منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إعلان نتائج مسابقة ((النص الذهبي)) ... في طبعتها الأولى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-20, 21:45   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
لوز رشيد
مراقب منتديات انشغالات الأسرة التّربويّة
 
الصورة الرمزية لوز رشيد
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










Talking

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف الجديد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على النبي الكريم

في البدء كان النص ... و الكلمات المبعثرة في سديم المعاناة
و كانت النصوص هادئة كالماء .. جميلة رغم بساطتها .. و قلة حيلتها ... و طيبة أنفاسها
---
و ذات عيد
نزل الفرمان .. و أعلنت قوائم العابرين إلى أرض الضوء في قوارب النجاة الملغمة بالدافعية الظلماء و الآلية العلياء
لم تكن نتائج المسابقة بالوقع الهلل و لا بالوضع الجلل
كل شيء تم في جفاء و غفلة و بمشرط من خطوط الوينداوز و عناقيد مدججة بالقيود و السدود
قراءة لجنة التحكيم للنصوص كانت وجهة نظر لا أكثر و لا أقل ...
فهي لا تخضع لمعايير و لا تتلبس بمقاييس
كل العلامات كانت غرامات مبنجة بالألفة و المصاحبة، و مساحيق تحت طائلة أفضلكم أوائلكم ، و أسبقكم من سبقكم إلى ذلك سبيلا.
أنا لا أشكك في طهارة قلب و لا طهور شطر ، و لا أقدح في نيات لجنة التحكيم المنزهة عن كل مس و لمس و لبس
لكني ضد الطمس المعلن و الغطس المفضوح في أسماء تسبق نصوصها، فلا مكان لاسم جديد إلا إذا كان من لهب غريب .. ضد الغطرسة تحت وطأة النزاهة و الانضباط.
لكني ضد المحاباة التي تسكننا من حيث لا ندري، ضد الحكم الجاهز، ضد التطبيع مع الأوائل
أعترف أننا -المنهزمون طبعا- كنا جزءا من الطابور الذي يفتح أحضانه لعبور قافلة الأوائل دائما
نحن لم ننهزم ، لكن حكم علينا بالعدمية، بالتريث، بإعادة المحاولة، بالمكوث طويلا في قاعة الانتظار، حتى يرضى علينا المشرفون و نحظى بقطرات من الرحمة و جرعات من التهدئة.
نحن الغلابى و المغلوبين دائما ، نحن البؤساء و المعذبون في المنتدى
---
نحن لا ننتظر شفقة الجلاد و لا رحمة السياط في عتمة أدلجة ما و ظلمة مخبأة في زمهرير الطبطبة الهادئة
هذه الذاكرة الموبوءة بالظمأ .. إلا من غفو يحسبه النعسان مناما من شدة التملق و الأرق
و أعترف أكثر أننا كنا أكثر طيبة و أكثر تلقائية و تفاعلية
كنا نمارس حضورا نورانيا و حنينا ، لم نكن نمارس نرجسية ما أو احترافية بلغة الانبطاح
كنا القطيع الذي يحرس الراعي ، و يمده بالشرعية و الدعم و الباءة و الصولجان
كنا نصنع لكم سهامكم ... سيوفكم ... رماحكم ... لنغتال من الوريد إلى الوريد
كنا ... كأن لم نكن
لا أحدثكم عن نصي الموبوء باللاحدث لشقاوة كلماته أو لشيء في نفس لا تتنفس إلا البلاغات و المبالغات
نصي كان كالظل المزعج، كالطفل المشاغب الشقي، كان نكرة وسط دوامة الأسماء المتجبرة ، كان سذاجة في عالم الكليشهات و القوالب المصطنعة
كان بيانا ضد الجاهزية ضد الجماهرية و القوبسة المستوردة و القاموسية الفاضحة، ضد الرتابة ، ضد الرداءة، ضد الضد
و لكن ... في الخفاء عيون تتربص إلا بمن تحب ، و تعشق، و تؤمن، و تحنط الطريق لمن لا يعرف الغرق، و تعترف إلا بما تحط .. و ترفع ..
و نأتي إلى النصوص الملغاة، إلى عمق المأساة ..
استيقظ المشاركون ذات عيد أشبه بالنفير ، باللغز المحير، بالرجم الزفير
ذكّرنا بيوم إعدام الراحل صدام حسين ، يوم للخيانة، يوم لقتل العيد، و إجهاض الإبداع
فالنص لا ينقط بأرقام و فواصل، و لا يرتب كالغنم السائبة و الدجاجات الهاربة
فالنص إما أن يكون أو لا يكون
إما أن يكون نصا إبداعيا، جماليا، احترافيا ... أو أنه ولد ميتا بلا معنى و لا روح و لا ناصية
أعترف بخلاف ما أعلنته اللجنة على لسان حال طاهر القلب أن النصوص لم تكن كلها جيدة
بل هناك نصوص لم ترق إلى مستوى الحدث ، نقولها بصراحة، في المسابقة حضر النص و اللانص
فلماذا هذه المجاملة الغوغائية ... و كأن النصوص تتشابه في الاختلاف
---
من غير مناسبة = لست ضد الناجحين ... حتى و إن كانت نصوصهم لا تخلو من ضُعف و من ضَعف
لكني ضد الحقرة التي طالت النصوص المتساقطة كحبات البرد، كأوراق الصهد في موسم الثلج
ضد القراءة الانطباعية و الشمولية للنصوص المغيبة .. المهملة .. المهمشة ..
و كأن النتائج كانت على المحك ... همها الوحيد صناعة الذكرى ... و حشد الأوسمة و النياشين
كانت النتائج أشبه بمزاد للأسماء المتألقة في غياب الوجوه المتأنقة .. و الأرواح المتمردة
و كأن بقية النصوص لم تكن حدثا ... أصحابها ليسوا من آل الخاطرة ... و لا من أهل الدائرة الأدبية
لم تتعرض اللجنة لأي نص باستثناء النصوص الفائزة -الرابحة في الدهماء-
لم تذكر اللجنة أي اسم باستثناء الأسماء الكبيرة -الغليظة بالنجوم-
رفقا بالمشاركين
ارحمو نا ... أو أقتلونا مرة واحدة ... حتى نترك لكم الجمل بما حمل
و لنا يوم ...



عذرا فأنا لا أحسن قراءة ما بين السطور ... فأنا في البدء مجرد نكرة
لكننا هرمنا من الصمت الملفوف بأخلاقيات الاحتراق

التاريخ = ذات غضب

مع تحيات الفيلسوف الجديد
يا أيها الفيلسوف ثق بأن جميع النصوص مرت على مشرط
التشريح بلا تجريح و لا تلميح ... لجنة التحكيم أعضاؤها
متناثرون لا أحد منا يعلم تقييم زميله و كل المتنافسين
في نهاية المطاف رابح
أم أنك من هواة الأوسمة و النياشين ؟ و إني لأشم
ذلك مثلما شم يعقوب عليه
السلام رائحة يوسف









رد مع اقتباس