تشكيل اللجنة الخماسية:قبل نهاية الإجتماع إنتخب السيد محمد بوضياف كمسؤول وعين قيادة جماعية تسهر على تطبيق القرارت المصادق عليها وتشكلت اللجنة من محمد بوضياف رئيسا ومصطفى بن بولعيد وديدويش مراد والعربي بن المهدي، ورابح بيطاط كأعضاء وقد وجدت هذه اللجنة التي إنبثقت عن إجتماع 22 نفسها أمام مهمات عديدة ومستعجلة ومنها:
1.إقناع ممثلي القبائل الكبرى وبالموافقة على القرارات المنبثقة عن إجتماع 22 وإنضمامهم إلى مجلس القيادة الجماعية.
2.مواصلة بذل الجهود لازالة العقبات التي تقف حجرة عثرة في طريق وحدة صفوف المناضلين بعد أن تقرر الإنتقال إلى مرحلة الكفاح المسلح.
3.إستكمال التحضيرات المادية والبشرية لإنطلاق الثورة المسلحة.
4.ربط الإتصالات مع ثوار الأشقاء في تونس والمغرب.
5.تحديد تاريخ وساعة الصفر(0) لإندلاع الثورة المسلحة.
6.إعداد منشور يعلن به عن الثورة ويوضح أهدافها للرأي العام الداخلي والدولي(2).
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/INFINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/INFINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]و قد إنظم إلى اللجنة الخماسية فيما بعد في أوت 1954 كريم بلقاسم واطلق عليها إسم لجنة الستة وفي نفس الشهر أصبحت لجنة الستة تسمى بلجنة التسعة على إثر لقاء لوزان بسويسرا الذي جمع لجنة الستة وأعضاء الوفد الخارجي بن بلة، محمد خبضر، أيت أحمد(1)، تم تقسيم المهام داخل لجنة التسعة بشكل يجعلها أول قيادة سياسية وعسكرية للثورة قبيل إنطلاقها حيث عين خمسة منهم على رأس المناطق الخمسة التي تقسم الجزائر من خلالها وهم:
المنطقة الأولى: الأوراس عين على رأسها مصطفى بن بولعيد ونوابه شيحاني بشير وطاهر نويشي و لغرور عباس.
المنطقة الثانية: شمال قسنطينة: وعين على رأسها مراد ديدوش ونوابه يوسف زيغود_ الأخضرين طوبال.
المنطقة الثالثة: القبائل عين على رأسها كريم بلقاسم ونوابه عمر اوعمران وزعموم.
المنطقة الرابعة: الجزائر العاصمة وعين على رأسها رابح بيطاط ونوابه سويداني، بوجمعة، وبوعجاج.
المنطقة الخامسة: وهران وعين على رأسها العربي بن مهيدي ونوابه عبد الملك رمضان، وبوصوف والحاج بن علا.
ومنسق وطني هو محمد بوضياف ومجموعة الدعم الخارجي هم أحمد بن بلة، ومحمد خيضر، وأيت أحمد(2).
إجتماع 10 أكتوبر 1954:
- كان هذا الإجتماع بحضور كريم بلقاسم و رابح بيطاط في منزل بوقشورة مراد في رايس حميدوا وإتفق على :
1.
إعلان الثورة بإسم جبهة التحرير الوطني.
2.
إعداد مشروع بيان نوفمبر.
3.
تحديد يوم 22 أكتوبر 1954 موعدا لاجتماع القادة الستة لمراجعة البيان وإقراره.
4.
تحديد منتصف ليلة الإثنين موعدا لإنطلاق الثورة.
إجتماع 23 أكتوبر 1954: إلتقى الستة بمنزل بوقشودة وفيه إتفقوا على:
1.نص بيان نوفمبر بعد مراجعته.
2.[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/INFINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/INFINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]
التأكد بصفة نهائية على الساعة الصفر(0) كموعد لإنطلاق الثورة مع الإلتزام بالسرية التامة لهذا القرار.
وتمت عملية التحضير لتفجير الثورة بالعمل الشاق والمتواصل، تحيطه السرية التامة والإيمان بحتمية النصر، إذا خططوا وعملوا بكل دقة على أن يكون تفجير الثورة بالداخل وفي الوقت نفسه يتم الإعلان عنها في الخارج(1).
(2) أحسن بومالي، المرجع السابق، ص 116.
(1) عبد الوهاب عثماني، التحضير للثورة و تكوين الافواج، معالم بارزة في ثورة نوفمبر 1954، جمعية أول ماي، 1989؛ ص 86.
(2) أزغيد محمد لحسن، المرجع السابق؛ص 69.
(1) أزغيد محمد لحسن، المرجع السابق، ص 62.