بسم الله الرحمن الرحيم .
" ان مع العسر يسرا , انما مع العسر يسرا "
فهل يغلب عسرا يسرين ؟
ان الفرج لا بد وأن يعقب ويأتي بعد الكرب , وان العسر لامحالة
يعقبه يسر , وهذا هو الطريق الذي سلكه انبياء الله جمميعا عليهم
الصلاة والسلام , فما كتب النصر ل نوح عليه السلام الا بعد سلسلة
طويلة مع الجهاد مع قومه والصبر على أذاهم استمرت الف سنة
الا خمسن عاما , وما أنجى الله يونس من بطن الحوت وظلمة البحر
وطلمة بطن الحوت , الا بعد معاناة طويلة عاشها مستغفرا لربه ,
راجيا فرجه , معتمدا عليه في بلائه ومحنته , وهذا نبينل عليه افضل
الصلاة والسلام بعد ان طرد من مكة والقيت عليه الحجارة , يعود
اليها فاتحا منتصرا مع تواضع لله , وهاهي رسالته تدك حصون فارس
والروم بعد ان كانت محاصرة في شعب مكة ,
اذا فما علينا الا الصبر وانتظار الفرج والذي لا محالة آتي مهما طال ,
يا صاحب الهم إن الهم منفرج = أبشر بخير فإن الفـارِج الله
اليأس يَقْطَع أحيانا بصاحِبِه = لا تيأسَنّ فإن الكـــافي الله
الله يحدث بعد العُسْر مَيسرة = لا تجزعنّ فإن الصَّـانِع الله
وإذا بُلِيتَ فَثِقْ بالله وارضَ به = إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله
والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَدٍ = فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لكَ الله
اذا فالفرج مرهون بالصبر والرضا بما قدر الله وكتب من أمتحان
وبلاء وتمحيص ,, وحينها لا بد وأن يأتي الفرج واليسر ,
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا "