منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - النسب الشريف أولاد سيدي عبيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-05-11, 09:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
SAOUD Farid
عضو جديد
 
الصورة الرمزية SAOUD Farid
 

 

 
إحصائية العضو










B9 إليكم قصة و تاريخ سيدي عبيد الشريف منقولا علي منتدي الهاشمية

شكرا لك أخي الكريم على تعريفك الوجيز هذا لقبيلة اولاد سيدي عبيد الله الشريف ولكن أرى أنه كان لابد عليك الإسترسال والتعريف المدعم بحقائق تاريخية لكي يأتي القارئ بعدك ليقرأ الموضوع ويعرف أكثر عن هذا النسل الشريف عموما هذا تعريف ممل عن القبيلة منذ الواقعة المشؤومة التي قتل يها سيدنا الحسين إلى نسل القبيلة كيف حدث وكيف كان ذلك....
قبل أن أبدأ التعريف بقبيلة أولا سيدي عبيد الله الشريف لا بد من ذكر حقائق تاريخية لكي تتواتر الأحداث ويكون المغزى أشمل وأعمل وأسهل للفهم ...
بسم الله الرحمان الرحيم ....أما بعد:
إن التطرق الى تاريخ الولي الصالح عبيد الله الشريف والى نسبع الشريف يقتضي بالضرورة إلمامه عن تاريخ الأشراف الأدراسة أنفسهم المنحدرين من سلالة الإمام على كرم الله وجهه ومن زوجته فاطمة الزهراء ، أولئك اللذين كتبت لهم النجاة بعد التقتيل والتنكيل الذي تعرضوا له في عهدي بني أمية وبني العباس ، وبعد الأزمات الخطيرة التي حدثت في خلافة على كرم الله وجهه وما وقع مع معاوية ابن ابي سفيان وآل الأمر إلى هذا الأخير بعد قصة الإحتكام الشهيرة وما كان ورائها من دسيسة ومكر وخداع تم استشهاد الإمام علي كرم الله وجهه على يد عبد الرحمان بن ملجم ابن قتيبة الدينوري بن محمد عبد الله مسلم الآفك الكذاب الذي طالما أحسن إليه الإمام علي كرم الله وجهه ، لجأ الناس إلى الحسن فبايعوه على السمع والطاعة إلا أنه بعث إلى معاوية وتصالح معه على أن لمعاوية الإمامة ما دام حيا فإذا مات يعود الأمر الى الحسن بعده ، ولم يكن الحسن يرغب سوى في حقن دماء المسلمين ودرء نار الفتنة .
لكن الحسن رضي الله عنه مرض مرضا توفي بعده وكان ذلك سنة 51 هجري ثم لحق به معاوية سنة 60 هجري وقد ترك معاوية ابنه يزيد(زاده الله من ويلات الجحيم) في الحكم بعد أن طلب له البيعة حين أوفد ولاته إلى من كانت لهم رغبة في بقاء الخلافة في البيت الأموي ، رغم أن الكثير من كبار الصحابة ممن هم أرفع وأشرف شأنا كانوا على قيد الحياة وجعلت هذه الأمور الحسين بن علي رضي الله عنه يخرج إلى الكوفة اعتبارا منه أنه أولى بالخلافة من يزيد .
وخرج الحسين الى الكوفة في تسعين من أهله في تلك الرحلة المشؤومة وذلك بعد أن كتب له أهلها حين ذاك أن أقدم علينا لعل الله يجمعنا بك على الهدى (الخونة وبعد ذلك يبكون عليه) لكنهم خذلوه لقلة أنصاره ، ولقي جيش بني أمية فحيل بينه وبين الماء فقاتل قتال المستميت هو وأنصاره القليلون ، واستشهد رحمه الله في كربلاء أرض الكرب والبلاء ومات معه في هذه الواقعة ابنه علي وكل أهله بما فيهم ولده الأصغر عبد الله ، وقد رمي بنيل حين ضمه إلى صدره ، وقضي على أحفاد رسول الله في واقعة الشؤم تلك (وإني الآن والله لأذرف الدموع وأنا أكتب هذه الأسطر على ما حصل لأبناء وأحفاد رسول الله اطهر نسل وأشرف نسل على وجه الأرض) فقد كانت قصة محزنة تذيب القلب القاسي وكان استشهاده سنة 61 للهجرة وقد قتل معه العباس بن علي وعثمان بن علي وأبو بكر بن علي وجعفر بن علي (وا حسرتاه) ووالكثير من أهله وأسر الباقي وفيهم علي بن الحسين الأصغر (زين العابدين) وصبيان آخرون للحسين فنزع هذا اليزيد أغلالهم بعد أن استفاق من مرضه اللعين (السادية) حب تعذيب الناس وإذلالهم فبعث بهم إلى المدينة كل هذا حصل بين أهل العراق ولم يكن حينها من ناصر..(لا علينا)
ومما ورد أن هلما قتل الحسين رضي الله عنه أخذ عمر بن سعد رأسه إلى بيته وقال لزوجته لقد اتيت لك بعز الدهر ، رأس الحسين فردت : أن والله لا يجمعني بك فراش بعد ذلك ، وأوتي له بامرأة من بني أسد نامت معه ، وقد وضعت رأس الحسين تحت إجانة فلما أصبح الصباح قالت الأسدية : مازلت ليلي أرى النور ساطعا من الإجانة وطيور بيضاء ترفرف ، ثم أخذت الرأس لابن زياد الطاغية وزير الطاغية يزيد بم معاوية ابن أبي سفيان ...كانت هذه لمحة بسيطة عن الواقعة الأليمة التي مر بها أجدادنا أيها الأشراف لا بد من ذكرها لكي لا ننساها أبدا ما حيينا ونحن والخلف الذي سيأتي بعدنا ...
