:
أ) افتقدت الإنسان الواقعي المشخص : بحيث إهتمت به كمفهوم فارغ من كل تعين بحيث يدعون إلى صب الناس في قوالب تذوب فيها العواطف و الاعتقادات .
ب)كما أضرت بفهم حقيقته: التي تتمثل في حضور الشعور و دوامه ،بحيث أن أبغض شيء إلى الفلسفة ، الأدب البعد عن دائرة الوجود الحق وجود الذات ، ولا يمكن أن يتساوى عندها وجود الإنسان الفرد ووجود الأشياء ،ولهذا فالوجودية تنفر من العلم وتتهمه بأبشع الإتهامات ،كالتعميم والتشيئ .
ج) جعلت الأشياء الخارجية مستقلة عن الذات العارفة ،و إعتبرتها مصدر الحقيقة
د) تنظر إلى الوجود بإعتباره لاحقًا للماهية :وليس سابقا لها ،بحيث أعتبر القاعدة تنطبق على عام الأشياء لا على الإنسان .
2) إثبات القول بأن الوجود سابقا للماهية والتمرد على نظام الأشياء:
أ) الوجود أولا: بحيث إنتقلت الفلسفة من دراسة الوجود المجرد إلى دراسة الإنسان المشخص في وجوده الجسمي.بحيث يبحث الفيلسوف عن المعرفة الصحيحة في أعماق نفسه،ومعني هذا أن وجودي يقوم في بداية الأمر ،بغير ماهية ،وأكون عند ولادتي ناقص الصورة ، لأني الكائن الوحيد الذي يكمن قي حريته ،على عكس الحال مع سائر الكائنات .
ب) التمرد على نظام الأشياء : أي أن الإنسان يوحد يحدد ماهيته ، أي وجب أن أختار،ولكي أختار وجب أن أكون موجودا ،ولأنني متمرد على طبيعة الأشياء ولأنني مشروع لا موضوع ،فأنا لا أتوقف عن الإختيار ولا عن تحمل المسؤولية بكل أبعادها،لذلك لا يمكن إعطاء تعريف ثابت للإنسان نحدد فيه ماهية لأن الإنسان عندما يوجد يبدأ في تحديد ماهيته حتى الموت .
ثالثا:هل المعرفة الحقيقة عالم الأشياء أو من العالم الداخلي للإنسان ؟
1) الشعور أو الحدس هو الوسيلة التي تناسبني :
أن العقل لا يستطيع أن يتقدم السبيل لينبئنا عن شيء أو ليقرر أمرا بعيدا عن الشعور ،ولقد جعل "سارتر" من الشعور الباطني نقطة البدء الأول لكل فن ولكل أدب ،ولكل فلسفة ،حتى أن التفلسف صار ينبع عنده من داخل الشعور وصميم الوجدان .
2) الشعور يتجه دائما إلى العالم الخارجي ولا يرضى لذاته أن يكون منطوية على نفسها :بحيث يعتبر أن وجود الأشياء يتوقف على وجود الإنسان الذي يستلهم منه أفكاره وعليه فالإنسان هو الذي يخلق العالم الحقيقي الموجود بالنسبة إلينا ،وليس هذا فحسب بل أن العلم المخلوق يتنوع تبعا للغايات التي يهدف إليها الإنسان .
3) الغرض من هذا :لقد جعلت الوجودية الوجود الذاتي في علاقته مع العالم أصلا لكل بحث ولكل فلسفة مقابل تصور "هيغل " الذي يفصل بين العقل والوجود.
رابعا: هل يرتجي من كون الإنسان إنسانا أي كونه مشروعا ووجودا تراميا،الحصول على السعادة أو على العكس من ذلك ،الإرتماء في يم المخاطر وما يترتب عنها من قلق وشؤم ؟
1) الحرية :إن الإنسان حر مختار و في اختياره يقرر تقصانه ،لأنه لا يملك تحقيق الممكنات كلها ،ويتم الاختيار على الرغم من أن اختياره لا يقترن برؤية ،وليكون مسبوق بتقدير عقلي أو تحديد للغاية ومعرفة البواعث ،مما يقضي به لا محالة إلى الضيق و القلق والحيرة .
و الحرية اختيار مطلق،والاختيار ينطوي على النبذ ،و لهذا كان الوجود هو ثغرة لا يمكن ملؤها أبدا .ولا سبيل إلى الخلاص من اليأس .
ومنشأ القلق عند "سارتر" هو مجموعة نتائج اختيارنا للقواعد التي يسير عليها سلوكه ولا بنشا عن الأحاسيس والعواطف على ما هو عند غيره من الوجوديين
2) الموت : بحيث نظر الوجوديون على الموت نظرتين :
أ) عند الملحدين : يرون أنه عندما نتساءل السؤال إذا كان لابد من الموت فماذا يبقي للحياة من معني ؟ وهذا السؤال يسبب الألم لدى الوجوديون ,
ب) عند المسيحيون :يثير الموت القلق بسب شعوره الحاد بسير نحو الموت لأن الإنسان معلق بالأم الإلهي الذي يحتفظ به في الوجود
3) تناقض الوجود :يرى "سارتر" أن الوجود في ذاته ملء ثابت ليس فيه من الدينامكية شيء فهو يستحيل أن يكون مجلوبا من غيره أو من موجود ممكن لأنه يتعلق بالموضوعات كالشجرة والجبل ،أما الوجود لذاته فيتصف بالتغير وعدم التماسك ,
لذلك فالأول أي الوجود في ذاته متناه لأنه مكون في تركيبته الزمان أما الوجود لذاته فهو وجود يدخل في مقاوماته العدم ،والعدم يكشف عن نفسه في حالة القلق وهذا الوجود تناقض لأنه نقطة التلاقي بين المتناهي و اللامتناهي بين الزمني والسرمدي بحيث فرديته مغمورة بالزمان والزمان منتهي والوجود بوصفه حضورا في و اللامتناهي والسرمدي .
4)تعدد الوجدانات مصدر النزعات :إن مغايرة الإنسان للأشياء تجعله كائن يتمرد عن نواميس هذه الأشياء لأن وجوده البشري سابق لماهيته،ولأنه الموجود الوحيد الذي يعيش وجوده في أعماقه وبكل كيانه ،ولأنه أخيرا وبوعيه هذا ،وعلى الرغم من حريته في إختيار أفعاله ، يشعر بضعفه أمام فهم الآخرين وبقصوره عن تحقيق كل رغباته الممكنة ،ويعجزه عن تجنب المخاطر ورفض الموت .
حل المشكلة:
إن الوقوف على هذه التناقضات يجعل الإنسان يعيش حالة من التمزق في الأفكار و المبادئ ، لذلك نجد "ابن رشد " حاول التوفيق بينهما تم تجاوز الثنائية المطروحة نحو توجه جديد ،إذن فقد يأخذ بهذا تارة وبذالك تارة أخرى وبالتناوب وليس ممنوعا أنه إذا أخذ بهذا الآن . لم يأخذ بعده بذالك .
مثال :أنه إذا كانت لدي مجموعة من الفواكه وخيرت في طريقة نتناولها فإنه تكون علي ثلاثة حالات علي الأقل :
إما أن أتناولها حسب ذوقي الخاص والظروف المحيطة بي .
أو أتناول بعضها عصيرا أو بعضها فاكهة .
أو أن أتناولها خليط طبيعيا منها (سلاطة )أو مربي مخلوطا أو خاصا بكل فاكهة.










رد مع اقتباس