منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما يربط الابن بابيه .. علاقة الصداقة ام علاقة الابوة؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-04-01, 01:34   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الحاج حشيشة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الحاج حشيشة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rycerz مشاهدة المشاركة
عند الإنسان السوي و الفهيم و الذكي و الخَيِّرْ يكون الأمر هكذا:
من الولادة إلى سن 7 تكون أبوة حنونة تتخللها تربية و توجيه حازم في بعض الأحيان لكن غير جارح و ليس فيه قهر .. من 7 إلى 12 و 13 سنة مصاحبة خفيفة يسايرها إهتمام مضاعف في التوجيه السلوكي و تلقين مفاهيم و ظوابط أخلاقية عمليا (بإعطاء المثال السلوكي) و فكريا (بشرح ماهية ذلك الظابط) مع الحرص على تنمية الحس بالمسؤولية و القيمة الذاتية و أيضا قيمة الإنسان عموما و هذا ما ينمّي الضمير و الشخصية و مفهوم الثقة و أهميتهم (و ذلك بناءا على تكوين الجانب الروحي الديني) .. من 13 إلى 16 و 17 و 18 سنة (و هي مرحلة المراهقة) تكون مصاحبة شبابية يكون فيها دور الأب مثل دور المستشار و الصديق الصادق و الصدوق المستمع له و المشجع له و الواقف معه و الداعم له و المشير عليه بالحلول و إفادته بالتحليلات و كشف حقائق الأحداث و المواقف و الخلفيات السلوكية و الذهنية و مفاهيم المجتمع و الحياة المادية و الفكرية عامة .. و هنا ينفع الأب إبنه بمخزون تجاربه و معارفه التي اكتسبها سابقا عن تلك المرحلة العمرية و عن الحياة عموما .. فهنا يستفيد الإبن بذلك الكم الهائل من التجارب التي أنفق فيها والده الوقت و المال و الألم من جرّاء الخطأ و المعاناة من السقوط و معاودة النهوض .. فيجنّب إبنه حجم كبير من التعب و المعاناة و خطورة الإنحراف و الأمراض النفسية الناتجة عن الوسوسة و الفهم الخاطئ للمعطيات و الأحداث و الظواهر المجتمعية خاصة المتناقضة و الغير منطقية و المنحرفة و المرضية (و أهمها على الإطلاق ما يتعلّق بالجنس الآخر و أيضا ما يتعلق بالحقائق النفسية لدى الإنسان بما فيها الجانب الشرّير) .. بعد 18 سنة تكون المصاحبة رجولية .. فالإبن الآن هو رجل ناضج لكن أقل تجربة و أقل حكمة و أبوه عبارة عن رجل مع تجربة سنوات و أكثر حكمة فيبقى دوره كمستشار و معين له في أموره (المادية و الحياتية عموما).
--
و عند الأشخاص الذين يعانون من ظروف قاهرة (مثل الفقر و المشاكل الإجتماعية .. إلخ)
فتجدهم بين شيء ممّا سبق ذكره مع بعض الإهمال و الخطأ في أساليب التكوين و أنماط التربية مما ينشأ عنه أبناء يعانون من بعض الإضطرابات (و هذا هو المثال الشائع لدى مجتمعنا).
--
أما عند البهائم البشرية .. (و حاشا البهائم)
فالأمر كما هو ملاحظ لدى البعض ..
فعند ولادة البنت تجده يهملها .. و عند ولادة الإبن تجده يعكف على تدميره منذ اليوم الأول فيجعل منه عدوا له منذ البداية
و هذا الصنف من الآباء و العياذ بالله منهم .. أقرب وصف لهم أنهم من أقبح الخلق و أشرّهم.



كلامك صواب أخي الفاضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــل
بوركت على مرورك









رد مع اقتباس