منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مقالات الشيخ محمد الغزالي ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-12, 19:57   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضد الاستغفال مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتك فقد كان بليغَ الكلامِ، فصيحَ اللِّسان، يُعبِّر عن المعاني العظيمة الجليلة، بالألفاظ القصيرة القليلة، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((بُعثتُ بجَوامعِ الكَلِم))
فمن حكمه عليه الصلاة والسلام :

((احفَظِ اللهَ يحفَظك، احفظ الله تجدْه تجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنت فاستعِن بالله، واعلَم أن الأمة لو اجتمعَت على أن ينفَعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتَمعوا على أن يَضرُّوكَ بشيءٍ، لم يضرُّوكَ إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعَت الأقلامُ وجفَّت الصحُف))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كل الناس يَغدو، فبائعٌ نفسَه فمُعتقها أو موبقها))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أمسِكْ عليك لسانك، ولْيَسَعْك بيتُك، وابْكِ على خطيئتك))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((البِرُّ حُسن الخلُق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهتَ أن يطَّلع عليه الناس))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الرفقَ لا يكون في شيء إلا زانَه، ولا يُنزَع من شيء إلا شانه))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك؛ فإنَّ الصدقَ طُمأنينةٌ، وإن الكذب ريبةٌ))





«اللهمَّ صلِّ على محمَّد وأزواجه وذُريَّته، كما صليتَ على آل إبراهيم، وبارِك على محمَّد وأزواجه وذُريَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد»


صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..وبأبي هو وأمي ..
أنت ضد الإستغفال ؟؟؟؟
هناك شيء اسمه المقالة .هل علمت ؟؟؟
ثم أآمر أنت أم ناصح ؟؟؟ ؟؟
الأولى ..لانصيب لك منها ..الثانية ..أوردتها مشتملا..
بالتوفيق ..لك في تحصيل ماأبلغتك .وليتك تثقفه وتعمل به جيدا ..شكرا..





بل أستطيع القول: إن الجاهلية التى دفعت إليها المرأة الإسلامية بهذا الفكر القاصر جعلتها دون المرأة فى الجاهلية الأولى.. فإن المرأة العربية ظهرت فى بيعة العقبة الكبرى كما ظهرت مبايعة بعد فتح مكة، وقارب عدد النساء المبايعات ستمائة امرأة..!! وجهلة المتدينين تستكثر على المرأة المسلمة هذه المكانة الكبيرة، وقد نتج عن هذا التفكير فى قضية المرأة، وعن التفكير المماثل له فى قضايا أخرى كثيرة، إن ظلم الإسلام ظلما شديدا وإن أساء به الظن من لم يحط به خبرا، ومن لم يحسن له فقها. وعندى أن إفلات النهضة النسائية من قيود الإسلام الحقيقية يرجع إلى هذا العجز والغباء. وقد لاحظت أن بعض المصلحين الذين اشتغلوا بتحرير المرأة قد جرأهم هذا الموقف على ارتكاب حماقات سيئة.. فهم لما قاوموا بنجاح أخطاء بعض المتدينين اندفعوا فى طريقهم مغالين فخطأوا الدين نفسه حيث لا مجال لتخطئة ولا مكان لتصويب.. وإنه لمن المحزن أن يسيء الدعاة عرض دينهم فى ميدان ما فترفع الثقة بهم فى كل ميدان، ثم ينفتح الباب على مصراعيه ليتناول من شاء أحكام الإسلام بالمحو والإثبات. يقبل منها ما يعجبه، ويرد منها ما ينبو عنه مزاجه اللطيف. أكتب ذلك وبين يدى كتاب مطالعة للمدارس الثانوية ألف على عهد وزارة المعارف، وراجعه الدكتور طه حسين بك وآخرون. فى الفصل الثالث من هذا الكتاب حديث عن قاسم أمين، وردت فيه هذه العبارات وصفا له ولمذهبه فى الحياة العامة يوم كان يلى منصب القضاء ".. ولم يتقيد فى قضائه بآراء الفقهاء أو أحكام المحاكم مما يعتبره أكثر القضاة حجة لا محيد عنها، بل لم يتقيد بنص القانون إذا لم يصادف هذا النص مكان الاقتناع منه. وهذا مما جعله ميالا للرأفة فى قضائه نافرا أشد النفور من حكم الإعدام!! فقد كان يرى "أن العفو هو الوسيلة الوحيدة التى ربما تنفع لإصلاح المذنب" وأن "معاقبة الشر بالشر إضافة شر إلى شر" وأن "التسامح والعفو عن كل شيء وعن كل شخص هما أحسن ما يعالج به السوء ويفيد فى إصلاح فاعله" وأن "الخطيئة هى الشيء المعتاد الذى لا محل لاستغرابه والحال الطبيعية اللازمة لغريزة الإنسان". فإذا كانت الجماعة لم توفق بعد إلى إدراك هذه الأفكار، وكانت قوانينها التى وكل إلى تطبيقها - هكذا يتحدث قاسم أمين القاضى عن نفسه!! – ما تزال تجرى على ص _031
سنة القصاص والانتقام، وماتزال دموية متوحشة فلا أقل من أن يتحاشى الإعدام وهو أشد ما فيها وحشية، وهو العقوبة الوحيدة التى لاسبيل لعلاجها إذا ظهر خطأ القاضي، أو ثابت الجماعة إلى رشدها ورأت تعديل عقوبتها بجعل العقوبة للإصلاح لا للقصاص، أو أخذت بمذهب العفو والتسامح. والقارئ الذى يطالع هذه الجمل العمياء يحس أن صاحبها يصطدم بالوحي الإلهى اصطداما مباشرا، وينكر شريعة القصاص، ويصفها بالوحشية!! ويكذب أن فى القصاص حياة ويوغل مع الخيال فيظن العفو العام في كل حال وعن كل شخص قاعدة الإصلاح الاجتماعى الصحيح!! والكلام كله لغو قبيح بل مجون يعزل صاحبه لا عن منصب القضاء وحسب بل عن الفتيا في مشكلات الناس، ودعك من أن قائل هذا الكلام مجرد تجردا تاما من كل احترام لنصوص الكتاب والسنة.. ومع ذلك فإن طلاب المدارس الثانوية أيام وزارة المعارف - يقرؤون عقب هذا الكلام الغث تلك العبارات: كانت روح قاسم روح أديب، وكانت الروح العصبية الحساسة الثائرة التى لا تعرف الطمأنينة ولا تستريح إلى السكون، وكانت الروح المشوقة التى لا تعرف الانزواء فى كن، بل تظل متمحضة للبحث والتنقيب حتى تنسى نفسها، وتستبدل بكنها مافي الكون من نشاط وجمال.. وفى ظننا أن الدعوة إلى تحرير المرأة من رق الجهل ورق الحجاب لم تكن كل برنامج قاسم أمين الاجتماعي، وإنما كانت حلقة منه هى أعسر حلقاته وأعقدها".









رد مع اقتباس