منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-01-28, 14:16   رقم المشاركة : 881
معلومات العضو
BOUTAHAR ABDELLATIF
مشرف منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف
 
الصورة الرمزية BOUTAHAR ABDELLATIF
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحقيقة المرعبة .. جزء من التاريخ ومن الواقع في الجزائر المستقلة .. الوزير "المخنان" .. !

نقلا عن صفحة الاعلامي الجزائري الكبير Mohamed Yagoubi منذ 23h

الوزير "المخنان" .. !

أفريل 1962 وقد لاحت تباشير الاستقلال، كلفت الولاية الرابعة قائد كتيبة الزبيرية الرائد لخضر بورقعة بمحاكمة وإعدام باشاغا معروف بكيده للمجاهدين في المنطقة، على مستوى مدينة مليانة بعين الدفلى. وصل عمي لخضر الى بيت المعني وأمر جنوده بإحضاره، وعندما مثل بين يديه قال له لدي أمر من الثورة بإعدامك فإرتعد البشاغا خوفا، وقد كان فاره الطول والعرض مخيف الملامح، يتعلق طفل صغير بقشابيته باكيا، ثم قال البشاغا لبورقعة انظر الى حفيدي .. هذا الطفل الصغير ألا يستحق منكم الشفقة، فرد عمي لخضر أنت من سيعدم وليس الطفل ! .. تاكد البشاغا من مصيره ثم قال لبورقعة أنظر جيدا الى ملامح هذا الطفل "المخنان" الذي ستقتل جده، وتذكر جيدا أنه سيكبر ويشتد عوده وسيصبح وزيرا في الجزائرالمستقلة التي تقاتلون من أجلها ! إرتبك عمي لخضر ثم تراجع الى الوراء وأمر جنوده بإعتقال الرجل للمحاكمة بين يدي القيادة، وفي النهاية لم يقتل الباشغا لأسباب مجهولة وعاش الى غاية الاستقلال.
تمر الأيام ويحضر عمي لخضر حفلا رسميا منتصف التسعينات فيقترب منه أحد الوزراء حينذاك، يسلم عليه ويطلب منه الانزواء جانبا للحديث معه، تبسم الوزير وقال لعمي لخضرهل تذكر البشاغا فلان الذي كنت ستعدمه أفريل 1962 في مليانة، فرد عمي لخضر بعد لحضات من التفكير نعم لكن الثورة لم تعدمه، رد الوزير هل تذكر ذلك الطفل الصغير الذي كان يتعلق بقشابيته، قال عمي لخضر وهو يضحك نعم أتذكره لأن البشاغا قال لي أن ذلك الطفل "المخنان" سيصبح وزيرا هههه وأطال عمي لخضر الضحك بينما محدثه الوزير في حالة سكون .. إنتظر الوزير عمي لخضر حتى فرغ من سخريته ثم قال له سي لخضر أنا هو ذلك الطفل "المخنان" ..
تراجع عمي لخضر الى الوراء وكاد يغمى عليه، توقف عن الكلام بالمطلق ثم استدار الى الخلف يبحث عن الباب وغادر القاعة بخطى متثاقلة وهو يتمتم بسم الله الرحمن الرحيم ..
يقول عمي لخضر أن ذلك الوزير عمر طويلا ثم أصبح خلال التسعينات عميدا للسفراء في إحدى الدول الشقيقة قبل أن يتقاعد منذ أكثر من عشرين سنة.. بينما أنا -يضيف عمي لخضر- لا أزال تحت الصدمة !.










رد مع اقتباس