منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من علماء الجزائر ...موضوع متجدد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-27, 15:33   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
mohamed.agg60
عضو جديد
 
الصورة الرمزية mohamed.agg60
 

 

 
إحصائية العضو










New1 الشيخ الحاج أحميدة عقون بن بدور : 1925 م – 2007 م





ولد الشيخ الإمام الحاج أحميدة بن بدور بالغيشة سنة 1925 م . عاش هذا الشيخ في صمت ووقار ولقي ربه في صمت ووقار. شهدت له جبال عمور قاطبة بالحلم وحسن الخلق وسلامة السريرة، لم تستهوه الدنيا بمفاتنها، فزهد فيها وأغلق عنه باب الطمع وفتح الله بصيرته وأنعم عليه بالقناعة وكفاف العيش فكان الحلال مطعمه، والرضا أنيسه في الشدة والرخاء . كان مفتيها بلا منازع، وكان جامع شملها، موحد صف جماعتها .
- نشأ وترعرع الشيخ الإمام بالغيشة، شق طريق القرآن منذ صباه، إحتضنته الكتاتيب وأنس به شيوخه الذين أحبوه وأحبوا طبعه الهادئ . كان بساما وزاده التواضع إشراقا وبهاء . - كان الشيخ أحميدة من المحظوظين بالغيشة حيث شهد جيله نخبة من الأعلام الذين أمدوا المنطقة بقسط وافر من العلم بكل أنواعه، أمثال الحاج محمد عويفات والحاج محمد شهرانة، وسي محمد قريشي، وعبدالسلام سنوسي " بن الساسي "، وسي الميهوب ومن قبلهم سي المبروك وسي الصادق وسي الميلود عزوزي، والبطل الفذ الشريف بوشوشة، …الخ،رحمهم الله تعالى جميعا
- لما بلغ الشيخ الإمام من الشباب قوته وتزود من القرآن والعلم ما تيسر، شعر أنه بحاجة إلى الإستزادة، فولى وجهه شطر زاوية الهامل أين رحب به كبار المشايخ. من بين ما تميز به رحمه الله إجادة حفظه لمؤلف الشيخ خليل " المذهب المالكي" ما جعله يتصدر الفتوى بالمنطقة . لقي ترحيبا كبيرا عند رجوعه من زاوية الهامل بعدما أكرمه الله بنجاح باهر في العلوم الشرعية وخلق التواضع في تدريسه وتعليمه لكل من جاء طالبا لذلك . الشيئ الملفت للإنتباه طيلة حياة هذا الشيخ محبة الناس إليه وارتياحهم لفتواه والاطمئنان لكلامه وتصديقه دون تردد .
تولى إمامة المسجد العتيق سنة 1980 م بعد وفاة الشيخ محمد قريشي رحمه الله تعالى . بالإضافة إلى توليه الإمامة كان فاتحا مدرسته القرآنية ببيته الذي كان يعج بالأطفال والشباب المقبلين على حفظ كتاب الله تعالى،
{ما رواه الشيخ} يروي أن أباه رآه يوما يريد حمل كيس من الدقيق فقال له :أتركه وأذهب لحفظ لوحتك -ويعني بها القطعة الخشبية التي يحفظ فيها القرأن -{وتكون ملازمة للطفل حتى يحفظ كتاب الله بكامله }
{ورغم صغر سنه وجسمه النحيف كان } يعمل في البساتين لايمل ولا يكل.
وأنتقل إلى رحمة الله الإمام سي أحميدة صباح يوم الأربعاء 02 – 05 – 2007 م، ودفن بالغيشة تبعا لوصيته بالدفن هناك، وحضر تشييع جنازته خلق كبير جدا .
ترك الشيخ الإمام مجموعة من المخطوطات وهي من تأليفه وهي متنوعة أيضا نذكر منها مخطوط أحكام التجويد ، ومخطوطات أخرى وخواطر في مجالات أخرى
رحم الله الشيخ أحميدة عقون رحمة واسعة وألحقه بإخوانه في جنات النعيم مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا .










رد مع اقتباس