منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أريد بحث عن انواع التدريب الرياضي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-06, 00:05   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أن نعتبر التدريب الرياضي بأنه جميع الأحمال البدنية أو بمعنى آخركل ما يبذله الجسم من جهد ينتج عنه تكيف سواء من الناحية الوظيفية أوالتكوينية يؤثر بالإيجاب على الأعضاء الداخلية للفرد فيرتفع مستواه .

وقد تناول التدريب الرياضي بالدراسة كثير من العلماء فقد عرفه العالمالألماني هارا Harra بأنه " إعداد الرياضيين للوصول إلى المستوى الرياضيالعالي فالأعلى " أما ماتفيف Matview الروسي فقد عرفه بأنه " عبارة عنإعداد الفرد الرياضي من الناحية الوظيفية والفنية والخططية والعقليةوالنفسية والخلقية عن طريق ممارسة التمرينات البدنية
.

ويمكننا أن نقـول أن هذا التعريف محدود حيث ينطبق على تدريب بعض القـدراتكالقوة والتحمل وبطرق تدريب معينة كالتدريب الفتري مثلا كما أنه يختص فقطما يمارس من تمرينات في أماكن التدريب ، وبما أن التدريب الرياضي كعمليةتربوية تشمل علاوة على ذلك أموراً كثيرة أخرى من الجائز أن تكون خارجالملعب أو صالة التدريب أو حمام السباحة كحياة الفرد وعلاقاته الأسريةومما يتعلق بأسلوب معيشته ونظامه الغذائي ومدى ملائمة مسكنه وملابسهوأدوات وأجهزة تساعده على نمو مستواه الرياضي لهذا كله سنأخذ بالتعريفالآخر لماتفيف والذي تناول فيه التدريب الرياضي بصورة أعم وأشمل وهذا مانحب أن تأخذ به إذ عرفه على أنه " العملية الكلية المنظمة والمخططة لإعدادالرياضيين للوصول إلى المستوى الرياضي العالي فالأعلى " على هذا يجب أنتعتبر التدريب الرياضي عبارة عن عملية تربوية مخططة وموجهة ومنسقة ومشرفعليها هدفها للوصول بالفرد الرياضي إلى أعلى مستوى ممكن في وقت معين فينشاط رياضي ما وذلك من خلال تنمية كفاءته البدنية واستعداده لأداء الجهد
.

كما توجد أمور كثيرة تساهم مساهمة فعالة في عملية التدريب الرياضي الشاملة نذكر منها
:
1-
النواحي النظرية التي تمد الفرد الرياضي بمعلومات عن النقط الفنيـةوالخططية وطرق وأساليب التدريب أو الخاصة بتنمية القدرات العقلية للفردالرياضي
.
2-
المباريات والبطولات سواء الداخلية أو الخارجية ( محلية … دولية
) .
3-
مشاهدة المنافسات الرياضية ذوى المستوى الرفيع
.
4-
المناقشات المتعددة والمتنوعة التي تتم بين المدرب والرياضي أو بينهوبين الفريق أو بين أفراد الفريق بعضهم البعض بغرض تقييم – إما خطةالتدريب أو إحدى الجرعات التدريبية أو بعض المنافسات
.
5-
الإطلاع على سجلات أو نشرات أو دوريات أو كتب ذات مواضيع تتعلق بعملية التدريب
.
6-
المناخ التربوي الذي يمكن أن يؤثر على الرياضي من النواحي الخلقيةوالتربوية والثقافية كالمنزل والعلاقات الأسرية والمدرسة وهواياته ومجموعةأصدقائه … الخ
.

ماهية التدريب الرياضي الحديث

مفهومه وأهدافه
:
التدريب الرياضي الحديث " عمليـة تربويـة مخططة مبنية على أسس علمية سليمةتعمل على وصول اللاعب إلى الأداء المثالي خلال المباريات والمنافسات
.
ولشرح ذلك نقول من حيث
:
-
أنها عملية بمعنى أنها تعتمد أساساً على مجموعات مختلفــة من التمريناتالهادفــة ، وأن مجال التدريب الرياضي الحقيقي هو الملاعب وليس الورقةوالقلم ، وهذا يعتبر الشطر الأول من التدريب الرياضي
.

-
أما الشطر الثاني من عملية التدريب فهي الناحية التربوية وهي هامة جداً، لقد كان التدريب منذ حوالي 25 سنة يعتمد فقط على الأداء البدني ولا يهتمبالناحية التربوية ، أما الآن فيهتم المدربون اهتماماً كبيراً بتنميةالصفات الإرادية للاعبين لما لها من أثر واضح على الأداء الرياضي
.

ويمكن أن نلخص أهداف الناحية التربوية في النقاط التالية
:
-
اتباع الأسلوب العلمي التربوي السليم في تقديم المعلومات للاعب بحيث يستطيع أن يستوعب المعلومات ويهضمها خلال التدريب العملي
.
-
أن يعتني المدرب بتنمية الصفات الإرادية للاعب فالكفاح والعزيمةوالمثابرة والعمل على النصر وعدم اليأس والشجاعة والإقدام ... الخ تلعبدوراً هاماً في نتائج المباريات ، بل لقد أثبت العلماء أن 60 % من نتائجالمباريات تتوقف على ارتفاع وثبات الصفات الإرادية للاعبين
.
-
أن يعتني المدرب بأن يتصف اللاعبون بالخلق الحميد داخل الملعب وخارجهوكم أضاع لاعبون فرصة النصر لفريقهم بسوء خلقهم أثناء المباريات وبالعكسفكم كسب لاعبون النصر الأدبي وحب الجماهير والإداريين نتيجة تصرفاتهمالخلقية الكريمة ، وأقرب مثل لذلك لاعبنا الدولي الكبير محمد رشوان وتصرفهأمام لاعب اليابان في الألعاب الأوليمبية بلوس انجلوس عام 1984م
.

-
أن يهتم المدرب اهتماماً كبيراً بالحالة النفسية ويعمل على حل مشاكله من جميع الوجوه حتى يمكن أن يكون مستريحاً نفسياً
.
-
نأتي الآن لنقطة هامة تميز التدريب الرياضي الحديث عن التدريب الرياضيفي الماضي وهو أنها حالياً تضع الاتحادات أهدافا لها بعيدة تعمل للوصولغليها وأهدافاً قريبة تعمل لتحقيقها ، ومن هنا اهتمت الدول المتقدمةبإعداد الخطط والبرنامج وظهرت أنواع من الخطط والبرامج وهي
:
أ - خطط تدريبية طويلة المدى
.
ب – خطط تدريبية أوليمبية
.
جـ – خطط تدريبية سنوية
.
د – خطط تدريبية فترية
.
هـ – خطط تدريبية يومية
.

أما في الماضي فلم يكن هناك تخطيطاً علمياً للاتحادات الرياضية – وارتباطاً بتخطيط التدريب الخـاص بالاتحادات أصبح من واجب المدرب أن يحققأهداف خطط الاتحاد التدريبية وأن يضع أيضاً لنفسه الخطط التدريبيةوالبرامج التي تحقق له أهدافه كي يفوز لاعبوه بالبطولات
.

والخطط التدريبية الحديثة تجعل المدرب يحدد بالضبط وبدقة مقدار الدقائقالتي تخص كل صفة بدنية وكل مهارة وكل خطة لعب خلال خطة التدريب سواء كانتسنوية أو فترية أو يومية ومن خلال هذا التحديد يستطيع المدرب أن يطمئن إلىوصول لاعبيه إلى الأداء الأمثل المطلوب
.

ولأن عملية التدريب الحديث مبنية على أسس علمية سـليمة أصبح الفارق بينالتدريب القديم والتدريب الحديث ، هو أن التدريب العلمي الحديـث اعتمد علىالعلوم الطبيعية والإنسانية كفسيولوجيا الرياضة والبيولوجيا والتشريحالوظيفي والكيمياء الحيوية والصحة والقوام والميكانيكا الحيويةوالاختبارات والمقاييس وعلم النفس والتربية … الخ
.

وأصبحت هذه العلوم والأبحاث التي أجريت فيها في المجال الرياضي هي القاعدةالنظرية التي ينطلق منها المدرب الفارس في التطبيق العلمي الميداني ولميصبح التدريب مبنياً على خبرة اللاعبين القدامى كما ذكرنا
.

بل أن الميدان الرياضي وجد فيه مدربون لم يمارسوا رياضة ما أو كان مستواهمالرياضي فيها متوسطاً ولكنهم أصبحوا من أكبر وأشهر مدربي العالم في هذهالأنشطة ، وكان ذلك بفضل دراستهم وإلمامهم بالعلوم التي ترتبط برفع مستوىأداء اللاعبين وإن كان في الواقع يفضل اللاعب الذي وصل إلى مستوى جيد فيعلبته ودرس العلوم التي تتعلق بالتدريب الرياضي الحديث بما فيه الكفايةلعمله كمدرب
.

من المؤكد أن هدف عملية التدريب الأساسي هو أن يحقق الفريق أو اللاعبونأرقاماً قياسية شـخصية أو على مستوى الدولة أو العالم أو بطولة ما ، ومنالمؤكد أيضاً أن هذا اللاعب أو الفريق لن يستطيع أن يحقق هذا الهدـف أوالإنجاز المطلوب إلا إذا كان في حالة بدنية ومهارية وخططية ونفسية مثاليةومن هنا نستطيع أن نقول أن هـذا اللاعب حالته التدريبية مثالية وهو مايسمى بالفورمة الرياضية ، والفورمة الرياضية هي حالة الأداء المثالي للاعبوهي في الحقيقة الهدف من التدريب والحالة التدريبية للاعب تستمر فترةزمنية معينة ، فإذا كانت هذه الحالة مثالية أمكنه خلالها تحقيق الأرقامالمطلوبة في المنافسات أو الفوز في المباريات
.

مجالات التدريب الرياضي
لا يقتصر التدريب الرياضي على المستويات الرياضية العالية " قطاع البطولة " فقط ، سواء مجال الناشئين أو المستقدمين بل يتعدى إلى قطاعات أخرى كثيرةفي المجتمع هي في أشد الحاجة إلى التدريب الرياضي نتيجة كونه عملية تربويةلإعداد اللاعبين بدنيـاً ومهارياً ونفسياً وخلقياً إلى المستوى العاليفالأعلى وعلى ذلك يمكن حصر تلك المجالات فيما يلي
:
-
مجال الرياضة المدرسية
.
-
مجال الرياضة الجماهيرية
.
-
مجال الرياضة العلاجية
.
-
مجال رياضة المعاقين
.
-
مجال رياضة المستويات العالية
.

المجال الأول : مجال الرياضة المدرسية
يلعب التدريب الرياضي دوراً ليس فقط بالنسبة للرياضة المدرسية ، بل يتعدىذلك إلى ما قبل المدرسة في " رياض الأطفال " وبذلك يعتبر قاعدة للرياضةالجامعية حيث أن التدريب الرياضي عملية ملازمة لمراحل التعلم الحركي ،وبذلك فهي عملية في حد ذاتها عملية تربوية مستمرة بلا حدود ، باستمرارالإنسان وكينونته ، وبذلك يعتبر مجال الرياضة المدرسية مجالا خصباً وذاتأثير إيجابي على تنمية القـدرات البدنية الأساسية كالقوة العضلية والسرعةوالتحمل والرشاقة والمرونة كصفات بدنية وفسيولوجية وحركية أساسية يتوجبتنميتها في مجال الدرس لأمرين أساسيين وهامين
:
-
أولهما : تحسين النواحي الوظيفية للتلاميذ
.
-
والثاني : المساعدة في تعلم المهارات الرياضية
.
فبالنسبة لتحسين النواحي الوظيفية ينمى عند التلاميذ القدرات الهوائيةواللاهوائية وما لذلك من تأثيرات وظيفية إيجابية هامة كزيادة نسبة استهلاكالأكسجين ، هبوط نسبي في معدل النبض عند الراحة … الخ تلك الخصائصالوظيفية الهامة والتي تعمل على تحسين الصحة العامة للتلاميذ ، وبالنسبةللأهمية تنمية القدرات البدنية الخاصة عند تعلم المهارات الرياضية ، يلعبذلك دوراً إيجابياً في سرعة تعلم التلاميذ للمهارات الرياضية بصفة خاصة ،حيث يرتبط تعلم تلك المهارات بنمو القدرات البدنية الخاصة بالمهارة ، فعلىسبيل المثال عند تعليم مهارات الوثب لاجدوى من التعلم ما لم تنمى عندالتلاميذ القوة المميزة بالسرعة والقدرة الانفجارية للعضلات العاملة فيالوثب ، وكذلك لاعبو الرمي والتنس الأرضي وجميع اللعاب والفعاليات الأخرىوهذا ليس فقط على المستوى المدرسي بل على جميع المستويات الرياضية ، وهنايطرح التساؤل دائماً … هل درس التربية البدنية درس هدفه التعليم أمالتدريب ؟ وللإجابة على هذا التساؤل يجب أن نعي جيداً بأن درس التربيةالبدنية درس لتعليم المهارات الرياضية وتنمية القدرات البدنية ، وتنميةالقدرات البدنية تحتاج إلى طرق تدريب خاصة لتحسين المستوى ، أي أنه مزيجمن التعليم والتدريب حيث إنها وجهان لعملة واحدة " التعلم الحركي للمهاراتالرياضية " ، وبذلك فأحسن طريقة للتعليم … التدريب
.

ويعتبر درس التربية البدنية القاعدة للوصول إلى رياضة المستويات ( قطاعالبطولة ) حيث إعداد المتميزين من التلاميذ بدنياً ومهارياً لقطاع البطولة، ومنذ المراحل الرياضية الدراسية الأولى فتعلم السباحة مثلا … يبدأ منعمر الثالثة … والجمباز في الرابعة وبذلك كان لتجربة المدارس الرياضية دورإيجابي في انتقاء وإعداد الموهوبين من التلاميذ ووضع البرامج التدريبيةوالتي تؤهلهم للاشتراك في البطولات العالمية والأولمبية في سن مبكرة ، ومانشاهده اليوم بالنسبة للمشاركة الأولمبية والدولية بالنسبة لمستوى الأعمارشئ فاق كل وصف
.
وتعتبر الأنشطة الرياضية اللاصفية " خارج درس التربية البدنية " والتيتتمثل في تدريب الفرق المدرسية نشاطاً تدريبياً هاماً وذا تأثير كبير علىتقدم مستوى الناشئين ، فالاهتمام بمثل تلك الأنشطة الرياضية بتأمين كل ماهو متطلب للعملية التدريبية من مدربين مؤهلين وملاعب وأدوات وأجهزة ، هذابالإضافة إلى استخدام طرق وأساليب التدريب الحديثة ، يعمل ذلك على خلققاعدة عريضة لأبطال الغد والتي يعدهم بذلك مجال الرياضة المدرسية
.

المجال الثاني : مجال الرياضة الجماهيرية
إن الرياضة الجماهيرية " رياضة كل الناس " لا تعرف صغيراً ولا كبيراً ،قوياً ولا ضعيفاً ، رجلا ولا امرأة ، فالكل يجب أن يمارس الرياضة بالقدرالذي تسمح به قدراته البدنية والمهارية والوظيفية ليس بغرض بطولة أواشتراك في منافسة ولكن للعيش في لياقة صحية وبدنية ومهارية مناسبة لجنسهوعمره ومستواه وعمله الذي يؤديه يومياً
.

وتعتبر الرياضة الجماهيرية رياضة جميع الفئات المحرومين من مزاولة الأنشطةالرياضية المقننة ، كما هو في الرياضة المدرسية أو الجامعية أو رياضةالمستويات والتي تتميز بالبرامج التدريبية المقننة
.
وبذلك تسمى الرياضة الجماهيرية بمسميات أخرى : كالرياضة للجميع ، حيث تهدفإلى شغل أوقات الفراغ عن طريق مزاولة الأنشطة الرياضية المناسبة بغرضالتقدم بالصحة العامة مع جلب السرور والبهجة للنفس ، وبذلك تختلف مزاولةالرياضة الجماهيرية عن رياضة المستويات العالية بأنها لا تهتم بالوصول إلىمستويات متقدمة بالنسبة للمستوى البدني والمهاري بقدر ما تهتم بالوصول إلىهذين المستويين والذي يتناسب مع مراحل العمر ومستوى الممارسين والذي يؤثرإيجاباً على الصحة العامة للممارس بلوغاً لحياة متزنة من جميع الوجوه
.
وتلعب الاختبارات والقياس في مجال الرياضة الجماهيرية ما تلعبه في مجالاتالرياضة الأخرى ، وخصوصاً في عملية التصنيف للممارسين لأنشطة تلك الرياضةوذلك إلى مجموعات متقاربة ومتجانسة في المستوى والجنس حتى لا تحدث أضرارنتيجة لعدم تقارب المستوى ، وبذلك يمكن للتدريبات الخاصة الإسهام بنصيبكبير في تقدم المستوى بدنياً ومهارياً ونفسياً وصحياً حيث تلعب الأنديةالرياضية والساحات الشعبية دوراً إيجابياً في إمكانية ممارسة الأفرادللأنشطة الرياضية المختلفة بإعداد الملاعب والقاعات والأجهزة والأدواتالرياضية الخاصة بذلك
.

المجال الثالث : مجال المعوقين

الإعاقة من الناحية الحركية هي العجز الذي يؤثر على النشاط الحركي للفردفيمنعه من أداء الوظائف الحركية المختلفة بنفس المستوى الذي يؤديهالأسوياء وبذلك يلعب التدريب الرياضي دوراً إيجابيـاً في توازن المعوقوتفاعله المستمر وتكيفه مع بيئته
.

إن مزاولة الأنشطة الرياضية ليست مقصورة على فئة أو قطاع من فئات وقطاعاتالمجتمع أو طبقة من طبقاته ، ولذلك يجب أن يزاولها جميع أفراد المجتمعكباراً وصغاراً ، رجالاً ونساء أسوياء ومعوقين كل قدر حاجته وإمكاناته ،هذا ما يعضده ميثاق اليونسكو في أحقية مزاولة الأنشطة الرياضية كحق أساسيللجميع ، ففي الفقرة الثالثة من المادة الأولى من الميثاق ما يلي : ينبغيتوفير ظروف خاصة للنشئ بمن فيهم من الأطفال في سن ما قبل المدرسةوالمتقدمين في السن والمعوقين لتمكنهم من تنمية شخصياتهم تنمية متكاملة منجميع الجوانب بمساهمة برامج التربية البدنية والرياضة الملائمةلاحتياجاتهم ، وبذلك أصبحت رياضة المعوقين من الرياضات ذات المستوياتالمتقدمة حيث أنشئت لها الاتحادات الرياضية الخاصة بها والاتحاد الدولـــي

التنس الأرضي … إحدى رياضات المعوقين
لرياضة المعوقين ، وبذلك أقيمت الدورات الأوليمبية الخاصة بهم والتييشاركون بها بمستويات متقدمة ومناسبة لإعاقتهم ، مساواة بذلك في حقوقهم معزملائهم الرياضيين الأسوياء
.

والمعوقون يمثلون 10 % من حجم المجتمع مع تفاوت تلك النسبة من بلد لآخر ،وعلى اختلاف تصنيفاتهم سواء من يعانون إعاقة بدنية أو حسـية أو عقلية أوعاطفية ، وهـم يمثلون فئة هامة من فئات المجتمع حيث يتطلبون عونا خاصاًوحتى لا يشعرون بحرمان في إحدى روافد حياتهم ، ومن هنا جاءت أهميةالمتخصصين كل في مجال تخصصه بالاهتمام بهم بدنياً ونفسياً واجتماعياً بمايسمح لهم باستثمار طاقاتهم حتى يحققوا ذاتهم أولا ويقدمون لأنفسهمومجتمعاتهم خدمات أفضل ، وبذلك يصبحون أفرادا أسوياء في المجتمع الذييتعايشون فيه ولا يشعرون بنقص أو تقصير من المجتمع كفئة هامة من فئاتهوحتى تأخذ تلك الفئة حقها الطبيعي في الرعاية والتوجيه والتأهيل حياة أفضل، والتي تمكنهم من العيش في سعادة وفق إمكاناتهم وقدراتهم مع إسداءالمساعدات التي يقدمها المجتمع لهم
.

إن مجال الاشتراك الأوليمبي للمعوقين خلق لهم مجالاً كبيراً لتحقيق ذاتهمبإسهاماتهم بمستويات رياضية متميزة ، كل حسب حالته والتي تحددها نوعالإعاقة ، وبذلك أخذ مجال تدريب المعوقين في مختلف الأنشطة الرياضيةمنعطفاً جديداً ومنحنى صاعداً نحو مستويات بدنية ومهارية متميزة ،ونتائجهم الأوليمبية خير دليل وشاهد على إنجازاتهم المستمرة بفضل التدريبالمتواصل
.

المجال الرابع : مجال الرياضة العلاجية
يمثل التدريب الرياضي بالنسبة لعلاج كثير من الحالات المرضية سواء المزمنةأو الطارئة في الآونة الأخيرة … أهمية كبيرة حيث أنشئت الكثير من المصحاتومراكز التدريب المتطورة الخاصة بذلك في كثير من بلدان العالم يؤمهاالكثير من المرضى بهدف الاستشفاء
.

وبذلك تلعب التمرينات البدنية التأهيلية الخاصة دوراً إيجابياً في ذلكوخصوصاً بعد الشفاء من الكسور ، حيث تمثل الفترة التي وضعت فيها العظام فيالجبس كفترة ضمور عضلات وبذلك يستوجب إعادة تأهيل تلك المجموعات العضليةبتمرينات علاجية ، والتي يعمل التدريب الرياضي دوراً إيجابياً بإعادةمستوى تلك المجموعات العضلية إلى حالتها الطبيعية من قوة وحركة
.

السباحة .. إحدى الرياضات العلاجية

كما يلعب التدريب الرياضي المقنن لكثير من المرضى في الإسهام في تحسنحالتهم الصحية كمرضى القلب والدورة الدموية وبعض الحالات المرضية الأخرىوالتي تسهم التمرينات البدنية في علاجها ، كنقص نسبة الكولسترول في الدموذلك عند ممارسة الأنشطة البدنية ولفترة طويلة ( الأنشطة الهوائية
) .

وتعمل التمرينات البدنية والنشاط الرياضي المناسب بالنسبة لحالة السيداتبعد الولادة على إعادة لياقتهن البدنية والصحية والتي فقدوها في فترةالحمل ، كما أن بعض التمرينات البدنية الخفيفة والمناسبة أيضاً أثناء " الحمل " تعمل على تفادي كثير من المخاطر قد تتعرض لها النساء الحواملوخصوصاً في فترة ما قبل الولادة ، وذلك بوضع البرامج التدريبية الخاصةوالمتمثلة في التمرينات البدنية المناسبة للحوامل والتي تسهل عمليةالولادة
.

المجال الخامس : مجال رياضة المستويات العالية
أخذت رياضة المستويات العالية في الآونة الأخيرة شأنا كبيراً في مجالالمحافل الرياضية بصفة عامه حيث أخذت المستويات والأرقام في تقدم مضطرد منبطولة لأخرى ومن دورة لأخرى وذلك بفضل التقنيات الحديثة للتدريب الرياضي
.

التجديف إحدى رياضات المستويات العالية

أخذ مصطلح " رياضة المستويات " في التداول كمرادف للتدريب من أجل البطولة، وبذلك يمكن تسميته بقطاع البطولة حيث يشمل هذا النوع من التدريب مجالالموهوبين رياضية على اختلاف أعمارهم ، وما تقابله هذه الأعمار من مستوياتوبذلك لا يقتصر مجاله على مرحلة معينة من مراحل العمر ، بل تشمل جميعمراحل أعمار الرياضيين ذوى القابليات البدنية والمهارية والنفسية العالية
.

هناك تقسيمات كثيرة ومتعددة لتصنيف تلك الفئة من الرياضيين حيث لا يعتمدالتصنيف على المستوى فقط بل على الأعمار ، فهناك الناشئون والمتقدمون منالرياضيين والناشئون قد يبدأ تصنيفهم من سن أقل من 12 سنة ، ويسمونبالبراعم ثم أقل من 16 سنة ويسمون ناشئين (أ) ، وأقل من 18 سنة ويسمونناشئين (ب) ، ثم متقدمون (أ) أقل من 21 سنة والكبار فوق 21 سنة ، كل تلكالتصنيفات في الأعمار تعمل على أن لا يتخطى لاعب حدود عمره في المنافسةومع وجود تلك التصنيفات إلا أننا وجنا إعجازاً في قدرات الموهوبين منالرياضيين وخصوصاً في السباحة والجمباز حيث حققوا مستويات أولمبية متقدمةوهم دون الثانية عشرة والرابعة عشر من العمر
.
إن اشتراك اللاعبين وتنافسهم في مستوى أعمارهم ظاهرة تربوية صحية يجب أنيلاحظها كل من المدرب والإداري ولا يسمح باشتراك لاعبيه في مستوى أعمارمخالف لمستوى أعمار لاعبيه
.

متطلبات التدريب الرياضي
:
إذا تكلمنا عن متطلبات التدريب الرياضي بصفة عامه ، كما هو مبين فيالتخطيطين التاليين نخص بذلك لاعبين ممارسين للأنشطة والمهارات الرياضيةالمختلفة بهدف تحسين قدراتهم البدنية المختلفة من قوة عضلية وسرعة وتحملورشاقة ومرونة مع إمكانية رفع كفاءة أجهزتهم الوظيفية الداخلية بالجسم ،هذا بالإضافة إلى اكتساب مهارات رياضية جديدة عن طريق تعلم وممارسةالألعاب والفعاليات الرياضية المختلفة ، كل ذلك بغرض شغل أوقات الفراغوجلب المحبة والسرور إلى نفوسهم فضلاً عن إمكاناتهم في مجابهة متطلباتالحياة بكفاءة واقتدار للعيش بصحة في حياة متزنة هادئة ولتحقيق تلك المهاميقوم المدربون المؤهلون لذلك بتنفيذ الخطط الخاصة بالعملية التدريبيةمستخدمين طرق وأساليب التدريب المناسبة ، هذا بالإضافة إلى توافرالإمكانات المادية من ملاعب وأدوات مع رعاية شاملة للاعبين
.
متطلبات التدريب الرياضي عامة
:
-
لاعب - مدرب - تخطيط
- إمكانات - رعاية

أما إذا تكلمنا عن متطلبات التدريب الرياضي للمستويات العالية كقطاعالبطولة مثلا ، فهذا يختلف إلى حد كبير في شكل العناصر المكونة لتلكالمتطلبات حيث أن ممارسة التدريب الرياضي بغرض تحسين النواحي البدنيةوالمهارية والفسيولوجية بصورة عادية يختلف عنه بغرض إعداد الأبطال
.

متطلبات التدريب الرياضي للمستويات العالية
:
-
لاعب موهوب - مدرب بمواصفات خاصة
- تخطيط على مستوى عال - إمكانات متطورة
- رعاية من نوع خاص

متطلبات التدريب الرياضي للمستويات العالية
:
أولا : اللاعب الموهوب ، يجب أن ينتقي لاعب المستويات العالية انتقاء خاصبدنياً ومهارياً وفسيولوجياً ونفسياً إلى جانب المواصفات الجسمية الخاصةبنوع النشاط الممارس ، فالبطل يولد ولا يصنع ، ويعمل المدربون جاهدين لصنعبطل ن ولا يمكنهم ذلك ما لم تتوافر فيه خصائص البطل ، وبذلك يجب أن يكوناللاعب موهوباً أي يتصف بتلك المواصفات الخاصة بنوع النشاط الممارس ، إنتحسن مستوى اللاعب أثناء التدريب لا يعني " صنع بطل " فالتدريب عمليـةمؤداها تحسن المستوى إلى الحسن فالأحسن ، وبذلك فالفروق الفردية فيالقدرات المختلفة هي التي تحدد " ميلاد بطل " فهذا اللاعب تتحسن أرقامه أومستواه بنسبة كبيرة … وآخر بنسبة متوسطة ، وثالث بنسبة قليلة فلكل لاعبإمكانات خاصة لا يمكن تخطيها ، هذه الإمكانات هي التي تحدد شكل البطل ذيالمستوى المتميز
.

فلاعب كرة القدم مثلا … لا يمكن أن يكون بطلا في رمي المطرقة … وبطلالمصارعة لا يمكن أن يكون نجماً في كرة السلة … فلكل لعبة أو فاعليةرياضية مواصفاتها وأبطالها ، ولذلك فمن أهم عمليات التدريب المبكرة هيانتقاء اللاعبين وتوجيههم نحو فعالياتهم وألعابهم المناسبة بعد إجراءالاختبارات الخاصة والمقننة لذلك … ويساعد في ذلك عمليات التنبؤ والتياحتلت أساساً من أسس اختيار وانتقاء الموهوبين رياضياً
.

ثانيا : المدرب بمواصفات خاصة ، إن العمل مع لاعبين ذوى مستويات متميزةمنذ نعومة أظافرهم يحتاج إلى نوعية معينة من المدربين المؤهلين لهذاالقطاع العام والصعب ، فالمدرب المثقف والدارس والمتطور دائماً والذي يقفعند أحدث ما وصلت إليه فنون اللعبة وتطور خططها ونواحيها الفنية تكنيكياًوتكتيكياً ، هذا بالإضافة إلى تمتعه بشخصية قيادية قوية ، هو المدرب ذوالمواصفات التي تؤهله للعمل مع هؤلاء الأبطال ، فتاريخ المدرب الرياضيودرجة ثقافته ومستواه الأكاديمي وإطلاعه هي من أهم العناصر التي تجيز لهالمرور إلى مهنة التدريب في هذا القطاع الحيوي من التدريب الرياضي
.

فإذا كان المدرب بصفة عامة يتطلب منه أن يكون مثقفاً ومؤهلاً ، فالمدرب فيمجال رياضة المستويات وبصفة خاصة يجب أن يتخطى ذلك إلى مستويات متقدمة منالثقافة والتأهيل … مجال التخصص حتى يكون مردود ذلك إيجابياً على المستوىبصفة عامة ، فالإطلاع على نتائج البطولات العالمية والأولمبية ودراسةمحتوى برامج الأبطال وتتبع أخبار ونتائج مستوياتهم من الأمور الهامة التييجب أن يقف عليها المدرب المؤهل لتدريب المستويات العليا
.

إن دراسة اللاعبين ذوى المستويات العليا دراسة نفسية من الأهمية بمكانبالنسبة لمدربيهم ، فالمدرب الذي ينسى أو يتناسى إعداد لاعبيه نفسياً يفقدبذلك عنصراً هاماً من عناصر إعدادهم … فكم من لاعب دولي وأولمبي فقدميدالية ثمينة ، وذلك لعـدم إعداده إعداداً نفسياً من قبل مدربه وعلى مدارالسنة التدريبية
.

إن حضور المدرب للبطولات العالمية والأولمبية والوقوف على ما وصلت إليهفنون اللعبة ومستوى الأبطال ، هذا بالإضافة إلى احتكاكه بمدربين علىمستويات متقدمة يجعل منه مدرباً ملما بأحدث ما وصل إليه تكنيك اللعبة ، أوخطط اللعب هذا بجانب الدراسات المتقدمة التي يجب على المدرب حضورها دارساًمجتهداً حتى يستطيع الوقوف على أعلى درجات العلم والمعرفة في مجال تخصصهوالذي يؤثر … لا شك على مستوى تدريبه
.

ثالثا : التخطيط على مستوى عال ، كل عمل يحتاج إلى تخطيط وكل مستوى تدريبييحتاج أيضاً إلى تخطيط ن والتدريب للمستويات العليا ( قطاع البطولة ) فيحتاج لا شك إلى تخطيط على مستوى عال من التقنية وبذلك فالتخطيط في مجالالتدريب الرياضي ما هو إلا إحدى الوسائل العلمية الاستراتيجية الهامةوالمساعدة في وضع وتنسيق البرامج الخاصة بالعملية التدريبية للوصول إلىالمستوى الرياضي المنشود والمستوى الرياضي المنشود بالنسبة لرياضةالمستويات العليا يحتاج بذلك إلى مستوى خال من التخطيط
.

وبذلك فالتخطيط للمستويات الرياضية العليا … يعتبر أولى الخطوات التنفيذيةالهامة في بناء الهيكل التدريبي مع توجيه وتعديل مساره والذي يؤثرإيجابياً على مستوى الإنجاز الرياضي بدنياً ومهارياً ونفسياً ، ويذكر كلمن ( حسن معوض ، والسيد شلتوت ) بعض الشروط والمبادئ العامة التي يجب علىالمخطط سواء كان مدرباً أو إدارياً أن يراعيها قبل وضع الخطة سواء كانتالخطة طويلة المدى أو قصيرة ، والتي يمكن إيجازها فيما يلي
:
-
يبني التخطيط على رعاية وخدمة مصالح جميع المشتركين في العملية التدريبية
.
-
الالتزام بتدوين النتائج بحقائقها دون تحريف أو تغيير
.
-
اشتراك جميع المعنيين في العمليـة التدريبية وأخذ آرائهم عند وضع الخطة التدريبية
.
-
الابتعاد عن التخمين ما أمكن والاعتماد على التفكير العلمي السليم وأنلا يعتمد التخطيط على أسلوب واحد في التنفيذ ، بل على أساليب مختلفة والتيتتشكل وتتكيف حسب الظروف الجديدة التي قد تفرض نفسـها على عملية التخطيط
.
-
إن تخطيط التدريب للمستويات العليا يعتمد على عوامل مختلفة فنية وإدارية وتنبؤية … الخ تلك العوامل والتي يمكن حصرها فيما يلي
:
عوامل فنية : والتي تتمثل في البحث والدراسة دور الخبراء ، دراسة مجتمعاللاعبين ، مراعاة الفروق البينية مراعاة حمل التدريب ، التقويم والقياس
.

لاعب كرة القدم لا يمكن أن يكون بطلاً لرمي المطرقة

بطل المصارعة لا يمكن أن يكون نجماً في كرة السلة

عوامل إدارية : والتي تتمثل في دراسة الإمكانات ، وضوح الهدف ، التنظيم في مجال التدريب ، القيادة في مجال التدريب
.

رابعاً : الإمكانات المتطورة ، إن الإمكانات العادية لا تفي بمتطلباتالتدريب للمستويات العليا حيث تتطلب أجهزة وأدوات بتقنيات متطورة ، هذابالإضافة إلى ملاعب بمواصفات خاصة ملائمة … حتى تناسب متطلبات التدريبالمتطورة ، وعلى ذلك يجب دراسة الإمكانات المتاحة دراسة جيدة حتى تصاغالأهداف المرجو تحقيقها مناسبة للإمكانات سواء كانت مادية أو بشرية أوفنية ، فلا يطلب من لاعب أو مدرب أو إداري تحقيق مستوى أعلى من قدراته ،وما أتيحت له من إمكانات حيث يساعد في تحقيق ذلك كله ، توافر تلكالإمكانات المادية من أجهزة وملاعب وأدوات بتقنية متطورة ، هذا بالإضافةإلى تأمين المدربين الأكفاء المتخصصين والكافين للعملية التدريبية ، وبذلكيظهر أهمية دراسة الإمكانات في ضوء إدارة رياضية وتخطيط ناجح
.

