منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع عن الصحة النفسية المدرسية للمقبلين على ماجستير ورقلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-21, 19:49   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
lwiza2000
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية lwiza2000
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يلاحظ كل منا في عصرنا المتطور زيادة واضحة في المشكلات التي تواجه أو تعترض الأفراد ، والاضطرابات التي تصيبهم ، سواء كانوا في مرحلة الطفولة أم كانوا فيما بعدها من مراحل المراهقة والشباب والشيخوخة ، سواء أكانوا داخل مؤسسة للتعليم ، أم كانوا خارجها في ميدان الحياة الواسع 0 والظاهر في هذه المشكلات والاضطرابات أنها لا ترجع إلى نوع واحد ، والظاهر فيها كذلك أنها لا تقف دائما عند حدود ضيقة من التعقيد والخطر ، وكذلك تتفاوت في الأثار التي تخلفها في حياة الأفراد والشخصية ، وحياة أسرهم وأترابهم ومجتمعهم ، وحيث أننا بصدد الحديث عن الصحة النفسية ، وأن انتشار الأمراض النفسية والمشكلات النفسية في الوقت الحاضر أكثر من ذي قبل ، فلنبدأ نتحدث عن التعريف للصحة النفسية 0
* الصحة النفسية تعني أن يكون الإنسان سعيدا وعلى علاقة طيبة بأسرته ، ومحبوبا من المحيطين به ، وناجحا في عمله ومتفائلا بمستقبله 0 وهذا ما يصعب الوصول إليه ، فمن الناس من يقترب إلى تمام الصحة النفسية ، ومنهم من يصل إلى درجات قليلة أو كثيرة ( محمد محمد خليل ـ الطب النفسي ، معناه وأبعاده ، 1982 ) 0
* حين نسعى وراء تحديد لمفهوم الصحة النفسية نجد أنفسنا أمام أكثر من تعريف واحد ، وتجاه أكثر من تحفظ 0 ( نعيم الرفاعي ، الصحة النفسية ، 1987 ) 0
* حالة دائمة نسبيا يكون فيها الفرد متوافقا نفسيا ( شخصيا وانفعاليا واجتماعيا ، أي مع نفسه ومع بيئته ) ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين ، ويكون قادرا على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وامكاناته إلى أقصى حد ممكن ، ويكون قادرا على مواجهة مطالب الحياة وتكون شخصيته متكاملة سوية ، ويكون سلوكه عاديا بحيث يعيش في سلامة وسلام 0 ( حامد زهران ، الصحة النفسية والعلاج النفسي ، 1988 ) 0
خصائص الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية
1ـ التوافق : ودلائل ذلك ، التوافق الشخصي ويتضمن الرضا عن النفس ، والتوافق الاجتماعي ويشمل التوافق الأسري والتوافق المدرسي والتوافق المهني 0
2ـ الشعور بالسعادة مع النفس 0
3ـ الشعور بالسعادة مع الآخرين 0
4ـ تحقيق الذات واستغلال القدرات 0
5ـ القدرة على مواجهة مطالب الحياة 0
6ـ التكامل النفسي 0
7ـ السلوك العادي 0
8ـ العيش في سلامة وسلام 0
أسباب الأمراض النفسية :
هناك أسباب عديدة ومنها ما ينتج عن الظروف التي يواجهها الإنسان ، وكذلك ما ينتج عن محتويات ومكونات داخلية في شخصيته 0 وللتربية دور هام في هذا المجال ، كما أن العوامل العضوية والوراثية لها أهمية أيضا 0
1ـ الظروف التي يواجهها الإنسان من جهة العمل أو الأسرة أو الحالة المالية 0
2ـ الصراعات النفسية الداخلية نتيجة التربية والتنشئة الاجتماعية ، ونتيجة لذلك يحدث فقدان للثقة وشعور بالنقص ( الدونية ) ، وشعور بالذنب ، وضعف في الشخصية 0
3ـ ضعف القدرة الاجتماعية 0
4ـ عدم تحقيق الذات 0
5ـ صراع الدوافع 0
6ـ كتم الانفعالات 0
7ـ التربية الخاطئة ، سواء الحنان الزائد أو الاهمال ، وعدم إعطاء الطفل الفرصة ليتعلم الاعتماد على النفس ، ومنعه من الاختلاط بالأطفال الآخرين ، والتعرف على الآخرين بعيدا عن أسرته وعدم إعطائه الفرصة ليستقل برأيه فيما يستطيع 0 وللخلافات الزوجية والانفصال والطلاق أثار خطيرة 0 إذ تتكون لدى الطفل صورة مشوهة عن العلاقة بين الرجل والمرأة 0
الأسباب العضوية :
تنشأ بعض الأمراض النفسية من أسباب عضوية ، وكل مرض عضوي يؤثر على النفس ، ولكن هناك حالات عضوية تظهر أساسا بأعراض نفسية 0 فمثلا التسمم الدرقي يؤدي إلى أعراض شبيهة بالقلق النفسي 0 وأورام الفص الجبهي من قشرة المخ تسبب العته أو اضطراب في الشخصية 0 وإصابات الفص الصدغي تسبب الصرع النفسي الحركي 0
الوراثة : وللوراثة علاقة هامة بالأمراض النفسية ، ففي الاضطرابات العصابية يبدو ما يشير أن هناك استعداد للإصابة ناتجا عن الوراثة 0 فهذه الاضطرابات تكثر في أقارب المرضى ، ودور الوراثة ظاهر في الاضطرابات العقلية ، وكثير من حالات التخلف العقلي وراثية 0
هل من الممكن أن نحافظ على صحتنا النفسية ؟
نعم من الممكن أن يحافظ الشخص على صحته النفسية ، فالابتعاد عن المواقف التي تثير حساسيته وتسبب الضغوطات والصراعات النفسية تقيه من الأمراض النفسية 0 وفي الدين الاسلامي الوقاية والعلاج ، فالتمسك بتعاليم الدين والبعد عن المحرمات وفعل الخيرات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعدم ظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل ، كلها أسباب لكي يتمتع الفرد بصحة نفسية 0 كذلك الإيمان بأن ما سيصيبه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، كذلك ذكر الله باستمرار ، والاستغفار ، والصلاة والسلام على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والمحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن الكريم ، كلها من الأمور التي تجعل الإنسان يعيش في طمأنينة ، وبعيد عن القلق والخوف ، وبالتالي التمتع بصحة نفسية عالية 0 كذلك الالتزام بالسلوكيات الاسلامية التي حث عليها ديننا الاسلامي الحنيف 0 والابتعاد عن ما يضر بالصحة الجسمية والنفسية والعقلية ، وأقصد هنا المخدرات والمسكرات والتدخين والسهر الطويل المتواصل 0 أما الزواج المبكر فهو من الأمور الجميلة التي تجعل الإنسان يعيش في صحة نفسية عالية ، وحين الزواج الابتعاد عن المشاكل والخصومات والقطيعة والانفصال 0 ستجعل الإنسان أكثر سعادة متمتعا بصحة نفسية عالية 0
متعكم الله بها وأسبلها عليكم 0
ضيف الله مهدي / مشرف تربوي بقسم التوجيه والإرشاد / إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا