منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مفارقة؟
الموضوع: مفارقة؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-26, 09:45   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
الأنامل الخضراء
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية الأنامل الخضراء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته



كانت أمرأه تعيش بعيدآ عن مكه
الا انها لا تؤمن بنبوة محمد وتكرهه كرهآ شديدآ
عما سمعته من كفار مكه .. الا انها لم تره
وفي احدى الايام ذهبت الى مكه لشراء
ما تحتاجه من طعام .. وكساء وبعض الاشياء
فأشترت أشياء كثيره لا تستطيع حملها
ورفض العبيد ايصالها
فجاء اليها رجل وقال لها .. هل تريدين أن اساعدك
فقالت له .. فلتسدي معروفآ بأمرأه طاعنه في السنه
لا تستطيع حمل اغراضها
فهلا اوصلتني.. فحمل ذلك الرجل ما اشترته العجوز
واوصلها الى دارها . بدون ركوب الخيل بل سيرآ على الاقدام
الى ذلك المكان البعيد .
وعندما وصلا الى البيت .. قالت له تلك العجوز .. يا بني
لا أملك شيئآ اعطيك اياه .. ولكن سأعطيك نصيحه استفد منها
فقال لها .. هاتي ما عندك ..
قالت له .. هناك في مكه رجل يدعى محمد يدعي انه نبي ورسول الله
فلا تصدق به فهو رجل كاذب وساحر .
فقال لها .. ما بالك لو كنت انا هو محمد .
فقالت العجوز.. أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله

هذه قصة من كثير ما سمعناه من حياة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
كانت اخلاقه قرآنا يمشي على الارض تخيل مجتمعا بدون صبر او صدق او امانة او محبة و تآزر بين الافراد
تخيل مجتمعا بدون تسامح لهلك النسل و الحرث
ان الفرق بين اخلاقنا و اخلاق غيرنا هو استمداد اخلاقنا من القرآن و السنة لا من
_قوانين وضعية
_ و لا آراء شخصية
_ و لا افكار فلسفية
و رغم كل هذا و ذاك لا يعني ان اقواما غيرنا مجردون من الاخلاق بل ان منهم لتستحي و انت مسلم (بالانتماء اكثر منه بالعمل الواجب علينا)
ان تتحدث عن نفسك امامه كيف لا و انت تراهم في واقعهم المعاش
اعود و اقول ان كان رايي صائبا ان التقدم و التحضر معقود بسمو اخلاق الناس ما ساروا على نهج الله تعالى
فلا يكفي تقدم باخلاق يحرسها شرطي ارضي او كميرا هنا و هناك او قوانين زجرية و ردعية
هل تتذكر ما حدث سنة 2011 في امريكا لما اجتاحت سحابة مغناطيسية اطراف كوكبنا من القارة الامريكية لقد انطفأ التيار الكهربائي عن تلك المنطقة
بعض الساعات فانشلت كل الاجهزة بما فيها المراقبة العمومية هل تعلم ما حدث؟
انتشر النهب و السلب و السرقات عمت الاحياء لماذا لا لشيء سوى انه غابت المراقبة فعمت الفوضى
بكل بساطة لم يكن لهؤلاء مراقبة الاهية
فاذا اجتمعت الاخلاق و المراقبة الالاهية مع الاخلاص في النية تنبت الحضارة برقيها و ثباتها
كنبت احسنت اختياره و اخترت له اسس تربته و اعتنت به و جعلت المسؤولية كاملة بنية صادقة لا يعلمها الا مولاه
انتهى رايي و الله من وراء القصد










رد مع اقتباس