منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الكاهنة المشعودة ديهيا ... وحربها ضد فرسان النور الاسلامي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-07-06, 18:42   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي



لا يوجد قبائل عربية هلالية او رياحية في قسنطينة

هذه النظريات التي تقرا من الكتب القديمة جرفتها الاحداث والواقع في الوقت الراهن ان سكان قسنطينة هم 60 يالمئة من قبائل الحرايك وهم قبائل من قسنطينة ومن شمال قسنطينة الى غاية جيجل وهؤلاء اصلهم قبائل كتامية امازيغية وهناك ايضا نسبة 30 بالمئة من القسنطينيين من الامازيف الشاوية و10 بالمئة من خليط بين البلديين و قلة من العائلات ذات الاصول العربية الهلالية التي لا تتجاوز 4 بالمئة

اما عن تاريخ دخول ميليشيلت الرياحيين الهلاليين الى قسنطينة فنذكر لكم الوقائع التالية :

عزم احد ملوك الدولة الحفصية وهو ابو زكريا الحفصى على اخراج بقايا رياح والهلاليين من افريقيه (تونس) وهذا بعد ان استعملهم اجداده الحفصيين و قبلهم الموحدين الامازيغ كفرق عسكرية خاصة (ميليشيات) وعزم ابو زكريا الحفصي على اخراجهم الى تخوم المغرب الاوسط اى الشرق الجزائرى وابعادهم عن تونس وهذا بعد ان كان اجداده الحفصيين يستعملوهم كمرتزقة في جيوشهم لضرب اعدائهم الامازيغ وحلفائهم العرب الهلاليين المعارضين
ومن هذا التاريخ بدأت مرحلة الحرب القبلية بين قبائل بنى سليم و قبائل بنى رياح الهلالية و خلقت هذه الحرب بين القبائل العربية اضطراب الدولة الحفصيه 1230_1240م
كانت هاته الحرب الاهليه كبيره بين تحالف عربي امازيغي كمثال قبائل الكعوب والأعشاش و بنى مرداس السليميه و ضد تحالف رياح بقيادة الذواوده والفروع الكبرى لبنى رياح عامر و بنى دهمان ومعهم قبائل امازيغية مثل قبيلة هوارة.
ادت هذه الحروب الى عدم الاستقرار فى تونس و الجزائر حيث شجعت قبيلة هواره الامازيغية على إعلان الحرب على الدوله الحفصيه و تحالفت مع بنى رياح لكن انهزم التحالف هواره و رياح فى الاخير
حيث ان الامير ابو زكريا الحفصى دعم تحالف قبائل بنى سليم والقبائل الامازيغية و شجعها حيث زحفت من قابس و طرابلس الى منطقة التلول باجه و سوق اهراس و عنابه و تبسه ثم زحف هو على هواره واحلافهم يقتل شيوخها و يأسر الكثير منها ويبيعهم فى سوق العبيد
اما بنى رياح الهلاليين بعد هزائمهم ضد بنى سليم ثم ضد الحفصيين بدؤوا ينسحبون ببطأ فى انسحاب تاريخى الى قسنطينه وتلولها و يعد هذا الانسحاب اهم نتيجه لهاته الحروب

كان الانسحاب التاريخى لقبائل بنى رياح من تلول باجه نواحي تونس الى تلول قسنطينه سنة 1240-1250م ويعتبر هذا الانسحاب الى قسنطينة هو اصل تواجد بعض العائلات القسنطينية من اصل هلالي في الوقت الحالي حيث كانت قسنطينة عبر التاريخ من الحضائر والمدن الكبيرة والعامرة بالسكان والعمران ومركز ثقل في شرق الجزائر