ومع أهمية الإمكانات المتطورة للعملية التدريبية للمستويات العالية ، إلاأنها ليست مصباح علاء الدين السحري أو " الشماعة " التي يضع عليها المدربكل أخطائه ، فالمدرب ذو الخبرة يمكنه تحدى كثير من سلبيات الإمكانات وذلكبلياقة وكياسة وقهرها وتخطيها والتغلب عليها
.

خامسا : رعاية من نوع خاص ، إن الرعاية بجميع أشكالها أمر متطلب وهاملجميع اللاعبين وعلى مختلف مستوياتهم ونخص لاعبي المستويات العليا حيثتلعب الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية دوراً أساسياً في إمكانية تقدممستوى اللاعب فالمستوى الصحي وما يتطلبه من فحص دوري على جميع وظائف أجهزةالجسم ، وتسجيل ذلك في كراسة التدريب حيث يسجل فيها كل ما يتعلق بتاريخاللاعب الصحي ، الأمراض والعمليات الجراحية التي تعرض لها طوال حياته ،معدل النبض الطبيعي وبعد مجهود على مر سنوات التدريب ، مستوى ضغط الدم ،نسبة السكر والكوليسترول في الدم ، هذا بالإضافة إلى تسجيل كل ما يتعلقبالحالة الصحية للاعب وما يقرره ويطلبه الطبيب المختص
.

أما الرعاية الاجتماعية فتتمثل في توفير الأمان للاعب معيشياً واقتصاديابتأمين السكن والملبس والمأكل والعمل المناسب إذا كان عاملا وتأمين الحالةالدراسية ومتطلباتها إذا كان طالبا في المدرسة أو في الجامعة ، وبذلكيطمئن اللاعب على يومه وغده حيث يؤثر ذلك إما سلباً أو إيجاباً على حالةاللاعب النفسية والتي تؤثر بدورها على مستوى أدائه وتقدمه ، فكثير مناللاعبين ذوى المستويات المتقدمة فقدوا ميداليات ثمينة بسبب سوء أحوالهمالاجتماعية والمعيشية
.

إن اللاعب الموهوب يفرض نفسه على المدرب وعلى مجتمع اللعبة ، وبذلك ظهر " الاحتراف " في المجال الرياضي وخصوصاً في مجال رياضة المستويات العاليةوبذلك لم نجد تلك الفئة من الرياضيين … أي مشاكل مادية … وبالرغم من ذلكفالحياة بالنسبة لهم ، ليست مادية فقط … فانصرافهم عن الدراسة وعن العملأمر خطير … لأن اللاعب على " شفا حفرة " ، فعند إصابته بمرض أو عجز ما ممايؤثر على مستواه الرياضي ، قد لا يجد ما يقتات به ، وهنا يجب أن لا تنحصرالرعاية على النواحي المادية بل يجب أن تتعداها إلى رعاية شاملة صحياًواجتماعياً ودراسياً … الخ تلك العناصر المؤثرة على مستوى اللاعب
.


حمل التدريب

يعتمد حمل التدريب وهو العبء البدني العصبي الواقع على أجهزة اللاعب المختلفة نتيجة لأدائه نشاط بدني (إثارة) هادف
.

وعندما يتم تنظيم هذه الإثارات البدنية العصبية المختلفة وتوضع كجرعةمحددة فإنها تكون العامل الأساسي في تطوير المقدرة الحركية للاعب ومن ثمتطوير الحالة البدنية والمهارية والخططية للاعب ، ولما كان حمل التدريب هوعبء يقع على أجهزة اللاعب الحيوية لذلك فإنه يمكننا أن نقسم حمل التدريبإلى نوعين
:

أ – حمل خارجي
:
ونعني به كل أنواع الحركات أو التمرينات التي يقوم بها اللاعب بهدف تطويرحالته البدنية أو تحسين دقة الأداء المهاري له أو زيادة خبراته الخططية ،وهذه التمرينات يمكن تحديدها زيادة ونقصاً وشدة وحجماً وفقاً لما يراهالمدرب من متطلبات برنامج التدريب اليومي أو الأسبوعي
.
ب – حمل داخلي
:
وهو انعكاس أثر الحمل الخارجي ( التمرينات البنائية ) على أجهزة الجسمالمختلفة كالعضلات والقلب والدورة الدموية والرئتين والأجهزة الحيويةوالجهاز العصبي … الخ ، ولما كان الحمل الخارجي يمكن التحكم فيه من حيثسرعة الأداء أو مقدار قوة التمرينات أو مقدار الوثب عالياً لذلك فإنه كلمازادت شدة وقوة أداء التمرين ( الحمل الخارجي ) زاد أثر ذلك على الأجهزةالحيوية للجسم ، ومن هنا يجب أن يتذكر المدرب أن الحمل الداخلي يتناسبطردياً مع الحمل الخارجي والحمل الداخلي يمكن قياسه بالأجهزة العلمية وهويظهر لنا عند قياسه مقدار ومناسبة الحمل الخارجي لقدرات اللاعب ومن لميمكن تقييمه والتعرف على مناسبة الحمل الخارجي المعطي للاعب وتعديله وفقاًلما يراه المدرب
.

مكونات الحمل الخارجي
:
المدرب الجيد هو الذي يستطيع أن يخطط برنامج التدريب بطريقة علمية سليمةبحيث يختار التمرينات المناسبة التي تتلاءم مع مقدرة لاعبيه ، ولكي يؤديذلك بنجاح فإنه لا بد وأن يراعي عند إعطائه التمرينات أثر مكونات حملالتدريب الآتية خلال وحدة التدريب الواحدة
:
1-
قوة الحمل ( المثير أو التمرين ) ويتمثل ذلك في
:
-
وزن الثقل أو المقاومة التي تقابل عمل العضلات
.
-
أو سرعة اللاعب في الجري أو أداء المهارات
.
-
أو الارتفاع أو المسافة الأمامية التي يثبها اللاعب
.
وهذا يعني أن اللاعب كلما رفع ثقلاً أكبر أو جري بسرعة أقصى أو وثبلارتفاع أعلى أو اجتاز بالوثب مسافة أماماً كلما كانت قوة الحمل أكبر
.
2-
كثافة الحمل : هي الفترة الزمنية بين تكرارات الحمل ، فكلما كان الزمنبين تكرارات الحمل صغيراً كلما كانت كثافة الحمل كبيرة والعكس بالعكس وهذايعني أن هناك علاقة عكسية بين كثافة الحمل والزمن بين التكرارات
.
3-
دوام الحمل : وهو الزمن أو مدى استمرار أثر الحمل على الأجهزة الحيوية للاعب ، ويقاس الدوام
:
-
بالزمن كالجري لمدة معينة
.
-
أو بالمسافة كالجري 1000 متر
.
-
أو بعـدد مرات رفـع ثقل معين كمجمـوعة واحـدة ( 5 مرات متتالية مثلا
) .
4-
تكرار الحمل : وهو يعني تكرار دوام الحمل مثلا عدد تكرار أداء مجموعات رفع الثقال أو عدد تكرار جري (25) متراً
.
والمكونات الأولان وهما قوة الحمل وكثافته يكونان معاً شدة الحمل ( التمرين ) أما المكونان الثالث والرابع فيكونان معاً حجم الحمل
.
الحمل الخارجي

شدة الحمل حجم الحمل

قوة الحمل كثافة الحمل دوام الحمل تكرار الحمل
رفع ثقل الزمن الجري لزمن
محدد
سرعة جري بين جري مسافة
معينة
ارتفاع وثب التكرارات رفع ثقل (تكرار الدوام
)
عدد مرات

كمجموعة

والمدرب لكي يشكل حمل التدريب وفقا لهذه المكونات الأربعة معاً على أساسسليم يستطيع أن يزيد من شدة الحمل أو من حجمه كل على حده ولكن لا يمكن أنيرتفع بالشدة والحجم معاً ، ومع ذلك يمكن أن يرتفع بمكون واحد من الشدةكقوة الحمل مثلا مرتبطاً بالارتفاع بمكون واحد من الحجم أيضاً كالدوام علىسبيل المثال
.
ويتوقف اختيار المكون الذي يرغب المدرب الارتفاع به وتنميته على
:
1 –
الهدف من التدريب
:
فإذا كانت التمرينات تعطي بهدف تحسين سرعة أو تنمية قوة أو دقة أداء مهاريفإن ذلك يعني أن شدة الحمل في أداء مثل هذه التمرينات تكون عالية وعلى ذلكيجب أن يكون حجم التدريب متوسطاً – أما في حالة التدريب على التحمل فإنالتمرينات المعطاة تكون ذات حجم كبير وشدة متوسطة
.

2 –
الحالة التدريبية للاعب
:
اللاعب الناشئ يجب أن يعطي تمرينات ذات شدة متوسطة وحجماً كبيراً ، أمااللاعب المتدرب جيداً وخاصة إذا كانت حالته التدريبية عالية فإن نـوعالتمرينات التي تعطي له يجب أن تتصف بالشدة العالية والحجم المتوسط
.

3 –
الفروق الفردية
:
يجـب أن يراعي المدرب نوعية التمرينات في البرنامج من حيث الشدة والحجموفقا لسن كل لاعب أو حالته الصحية أو عمره الرياضي … الخ وسنشرح بالتفصيل
.
4 –
فترة الموسم الرياضي
:
يختلف الحمل من حيث الشدة والحجم وفقاً لفترة الموسم الرياضي بل أنه خلال الفترة الواحدة يختلف الحمل خلال مراحلها المختلفة
.

5 –
نوعية النشاط
:
تحدد نوعية النشاط مقدار شدة وحجم الحمل ، فالتدريب على المسافات الطويلةيختلف عن التدريب على المسافات القصيرة في ألعاب القوى والسباحة من حيثالشدة والحجم ، كذلك التدريب على الوثب في ألعاب القوى يختلف عن التدريبعلى الوثب في ألعاب كرة القدم وكرة السلة … الخ
.

درجات الحمل
:
ليس هناك تحديد قاطع في نسبة درجة الحمل وعموماً فدرجات الحمل تنقسم وفقالشدته ( وليس لحجمه ) ويمكن أن يقسم الحمل من وجهة نظري العملية إلى
:
-
الحمل الأقصى 90 – 100
%
-
الحمل العالي 75 – 90
%
-
الحمل المتوسط 50 – 75
%
-
الحمل أقل من المتوسط أقل من 50
%
ودرجة الحمل يمكن تحديدها بدقة عند التدريب بالأثقال ولكن التحديد الدقيقلدرجة الحمل عند التدريب على المهارات أو الجري يكون صعباً فمثلاً يصعبعلى المدرب أن يعطي اللاعب تمرين سرعة يساوي 90 % من أقصى سرعة له ، ولكنيمكنه أن يطلب من اللاعب الجري بسرعة تساوي ثلاث أرباع سرعته أو نصف سرعتهويتوقف تقدير ذلك أيضاً على خبرة المدرب وشدة الحمل في المهارات يمكنتقديرها بعدد مرات تكرار المهارة في زمن محدد ، فكلما زادت عدد مرات أداءالمهارة كلما زادت شدة الحمل حيث أن المهارة تؤدي بسرعة أكبر والعكسبالعكس .










رد مع اقتباس