منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المسابقة الرابعة لهذا الأسبوع : ((( التعصب الرياضي)))
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-16, 20:20   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
houssem_dj
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية houssem_dj
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




التعصب الرياضي ..سرطان الملاعب الذي استحال استئصاله

هل يعشق الناس الرياضة ????ام ان الفراغ وانعدام ثقافة الانجذاب نحو فنون وهوايات اخري جعلهم ينجذبون بهذا الشكل الخرافي نحو هاته اللعبة التي صارت مضارها اكثر من منافعها في عالمنا هذا
فالرياضة مجرد لعبة ومتعة واخلاق يجتمع فيها المستوي الراقي والاهداف الجميلة يفرح المنتصر بتاهله ويفرح ايضا الخاسر باداء فريقه لاكن في مجتمعنا العربي عامة والمجتمع الجزائري خاصة تنقلب عندنا المعادلة بالمستوي المنحط والاهداف الباهتة وينتهي بجمهور مشاغب قد يحول اللقاء الي ماساة ...

فلا يكمن للاخ ان يذهب مع اخيه الي الملعب ولا يكمن للاب ان يصطحب ابنه ايضا بسبب الهتافات الممنوعة التي يشجع بها المناصرون فمجرد ان يخطا الحكم ينهالو عليه الانصار بالسب والشتم وبعض المقابلات تبدا بالشتائم وتمر عبر تراشق بالحجارة وتنتهي بالتشابك بالعصي والخناجر ويجد رجال الامن صعوبة في تهدئة الاوضاع حيث تخال انهم في مهمات انتحارية خاصة وان غضب الانصار يطال الكراسي والابواب والسيارات
وهناك العديد من النظريات التي تهدف الي الي تفسير معني التعصب في المجال الرياضي او التعرف علي الاسباب المؤدية الي فقدان الجماهير السيطرة والتحكم في تصرفاتهم وانفعلاتهم فهي تفسر التعصب علي انه ردة فعل ازاء احباط او نتيجة طبيعة التعلم وكيفية التكيف مع المجتمع .

ولوسائل الاعلام دور بارز في انتشار هذا التعصب من خلا ل تعبئة الراي العام بالعناوين الساخنة التي تزيد من مشاعر التعصب الرياضي وتاججه وتكبر المشاكل وكان من المفترض ان تكون عكس ذلك
لقد ابتلينا باعلام للاسف ناقم وليس ناقد
بالاضافة الي ضعف وعي الجماهير بمفهوم المنافسة الرياضية
ووجود صفة الانانية بين الانصار التي لا تقبل الراي او الاراء الاخري كون الانسان له ميولاته وله اسباب جعلته يناصر فريق ما
حيث من شدة حب الفريق يزرع في الجماهير العصبية التي ينتج عنها صراعت ومشاكل لا وجد لها اساسا
ولهذا نري الكثير من امثال هؤلا المتعصبين يتخذون السلوك العدواني الذي يعتبر في رايهم السلاح الوحيد في مواجهة مشجعي فريق الخصم
ولا ننسي ايضا اخطاء الحكام المتكررة وما يترتب عنها من عنف الجماهير
فالاسلام ينبذ التعصب ويتعارض مع منهجه حيث يصل الشخص بتعصبه إلى درجة التهجم على اخوته بالإسلام وبأشنع وابشع الالفاظ حتى يجيئ مفلسا يوم القيامة
وهذاما جاءفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته
رضي الله عنهم
( أتدرون من المفلس ؟ قالوا المفلس من لادرهم له ولامتاع !! ( تأملوا قول الصحابة يظنون أن المفلس الحقيقي هو الذي لا يملك المال وهذا هو معيارنا اليوم )!! فقال لهم صلى الله عليه وسلم موضحاً حقيقة المفلس ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة ) (تأملوا قوله ) ( بصلاة , وصيام , وزكاة ,) لكن ماذا فعل ليكون من المفلسين ؟!( قال صلى الله عليه وسلم ( ويأتي يوم القيامة , وقد شتم هذا ! وقذف هذا ! وأكل مال هذا ! وسفك دم هذا ! وضرب هذا ! ) فيا ترى ما هي العاقبة قال صلى الله عليه وسلم ( فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته , فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه !! أخذ من خطاياهم فطرحت عليه , ثم طرح في النار) رواه مسلم
فهي فتنة حقيقية هذه التي تحدث في الملاعب فهذه الجحافل من المتفرجين غير العاديين في اعدادهم وحماسهم نعجز عن استثمارهم لنشر الاخلاق والفضيلة وكان من الممكن تحويلهم نحو وجهة اخري خاصة ان جماهير الكرة نلاحظها كيف تتفاعل مع الاحداث الكبري كما حدث في ماساةغزةومازالوا لحد الان يحملون اعلام فلسطين وحتي الدفاع عن الرسول صل الله وعليه وسلم بعد ان تعرض للاساءةمن بعض الماكرين ونلاحظ ان زائري الملاعب كثير منهم يقضون وقتهم مع اللعبة في ذات الوقت
الذي يهجرون فيه المساجد وما يزال رجال الدين عندنا لا يلعبون الدور المرجو منهم حيث يهتمون بامور دينية ودنيوية هي اقل شانا من نار الفتنة التي اشتعلت بين الجماهير وصرنا نخشي ان تبتلع شبابنا


فظاهرة التعصب اذا ظاهرة خطيرة دخيلة علي مجتمعنا المسلم وللقضاء عليها لا بد من تنمية الروح الرياضية لدي الفرد
وتكثيف الجهود وتعاون الجميع من جهات رسمية وجمعيات ووسائل الاعلام بمختلف انواعها وايصال فكرة ان الرياضة لم توجد من اجل التعصب واثقال كاهل الفرد وانما من اجل استثمارها فيما يعود علي النفس والروح بالفائدة
واحترام وجهة نظر الاخرين وتجنب استخدام الفاظ لا تليق بديننا الحنيف.
اعداد برامح وانشطة فعالة عن الروح الرياضية عبر الصحف والاذعة والتلفزيون
علي الاعبين والمدربين ومسؤولي الفريق التحلي بالاخلاق الحميدة لكي يحذو المناصرين حذوهم ويقتدون بهم
واخيرا وليس آخرا اختم موضوعي بهذا السؤال
متي تكون لنا علي الاقل نفس الغيرة والعصبية في مواجهة اعداء الامة والدين ??
متي تتحرك النخوة فينا انتصارا لاخوان لنا مضطهدين في فلسطين وسائر بقاع المسلمين ???