منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ترجمة العالم الجليل أستاذ المحاضر علي فركوس القُبِّي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-11, 11:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11 ترجمة العالم الجليل أستاذ المحاضر علي فركوس القُبِّي

أوَّلاً: اسمه ومولده:

أبو عبد المعزِّ محمَّد علي بن بوزيد بن علي فركوس القُبِّي، نسبةً إلى القُبَّة القديمة بالجزائر (العاصمة) التي وُلد فيها بتاريخ: 29 ربيع الأوَّل 1374ﻫ الموافق ﻟ: 25 نوفمبر 1954م في شهر وسنة اندلاع الثورة التحريرية في الجزائر ضدَّ الاستعمار الفرنسي الغاشم.

ثانيًا: نشأته العلمية:

نشأ الشيخ ءحفظه اللهء في محيطٍ عِلميٍّ وبيت فضلٍ وحُبٍّ للعلم وأهله، فكان لذلك أثرُه الواضح في نشأته العلمية، حيث تدرَّج في تحصيل مدارك العلوم بالدراسة ءأوَّلاًء على الطريقة التقليدية، فأخذ نصيبه من القرآن الكريم وشيئًا من العلوم الأساسية في مدرسةٍ قرآنيةٍ على يد الشيخ محمَّد الصغير معلم، ثمَّ التحق بالمدارس النظامية الحديثة التي أتمَّ فيها المرحلة الثانوية، وبالنظر إلى عدم وجود كلِّياتٍ ومعاهدَ في العلوم الشرعية آنذاك واصل دراسته النهائية بكلِّية الحقوق والعلوم الإدارية إذ كانت أقرب كلِّيةٍ تُدرَّس فيها جملةٌ من الموادِّ الشرعية، ولا يزال ءطيلةَ مرحلته الجامعيةء تشدُّه رغبةٌ مؤكَّدةٌ وميولٌ شديدٌ للاستزادة من العلوم الشرعية والنبوغ فيها، فأكرمه الله تعالى بقَبوله في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، حيث وجد ضالَّته في هذا البلد الأمين.
......

رابعًا: رجوعه إلى بلده:

حدَّثنا الشيخ ءحفظه اللهء يومًا عن طلبه للعلم بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فكان ممَّا قاله: «كنت إذا استفدتُ فائدةً فرحت بها فرحًا عظيمًا وتمنَّيتُ لو استطعتُ أن أطير بها إلى الجزائر لأبلِّغها للناس ثمَّ أرجع إلى المدينة». ومثل سائر المصلحين الذين إذا حصَّلوا الرصيد الكافيَ من علوم الشريعة رجعوا إلى أوطانهم داعين إلى الحقِّ ومحذِّرين ممَّا يخالفه استقرَّ الشيخ ءحفظه اللهء في وطنه الجزائر بعد عودته من المدينة النبوية سنة: 1402ﻫ/ 1982م، فكان من أوائل الأساتذة بمعهد العلوم الإسلامية بالجزائر العاصمة الذي اعتُمد رسميًّا في تلك السنة، وقد عُيِّن فيه ءبعد ذلكء مُديرًا للدراسات والبرمجة.

وفي سنة 1410ﻫ/ 1990م انتقل إلى جامعة محمَّد الخامس بالرباط لتسجيل أطروحة العالمية العالية (الدكتوراه)، ثمَّ حوَّلها ءبعد مُدَّةٍ من الزمانء إلى الجزائر، فكانت أوَّلَ رسالة دكتوراه دولة نوقشت بالجزائر العاصمة في كلِّية العلوم الإسلامية، وذلك سنة 1417ﻫ/ 1997م. ولا يزال إلى يوم الناس هذا مدرِّسًا بهذه الكلِّية، مُسَخِّرًا وقتَه وجُهدَه لنشر العلم ونفع الناس والإجابة عن أسئلتهم.

خامسًا: نشاطه العلمي:
سادسًا: مؤلَّفاته العلمية:


ء تحقيق: «تقريب الوصول إلى علم الأصول» لأبي القاسم محمَّد بن أحمد بن جُزَيٍّ الكلبي الغرناطي، المتوفَّى سنة 741ﻫ.

ء تحقيق: «الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل» للإمام أبي الوليد الباجي المتوفَّى سنة 474ﻫ.

ء تحقيق: «مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول» ويليه: كتاب «مثارات الغلط في الأدلَّة» للإمام أبي عبد الله محمَّد بن أحمد الحسني التلمساني 771ﻫ/ 1370م.

ء «ذوو الأرحام في فقه المواريث».

ء «مختارات من نصوص حديثية، في فقه المعاملات المالية».

ء «الفتح المأمول شرح مبادئ الأصول» للشيخ عبد الحميد بن باديس المتوفَّى سنة 1359ﻫ.

ء «الإنارة شرح كتاب: الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معرفة الدليل».

ء «الإعلام بمنثور تراجم المشاهير والأعلام».

