منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحرش .. أزمة مجتمع
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-25, 13:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
زمن الغربة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..الله سبحانه الحكيم الذي له الحكمة العليا الكاملة فهو جل وعلا حكيم في أفعاله ..حكيم في شرعه فلا يشرع شيئا إلا لحكمة
وما أمر سبحانه بشيئ إلا وحكمته خالصة أو راجحة وما نهى الله عن شيئ إلا ومفسدته غالبة أو خالصة ...فسبحانه لا يُسأل عن شرعه لتمام أحْكَامه
أختي الله جل وعلا شرع الجلباب وأمر المرأة بإرتدائه ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأََزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٩].
والجلباب له شروط ثمانية فكما قال الشيخ فركوس حفظه الله تعالى :
المفهوم الشرعيَّ للستر المتوخَّى من وراءِ فرضِ الحجاب إنما هو السترُ المقيَّدُ بجملةٍ من الشروط اللازمة له، مستوحاةً من نصوص الكتاب والسنَّة، حتى تُضْفِيَ على لباس المرأة المسلمة الصفةَ الشرعية المطلوبة...
فمن تلبس غطاء للرأس صغير لا يغطى الرقبة و الصدر أو تظهر الأذنين أو تلبس زينة فقد خالفت الآية و من تلبس حذاء بكعب عالي و تضرب به و يحدث صوتا فقد خالفت الآية " .... و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ....."

وكذلك من تلبس البنطال أو العباءة الضيقة فقد خالفت الآية فهذا ليس جلباب ( الجلباب فضفاض لا يظهر تفاصيل الجسد لا وهى ماشية و لا و هى جالسة).
والله جل وعلا أمر المرأة بعدم الخضوع في القول والدليل قوله تعالى : : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلنا قولا معروفا ) سورة الأحزاب آية 32 .

ورد في تفسير ابن كثير : قال السدي وغيره ( يعني بذلك ترقيق الكلام إذا خاطبن الرجال

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مفتاح دار السعادة :
( ففي قوله يا نساء النبي لستن كأحد من النساء أن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض أي لا تلن في الكلام فيطمع الذي في قلبه فجور....قالوا و المرأة ينبغي لها إذا خاطبت الأجانب أن تغلظ كلامها وتقويه ولا تلينه وتكسره فان ذلك ابعد من الريبة والطمع فيها )
كذلك الشرع أمر المرأة بعدم التعطر والخروج بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة استعطرت فخرجت على قوم ليجدوا من ريحها فهى زانية" صحيح سنن أبو داود
وأمرها أيضا بالقرار في البيت :
قال الله تعالى:" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى..(33)"الأحزاب.
فالمرأة لابد ان تكون معتدلة في مشيها وتصرفاتها وأن تجتنب ما يفتن الرجل وأماكن الاختلاط به
وأمرها الشرع كذلك بغض البصر في قوله تعالى :
" وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ....." الآية
الله جل وعلا ما أمرنا بشيئ إلا وهو يحبه جل وعلا ولولا من داع إلا إمتثال أمر إلا لأنّ الله يحبه لكفى هذا وسبحانه هو القائل :"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا(36)"الأحزاب.
هذه بعض الآداب إن إلتزمتها المرأة في علاقاتها العامة ومع الرجل خاصة كانت سببا في نجاتها من كل الشرور وبعدها عن الفتن ...هناك فقط يحقّ لنا التكلم عن التحرش أما وما نراه اليوم من سفور المرأة وتبرجها وإختلاطها بالرجال وإن غطت شعرها ولبسها لحجاب في حد ذاته يحتاج لحجاب ثم نأتي ونتهم الطرف الآخر بالتحرش فوالله هذا الإتهام لظلم وتعدّي ولا أنكر أنّ هناك بعض مرضى النفوس لكن المرأة هي المسؤولة فمتى فتحت الباب لمثل هؤلاء بعدم إلتزامها لأوامر الشرع فلا تلومنّ إلا نفسها
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم