منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وقفة تقييمية لمدير تربية المسيلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-16, 13:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جميلة 1962
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي وقفة تقييمية لمدير تربية المسيلة


بداية أتمنى أن أكون مخطئة في انطباعاتي هذه ولذلك فما أتمناه أن تتسلط عليها التصويبات والملاحظات قصد الوصول إلى الحقيقة وحل معضلة التربية في منطقتنا .
وما دفعني للكتابة والتركيز على مدير التربية هو أهمية موقعه فرغم كل التحليلات فإن نسبة كبيرة في التغيير حسب الخبراء تعود إلى القادة والمسيرين وأنا اكتب هذه الكلمات تذكرت حادثة تصلح شاهدا على ما ادعيه : حكى لي زميل عن عقد أبرمته الدولة مع شركة أمريكية للاستثمار في الصحراء حيث أرسلت الوزارة وفدا لاستقبال الشركة الأمريكية وفي المطار فوجئ الجميع أن الشركة لم تكن إلا شخصا واحدا يحمل محفظته وبعد إجراءات الاستقبال ومقتضيات الضيافة تم توجيه ممثل الشركة الأمريكية إلى ميدان العمل وبعد وقفة تشخيصية انطلق في العمل على أرض جزائرية وباستعمال عمال جزائريين وتأجير آليات وماكنات من سونطراك وبدأت تظهر النتائج الباهرة فما كانت تقوم به الشركات الوطنية في أعوام حققته الشركة الأمريكية ( عفوا ممثل الشركة ) في أشهر.
فماذا عن حال مدراء التربية عندنا ؟
النموذج الذي بين أيدينا اليوم ( السيد حسونة ادريس ) الذي حار الناس في تقييمه والحكم عليه ( بين الهملة او لفهامة الزايدة )
وتقديري أنا : أن الرجل وقع رهينة أحكام وآراء وتقديرات معاونيه.
قد يقبل منه ذلك إذا كان حديث العهد بالولاية وانه في مرحلة التشخيص (وقد طالت ) , أو أن الأمر يمكن قبوله إذا كانت هذه الآراء للاسترشاد وكانت على نطاق واسع ولكن هيهات وهو الرجل الأول المسؤول عن التربية في الولاية وهو كذلك القاضي الأول في التربية بالولاية , ويفترض منه أن يكون على نفس المسافة من الجميع كما يفترض منه أن يسمع من الجميع وان يصدر بعد ذلك أحكامه وتقديراته وتقييماته وان لا يكون رهينة لدى من ترك مهامه وأعماله وأغرقه بالتزلف و ( لحمالة ) ويكون بذلك مقياس القرب والبعد من القلب عنده هو القرب والبعد من العين على رأي المثل الشعبي .
ومن نماذج الخضوع لأحكام وتقديرات المعاونين حتى الصغار منهم أن الواحد منهم يعلق تأخر إنجاز أعماله أو نقصانها لا بتهاونه هو وإهماله وانشغاله باستغلال موقعه لمصالحه ومصالح مقربيه وإنما تجده يعلق ذلك على غيره من البعيدين عن أعين المدير ويصدقها المسكين ( إن لم أقل شيئا آخر ) استسهالا للحل وهروبا للدعة والراحة .
هذا النموذج موجود في المصالح والمكاتب كلها . في المالية والوسائل وفي التكوين والتفتيش والبرمجة والامتحانات والموظفين ...ولأن الموضوع أردناه أن يكون تقييما عاما لمدير التربية لا لغيره ولو اقتضى الحال التوضيح والتعيين لفعلنا ذلك في المشاركات اللاحقة .
ربما لا يدرك البعض خطورة هذه القضية إلا إذا علم بان (سي حسونة ) قليل التواصل برجال الميدان من أهل التربية فمن الصعب جدا للواحد منهم أن يستقبله مدير التربية أو ان يسمعه فكثير من القضايا ترصد لها الحواجز المزيفة وإن وصلت إليه فإنها تصل مغلفة أو مشوبة بحقن مسمومة : ( مديرش عليه . مريض . هكذا داير مع الناس لكل ..)
ف (سي حسونة ) في كثير من المرات عندما يعلم بوجود منتظرين له في المكتب يرجع ولا يلتحق بمكتبه و هو نادر اللقاء والاجتماع بأهل الميدان .
هذا فيض من غيض ..









 


رد مع اقتباس