وله من السلاسل العلمية:

1ء سلسلة «ليتفقَّهوا في الدين»: طُبع منها:

ء طريق الاهتداء إلى حكم الائتمام والاقتداء.

ء المنية في توضيح ما أشكل من الرقية.

ء فرائد القواعد لحلِّ معاقد المساجد.

ء محاسن العبارة في تجلية مقفلات الطهارة.

ء الإرشاد إلى مسائل الأصول والاجتهاد.

ء مجالس تذكيرية على مسائل منهجية.

ء أربعون سؤالاً في أحكام المولود.

ء العادات الجارية في الأعراس الجزائرية.

ء العمدة في أعمال الحجِّ والعمرة.

2ء سلسلة «فقه أحاديث الصيام»: طُبع منها:

ء حديث تبييت النيَّة.

ء حديث النهي عن صوم يوم الشكِّ.

ء حديث الأمر بالصوم والإفطار لرؤية الهلال.

ء حديث حكم صيام المسافر ومدى أفضليته في السفر

3ء سلسلة «توجيهات سلفية»: طُبع منها:

ء المنطق الأرسطي وأثر اختلاطه بالعلوم الشرعية.

ء شرك النصارى وأثره على أمَّة الإسلام.

ء تربية الأولاد وأسس تأهيلهم.

ء العلمانية: حقيقتها وخطورتها.

ء نصيحةٌ إلى طبيبٍ مسلمٍ ضمن ضوابط شرعيةٍ يلتزم بها في عيادته.

ء الإخلاص بركة العلم وسرُّ التوفيق.

ء الإصلاح النفسي للفرد أساس استقامته وصلاح أمَّته، ومعه: نقدٌ وتوضيحٌ في تحديد أهل الإصلاح وسبب تفرُّق الأمَّة.

ء منهج أهل السنَّة والجماعة في الحكم بالتكفير بين الإفراط والتفريط ومعه: «نقد وتوضيح: السلفية منهج الإسلام، وليست دعوة تحزُّبٍ وتفرُّقٍ وفساد».

ء حكم الاحتفال بمولد خير الأنام عليه الصلاة والسلام.

ء دعوى نسبة التشبيه والتجسيم لابن تيمية، وبراءته من ترويج المغرضين لها.

ء الصراط في توضيح حالات الاختلاط.

ء توجيه الاستدلال بالنصوص الشرعية على العذر بالجهل في المسائل العقدية.

ء الجواب الصحيح في إبطال شبهات من أجاز الصلاة في مسجدٍ فيه ضريح.

ء تحرِّي السداد في حكم القيام للعباد والجماد.

ء منصب الإمامة الكبرى، أحكامٌ وضوابط.


وقد ناقش الشيخ ءحفظه اللهء العديد من أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير على المستوى الجامعي كما أشرف على أطروحاتٍ ورسائل أخرى، وهي مرتَّبةٌ على موقعه الرسمي.

أمَّا العلماء فقد أثنَوْا على الشيخ وعلمه ثناءً عطرًا ومن أولئك:

ء الشيخ عبد المحسن العبَّاد ءحفظه اللهء:

ففي رسالته: «رفقًا أهل السنَّة بأهل السنَّة»، فقد أوصى أن يستفيد طلاَّب العلم في كلِّ بلدٍ من المشتغلين بالعلم من أهل السنَّة، وكان ممن ذكره في الجزائر الشيخ محمَّد علي فركوس.


ء الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البرَّاك ءحفظه اللهء:

إذ بعد أن أطلعه بعض طلبة العلم على رسالة الشيخ «تحرِّي السداد في حكم القيام للعباد والجماد» أبدى إعجابه بمضمونها المتَّفِق وعقيدة أهل السُّنَّة والجماعة، فرغب ءحفظه اللهء في كتابة تقريظٍ لها، وممَّا جاء فيه: «فقد اطَّلعت على البحث الذي أعدَّه الشيخ محمَّد علي فركوس بعنوان «تحرِّي السداد في حكم القيام للعباد والجماد» فوجدته بحثًا قيِّمًا..».

ء الشيخ سعد بن ناصر الشثري ءحفظه اللهء:

العضو السابق بهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية: وثناؤه على الشيخ معروفٌ لدى طلبته في دروسه، وتبليغه سلامَه للشيخ مع الطلبة الجزائريين مشهورٌ عنه، بل صَرَّح بالثناء في بعض رسائله الخاصَّة قائلاً: «..وحيث إنَّ الدكتور فركوس من أفاضل علماء الشريعة علمًا وخُلقًا وسُنَّةً واحتسابًا فيما يظهر لي، وهو ممَّن يدقِّق في لفظه».


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين شيخنا على أداء مهامِّه الدعوية وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقدِّمه للأمَّة الإسلامية، إنه خير كفيلٍ وبالإجابة جديرٌ.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.

التاريخ: 21 من ذي الحجَّة 1432ﻫ
الموافق ﻟ: 17 نوفمبر 2011م