[امير حريش]

متى ذكر الامازيغ في كتب التاريخ القديمة:
ترجع أقدم الكتابات عن الأمازيغ إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وهي كتابات وجدت عند المصريين القدماء.
يعرف الأمازيغ في الفترات التاريخية بأسماء مختلفة منها الليبو لدى المصريين ،،النوميديون، الجيتوليون، المور، البربر،
اقدم مومياء اكتشفت في الارض تحمل جينات امازيغية:
البحوث التاريخية الموروثة كتابيا لن توصلنا إلى نتيجة قطعية في مثل ذلك ؛ لأن واقع الحياة وتفاصيلها في ذلك الزمن البعيد جدا : مجهولة للإنسان ، وما يذكره علم التاريخ الحديث والقديم عن تلك الأزمان البعيدة في القدم : ليس كله من الحقائق العلمية المطلقة ، بل كثير منه هو أساطير ونظريات وتفسيرات ، قابلة للتغير والتخطئة والإبطال خاصة مع ظهور علم الجينات.
على سبيل المثال :
سنة 1958 اكتشف العالم الايطالي (موري فابريزيو) مومياء تعود لطفل عمره عام ونصف وهي تحمل الجينات الامازغية المعروفة ( m81 ) وقدر عمرها بما لايقل عن 5500 سنة الى 7000 سنة قبل الميلاد وهي إلى حد اليوم أقدم مومياء اكتشفت في الأرض وأقدم من أول مومياء مصرية التي تعود فقط إلى 1500 ق م .

اول ملك امازيغي حكم مصر الفرعونية
تاريخ بداية التقويم #الأمازيغي (في الصورة ثمثال الملك الأمازيغي #شيشونك الأول في متحف بروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية )

التقويم الأمازيغي هو التقويم الذي إعتمده #الأمازيغ منذ أقدم العصور في شمال #أفريقيا مند أن تربع الملك الأمازيغي شيشنق الأول على عرش #مصر القديمة وهو مبني على النظام الشمسي. ويعتبر رأس السنة الفلاحية هو رأس السنة الأمازيغية عند سكان المغرب الكبير و يعتبر "ينايور" أول شهر في التقويم الأمازيغي. ولايزال الأمازيغ يحتفلون برأس السنة الأمازيغية بطريقة جميلة جدا في دول تمازغا الكبرى كالجزائر و #المغرب و جزر الكناري و #تونس و #ليبيا و #أزواد و كذلك واحة سيوه في مصر.

وهذه نبذه عن مرور 2965 عاما على إعتلاء شيشنق الأول عرش مصر القديمة

من هو الملك شيشونك الأول ؟
شيشنق الأول (حكم950 ـ 929 ق.م) معروف بإسم شيشونك أو شيشاك و هو ملك أمــازيغي من أصل ليبي حكم مصر و كان إبنا لزعيم مملكة المشواش الليبية. شيشنق الأول كان إبن نملوت زعيم مملكة المشواش و زوجته هي تينشيف وهي بنت أحد زعماء المشواش. و ورد إسمه في الثوراة بإسم شيشاك.

إبتداءا من القرن الثاني عشر قبل الميلاد إندلعت حروب بين المصريين و أمازيغ ليبيا القديمة بسبب أطماع الليبيين في دلتا النيل إنتهت بإنتصار الأمازيغ سنة 992 قبل الميلاد و إعتلاء الملك الأمازيغي أوسركون الاكبر (أوسوشور) عرش مصر والذي يعتبر أول فرعون من أصل ليبي حكم مصر و هو عم شيشنق الأول إبن أخيه نملوت أما شيشنق الأول فيعتبر ثالث فرعون أمازيغي حكم مصر و رمزا لبداية التقويم الأمازيغي.

بعد وفاة الملك الأمازيغي أوسوركون الاكبر سنة 986 قبل الميلاد جاء إبنه سيأمون الى السلطة و عمل على تأمين حدود مملكته و تزامن ذلك مع بداية حكم النبي سليمان (عليه السلام) في مملكة إسرائيل و اللذان معا أبرمى اتفاقية تحالف دفعت الملك الأمازيغي سيأمون الى تدمير مدينة جيزار بهدف تأمين الحدود التجارية مع الفينقيين و الإنتقام من سكانها الذين حاربوا سليمان في معارك عدة.

بعد وفاة سيأمون إستطاع كبير كهنة أمون #الفرعون المصري بسوسنس الثاني إنتزاع عرش مصر من قبضة الليبيين بمكانته الدينية من معبد أمون و خلال حكمه الذي دام أربعة وعشرون عاما تقريبا عصفت خلالها الأحداث بمصر من الداخل والخارج وعم الفساد بالدولة أنهكت الضرائب كاهل الشعب مما أدى إلى تفكك البلاد ولم يجد الفرعون المصري بسوسنس الثاني بداً من محاولة حل المشاكل سلميا وأطر من خلالها إلى مهادنة مع إسرائيل أيضا التي كانت قوتها تتعاظم تحت حكم النبي سليمان (عليه السلام)، وعقد معها صلحا مهينا تمت جميع شروطه على حساب مصر. وكان الجيش المصرى ابتداءً من عهد أوسوركون الاكبر يتكون أغلبه من الليبيين وكان الملك المصري بسوسنس الثاني في ذلك الوقت يقدم للجنود من الأرض كأجور لهم و في هذه الفترة كان الشاب شيشنق الأول هو القائد العسكري لمصر القديمة الذي بدأ يعد خطة صامتة لإسترجاع حكم عمه أوسركون الاكبر ولم يلجأ إلى خلع الفرعون المصري بسوسنس الثاني ولكنه إنتظر حتى يموت وفي هده الفترة قام بتوطيد مركزه الديني في الدولة وأدرك شيشنق منذ البداية أنه لابد أن يحفاظ على المعتقدات الدينية التي كانت تعتز بها مصر وساعده في سيطرته نفوذ عائلته الديني في البلاد، حيت يتضح من النقوش المصرية أن والد شيشنق الأول ورث عن أجداده منذ ماواساتا رئاسة الكهنة في طيبة، وحمل لقب الكاهن الأعظم.

عند وفاة الفرعون المصري بسوسنس الثاني تقدم الملك الأمازيغي شيشنق الأول إبن النملوت و إستولى على الحكم بعد أن قضى على معارضيه و نجح بذلك في إسترجاع حكم عمه أوسركون الاكبر، وأعلن قيام الأسرة الثانية والعشرين وكان ذلك حوالي عام 950 قبل الميلاد وبدأ الأمازيغ منذ ذلك الحين يحتفلون بهذا الحدث التاريخي كل سنة الى يومنا هذا. و فى عهده غير الملك الأمازيغي شيشنق الأول الكثير من أشكال الحياة في مصر وكتب في إحدى الصخور في وادي الملوك بمصر أقوى المعارك التى قادها منتصرا، وحكمت أسرته من بعده مصر لمدة 250 عام.

أول عمل قام به هو تعيين إبنه أوبوت كاهنا أعظم في طيبة ليضمن السيطرة على هذا المركز الهام، وبعد ذلك بدأ بتنفيذ برنامج عمراني واسع ماتزال آثاره الخالدة حتى هذا اليوم، منها بوابة ضخمة تعرف الآن بإسم بوابة شيشنق وكانت تدعى في عصره ببوابة النصر وهي جزء من امتداد الجدار الجنوبي لبهو الأعمدة الشهير وقد سجل على هذه البوابة أخبار انتصاراته في اسرائيل وتاريخ كهنة آمون من أبناء أسرته.

وعلى جدار معبد الكرنك سجل الملك الامازيغي شيشنق الأول إنتصاراته الساحقة على مملكة يهوذا و مملكة إسرائيل التي خاضها بعد وفاة النبي سليمان، وقد حفرت هذه الرسوم على الحائط الجنوبي من الخارج. وبهذه الفتوحات والغزوات يكون شيشنق قد وحد منطقة مصر والسودان وليبيا والشام في مملكة واحدة لأول مرة، ونقوشه تصور ماقدمته هذه الممالك من جزية بالتفصيل وبتحديد حسابي دقيق مما يؤكد أنها لم تكن مجرد دعايات سياسية طارئة كما يتضح أن شيشنق الأول لم يضم الشام كلها فحسب وضم السودان أيضا الذي كان مجرد حلم يراه جميع الفراعنة ....
مثال2 الفرعون الأمازيغي أوسركون الثاني الذي حكم مصر القديمة منذ عام 872 قبل الميلاد الى عام 837 ق.م من عاصمته تانيس.
أوسركون الثاني هو ابن الفرعون تاكلوت الأول و الملكة كابيس. دامت سلطته على مصر 35 عاما من الحكم خلال عهده تم تشييد أعداد هائلة من المباني الضخمة وشهدت مصر عصرا من الرخاء
هذا الثمثال النصفي للملك الامازيغي اوسركون يوجد في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس