منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لكل من يبحث عن مرجع سأساعده
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-15, 13:08   رقم المشاركة : 3021
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lysine مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
ممكن مساعدة في انجاز مجموعة من البحوث او ايجاد مراجع عنها
البحث الاول : اختبار تفاهم الموضوع tat
البحث الثاني : التوحد
البحث الثالث : اضطراب الشخصية التجنبية

مع ذكر المصدر والمراجع

شكرا مسبقا
ختبار تفهم الموضوغ-tat -محمد عباس

اختبار تفهم الموضوع
Thematic Apprecetion Test (TAT)
مقـدمة :
يعتبر اختيار تفهم الموضوع TAT أكثر الاختبارات الإسقاطية شهرة. ولعله يأتي بعد (الرورشاخ) في الأهمية. وقد قام بإعداد هذا الاختبار هنري مواري Murray عالم الشخصية الشهير، ومساعدته في ذلك كريستينا مورجان Morgan، وذلك عام 1935م. وقد أعد هذا الاختبار على أساس نظرية (موراي) في الشخصية (راجع الحاشية أ لمزيد من المعلومات). وصدر تعديل للاختبار عام 1943.
ونتحدث عن هذا باختصار في النقاط التالية:
مادة الاختبار وتصحيحه:
يتكون اختبار تفهم الموضوع من 30 بطاقة تحتوي كل منها على صور أو مناظر فيها بعض الأشياء والشخوص، بالإضافة إلى بطاقة بيضاء خالية من أي منظر. وبالرغم من أن هذه البطاقات تعتبر مثيرات أقل غموضاً من بطاقات (الرورشاخ) فإنه يوجد قدر من الغموض في البطاقات أو (المثيرات) بحيث يؤدي ذلك إلى اختلافات واسعة في استجابات الأفراد على هذه البطاقات.
وفي كراسة تعليمات الاختبار والتي صدرت عام 1943م فإن (موراي) يقترح طريقة معقدة ومكلفة من حيث الجهد والوقت وذلك بأن تعرض مجموعتان من البطاقات كل مجموعة مكونة من عشر بطاقات على المفحوص مرتين، ولكن السائد الآن في تطبيق الاختبار هو اختيار عشر بطاقات وتطبيقها في جلسة واحدة. وكل بطاقة تعرض مرة واحدة (وهناك بطاقات مخصصة للرجال وأخرى للنساء وثالثة للأولاد ورابعة للبنات وبطاقات مشتركة للجميع أو عامة). والمطلوب في هذا الاختبار بالنسبة للمفحوص أن يروي قصة تفسر ما يحدث في الصورة. ويعطي الأخصائي النفسي في هذا المقام تعليمات بسيطة مثل (هذه البطاقة تحتوي على منظر أو صورة هل يمكنك أن تروي قصة تفسر ما يحدث في هذا المنظر أو الصورة. وعليك وصف مشاعر وإحساسات أشخاص هذه الصورة وبيان كيف تجري الأشياء والوقائع فيها) هذا بالنسبة للبطاقات الثلاثين، أما البطاقة الخالية فيطلب من المفحوص أن يتخيل صورة ثم يحكي ما يدور فيها من وقائع وأحداث.
الصورة (8) (بناء ونساء): امرأة تجلس مسندة ذقنها إلى يدها وكأنها شاردة تفكر أو تنظر إلى خارج المنظر، وتثير هذه الصورة قصصاً عن المخاوف والعلاقات الجنسية.
الصورة (9) (أولاد ورجال): أربعة من الرجال كأنهم بملابس العمل ينامون على الحشائش وتثير هذه الصورة قصصاً عن العدوان والطموح.
الصورة (9) (بنات ونساء): فتاة تستند على شجرة وبيدها كتاب وحقيبة تنظر إلى امرأة تجري بمحاذاة ساحل البحر ترتدي ثياباً تبدو كأنها ثياب سهرة. وتثير هذه الصورة قصاً حول الاكتئاب والبرانويا والانتحار.
الصورة (12) (رجال): شاب ينام مغمض العينين على أريكة. ورجل عجوز طويل القامة يمد يده باتجاه الشاب وكأنه ينحني فوقه، وتثير هذه الصورة قصصاً حول العلاقة بين شاب ورجل عجوز.
الصورة (13) (أولاد): طفل صغير يجلس القرفصاء على باب كوخ خشبي، وتثير هذه الصورة قصصاً حول ذكريات الطفولة.
الصورة (13) (بنات): فتاة صغيرة تصعد سلم يذكر أن هذه الصورة غير مفيدة ولا تثير قصصاً معينة.
الصورة (14) (عامة): صورة ظلية لرجل في مواجهة نافذة وبقية الصورة معتمة تماماً، وتثير هذه الصورة قصصاً تتناول مخاوف الظلام والانتحار.
الصورة (15) (عامة): رجل طويل القامة واقف بين مجموعة من المقابر، وتثير هذه الصورة قصصاً تتناول الموت والخوف منه.
الصورة (17) (أولاد ورجال): رجل عار معلق بحبل يستخدمه في الصعود أو في الهبوط، وتثير هذه الصورة قصصاً عن (الهواجس الأوديبية).
الصورة (17) (بنات ونساء): كوبري على مجرى نهر تقف عليه امرأة منحية على سور الكوبري وكأنها تنظر في الماء. وفي خلفية الصورة مبان عالية وبعض الرجال، وتثير هذه الصورة قصصاً تدور حول أفكار عن الانتحار.
الصورة (18) أولاد ورجال): رجل تمسك به ثلاثة أيد وأصحاب الأيدي لا يظهرون في الصورة، وتثير هذه الصورة قصصاً تتناول أفكاراً عن القلق عند الذكور.
الصورة (18) (بنات ونساء): امرأة تمسك بيدها عنق امرأة أخرى، وكأن المرأة الأولى تدفع الثانية نحو حاجز (درابزين) سلم، وتثير هذه الصورة قصصاً تدور حول العدوان عند الإناث.
الصورة (20) (عامة): منظر معتم لشخص (رجل أو امرأة) يستند إلى عمود نور في أحد الشوارع، وتثير هذه الصورة قصصاً تدور حول الخوف من الظلام خاصة عند الإناث.
"أنه طالب في إحدى قاعات الدراسة يستمع إلى مدرس يشرح مادة متضمنة في أحد الكتب المدرسية، وهذا الكتاب بجانب الطالب والطالب يبدي قدراً كبيراً من الاهتمام بموضوع الدراسة، وهذا الطالب اجتاز بنجاح سنوات الدراسة وهو طالب ذكي. وقد دخل حجرة الدراسة مع زملائه، وهو الآن يستمع إلى المدرس. كما أنه يحاول أن يفهم الموضوع الذي يشرحه المدرس، وهذا الموضوع جديد بالنسبة له. والمدرس كذلك يحاول جاهداً أن يشرح الدرس، وأن يجعل التلاميذ يفهمون، وهذا الطالب سوف يفهم موضوع الدرس ثم يخرج من حجرة الدراسة سعيداً. وهذا الطالب سوف ينجح في حياته).
وعادة ما يطبق اختبار تفهم الموضوع بطريقة فردية. والمهمة الأساسية بالنسبة للأخصائي النفسي أن يسجل استجابات المفحوص تسجيلاً حرفياً كما ذكرت بدون تحريف. وفي بعض أساليب الإجراء يطلب الأخصائي النفسي من المفحوص أن يسجل استجابته كتابة ويقال أن تسجيل الاستجابة من قبل المفحوص قد يقلل من عنصر العفوية والتلقائية التي تبدو في افجابة الشفاهية. وكذلك يقال أن تسجيل الإستجابة كتابة يجعلها أكثر تحديداً وأقرب أن تكون رسمية هذا إلى أن الاستجابة المكتوبة تمكن الأخصائي النفسي من دقة الحكم أكثر من الاستجابة الشفاهية. ولكن ذلك كله مردود عليه بأن الاستجابة الشفاهية أدق لأن الأخصائي النفسي أثناءها يمكن ملاحظته وتسجيل المظاهر الانفعالية التي تبتدي على المفحوص عند الاستجابة مثل الغضب أو البكاء أو التشنج أو الاندفاعية.
الحاجات Needs : هي القوى التي تنبعث من البطل، إن الحاجات هي الأشياء التي يريدها البطل أو التي يبتغيها ويعمل من أجل تحقيقها، ويعطينا (موراي) قائمة بالحاجات مثل الحاجة إلى لوم الذات والإنجاز والانتماء والعدوان والاستقلال الذاتي والكفاح والخضوع والسيطرة وتجنب الضرر والاستعراض واللعب والجنس والعاضدة.
الضغوط Press : والضغوط هي القوى التي تنبعث من البيئة تجاه البطل، أي تلك العوامل التي يعاني البطل منها، وكيف تتعامل البيئة مع البطل وكيف تقوم بتسهيل أو تعسير إرضاء حاجاته. وبمعنى آخر إن الضغوط هي القوى التي تعترض الشخص في حياته فتفيده أو تضره، وقد تكون هذه الضغوط أشياء أو أشخاصاً، ويطلق (موراي) لفظ (الضغط الفا (Alpha Press على الضغوط المنظور إليها نظرة موضوعية، أي الخصائص الموضوعية للأشياء والأشخاص التي تمثل ضغوطاً على الفرد. ويطلق لفظ (الضغط بيتاً Beta Press) على الضغوط المنظور إليها نظرة ذاتية، أي الخصائص الذاتية التي يضفيها الفرد على الأشياء أو الأشخاص التي تمثل ضغوطاً عليه، كأن (الضغط ألفا) هو الضغط الفعلي الموضوعي، أ/1 (الضغط بيتاً) فهو الضغط كما يدركه الفرد وكما يتصوره من وجهة نظره الذاتية، ومن الضغوط التي قد يتعرض لها الفرد التهديد والرفض والاستبداد، ويمكن للأخصائي النفسي تقييم الحاجات والضغوط على مدرج مكون من خمس نقاط لتقدير أهميتها في القصة.
المحصلة Outcome : المحصلة هي الحكم على موقف البطل من حيث أنه شخص متفائل يأخذ المواقف الحياتية من حيث زاويتها السارة، أو أنه متشائم يأخذ المواقف الحياتية من حيث زاويتها الحزينة.
التفهم أو الفكرة Thema : التفهم هو محاولة ربط حاجات البطل والقوى البيئية ومحصلة القصة في فكرة عامة ذات معنى وذات دلالة.
ويشير (موراي) في كراسة تعليمات الاختبار إلى نظام التفسير الذي يقترحه Murray Interpretative System والذي يقوم على المضامين السابقة متأدية في الخير إلى أن حاجات البطل في القصة التي يرويها المفحوص، وكذلك إدراكاته واستجاباته للبيئة التي يعيش فيها، وما في هذه البيئة من خصائص وضغوط وإنما هو انعكاس أ تصوير أو إسقاط لخصائص المفحوص. وفي نظام تفسير (موراي) هذا، يركز الأخصائي النفسي على الخروج بانطباع عام عن شخصية المفحوص وذلك من خلال القصص العديدة التي يرويها كاستجابة للصور الموجودة في بطاقات الاختبار.
وفي القصة التي وردت في المثال التوضيحي الذي ذكرنا آنفاً فإن نظام تفسير (موراي) يؤدي بنا إلى أن البطل هو الولد أو الشاب الذي يلبس القميص المربعات. والحاجة الأساسية التي يعبر عنها البطل هي الإنجاز المتمثل في التحصيل، لن الولد مهتم بالدراسة والتعليم كما أنه تلميذ ممتاز أما الضغوط والبيئة المحيطة فهي إيجابية تماماً وتوصف بأنها معززة لأن الولد (أي البطل) يرى المدرس على أنه يساعده على تحقيق أهدافه، والمحصلة هي التفاؤل لأن الولد سيكون سعيداً وناجحاً في حياته. أما التفهم فيمكن تلخيصه أن حاجة البطل هي الإنجاز المتمثل في التحصيل والضغوط إيجابية بناءة والمحصلة النهائية التفاؤل (هذا بالطبع تفهم يقوم على تصور افتراضي لأن التفهم هنا يقوم على أساس صورة أو بطاقة واحدة، ولكن التفهم بصورة الدقيقة يكون بتجميع العناصر المشتركة في الصور العشر التي تعرض على المفحوص، وتحليل القصص الالتي يرويها من هذه الصور).
ب‌- التصحيح الكمي Quamtative Scoring
من أدق الأساليب (الكمية) المستخدمة في اختبار تفهم الموضوع هو الأسلوب الذي توصل إليه (ماك كليلاند McClelland عام 1976م. وقد استفاد (ماك كليلاند) من دراسات (موراي) وأسلوبه في التفسير الذي أشرنا إليه في النقطة السابقة. وقام (ماك كليلاند) بإعداد طريقة للتصحيح الكمي بحيث تعطي درجات على حاجات الإنجاز التي يقوم الاختبار أساساً على قياسها.
وباستخدام أسلوب التصحيح الكمي عند (ماك كليلاند) فإن كل قصة تصنف في إحدى فئات ثلاث:
أولاً : إذا كانت القصة لا تحتوي على إشارة الإنجاز فإنها تحتوي على درجة (-1) إشارة إلى عدم وجود حاجة إلى الإنجاز.
ثانياً : إذا كانت القصة تحتوي على إشارة إلى الإنجاز ولكن الإنجاز ليس أساساً فإنها تعطي الدرجة (صفر). على أساس أن الإنجاز كحاجة أمر غير مؤكد،
ثالثاً إذا كانت القصة تحتوي على الإنجاز كحاجة أساسية ومركزية في القصة فإنها تعطي الدرجة (+1).
وإذا كانت الدرجة (-1) أو (صفر) فإنه لا نحتاج إلى إجراءات إضافية أما إذا كانت الدرجة (+1) فإنه يتم المزيد من إجراءات التصحيح، ومن تلك الإجراءات أن تعطي القصة درجات زائدة عن قوة دافعية الإنجاز إلى جانب عوامل أخرى تدور حول الجوانب البناءة في القصة. وقد تصل هذه الدرجات الإضافية إلى (+11).
وفي المثال التوضيحي الذي ذكرناه فإن المفحوص يعطي درجة (+1) لأن الإنجاز حاجة أساسية بل مركزية في قصته، وعندما نطبق إجراءات التصحيح الإضافية فإنه يحصل على مزيد من الدرجات، لأن البطل في هذه القصة يبدو كأنه وكأنه يعمل شيئاً من أجل تحقيق أهدافه. وكذلك لأن البطل يعاين مظاهر انفعالية بناءة مصاحبة لإنجاز أهدافه وكذلك فإن القصة تدور بوجه عام حول الحاجة إلى الإنجاز، ومن الممكن حسب نظام (ماك كليلاند) أن تعطى هذه القصة درجة إضافية (+5).




ج- اختبار تفهم الموضوع كعينة للسلوك TAT as a Behavioral Sample
يمكن أن تعتبر استجابات المفحوص على بطاقات اختبار تفهم الموضوع على أنها قصص تعبر عن متغيرات أساليبية Systematic Variables ويقصد بالمتغيرات الأساليبية ما يبديه المفحوص من جوانب الأسلوب الذي يعبر به عن القصة، مثل استخدام اللغة بصورة صحيحة، ووضوح تعبيراته وكفاءة بناء الجمل وصحة الإعراب، وغير ذلك من الخصائص الأجرومية أو النحوية. كما أن هذه القصص يمكن أن تقدم للأخصائي النفسي توضيحاً أو تحديداً لخصائص معينة يمكن أن يتسم بها المفحوص مثل الابتكار أو الدفاعية أو الشعور بالتكامل، ولا يلتفت هذا الأسلوب إلا قليلاً لمحتوى القصص التي يذكرها المفحوص، وكذلك ليس من الضروري أن يربط ما يذكره المفحوص من حاجات أو خصائص تتعلق بالبطل وبين المفحوص نفسه. (معنى ذلك أن اختبار تفهم الموضوع يستخدم في هذا الأسلوب من التفسير وكأنه يقدم (عينة سلوكية للمفحوص) تبين أسلوب المفحوص في الأداء والتوضيح والتكامل).
ولكن- من جهة أخرى- فإن هذا الأسلوب يفرغ اختبار تفهم الموضوع- وهو اختبار إسقاطي- من معناه وفكرته الأساسية التي تقوم على استشفاف حاجات المفحوص ودوافعه وما يعانيه من ضغوط من خلال تحليل القصص التي يرويها. كذلك فإن هذا الأسلوب يعتمد على تقدير وكفاءة الأخصائي النفسي وخبرته الذاتية ولا توجد (معالم) معينة يسترشد بها للتفسير خاصة بالنسبة للأخصائي النفس المبتدئ.
وإذا عالجنا القصة التي ذكرت في المثال التوضيحي على أساس اعتبار اختبار تفهم الموضوع عينة سلوكية فإنه يمكن القول إن هذه القصة هي عن شاب يحاول أن يستوعب مقرراته الدراسية وأن عناصر القصة مبينة بصورة منطقية على ما نوحي به الصورة. ولكن القصة ليست ابتكاريه ومع ذلك فهي أعلى من المتوسط من حيث احتوائها على تفاصيل، ومن حيث الدوافع والمشاعر التي تتضمنها القصة فإن المفحوص ليس دفاعياً ويحاول أن يرضى الفاحص بأنه يتعاون معه، أما مفردات القصة وبنيتا اللغوية أو الأجرومية فهي تشير إلى شخص أعلى من المتوسط في الذكاء.
تقييم اختبار تفهم الموضوع
كان اختبار تفهم الموضوع موضع العديد من الدراسات وذلك منذ بدء ظهوره، وهذه البحوث تشير بوجه عام إلى أن هذا المقياس لا يقوم على أساس قوى كمقياس جيد للشخصية. كما أن هذا الاختبار يتسم بالتعقيد وعدم سهولة تفسير نتائجه بل وتميع هذا التفسير وعدم تحديده. ولعلنا نتساءل كيف يمكن القول أن اختبار تفهم الموضوع هو اختبار نفسي جيد رغم تضارب نتائج البحوث التي أجريت عليه منذ ما يقرب من نصف قرن؟
ومثل بقية الاختبارات الإسقاطية فإنه لا يوجد اتفاق على المبادئ التقنينية لهذا الاختبار من حيث تطبيق الاختبار أو تصحيحه أو تفسير نتائجه. وطرق التصحيح سواء التي تم عرضها هنا أو تعرضها مراجع القياس النفسي الأخرى ليست محل اتفاق بين علماء القياس ومع ذلك يبقى اختبار تفهم الموضوع أداة سيكومترية هامة؛ أنه يقوم على أساس نظرية الحاجات عن (موراي) والتي يبدو أنها ما تزال نظرية هامة في علم النفس المعاصر رغم التحفظات (السيكومترية) على هذا الاختبار.
وإلى جانب ما سبق نستطيع أن نقيم اختبار تفهم الموضوع من حيث الثبات والصدق فيما يلي:
الثبات: بسبب عدم قواعد متفق عليها في تصحيح اختبار تفهم الموضوع، ومن حيث تفسير نتائجه فإن حساب ثبات هذا الاختبار تكتنفه العديد من الصعوبات كما أن اختلاف خصائص كل صورة من صور الاختبار من حيث خصائصها كمثير أي في شكل الصورة ومضمونها- يؤدي إلى معاملات ثبات منخفضة.
وقد حسبت معاملات الثبات بواسطة إعادة الاختبار، وعلى أساس تصحيح الاختبار وتفسير نتائجه طبقاً لنظرية الحاجات عند (موراي). وقد تراوحت معاملات الثبات حوالي 0.80 على أساس فارق زمني قدره شهرين بين الإجراء الأول والإجراء الثاني، كما تراوحت هذه المعاملات حوالي 0.50 على أساس فارق زمني قدره عشرة شهور بين الإجراء الأول والإجراء الثاني. وقد تبدو هذه المعاملات مرتفعة بدرجة مدهشة بالنسبة لاختبار إسقاطي- ولكن هذا قد يرجع إلى أن المفحوصين يتذكرون بوجه عام القصص التي يقومون بروايتها في الإجراء الأول، فيقومون بتكرار هذه القصص في الإجراء الثاني.
وفي مشروع علمي كبير وشهير أجراء (لتيل Little) عام 1959 لدراسة كفاءة مجموعة من اختبارات الشخصية الشهيرة، طلب من أثني عشر من الأخصائيين النفسيين المتخصصين في اختبار تفهم الموضوع فحص استجابات اثنى عشر من المفحوصين على الاختبار، وتقدير مستوى سوء التوافق لدى المفحوصين بناء على استجاباتهم، تبين أن الأحكام تختلف اختلافاً كبيراً بين الأخصائيين النفسيين الأثنى عشر، وذلك رغم تقارب هذه التقديرات بالنسبة لاختبارات أخرى من اختبارات الشخصية، مما يدل على تدني معاملات ثبات هذا الاختبار.
الصدق: أجريت العديد من الدراسات على صدق اختبار تفهم الموضوع حيث كانت تقارن نتائج أداء المفحوصين على هذا الاختبار، وتفسير هذه النتائج مع تقديرات لنفس المختصين باستخدام محكات أخرى لقدير الشخصية، ونوجز بعض هذه الدراسات فيما يلي:
• في دراسات (لتيل Little) والتي أجريت عام 1959 تمت المقارنة بين نتائج اختبار تفهم الموضوع ومجموعات أخرى من اختبارات الشخصية، وبين نتائج وسائل أخرى لقياس الشخصية مثل دراسة الحالة أو المقابلة، وقد اتضح أن اختبار تفهم الموضوع يتقارب من حيث دقة الوصف مع اختبار الشخصية المتعدد الأوجه (منيسوتا) واختبار (الروشاخ) ولكن مع ملاحظة أن كفاءة هذه الأدوات جميعاً أي (مينسوتا) و (الرورشاخ) وتفهم الموضوع- كانت ضعيفة بالمقارنة بنتائج المقابلة ودراسة الحالة مما يشير إلى ضعف صدق الاختبارات الثلاثة.
• دراسات (مورتسن Murstain) عام 1965، التي قامت على أساس مقارنة مجموعات من الفصاميين والعصابيين والذين يعانون من سوء التوافق، اتضح ضعف القدرة التشخيصية لاختبار تفهم الموضوع، وعدم تمييزه بدقه، بين هذه الفئات المتميزة فيما بينها تمييزاً واضحاً.
• دراسات (أدوك Adock) والتي أجريت أيضا عام 1965م حيث أثبتت هذه الدراسات قدرة تمييزية لاختبار تفهم الموضوع على مجموعات من المفحوصين مثل مجموعات من آباء الأطفال الفصاميين الأسوياء، كذلك قدرته على التمييز بين مجموعات من الإناث اللاتي يعانين من الاضطرابات الانفعالية، وبين مجموعات لا يعانين
• من هذه الاضطرابات. ومع ذلك فإن بحوث (أدوك) قد يكون عليها بعض التحفظات المنهجية.
• دراسات (وينر Weiner) والتي أجريت عام 1976م وهي تشير إلى أن ثمة شكا في أن اختبار تفهم الموضوع يمكن أن يبين عن فوارق واضحة بين المفحوصين في الحاجات النفسية التي يقيسها، وتقوم عليها نظرية (مواري) في الشخصية والتي صمم الاختبار في ضوئها. وذلك مثل الحاجة إلى الإنجاز والحاجة إلى الانتماء والحاجة إلى الاستقلال والحاجة إلى تقدير الذات.
تذكر
اختبار تفهم الموضوع اختبار إسقاطي يتكون من 30 بطاقة تحتوي كل منها على صور أو مناظر فيها بعض الأشياء أو الشخوص، وبطاقة بيضاء خالية من أي منظر. تعرض هذه البطاقات على المفحوص ويطلب منه أن يحكى قصة تفسر ما يحدث في الصورة أو المنظر.
هناك بطاقات مخصصة للرجال وأخرى للنساء وثالثة للولاد ورابعة للبنات وبطاقات مشتركة للجمع. تطبق منها عشر على المفحوص.

تفسر قصص المفحوص في إطار المضامين الآتية:
- البطل: وهو الشخص الذي تدور حوله القصة وغالباً ما يتوحد به المفحوص.
- الحاجات: هي ما يريد البطل أن يحققه مثل الإنجاز أو السيطرة أو المعاضدة.
- الضغوط: هي القوى التي تنبعث من البيئة تجاه البطل وقد تكون معسرة أو ميسرة.
- المحصلة: هي حكم على موقف البطل مثلاً هل هو متفائل أو متشائم.
- التفهم: هي ربط العوامل السابقة ببعضها في فكرة واحدة.
يمكن إجراء التصحيح الكمي بأن تعطي القصة درجات على النحو التالي:
• (-1) إشارة إلى عدم وجود حاجة إل الإنجاز.
• (صفر) إشارة إلى وجود حاجة إلى الإنجاز ولكن غير واضحة.
• (+1) إشارة إلى وجود حاجة واضحة إلى الإنجاز.
• ثم درجات إضافية كلما كانت الحاجة لإنجاز أكثر وضوحاً.
تعتبر القصص التي يرويها المفحوص في هذا الاختبار عينة سلوكية للمفحوص من حيث الجوانب الآتية:
• استخدام اللغة بصورة صحيحة.
• الابتكارية أو الدفاعية أو الشعور بالتكامل.
• أي خصائص شخصية أخرى يمكن استخراجها من القصة.
الجوانب السيكومترية في الاختبار عليها ملاحظات من حيث الثبات والصدق مثل بقية الاختبارات الإسقاطية.




محمد رياض عباس
اخصائي نفسي اكلينيكي
الموضوع: اختبار تفهم الموضوغ-tat -محمد عباس بقسم مقاييس الشخصية | personality scales

من مواضيعي:

https://www.acofps.com/vb/showthread.php?t=5904









رد مع اقتباس