منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - القبض في الصلاة في مذهب الإمام مالك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-01, 16:03   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
الطيب صياد
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الطيب صياد
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حاتم مشاهدة المشاركة
أولا: أرفض أن يوصفَ ما وقع فيه صحابي بأنه بدعة! وإنما غاية ما يقال هو خطأ وقع فيه اجتهادا.
ثانيا: يُمكنني أن أقول: إن الإجماع واقع على أن رفع اليدين في المواضع الثلاثة سنة، كما حكاه غير واحد، فإذا أردتَ أن تخرم هذا الإجماع، فتقول بالوجوب، لابد أن تثبت خطأه؛ ببيان المخالف قبل زمن حاكِي الإجماع.
ثالثا: ما ذكرته عن قتادة أنه كان يرى القدر؛ لا آخذ به؛ لأن دلائل النصوص على خلافه، وفهم السلف صحابةً فمن بعدهم من هذه النصوص على خلاف عقيدة القدرية.
وهذا ليس موضع النزاع.
رابعا: أما مسالة أن الحق ضاع، ولكن قول النبي صلى الله عليه لم يضع؛ فهذا ليس محل البحث؛ لأن البحث هو أنه لا يخلو زمان من قائم لله بالحجة، ووجود الحديث وعمل الناس عليه لكن لا على سبيل الوجوب وإنما على سبيل الاستحباب، وتصريحهم بذلك، وحكاية الإجماع عليه، دليل على أن هذا هو الحق الذي فهمته الأمة من قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله.
فالقول بوجوب ذلك، استدراك على الأمة، وهو في الحقيقة استدراك على الشرع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه أمته لا تجتمع على ضلالة.
قد وصف الأئمة زيادة عثمان بن عفان الأذان في الجمعة بأنه بدعة و هو رضي الله عنه مغفور له مقطوع له بالجنة ، و هاهو عمار بن ياسر يقول في شأن السيدة عائشة لما خرجت تطلب دم عثمان ( إنها زوجة نبيكم و إن الله ابتلاكم بها فينظر أتتبعونها أم تتبعونه ؟ ) ، فقد يبتلي الله الناس بخطإ كبير يقع فيه عالم عظيم في النفوس ليرى الله من يتبع الحق ممن يقلد ذلك العالم ، و مثالا على ذلك قصة الكتاب الذي أراد الرسول عليه السلام أن يكتبه للصحابة فتنازعوا عنده فقال ( إنه لا ينبغي عندي التنازع ) فكان ابن عباس يبكي و يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه ، و الذي في الروايات الصحيحة أن عمر بن الخطاب هو الذي أخطا فكان يقول بعد ذلك : أعظم شر زلة العالم، و هم رضي الله عنهم لم يعصموا من الخطإ ، و هم في الجنة قطعا دون ريب .
أما الإجماع على استحباب رفع اليدين فلا أدري أين هو ؟ و لكن إن صح إجماع يقيني من جميع الصحابة فهو الحق لا ريب فيه.
أعلم انك لا تأخذين بقول قتادة و لكن لماذا ؟ ليس لأنه خالف السلف فهو من خيرة السلف بل لأنه خالف النص فقط ، و كذلك الأنصار لما طلبوا من أبي بكر أن يتولى الخلافة رجل منهم فبماذا حاجَّـــــــــهم أبو بكر ؟ بالحديث ( الأئمة من قريش ) و قصص الصحابة في قطع النزاع بالنص كثيرة جدا جدا ، ذكر طرفا منها ابن حزم في الإحكام و ابن تيمية في الإعلام .









رد مع اقتباس