منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إصلاح المساجد مما نراه من البدع والعوائد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-27, 12:52   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي



في حصن المسلم : (( اللَّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ )) «عَشْرَ مَرَّاتٍ»
وفي الحاشية (ص68) يقول صاحب "حصن المسلم" " سعيد بن علي بن وهف القحطاني " :
«من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي يوم القيامة »
أخرجه الطبراني بإسنادين [وإسناد] أحدهما جيد ، انظر : مجمع الزوائد 120/10، وصحيح الترغيب والترهيب 273/1 . انتهى

قلتُ : ولي على كلامه هذا ملاحظات :
✍️ أولا :
اسناد الحديث ومتنه
قال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي حدثنا محمد بن علي بن ميمون حدثنا سليمان بن عبد الله الرقِّي حدثنا بقية بن الوليد عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال سمعت خالد بن معدان يحدث عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ عَشْرًا، وَحِينَ يُمْسِي عَشْرًا، أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي [يَوْمَ الْقِيَامَةِ])).
كما في ((جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام)) لابن القيم (ص127، 418)
وقد أخرجه - كذلك - ابن أبي عاصم في ((الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)) ( ص : 48 برقم 61 ) .
✍️ ثانيًا :
قوله : أخرجه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد ، انظر : مجمع الزوائد 120/10 !!
يُوهم أنه من قول الهيثمي في مجمع الزوائد ( ابتداءً ) ، إلا أن الأمر ليس كذلك، فإن هذا قول المنذري في ((الترغيب)) (1/ 312): رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد، وتبعه على ذلك الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 120)،
✍️ ثالثًا :
حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - مرويّ بثلاثة أسانيد وليس باسنادين فحسب
ولكنها تلتقي جميعها في " بقية بن الوليد عن محمد بن إبراهيم بن زياد عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء رضي الله عنه " .
فالاسناد الأول والثاني عند الطبراني في " الكبير " ، ومسند أبي الدرداء مما لم يطبع منه ، ذكر ابن القيم في ( جلاء الأفهام )؛ إسناد الطبراني في الكبير حيث إنه غير موجود في المطبوع ( والله أعلم ) .
لكن ابن القيم - رحمة الله عليه - قد ذكر هذين الإسنادين في كتابه " جلاء الأفهام " .
الأول : ص ( 127 ) .
والثاني : ص ( 418 ) .
والإسناد الثالث عند ان أبي عاصم في " فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص : 48 برقم 61 ) .
✍️ رابعًا :
قول المنذري والذي تبعه عليه الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 120)،
قد تعقبه المناوي في ((فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير)) (6/ 170) بقوله : "لكن فيه انقطاع لأن خالداً لم يسمع من أبي الدرداء" .
✍️ خامسًا :
قال الحافظ العراقي في (( المغني عن حمل الأسفار في الأسفار، في تخريج ما في الإحياء من الأخبار (مطبوع بهامش إحياء علوم الدين))) (1/ 314): رواه الطبراني في حديث أبي الدرداء... وفيه انقطاع.
وقال السخاوي في (( القَولُ البَدِيعُ في الصَّلاةِ عَلَى الحَبِيبِ الشَّفِيعِ)) (127): رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد، لكن فيه انقطاع لأن خالداً لم يسمع من أبي الدرداء، وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً وفيه ضعف.
✍️ سادسًا :
الشيخ الألباني - رحمه الله - قد حكم بحسن الحديث - سابقا - في :
1- صحيح الجامع تحت رقم 6357
2- صحيح الترغيب ( رقم 232) ط1 ( كما في صحيح الجامع )
3- صحيح الترغيب ( رقم 659) ط2 المكتب الإسلامي
4- صحيح الترغيب ( رقم 656 ) ط 3 مكتبة المعارف
وبعد ذلك ضعفه الشيخ - رحمه الله - في الطبعة الأخيرة التي فيها الصحيح ثلاث مجلدات والضعيف مجلدين .
أي في الطبعة الجديدة التي خرجت بعد موته - رحمه الله -
انظر: ((ضعيف الترغيب والترهيب)) (1/ 220) برقم (396)
انظر ( الضعيفة 5788 ) .

🍁 وختامًا :
قد جاءت في فضائل الصلاة عَلَى الحَبِيبِ الشَّفِيعِ - صلى الله عليه وسلم - أحاديث صحيحة كثيرة تغني عن مثل هذا الحديث الضعيف، ولنا في الصحيح غنية عن الضعيف،










رد مع اقتباس