نأتي الآن إلى القصة الكاملة التي قادت بعضا من ذرية الإمام على كرم الله وجهه إلى المغرب العربي وإقامة دولتهم دولة الأدارسة ....
واستتب بعد هذه الحادثة الأمر لبني أمية غير أن أبناء علي كرم الله وجهه (من السجود للأوثان) ظلوا على فكرتهم في أحقيتهم بالخلافة ولم يكل عزمهم ولا إصرارهم على ذلك ، لكن دعوتهم لم تعد وحدها حكرا عليهم ، فقد شاطرهم فيها بنو العباس وتحت لواء آل البيت عمل هؤلا ءا لآخرون سرا على استمالة الناس إليهم والدعوة إلى مؤازرتهم ، دون تمييز بينهم وبين أبناء علي كرم الله وجهه لكنهم زعموا في الأخير أن العباس أولى بميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم من علي ، وساعدهم في نصرتهم وظهور دولتهم أبو مسلم الخرساني الذي كان يدعو الناس إلى الرضا بأهل البيت دون تصريح منه أكانوا علويين أم عباسيين ، ولاقى أحفاد علي كرم الله وجهه الأمرين من العباسيين كما الأمويين ............
عاش الحسين بن علي بن الحسين بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة إلى أن شب بينة وبين عاملها عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر أدى إلى ثورة الحسين التي انتهت بمقتله مع جملة من أهله ومناصريه وقد أفلت من هذه المجزرة إدريس ابن عبد الله بن حسين بن علي بن أبي طالب وتم تهريبه بعدها حتى انتهى مستقره ببلاد المغرب وساعده في هذا الفرار واضح مولى صالح بن الخليفة المنصور حتى أوصله المغرب مع أخيه يحي وسليمان ، واتجه إدريس الأكبر ناحية المغرب مع أخيه سليمان وكان ذلك سنة 172 هجري الموافق لسنة 787 ميلادي ، وقد رافقه في رحلته أخاه من الرضاعة راشد بن المرشد القرشي ...
وصل إدريس طنجة بالمغرب الأقصى لكنه لم يقم فيها وارتحل إلى مدينة أوليلى (قصر فرعون) حيث نزل على اسحاق بن محمد أمير أِّوربة ومكن هذا الأخير لإدريس بأن جعل البربر يخلعون دعوة بني العباس ويبايعون إدريس الذي وسع ملكه ودخلت في طاعته جميع القبائل المحيطة وقام محاربا القبائل المبتدعة كالصفرية وغيرها ، وهكذا توطد ملكه بعد أن فتح تلمسان ثم مر إلى تامسنة وتادلة وشالة وكانت كلها على الوثنية حينها ثم كان زواجه من كنزة بنت وزيره عبد المجيد بن مصعب وكانت على خلق وعفاف عظيمين .
وكان من توطد ملك إدريس الأكبر ما أقلق العباسيين فلجأ هؤلاء إلى الدسيسة للتخلص منه ، وأوعزوا بذلك إلى عاملهم على إفريقيا ، إبراهيم ابن الأغلب فبعثوا بطبيب يسمى سليمان بن حريز ويعرف بالشماخ فكان اجل إدريس في سم دسه له الشماخ وكانت زوجته لم تلد بعد ،( أنظروا لحقوا بنا حتى بلاد المغرب ، يالهم من ماكرين ) فتوفي إدريس رحمه الله سنة 175 هجري المافق لسنة 799 ميلادي وتقول الروايات أن راشد ابن المرشد لحق بالماكر فضربه بسيفه فقطع ذراعه لكن كبوة جواده حالت دون قتله ودفن سيدنا إدريس في ضريح الرابطة حيث دفنت كنزة زوجته فيما بعد وبعد وفاة إدريس الأكبر وولادة إدريس الأصغر أوكل الصبي إلى خالد بن يزيد العبدي حتى شب وأخد له البيعة على جميع قبائل البربر سنة 188 هجري الموافق لسنة 805 ميلادي وتقوى وكثرت رجالاته وبنى مدينة فاس لتكون في مقام دولته وكثرة جيوشه وصولته
وعاش إدريس الأصغر 38 سنة فنشر الإسلام في جميع اصقاع المغرب الأقصى وأصلح أحوال مدينة فاس ثم أقام بتلمسان ، فرمم مسجدها وتوفي بعدها في أوليلى في بلاد زرهون في 12 جمادى الأخر سنة 213 هجري الموافق لسنة 828 ميلادي وكان سبب وفاته حبة عنب شرق بها .وكان قد ترك 13 ولدا له
وبعد زوال دولتهم تفرق أولاده عبر أمصار المغرب العربي يعلمون الناس شؤون دينهم وفتحوا زوايا لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم السنة النبوية الصحيحة ......
ونحن أولاد سيدي عبيد الله الشريف الولي الصلح الطاهر أتينا من نسل عبد الله بن إدريس الأصغر ، وهذا سرد متواتر لترتيب الأجداد من عبيد الله الشرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ...........
هو عبيد الله الشريف بن خثير بن عبد العزيز بن سليمان بن سالم بن إبراهيم بن عبد الحليم بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن عبد السلام بن محمد بن عبد الجبار بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كثرت الذرية وتفرعت في عرش أولاد سيدي عبيد الشريف وتقسمت الى فرق يبلغ عددهم الآن أكثر من 60 ألف نسمة في مدينة بئر العاتر بولاية تبسة في الجزائر وأنا كاتب هذه الأسطر عماد الدين من فرقة أولاد سيدي محمد الولي الصالح.(عمــــاد العــــبيدي)










رد مع اقتباس