اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malva
درت embargo على نفسي في شهر رمضان بارك الله فيك على السؤال
أعتقد أن هذا التضخم (كما فضلت تسميته) هو نتيجة حتمية و تطور متوقع للمنظومة الجامعية في الجزائر فكلنا يعلم أن منذ 30 سنة مضت توظف أساتذتنا الجامعيين بشهادة مهندس أوشهادة درسات عليا فقط حتى أن وقتها (وإلى وقت قريب كذلك) كان مجرد الحصول على شهادة البكالوريا يعتبر انجازا لامثيل له لدرجة أن الفائز بهذه الشهادة كان يشار اليه بالبنان حيث كان يعلن أسماؤهم في المذياع وتكتب في الجرائد..
ثم منذ حوالي 20سنة عندما زاد عدد المتخرجين من الجامعة ادرجت شهادة الماجيستير كشرط كافي للتوظيف ..واليوم ماشاء الله عندما زاد عدد المتحصلين على شهادة الماجيستير صار من الطبيعي إضافة معايير جديدة تمكن من انتقاء المترشحين حسب الأولوية..وبالطبع لازال الحاصل على شهادة الدكتوراه أكثر حظا في التوظيف..
ولكن بعد سنوات قلائل إن شاء الله حينما سيزداد عدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه (سواء نظام قديم أو نظام ل م د) ستصبح هذه الشهادة شرطا أساسيا للتوظيف وستستحدث معايير أخرى لأجل إنتقاء الناجحين..
ولكن الأمر الذي أرفضه بشدة هو التعسف في طلب تخصصات بعينها لدرجة أنه من لايطابق تخصصه حرفيا التخصص المطلوب يرفض ملفه..وهذا رغم أن الواقع يقول أن هناك تخصصات عدة قد تختلف شكليا في مسمياتها ولكن تتطابق من حيث المضمون.
|
تحليل تاريخي رائع ...و أنتم مشكورين جدا عليه
أنا أود التركيز على واقع التكوين لما بعد التدرج حاليا من خلال رصد ظاهرة "التضخم" :
ظاهرة كثرة مشاريع الماجستير و تزايد عدد المناصب فيها بمختلف الجامعات و في تخصصات بعناوين غريبة ...
بالمقابل تعمل هذه الجامعات نفسها على تقليص عدد مناصب التوظيف و حصرها في تخصصات معروفة و محددة.
فمن وجهة نظري : الانشغال الأول الواجب استبطانه في عقل شبابنا الباحث هو وضع "اقتراح إجابة" للتساؤل الجوهري و الأساسي التالي:
من الذي خلق هذه الوضعية المؤسفة ؟ و من المستفيد الأول منها ؟؟؟ ما دام الضحية هو طالب الماجستير المتخرج و حتى المسجل حالياًً
كلامي موجه بالخصوص إلى الزملاء الذين قدموا شكر لمشاركتي السابقة و شكر لردكم عليها