ردت امال قائلة وهي تقف من مكانها
لا يهمني اتمنى شيء واحد ......ألا يموت قبل ان انتقم مما فعلوه بي .......وان اجعله يدفع ثمن موت ابي
بحيرة تقول نادية :
لكن ياأمال انت كنت ..............
تقاطعها بضحة مصطنعة فيها نوع من الم :
أنا .....وهو ......مستحيل ............أكبر غلطة ارتكبتها يا نادية انك صدقتي هذا ......لقد كنت احاول اقناعه .......خطتي بداتها يوم انقدني من الموت ..............لقد قررت ان أجعله يحبني .......لكي يكون للانتقام لذة
ثم استلقت على فراشها وهي تقول
كنت أشك أنه يستمع لي لهذا قمت بهذا التمثيل
ظلت نادية تنظر لأمال وفي عيونها نظرة الشك فنظرة لها امال وهل تقول
وهل في ظنك أنني سأنسى أنه قاتل أبي ......فأقع في حبه
همت نادية أن تقول شيء لكنها صممتت لان أمال أغمضت عيناها قائلة :
سـأنام قليلا لأني متعبة .......متعبة من كل ماحدث لي بسببه ....
لكن نادية لم تحتمل ماجال في خاطرها فقالت وهي أمام الباب
أمال
ردت امال قائلة
نعم ياعيون أمال
ماذا تفعلين لو التقيت به ......؟
فتحت امال عيانها وشردت همت دمعة بالنزول لكنها تداركتها ...رددت في ذاخلها السؤال بدى مؤلم ...ظلت نادية تنظر لها واردفت
اجيبي ياأمال ...ماذا ستفعلين به
ردت امال بعد ان استعادة قوتها قائلة :
لا أعلم لكني سأنتقم منه سيدفع ثمن ما حدث معي ..... آلا يكفي أنني كدت أخسر حياتي ....ثم لوقمت بعد خسائري لن يكفي اليل بطوله ....اولها موت أبي ....زواج أمي .......اشياء كثيرة حدتث لي بسببه .......
تقاطعها نادية :
لكنك لم تخسري حياتك ياأمال
تبتسم امال وهي تقول
والذي أنا فيه الآن بسببه ألا يكفي ...إلا اذا كنت تنتظرين موتي
تقول نادية وهي فزعة
لا بعيد الشر عليك حبيبتي ....لم أقصد هذا .........
تقاطعها أمال قائلة :
أعلم حبيبتي أعلم
ثم تردف وهي تغمض عيناها قائلة
دعيني أنام
هزت نادية رأسها قائلة :
لست مصدقة أنك استطعت خداعي ....أنت ممثلة بارعة خسارة أن تضيع مواهبك هذرا يا أمال ....لما لا تتجهين لتمثيل ستحصدين الجوائز
تقاطعها أمال قائلة :
دعيني أنام يا نادية
خرجت نادية بعد ان أطفت الضوء ، فتحت امال عيناها وصوت صديقتها يتردد في مسامعها
أنت ممثلة بارعة خسارة أن تضيع مواهبك هذرا يا أمال
قالت في نفسها
أنا انسانة فاشلة يا نادية في كل شيء كل مايمسني يضيع كل مايسعدني أفقده ....آه لو تعلمي
أغمضت عيناها وبدا عقلها يعيد لها ماوقع ، هذا هو العقل او الضمير لأنك خلال اعادة ماوقع قد تلوم نفسك وقد تأي ماوقع لكن الأساس في هذه الذكريات شيء واحد تتذكر اللحظة التي تهمك و أحسست فيها بأجمل احساس أو أشد الألام ...هاته حياتنا بكل اختصار
حياة أمال ماهي الا صورة من صور الواقع و وجه مما تخفيه الحياة ، كانت تتألم لكن اليد الحانية وصاحبة القلب الحنون بعيدة عنها بسبب الزمن ولكن الحقيقة التي أمامها أنها بسبب انسان
لكن السؤال
هل ستتمكن يوما من مسامحة من أساء اليها وكان السبب في كل ماوقع لها من سوء هل يعقل
وانت عزيز القارئ هل ستسامح لو كنت في مكانها
الشيء الوحيد الذي أعلمه أن القلب الطيب وحده من سيفعل لكن ....او الاصح لكنه مفقود صاحب القلب الطيب
مرت ساعات على امال رغم ان معدل نومها أقل مما فكرت فيه رغم انه ظهر لها انها نامت كثيرا .
اتجهت الى الحمام اغتسلت ووقفت أمام المرآة للحظات ، وفجاة جاءتها تلك الذكرى واحتلت مكان صورتها في المرآة لحظة البساها القلادة لمستها بيدها ثم نزعته من رقبتها فتحته لتجد المفتاح اغلقته مجددا واتجهت للخزانة فتحت درج ما رمت فيه العقد ظلت تنظر له ...ثم اغلقت الدرج وخرجت مرة اخرى واتجهت لغرفة نادية لم تجدها هناك عادت لقاعة الاستقبال واشعلت التلفاز ......رن هاتفها مرة ثم اخرى نظرت لرقم حاولت أن تتذكرهلكنها لم تعرفه اعادت الهاتف لطاولة وهمت للعودتها للجلوس على الاريكة لكن المتصل اعاد اتصاله ردت قائلة :
نعم من :
جاءها صوت من بعيد يقول :
امال ...
ردت قائلة
نعم من ...
انقطع الاتصال ظلت تنظر بحيرة من سيكون ولما تصل ولما انقطع الاتصال الصوت غير وواضح لكن قد احست انها تعرفه من يكون ياترى هذا المتصل ولما قطع اتصاله بها