قادت قبيلة الذواوده اغلب قبائل رياح و المرادسه ومن معهم من بطون امازيغية الهجرة الى تلول قسنطينه بعد ان هزمهم و بطش بهم الامير الحفصي ابوا زكريا وعند وصول تحالف الذواوذة الى تخوم قسنطينة فرض تدريجيا سيطره عسكرية على المنطقه وضواحيها نظرا لغياب سيطرة الدولة الحفصية على تلك المناطق فخضعت قبائل المنطقه من كتامه ودريد و زناته و عياض و فزاره و عدوان و طرود و بنى عدى وعجيسه و لواته و بنى لطيف و بنى الضحاك و بنى جوشم و بنى زغبه وكثير من قبائل منطقة قسنطينة الى حلف الذواوذة الذين كانوا متواجدين في ضواحي قسنطينة ومشكلين تشكيل عسكري او كما يقال حاليا (ميليشيات ) بينما قبائل قسنطينة كانت اغلبها تعيش طبيعة حضرية بعيدة عن التشكيلات العسكرية
ومع مرور الوقت شكل الذواودة تحالف جديد من هذه القبائل الامازيغية و بعض البطون العربية ودخلت معهم وبقيادتهم فى احلاف قبليه وفى سياسه متقلبه مع الدوله الحفصيه
ومن هنا يمكن القول بدا تواجد العائلات الذواذية الهلالية الرياحية في منطقة قسنطينة مع العلم ان الهلاليين كانوا اقل بكثير من سكان قسنطينة الا ان تشكيلاتهم العسكرية القتالية في تخوم قسنطينة وضواحيها هي التي سمحت لهم بفرض السيطرة على الداخل والخارج من مدينة قسنطينة وشيئا فشيئا تمكن الكثير من افراد الهلالين من الدخول الى المدينة والاستقرار مع سكانها وترك حياة البداوة والترحال حيث كانت قبائل بني رياح والذواوذة خاصة عبارة عن امارة متحركة في المناطق بين الصحراء والتل القسنطيني (رحلة الشتاء والصيف)

وبعد الحفصيين جائت مرحلة التبعيه للخلافه العثمانيه التركيه 1540-1635م
تتميز هاته المرحله بدخول الاتراك الى شمال افريقيا و السيطره عليه و اما فى الشرق الجزائرى فقد تحالفوا مع حلف الذواوده الذين بايعوا الخليفه العثمانى سليمان الاول و ساهموا فى غزوات الاتراك ضد بقايا الدوله الحفصيه ليخلوا الجو للعثمانيين و يسيطروا على الجزائر و تونس و ليبيا و جزء من شرق المغرب الاقصى
لجا العثمانيين الى نفس خطة من سبقهم من الدول الامازيغية لاستغلال التحالفات القبلية وزادوا على ذلك انهم قاموا بتنظيم المجتمعات و القبائل
فمثلا أعلنوا عن الغاء لقب أمير تحالف بنى رياح و عوضوه بلقب آخر هو شيخ العرب شرط ان يختار حلف الذواوذة من (بنى رياح ) شيخهم ثم يتم ترسيمه فى حفل رسمى من طرف داى الجزائر و قسنطينه و كان اول شيخ العرب هو على ابو عكاز بن الصخرى الذوادى سنة 1541م و هو جد اولاد بوعكاز المنتشرين الان فى الشرق الجزائرى تحت لقب (بوعكاز) و الذين توارثوا المشيخه على تحالف الذواودة الى غاية الاستعمار الفرنسي
باختصار فى هاته المرحله لعبت قبائل بنى رياح تحت اسم تحالف الذواوذة دور السيف القاطع للأتراك فى الشرق الجزائرى و أماكن اخرى و كانوا هم من يجمعون الخراج للدوله العثمانيه ويبطشون بالقبائل المعارضة مقابل امتيازات كبيره نالوها خاصة الذواوده من خلال اعطائهم اراضي (اقطاعات ) واعفائهم من الضرائب وغير ذلك
لكن الاتراك و خاصة بايات قسنطينه كانوا يدركون خطورة تحالف الذواوده وبنى رياح و كانوا يخشون الاصطدام بهم في الايام الأولى للتواجد العثماني فكانوا يتحايلون عليهم و يعملون على إضعاف شوكتهم تدريجيا و تفكيك عصبيتهم القبليه بتفريقهم إلى فروع وعائلات كثيره و زرع الفتنه بينهم و إدماجهم فى تحالفات قبليه عربيه و امازيغية اخرى ليست من عصبيتهم القبليه و نشرهم و إبعادهم عن بعضهم بتوزيعهم فى شتى أنحاء مناطق الجزائر الى ان ادرك الذواوده ذالك بعد ان ضعف عددهم وضعفت قوتهم وتحالفهم ومن هذه الاسباب جاءت مرحلة التصادم التى كانت متوقعه بين تحالف الذواوذة و القبائل الموالية للاتراك العثمانيين
وفى اواخر هاته المرحله ظهرت قبائل الحنانشه المتحالفه مع العثمانيين كمنافسين لتحالف الذواوده و وقفوا الند لهم و حاربوهم و منعوهم من التوغل الى اقصى الشرق الجزائرى
الحنانشة:
قبيلة أمازيغ، الشاوية (أمازيغ)، قبيلة عتيدة تقطن نواحي الأوراس، سوق أهراس وتبسة وشمال غرب تونس الحنانشة هم بنو بعْرَة بن حنّاش بن ونّيفن الهواري من قبيلة هوارة الامازيغية والتي كانت ايام الحفصيين من المتحالفين مع الذواودة الهلالليين.
بعد استقلال الجزائر اصبحت الحنانشة بلدية في دائرة المشروحة في ولاية سوق أهراس.
كان حلف الحنانشة ايام الاتراك ذات نفوذ كبيرعلى قبائل أخرى وضموا ايضا في تحالفهم بعض البطون الهلالية وهكذا استطاع تحالف الحنانشة من تكوين ميليشيات عسكرية ( ان صح التعبير) على غرار ما كان يفعله تحالف الذواوذة ومن اجل نفس المصالح والغايات والامتيازات

كانت ميليشيات الذواودة والحنانشة عبارة عن تجنيد عدة فرسان من الف الى الفين فارس و المرابطة بهم في ضواحي المدن ومن ثم استعمالهم في فرض النظام و جمع الخراج وفرض الضرائب على السكان وكل هذه العمليات كانت تجري تحت غطاء الدولة الحفصية والتركية لهذا نعتبر ان تلك الوحدات العسكرية الذواودية عبارة عن ميليشيات ومرتزقة كانوا يشتغلون في يد الدول التي حكمت الجزائر
ولها عندما نسمع عن نفوذ هذه الوحدات العسكرية (الذواذية) انهم سيطروا على عدة مناطق فهذا لا يعني انتشارهم بشريا في تلك المناطق بل نفوذ هذه التحالفات العسكرية مثل (الذواودة) كان عبارة عن تواجد وحدات عسكرية تصل احيانا الى الف فارس تقوم بخدمة الدول الحاكمة من حفصيين او اتراك وتقوم بجمع الاموال وفرض الطاعة على السكان والقبائل مقابل اعطائهم اراضي او ما سمى اقطاعات كذلك اعفائهم من الضرائب ودفع اجور واعطائهم صفة الزعامة على تلك المناطق
وكلما احتاجت الضرورة لتشكيل تكتلات عسكرية كبرى لمواجهة اخطار او معارضين كان الذواوذة يقمون بتجميع كل هذه الوحدات العسكرية و تدعمهم كذلك فرسان من بني هلال الرحل الذين ما يزالون يعيشون في حالة بدواوة اي يتنقلون صيفا وشتاء بين التل والصحراء كانت كثير من الدعم ياتي للذواوذة من مناطق الصحراء ومن البدو الرحل الهلاليين وهذه هي الخصوصية التي كانت تعطي قوة للذواوذة وهي خصوصية القدرة على تجميع الفرسان و الوحدات العسكرية
بخلاف باقي السكان في الجزائر الذين غلب عليهم العيش في المدن والقرى او كما يقال (الحضر)
ولم يكن الذواودة هم الحلف الوحيد بل كان هناك كما قلنا تحالفات اخرى مثل الحنانشة
و كذالك ظهر في زمنهم تحالف اولاد مقران امراء بنى عباس فى شرق منطقة القبائل كمنافسين للذواودة وسيطر كل تحالف على نفوذه في مناطق معينة
و استطاع الاتراك فى تسيير هاته التحالفات و القوى القبليه الكبيره لصالحهم و بهم خلقوا نوع من التوازن و بهم كذالك اضعفوا تحالف الذواوذة و حدوا من شوكتهم وفككوهم تدريجيا الى عائلات متناثرة عبر الجزائر وفيما بعد دخلوا معهم في صراع وقام الاتراك بتهييج سكان المدن والحواضر ضد تحالف الذواودة و الثورة ضد وحداتهم العسكرية والخروج عليهم ونذكر في هذا الخصوص
هيجان قبائل الشرق الجزائرى على الذواودة من 1700-1800م
بعد التصادم الذى حصل بين الاتراك والذواوده شيوخ بنى رياح قام حكام قسنطينه بأضعاف الذواوده و بتأليب القبائل الامازيغية والبطون العربية التى كانت خاضعه لهم على الفتنه ضدهم وتأسيس قبائل المخزن
ومن قبائل المخزن التابعة للعثمانيين : الزمول وهم من القبائل الرياحيه وغيرهم المنافسه للذواوده التى خرجت عن طوعهم مثل اولاد عبد النور و عامر الشراقه واهل بن على و البرانيه و اولاد كباب و الزواغه و العرب الغرابه....الخ و اصبحت هاته القبائل و شيوخها و قاداتها من العائلات الاقطاعيه الغنيه و الباحثه عن مصالحها و الخاضعه للاتراك و منه ادت هاته الامور الى ضعف بنى رياح و تحولها الى عدة قبائل اقطاعيه متنافسه فى ما بينها و اصبحت قبائل بنى رياح (الذواوذة) ألعوبه فى يد الحكام و الأمراء الاتراك
الى غاية 1760م تقريبا انهارت امارة الذواوده الرياحيه و ذهب نفوذهم الكبير على الشرق الجزائرى وسحبت من اغلبهم تلك الاقطاعات والاراضي وهجر الكثير منهم الى نواحي الصحراء ولم يبقى الا القليل من هؤلاء كافراد وخاصة اولئك الذين دخلوا حياة المدينة واصبحوا من (الحضر) ولم يبقى تقريبا الا اولاد بوعكاز بن فرحات كورثة لهاته الاماره و لكنها بأقل حجم و تحت رعاية الاتراك نظرا لولائهم للاتراك
وعموما لم يبقى لهم الا بعض النفوذ في الزاب الغربى والاوراس الغربى و تقرت و ورقله و جزء من صغيرمن الاقطاعات او الاراضي فى تلول قسنطينه و سطيف ابقاها الاتراك للعائلات الذوادية التي خدمتهم و تعاونت معهم
ايضا من علامات الانهيارلحلف الذواوذة تدخل الباى احمد القلى فى شؤون الداخليه لمشيخة العرب الرياحيين الذواودة و خلق اولاد بن قانه من اولاد حداد الذواوده تحت قيادة الحاج محمد بن قانه وعينه شيخ العرب فى بايلك قسنطينه عام 1760م و كمنافسين لأولاد بوعكاز بن فرحات فى النفوذ و المشيخه و خلق عرشين منافسين لبعضهما فى الزاب الغربى وهما العرب الشراقه و منافسه العرب الغرابه
ويبقى اهم حدث هو ما قام به الاتراك عندما قام احمد باى الذى حكم بايلك قسنطينه 1826م بالتدخل فى تعيين شيخ العرب كما تدخل جده من قبل فى تعيين شيخ العرب الذى اصلا لم يبقى له نفوذ كبير الا فى بعض المناطق الصحراويه و اخرى تليه تمتد من سطيف الى ورقله حيث انه عين صهره محمد بن الحاج محمد بن قانه شيخ عرب فى مكان فرحات بن السعيد البوعكازى الذوادى الذى ورث المشيخه عن اجداده كما هى العاده وكما قلنا ان الاتراك فى هاته المرحله سيطروا على تحالف الذواودة و سيطروا عسكريا على الشرق الجزائرى من خلال جيوش وعساكر عثمانيين ومولين لهم من الجزائريين حيث أنهم اخضعوا جزء من قبائل بلاد الزاب لحكم بن قانه وبذالك تحل الفتنه فى الزاب وورقله بين فرحات بن السعيد الوريث الشرعى للمشيخه و السلطة التركيه المتمثله فى احمد باى و حليفه بن قانه شيخ العرب وحلفائه عرش العرب الغرابه السلميه و رحمان والبازيد و اعراش السحارى
وبعد مرحلة الاتراك جائت مرحلة الاستعمار الفرنسي و التي قضت نهائيا على تلك التحالفات العسكرية الذواوذية وغيرها ففي اول ايام الاحتلال الفرنسي استعملت فرنسا هؤلاء الشيوخ او الزعماء العرب الهلاليين في بسط نفوذها على المناطق الداخلية كما كانت تستعملهم الدولة العثمانية مقابل مزايا تعطيها لهم
حلت كارثة الأستدمار الفرنسى على بلاد الجزائر و خضعت قبائل بنى رياح لفرنسا كبقية قبائل الشرق الجزائرى سواء القبائل التى ثارت او التى لم تثر او التى تعاملت مع السلطه الاستعماريه
و استغلت فرنسا الفتن و العداوه القبلية التى كانت فى العصر التركى و ما اكثرها بين مختلف قبائل الشرق الجزائرى و من اهمها فتنة بن قانه وفرحات بن السعيد و صراعهما على منصب شيخ العرب فى الشرق الجزائرى هذا المنصب الذي انشاه الاتراك و بعد سقوط مدينة قسنطينه 1837م اصبحت فرنسا هى القوة المسيطره في الشرق الجزائري
عينت فرنسا شيخ الهلاليين الرياحيين فرحات بن السعيد شيخ العرب ايام العثمانيين مقابل خدمات قدمها لهم فى حصار قسنطينه اما أبن قانه الذي كان في باديء الامر حليف احمد باى ثم قام فرحات بن السعيد بمحاربة بن قانه و حلفائه لكن بن قانه اخذه الطمع بعد ان تاكد ان فرنسا ستحتل قسنطينة لا محالة فتخلى عن بن اخته احمد باي الذى كان فى طريقه الى النهايه فاتصل بن قانة بفرنسا و استسلم لها وعرض عليها خدماته فأدركت فرنسا الخطأ الذى وقع فيه بن قانه وارادت ان تستفيد من هذه الفرصة التاريخيه فعينت فرنسا بن قانه شيخ عرب لما رأت ان فرحات بن السعيد اصبح قويا ويطالب بالحفظ على الزعامة في الشرق الجزائري من الفرنسيين و اصبح يشكل خطرعليها هذا الاخير أي فرحات لم يتقبل الامر بعد ان مالت فرنسا الى بن قانة وبعد ان كان اول حليف للاحتلال الفرنسي واول من قاتل مع الفرنسييين
من اجل الحفاظ على الزعامة والاقطاعات والنفوذ غيرها من المصالح المادية والتي سحبتها منه فرنسا واعطتها الى (بن قانة) فلم يجد (فرحات) من حل لاسترجاع مكانته ومصالحه سوى التحالف مع الامير عبد القادر الذي كانت له قوة وبدا يكون دولته في الجزائر لهذا تحالف فرحات بن سعيد مع الامير عبد القادر الجزائرى وحرض فرحات بن سعيد قبائل اولاد عبد النور فى تلول ميله و قبائل البلزمه و حارب الفرنسيين بأسم الامير عبد القادر مما ادى بفرنسا الى تدعيم بن قانه الى غاية سقوط مدينة بسكره 1842م فبدأ الشيخ فرحات بالضعف و اغتيل من طرف اعوان بن قانه سنة 1842م و بذلك تهيج قبائل الزاب و تنقسم الى صفين و تبدأ حرب الصفوف بين صف اولاد بن قانه المتكون من العرب الغرابه سلميه ورحمان و البوازيد و السحارى واولاد بوحديجه و صف اولاد بن السعيد الذوادى المتكون من العرب الشراقه الشرفه و اهل بن على و غمره و اولاد عمر و اولاد صاوله و عرش العمور و اولاد زكرى الذين عينوا على باى بن فرحات بن السعيد شيخا عليهم و لكن على باى استسلم لفرنسا واصبح من اعوانهم و استغلته فرنسا فى حرب الصفوف حيث يلاحظ ان في الوقت الذي كانت فرنسا تقتل الجزائريين و تسلب اراضيهم كان زعماء بني رياح الهلاليين يتقاتلون فيما بينهم من اجل الحصول على الزعامة من فرنسا كما كانت لهم ايام الاتراك والحفصيين ودام الصراع طويل الى غاية ثورة الزعاطشه 1849م
حيث قامت فرنسا بارتكاب مجازر ضد كل تلك القبائل التي ثارت ضد الفرنسيين واعوانهم من منطقة الزيبان (بسكرة)
أصدر الجنرال راندون الحاكم العام للجزائر أمرا يقضي بمصادرة أملاك مجموعة من المشاركين و المتعاطفين مع ثوّار الزعاطشة ، سواء أبناء البلدة أو القرى والبلدات المساندة لها بالزاب الشرقي والزاب الغربي ، وحتّى من سكّان بوسعادة وغيرهم ، وضم هذا القرار 113 ملاّكا صُودرت لهم ( 12738 نخلة ) و ( 903 شجرة مثمرة ) ، وقد تم التوقيع على هذا الأمر بتاريخ 24 فيفري 1852 ونُشر بجريدة لومونيتير الفرنسية ( le moniteur )


حيث ان سكان منطقة الزاب وبعد مجازر (الزعاطشة) خضع بعدها الجميع الى الحكم الفرنسي ورضوا بما اعطتهم فرنسا وعينت فرنسا على باى بن فرحات سنة 1854 آغا على اقليم تقرت من وادى سوف الى غاية ورقله لكى تخلق جو من التنافس مع صف اولاد بن قانه و هذا كله خطه شيطانية من فرنسا لخدمتها ثم بدأت فرنسا فى اللعب بهؤلاء الشيوخ و المليشيات الرياحيه و غيرها لصالح مصالحها الاستعماريه فهى تقرب فريق معين تاره و تقرب فريق آخر تارة اخرى و حتى فى الفريق نفسه تجعل منافسه فيه بين العائلات الكبيره فيها بتعيين قياد و آغاوات و باشاغات و خلفاء وشيوخ و استمر الحال فى الشرق الجزائرى الى غاية 1875م خاصة بعد ثورة المقرانى حيث قررت فرنسا القضاء نهائيا على نفوذ العائلات الاقطاعيه الكبيره مثل اولاد فرحات بن السعيد و اولاد بن قانه و اولاد مقران و اولاد بن عاشور و اولاد بن عزوز وغيرهم و الذين كانوا ألعوبه فى يد فرنسا بعد ان كانت فرنسا تحسب لهم وتستغفلهم استراتيجيا حتى تسيطر كليا على الوضع في الجزائر وارادت ان تكسب ولائهم بما كان لهم من تأثير على الكثير من القبائل و قدرتهم على التعبئه القبليه وخلق التحالفات و تأليبها على الحكم الفرنسى فمثلا استطاع على باى بن فرحات ان يجمع عشرة ألاف مقاتل من حلفه العرب الشراقه لما غزى تقرت ليرجعها الى حكمه دام هذا الحال اي العمالة للاحتلال الفرنسي من بعض زعماء القبائل الجزائرية الى غاية الثوره التحريريه عام 1954م وهؤلاء نشات منهم عدة شخصياة وفرق عملت لصالح فرنسا الى غاية الاستقلال ونذكر منهم كمثال فقط فرقة (القومية) وفرقة الصباحية وفرقة المهاريست واخرون كما يعرفهم الجزائريوون بالقياد وهم من عملاء فرنسا الذين سلطتهم على الجزائريين
يلاحظ خلال بداية العهد الفرنسي عدم وجود حلف قبلى بأسم الذواوده وبدا هذا الحلف يختفي فى العصر التركى الاخير وفترة بداية الاستعمارالفرنسي على عكس العصر الحفصى و بداية العصر التركى و هذا يرجع الى تفتيت الاتراك والفرنسين لهذا التحالف الذي كان يضم قبائل و عائلات من العرب الهلاليين الرياحيين ومن الامازيغ وبعد تفكيك هذا التحالف الذواذي انتشرت بطونها و افخاذها وعائلاتها وافرادها فى عدة مدن من الشرق الجزائرى و نزعت فرنسا من هؤلاء اغلب الاراضي التي اقتطعوها الى انفسهم في المراحل السابقة بل وصل الحد بالاحتلال الفرنسي الى ابادت الاف من العائلات والقبائل الرياحية الهلالية ولاحقتهم في كل ربوع الجزائر
مجزرة أولاد رياح 1845:
في جوان 1845 تـفـر قبيلة أولاد رياح من دواويرها هروبا من جيوش العقيد بيليسيي . و تلجأ إلى مغارات في الجبل . و لكن العقيد لم يفاجأ فقد دله بيجو إلى ما يجب فعله وحسب ما جاء في الكتب انه قال " إذا ما فر هؤلاء السفلة إلى داخل المغارات ، يجب أن تفعل ما فعله كفينياك مع قبيلة بني صبيح . يجب أن تدخنهم إلى أقصى درجة كالثعالب " و هذا ما فعله بيليسيي .
انظر فيديو على محرقة بني رياح بني هلال وقائع يوم 19 ماي 1945
https://www.youtube.com/watch?v=59DFWG4uBOg
مثال اخر:
إبادة قبيلة بني صبيح الهلالية عام 1844:
يعترف الجنرال كفينياك بجريمته في إبادة قبيلة بني صبيح عام 1844 " لقد تولى الجنود جمع كميات هائلة من أنواع الحطب ثم كدسوها عند مدخل المغارة التي حملنا قبيلة أولاد صبيح على اللجوء إليها بكل ما تملك من متاع و حيوانات و في المساء أضرمت النيران و أخذت الاحتياطات كي لا يتمكن أي كان من الخروج منها "
مجازر ومحارق بني رياح وبني صبيح شريط فيديو :

https://www.youtube.com/watch?v=Dyrgkz567yQ
ولا يسعنا القول الا (رحم الله هؤلاء الابرياء واسكنهم فسيح جينانه ونسال لهم ان يتقبلهم الله من الشهداء الابرار )
كان هذا ملخص لتاريخ تواجد قبائل بني هلال ودورهم في الحياة السياسية في بلاد المغرب الكبير
وخاصة في الشرق الجزائري والذي يمكن القول انه لم يكن له اي دور ايجابي او فعال في بناء الاستقرار او اقامة حضارة مدنية بل تفاعلات قبائل بني هلال مع الدول الامازيغية والاتراك هي التي عطلت اقامت دول امازيغية متوحدة وعطلت التطور الحضاري لمنطقة بلاد الجزائر
حيث دخلت بلاد المغرب الكبير في عهد مظلم ابتداء من تاريخ دخول بني هلال الى هذه الارض ومن الاول ابانوا عن اطماع مادية و عن سياسة النهب والحرابة والتسلط على المدن من خلال المليشيات والعصابات حتى وصل الحد ان افتى الكثير من العلماء في بداية دخولهم الى بلاد المغرب الاسلامي بحرمة التعامل معهم او البيع والشراء ومشاركتهم في اعمال الحرابة وغيرها
قرائة في تاريخ قبائل بني هلال في الجزائر ودورهم السلبي :
بقايا القبائل الهلالية التي هزمها الموحدون في معركة سطيف المشهورة طردوا اغلبها الى تخوم الصحراء ونواحي ليبيا وكثير من الذين نجوا من مجزرة معركة سطيف حيث فر اغلب رجالهم الى الصحراء وعاد الكثير منهم الى المشرق العربي والى مواقعهم في مصر و الى صحاري ليبيا لكن الموحدون اعادو من تبقى منهم ليعملوا كمرتزقة في جيوشه ونفس الشيء استعملت الدول الامازيغية بقايا بن هلال كمرتزقة وميليشيلت تحت امارة الدول الامازيغية الزيرية والحمادية و الحفصية والنفوذ في الدول الامازيغية وبوجودهم اصبحت البلاد الامازيغية دائما تعاني من الفتن والتقسيم وتم تعطيل وحدة هذه الاراضي تحت حكم واحد دائم

ويمكن القول ان هذا كان خطا فادح لم بحسب له الموحدون عندما اعادوا بعض الهلاليين وضموهم الى جيوشهم لان الدول الامازيغية لم تستفد شيئا من ميليشيات بني هلال بل العكس هؤلاء ساهموا في الصراعات بين الدول الامازيغية مقابل الامتيازات المادية والزعامة على المدن والمناطق الفلاحية
والاكثر من ذلك فتلك البقايا من القبائل الهلالية كانت المساند الاول للاحتلال العثماني وللاحتلال الفرنسي وارادت من خلال دعمها للمحتل المحافظة على مكاسبها المادية والاقطاعية على حساب حرية الشعب الجزائري فالتاريخ يشهد ان هؤلاء الهلاليين كانوا اول من انضم الى قبائل المخزن العثماني واول من ساند الاتراك للبطش بالقبائل الجزائرية المعارضة للاحتلال التركي
واول من هرول الى الاحتلال الفرنسي من اجل المطالبة بالحفاظ على مكاسبهم وزعامتهم مقابل خدمت الاحتلال الفرنسي وفي هذا المجال يمكن ان نذكر من هؤلاء القياد عملاء فرنسا و فرق القومية والصباحية والمهيريست وغيرهم من الزعماء الاعراب الهلاليين الذين كانوا حملت السيف على رقاب الجزائريين باسم الاحتلال الفرنسي مثل شيخ العرب بن قانة او الشيخ فرحات بن سعيد احد شيوخ العرب العملاء لفرنسا و الذي ابادت فرنسا قبيلة العوفية المتواجدة بالحراش في العاصمة بسبب تعرضهم بالسب والاحتجاج لمبعوثي فرحات الى حكام فرنسا امثال هؤلاء وغيرهم الذين لم يكن لهم اي حس وطني بل كان طمعهم فقط في المزايا و الزعامة والحفاظ على نفوذهم وممتلكاتهم هي الهدف الاساسي لتحركاتهم ومواقفهم ضد المحتل ومنذ دخولهم الى بلادنا الجزائر عاش اغلبهم بعقلية الانتهازية والبلطجة والحرابة والتامر مع من هب ودب لاجل مصالحهم الدنيوية ويمكن القول ان هؤلاء كانوا عبئ على بلادنا وهم من عطل تحرير ارضنا وعطل تطورها بسبب الفوضى التي اثارها كثير من زعماء بني هلال منذ تواجدهم في هذه البلاد الزكية.
وحتى نكون عادلين في اقوانا يوجد القليل من هؤلاء الهلاليين من اخلص لهذا الوطن خلال الاحتلال الفرنسي وساهم في الثورات التحريرية لكن الشجرة لا تغطي الغابة وقبائل بني هلا ل تاريخها يشبه ورقة سوداء عليها بعض النقاط البيضاء .














رد مع اقتباس