منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرميصاء أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-04, 08:07   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صابرة محتسبة
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية صابرة محتسبة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم فاطمة السلفية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخيتي وهذه اضافة لما سبق .
العبرة والعظة في زواج أم سليم -رضي الله عنها- :
أم سُلَيْم هي تلك الصحابية الجليلة التي ترعرع على يديها أنس بن مالك رضي الله عنه، وهي أول إمراة يكون مَهرها الإسلام
حباً في الإسلام.
أم سُلَيْم القدوة الصالحة التي احتسبت ابنها عند الله عزوجل و لم تجزع.
أم سُلَيْم هي الروميصاء ومعناها المستترة أو المغطاة التي تتدرج الى الروميساء و هذه كنيتها التي كناها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل مليكة، وهي أم سُلَيْم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندببن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية النجارية المدنية.
فهي من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن آمنة بنت وهب من بني النجار.
أخوها حرام بن ملحان، الشهيد الذي قال يوم بئر معونة:
"فزت ورب الكعبة" وذلك حين طعنه المشركون من ظهره غدرا، بحربة خرجت من صدره -رضي الله عنه-.
::: أول موقف لها في الاسلام :::
عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية قبل مجيء الإسلام فتزوجت مالك بن النضر،
فلما جاء الله بالإسلام واستجابت وفود من الأنصار أسلمت وعرضت الإسلام على زوجها مالك بن النضر، فغضب عليها و لم يقبل هدى الله، ولم يستطع أن يقاوم الدعوة لأن المدينة صارت دار إسلام فخرج إلى الشام فهلك هناك
تاركا وراءه زوجته وابنه الوحيد بعد أن يئس أن يثني
أم سُلَيْم عن الإسلام فصار هذا أول موقف يسجل لأم سُلَيْم رضي الله عنها.
فاختيار
أم سُلَيْم كان اختيارا صعبا لأن وقتها الزوج هو من يعتمد عليه كليا في تدبير أمور العيش.
أما زواجها في الإسلام لم يتكرر في التاريخ مثله فعن أنس رضي الله عنه قال:

" خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة،
[فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره] ، فأسلم وتزوجها أبو طلحة)).
أما أم سُلَيْم مع ابنها أنس بن مالك فهذا موقف اخر؛ فقد ذُكر انها كانت تهدهد ابنها على لا اله الا الله محمد رسول الله .
حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانت الأنصار ومن كان فيها من المهاجرين مشغولين باستقبال النبي صلى الله عليه وسلم فرحين مستبشرين فخرجت أم سليم من بين هذه الجموع، ومعها ابنها أنس رضي الله عنهما فقالت:
((يا رسول الله هذا أنس يخدمك)).
وبذلك فاشتهر أنس رضي الله عنه بخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكانت رضي الله عنها بفطنتها ترمي الى تحقيق مقاصد شرعية عظيمة منها :
* احبت أن تنال هي وإبنها رضي الله عنهما أجرا عظيما عند الله تعالى من خدمة النبي صلى الله عليه و سلم
*أن يتربى ابنها أنس في بيت النبوة ليتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
ثم أرادت أم سليم أن تقدم لابنها أفضل جائزة تقدمها والدة لولدها، وذلك حين جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أم سُلَيْم فلما انتهى من حاجته وهم بالرجوع قالت له أم سُلَيْم رضي الله عنها: " يا رسول الله إن لي خويصة" قال: " ما هي؟! قالت: خادمك رضي الله عنه (قال أنس) فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي (اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له) يقول أنس! فإني لمن أكثر الأنصار مال)).
ما أعجب المواقف التي سجلت لأم سُلَيْم رضي الله عنها حين أظهرت فيه قوة وثباتا على تحمل المكاره والاستسلام لقضاء الله وقدره مع الرضا.
أما من أجمل مواقفها في التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم:
ففي رواية عند مسلم قال أنس رضي الله عنه:
((دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندها، فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب)).
أما موقفها في الجهاد في سبيل الله :
قال أنس رضي الله عنه: (( لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: و لقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم رضي الله عنهما وإنهما لمشمرتان- أي قدم سوقهن- تنقزان (وقال غيره: تنقلان) القرب على متونهما (أي ظهورهما) ثم تفرغانه في أفواه القوم فتملآنها ثم تجيئان فتفرغان في أفواه القوم)).
ها هي أم سُلَيْم الزوجة التي لا توفيها السطور والأقاصيص حقها ولكن قد جاءتها البشارة على لسان نبينا صلى الله عليه و سلم بالجنة التي عرضها السماوات والأرض التي أعدت للمتقين.
فقد روى البخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم -:«رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقال: بلال، ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن؟ فقال: لعمر فأردت أن أدخله، فأنظر إليه فذكرت غيرتك فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله: أعليك أغار"..وفي رواية لمسلم " فسمعت خشفة فقلت: من هذه؟ قالوا هذه الرميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك».
رواه الإمام أحمد عن هشيم عن حميد عن أنس، ورواه أيضًا عن ابن أبي عدي عن حميد عن أنس، ورواه أيضًا عن يحيى عن حميد عن أنس رضي الله عنه، وكل واحد من هذه الأسانيد الثلاثة ثلاثي على شرط الشيخين، ورواه أيضًا بإسنادين صحيحين من طريق ثابت عن أنس رضي الله عنه، ورواه مسلم وابن حبان في "صحيحه" والطبراني في "الكبير".
هذا وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
منقول
وفيك بارك الرحمن

شكرا على مرورك

أختي أسعدتيني بمشاركتك

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك









رد مع اقتباس